التغير المناخي والبيئة توظف قدرات شباب الخدمة الوطنية للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الزراعة الحديثة

ضمن استراتيجيتها لتعزيز القدرات الابتكارية للشباب وإشراكهم في ضمان أمن واستدامة الغذاء
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 مايو 2021

أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تنفيذها لمشروع بحثي “مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي” لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة الزراعة الحديثة بالاستعانة بشباب من منتسبي الخدمة الوطنية.
جاء الإعلان ضمن زيارة ميدانية للواء ركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير التغير المناخي والبيئة، لمركز الأبحاث الزراعية في دبا الفجيرة التابع للوزارة والجاري تنفيذ المشروع ضمن مرافقه.
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز أمن واستدامة الغذاء وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز قدرات الإنتاج الزراعي المحلي، واشراك الشباب في تنفيذ توجهات دولة الإمارات والاستفادة من قدراتهم الابتكارية والابداعية في تعزيز الابتكار الزراعي بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ، والمساهمة في ضمان إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
ومن جهته وتعليقاً على أداء الشباب المشاركين في المشروع قال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون: ” إن هيئة الخدمة الوطنية تستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الشباب وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم في الدفاع عن الوطن في المقام الأول، ودعم منظومة العمل المجتمعي بشكل عام “، مشيراً إلى أن المشروع الذي اطلقته وزارة التغير المناخي بمشاركة مجموعة من شباب الخدمة الوطنية من دوره تطوير إمكاناتهم واكسابهم مهارات فنية تعزز من قدراتهم على ريادة الاعمال مستقبلاً وبالتالي إفادة المجتمع بشكل أكبر والمشاركة في تحقيق توجهات ومستهدفات الدولة.

وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: ” إن المشروع الذي بدء العمل به بشكل فعلي يمثل نموذج للتعاون البناء بين الوزارة وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، للاستفادة من قدرات الشباب الملتحقين بالخدمة الوطنية وإكسابهم مهارات فنية تمكنهم في ريادة الأعمال والاستثمار في مجال الغذاء، والمشاركة في تحقيق أولوية استراتيجية لدولة الإمارات والمتمثلة في تعزيز امن واستدامة الغذاء.”
وأوضح معاليه أنه لضمان تحقيق استفادة ومشاركة فعالة للشباب واكسابهم مهارات توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي، تم تقسيم المشروع إلى مجموعة من المراحل تضم في البداية الإعداد ونقل المعرفة عبر تنظيم ورش عمل بالتعاون مع مؤسسات متخصصة في حلول استدامة الغذاء ونظم الزراعة الحديثة وبالأخص الزراعة المائية وحلولها التقنية والأبحاث المتعلقة بها، ثم الممارسة العملية في بعض مواقع الزراعة الحديثة، ثم جمع البيانات وتحليلها، وفي النهاية تقديم الحلول والتوصيات التي من ورها تطوير نظم الزراعة المائية وتوظيف التكنولوجيا فيها بمعدلات أعلى.
وأشار معاليه إلى أن النتائج البحثية والدراسة التي سيخلص اليها المشروع ستتاح لكافة العاملين في مجال الإنتاج الزراعي الحديث وبالأخص لمؤسسات القطا الخاص ورواد الاعمال للاستفادة منها في تطوير منظوماتهم الإنتاجية الزراعية وإطلاق مشاريع جديدة تعزز بدورها توجه الدولة والوزارة لتعزيز الابتكار الزراعي بما يتماشى مع جهود العمل من أجل المناخ والتكيف مع تداعيات التغير المناخي.

ووجه معاليه بتوظيف نتائج المشروع البحثي – عند الانتهاء منها والتأكيد على فاعليتها – في كافة العمليات الزراعية الحديثة التي تنفذها الوزارة خلال الفترة المقبلة.
ويهدف ” مشروع الزراعة باستخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى اختبار استخدام نظم الذكاء الاصطناعي و التعلم الآلي لزيادة كفاءة نظم الزراعة المائية، ودراسة و تحديد المتغيرات المثلى خلال دورة الزراعية للمحاصيل، ونقل المعرفة والمهارات الفنية للشباب، ودمج الخبرات من المجالات المختلفة بهدف إيجاد حلول مستقبلية للأمن الغذائي المستدام.
ويتم تنفيذ المشروع على مجموعة من المراحل تشمل اختيار مقر المشرع والذي تم تحديده بمركز الابتكار الأبحاث الزراعية في دبا الفجيرة ، و تحديد المتطلبات الفنية و اللوجستية، وتوفيرها من قبل وزارة التغير المناخي و البيئة، ومرحلة الإعداد و نقل المعرفة بالتعاون مع شركة وينو لتكنولوجيا حلول هدر الغذاء، وجامعة ومركز أبحاث جامعة وجينينجن ، ثم مرحلة جمع البيانات وتحليلها من خلال الزيارة والعمل الميداني في مركز الابتكار الزراعي بالذيد (مشروع زراعة الأرز في البيئة الصحراوية)، ومزارع مدار للزراعة الحضرية (للاطلاع على أفضل الطرق والممارسات الزراعية للإنتاج التجاري للورقيات)، وتقديم التوصيات والحلول الابتكارية المناسبة، ثم مرحلة تجهيز النظام الذكي ويشمل (نظام الزراعة المائية)، وتم توفير النظام بالتنسيق مع الشركاء من القطاع الخاص، و(نظام الذكاء الاصطناعي و التعلم الآلي).
وسيتم في المراحل المستقبلية للمشروع تحديد أهم عناصر والاجسام لعمليات الزراعة المائية باستخدام الذكاء الاصطناعي وذلك عبر تجميع وتحليل وتعزيز البيانات، وجمع ومراقبة البيانات خلال دورة النمو للعملية الزراعية ومقارنتها بالبيانات التي حددها النظام الموضوع مسبقا عبر الذكاء الاصطناعي للتأكيد على فعاليته.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

“ويلو” تدعم قادة المستقبل في “برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل” لتعزيز الاستدامة

• حرصت “ويلو”، خلال البرنامج، على تعريف الطلاب بأنظمة إدارة الطاقة والمياه الذكية خلال جلسات …