هيئة البيئة – أبوظبي تطلق فيلمها الوثائقي الجديد “بحرنا.. مستقبلنا” بالتعاون مع أبوظبي للإعلام

شبكة بيئة أبوظبي: الامارات العربية المتحدة، 29 أبريل 2021
أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي فيلمها الوثائقي الجديد “بحرنا.. مستقبلنا” وذلك في إطار التعاون المشترك مع أبوظبي للإعلام، شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات، وخلال الفيلم تم تسليط الضوء على مصائد الأسماك التي تعتبر جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي في إمارة أبوظبي، والضغوط التي تتعرض لها والإجراءات التي اتخذتها الهيئة للحد من آثار الصيد المفرط على البيئة البحرية وضمان تجدد وتعافي المخزون السمكي.
سُيعرض الفيلم الوثائقي في رمضان على قناة الإمارات في عرضه الأول يوم السبت 1 مايو 2021 في تمام الساعة 09:30 مساءً، ويُعاد في تمام الساعة 3:30 بعد منتصف الليل. كما سُيعرض مجدداً يوم الأربعاء 5 مايو 2021 في تمام الساعة 02:30 ظهراً، ويعاد في تمام الساعة 3:30 بعد منتصف الليل. وسيتم بث الفيلم الوثائقي في نفس وقت العرض الأول على جميع حسابات قناتي أبوظبي والإمارات على منصات التواصل الاجتماعي.
أما على قناة أبوظبي، فسيعرض الوثائقي في أول أيام عيد الفطر في تمام الساعة 08:30 مساءً بعد نشرة أخبار علوم الدار ، ويعاد في تمام الساعة 05:30 عصراً في اليوم التالي.
وأنتجت هيئة البيئة – أبوظبي هذا الفيلم الوثائقي، الذي يستغرق 35 دقيقة، الذي يسلط الضوء على أدوار بعض موظفي الهيئة خلال أدائهم لمهاهم اليومية في المناطق الساحلية والبحرية والموانئ ومواقع الإنزال ويستعرض التحديات التي يتعرضون لها. كما يتضمن مجموعة من المقابلات مع الخبراء والمختصين بالهيئة الذين أبرزوا أهمية حرفة صيد السمك التي تعتبر المهنة الرئيسية التي اعتمد عليها الكثير من الإماراتيين كمصدر رئيسي للدخل في وقت من الأوقات قبل ظهور النفط، والتي لا تزال بالرغم من النهضة الشاملة التي شهدتها الدولة وتنوع مصادر الدخل من مصادر الدخل الرئيسية وحرفة تراثية توارثتها الأجيال.
وتم خلال الفيلم عرض وجه نظر وآراء الصيادين الذين يعتبرون من الشركاء الرئيسيين للهيئة ويلعبون دوراً رئيسياً في الحفاظ على الثروة السمكية من خلال مشاركتهم في دراسات تحديد مواسم الصيد وتكاثر الأسماك الهامة، والمساهمة في البحث العلمي والمعرفة التقليدية من خلال تقديمهم معلومات عن أنواع الأسماك والأنواع المهددة بالانقراض وعن محصول الصيد ومخزون الثروة السمكية ونفوق الأنواع المهددة بالانقراض. كما يلعب الصيادون دوراً فعالاً في تنفيذ القرارات والإجراءات المتبعة التي ساهمت بشكل كبير في الحد من آثار الصيد المفرط على البيئة البحرية وحماية المخزون السمكي.
وقال معالي محمد بن أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة: ” تعتبر إمارة أبوظبي من الأطراف الرئيسية المعنية بالمصائد السمكية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعتبر تحسن حالة المخزون السمكي من خلال وفرة الأنواع السمكية القاعية في مياه الإمارة مؤشراً جيداً للغاية على الحالة العامة للثروة السمكية في المياه الإقليمية للدولة في الخليج العربي”.
وأشار معاليه إلى أن كغيرها من دول العالم تتعرض المصايد الطبيعية في دولة الإمارات للاستنزاف نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية، حيث أظهرت الدراسات التي قامت بها الهيئة تعرض قطاع صيد الأسماك في إمارة أبوظبي للعديد من الضغوط، حيث أدى الإفراط في استغلال مصايد الأسماك، والاستنزاف الحاد للثروة السمكية إلى انخفاض بلغ أكثر من 80% من حالة ومستويات المخزون السمكية في الدولة. بالإضافة إلى انخفاض مخزون العديد من الأنواع التجارية الرئيسية إلى مستويات غير مستدامة.
وأكد معاليه أنه وفي إطار الجهود التي تبذلها للمحافظة على المخزون السمكي وتشجيع الاستخدام المستدام للمصائد والموارد البحرية، وضعت الهيئة العديد من الضوابط لإدارة للمصايد في الإمارة بطريقة تزيد من الجدوى الاقتصادية لاستغلال وصون الموارد الطبيعية. وقد تم تنفيذ مجموعة من الإجراءات والمعايير لإدارة المصائد السمكية في إمارة أبوظبي من خلال منع استخدام معدة الصيد بالقراقير والشباك، وذلك بهدف حماية الأنواع البحرية وضمان استدامة المصايد السمكية ضمن خطة حماية شاملة لتعافيها واستدامتها للأجيال القادمة وحتى تكون رافداً حيوياً لمنظومة الأمن الغذائي في الدولة، ولتعزيز التنمية المستدامة للموارد السمكية وزيادة المخزون السمكي وتنمية العائد المادي للصياد في آن واحد”.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي “أن مصائد الأسماك لا تشكل مصدراً للدخل أو العائدات فحسب، ولكنها أيضاً ذات أهمية ثقافية وتاريخية عظيمة. ولذلك فإن المحافظة عليها يعد أمراً ذو أهمية قصوى ويعتبر أولوية بالنسبة لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات. وأكدت سعادتها أنه لا يمكننا التقليل من أهمية الاستجابة في الوقت المناسب لحماية ثروتنا السمكية للأجيال الحالية والمستقبلية. وبعد أن كان الإنتاج السمكي بدولة الإمارات قادراً على تلبية احتياجات السكان، أصبحنا نعتمد اليوم بصورة رئيسية على الاستيراد لسد الفجوة الآخذة بالاتساع بين العرض والطلب فكان لابد من اتخاذ إجراءات وتدابير إدارية حاسمة التي من شأنها أن تقلل الضغط على المصايد السمكية في القطاعات التجارية والترفيهية”.
ونوهت سعادتها إلى “أن تنفيذ الضوابط التي وضعتها حكومة أبوظبي لإدارة المصايد في الإمارة يتطلب تعاون كافة الاطراف المعنية، مشيرة إلى أن جهود حماية البيئة والاهتمام بها والمحافظة على مواردها ليست قصراً على الجهات الحكومية المعنية بل هي واجب وطني. مؤكدة أن الهيئة ستواصل جهودها لضمان المحافظة على المخزون السمكي والمساهمة في الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض”.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: ” لقد سمح لنا هذا الفيلم الوثائقي بتسليط الضوء على بعض أبرز التهديدات الرئيسية التي تواجه المصايد السمكية في إمارة أبوظبي والجهود والإجراءات المعتمدة عالمياً التي تبذلها الهيئة، بالتعاون مع شركائها لإدارة المخزون السمكي. وأشارت إلى أن هذه الجهود نتج عنها إنشاء العديد من المحميات البحرية، وإدخال وتطبيق نظام ترخيص مصائد الأسماك التجارية والترفيهية، وتنظيم استخدام معدات الصيد، إلى جانب تطبيق حظر موسمي لحماية الأسماك خلال مواسم تكاثرها، ووضع حد أدنى لحجم الأسماك التي يمكن صيدها لبعض الأنواع الرئيسية، بالإضافة إلى حظر طرق الصيد غير المستدامة.
وأكدت سعادتها أنه بفضل السياسات والإجراءات والتدابير الإدارية التي اتخذتها سجلت الهيئة تحسناً ملحوظاً في حالة المخزون السمكي لبعض أنواع الأسماك التجارية الرئيسية التي تعرضت للاستنزاف وتأمل الهيئة أن يشهد المخزون السمكي المزيد من التحسن مع استمرار الالتزام بتنفيذ التدابير القائمة بطريقة تحقق النتائج المنشودة في قطاع مصائد سمكية مستدامة بيئياً.
وقالت سعادتها أن الهيئة ماضية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركائها الاستراتيجيين في تحقيق أهدافها المرجوة لتمكين المخزون السمكي من التعافي على المدى الطويل وذلك في إطار جهود شاملة لحماية الموارد البحرية من خلال الإطار الوطني للمصايد السمكية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة الممتد لعام 2030 ضمن خطة وطنية تم وضعها لضمان استعادة المخزون السمكي والحد من آثار الصيد المفرط على البيئة البحرية في دولة الإمارات وتشجيع المصايد السمكية المستدامة بيئياً والمجدية اقتصادياً والمسؤولة اجتماعياً.
من جانبه قال عبد الرحيم البطيح النعيمي، القائم بأعمال مدير عام أبوظبي للإعلام: ” تحرص أبوظبي للإعلام من خلال مساهماتها المجتمعية على ترسيخ مكانتها الريادية في نشر الوعي المجتمعي بمختلف المواضيع والمبادرات والوصول إلى الفئات المستهدفة عبر مختلف قنواتها الإعلامية. ونسعى من خلال عرض هذا الوثائقي لمواصلة دورنا في دعم المبادرات البيئية والثقافية وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي الذي تتميز به إمارة أبوظبي، وإبراز جهود هيئة البيئة والجهات المعنية في التصدي للتحديات البيئية الناتجة عن الصيد المفرط للأسماك “.
ويعتبر هذا الفيلم الوثائقي الثاني الذي تنجه الهيئة عن الثروة السمكية حيث أنتجت الهيئة في عام 2019 فيلم “بحرنا تراثنا” الذي يستعرض حالة مصائد الأسماك في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخطة الحماية والتعافي طويلة الأمد لمصايد الأسماك، التي وضعتها الهيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين لإعادة تأهيل المخزون السمكي بالدولة.

نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي
تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي، التي تأسست في عام 1996، بحماية وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي. ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى، والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، والمنظمات البيئية العالمية، تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير، وسياسات فعالة. كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
نبذة عن أبوظبي للإعلام
أبوظبي للإعلام هي شركة خدمات الإعلام العامة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تركز على إنتاج وتطوير وتوزيع المحتوى الهادف والمتميز، في مختلف المجالات الإخبارية والترفيهية والرياضية والثقافية، والموجّه للجمهور المحلي والعربي.
انطلقت مسيرة أبوظبي للإعلام عام 1969 برؤية الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، لتصبح إحدى أبرز الشركات الإعلامية في منطقة الخليج والعالم العربي، وتضطلع بدور محوري في ترويج وتعزيز التوجّهات الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
تركّز أبوظبي للإعلام على المحتوى الرقمي في المقام الأول، حيث توفّر منصات متخصصة بالمحتوى الرقمي المبتكر، إلى جانب منصاتها المتنوعة عبر التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات.
تتوفر منصات أبوظبي للإعلام عبر تطبيقات التلفزيون الذكي من خلال تلفزيون “أبل” وتلفزيون “أندرويد”، مقدمة خدمات البث الحي، وخدمة “Catch up” لإعادة المشاهدة، وخدمة العرض عند الطلب لكل من قناة أبوظبي وقنوات أبوظبي الرياضية، كما أضافت الشركة منصات وتطبيقات رقمية جديدة لبث محتوى شبكة أبوظبي الإذاعية عبر التدفق الصوتي المباشر والنشرات الصوتية “Podcast” لكافة المحطات التابعة لها.
واليوم، تضم أبوظبي للإعلام 23 منصة إعلامية إلى جانب شركتين تابعتين، هما “توزيع” و”المتحدة للطباعة والنشر”.
تعتبر أبوظبي للإعلام احدى الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)، التي تعد واحدة من أكبر الشركات القابضة على مستوى المنطقة، والتي تمتلك محفظة متنوعة من المؤسسات الكبرى العاملة في قطاعات رئيسية ضمن الاقتصاد غير النفطي في إمارة أبوظبي.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تنتهى من زراعة 10 أشجار قرم لكل زائر من زوار مؤتمر الأطراف COP28

تنفيذاً لمبادرة “غرس الإمارات” لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة في التصدي لآثار تغير المناخ لتعزيز …