الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري تبحث آفاق التعاون مع التغيّر المناخي والبيئة

تم خلال الجلسة التعريفية الافتراضية استعراض أحدث تخصصات الأكاديمية وإمكاناتها، من خلال تدريس أحدث المناهج المتطورة، كما تم تسليط الضوء على ما يقدمه القطاع البحري من فرص مهنية واعدة
شبكة بيئة ابوظبي: الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 2 يونيو 2021

تماشياً مع جهودها المستمرة من أجل بناء مستقبل واعد للكوادر الشبابية وتوعية طلاب المدارس، شاركت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع الشارقة في الجلسة التعريفية الخاصة بالدورة الثالثة لمعرض التخصصات الجامعية بالشارقة في نسخته الافتراضية. حيث قامت الأكاديمية بعرض قدراتها التعليمية وإمكاناتها المتقدمة في مجال التعليم البحري أمام المشاركين من الطلاب وأولياء الأمور، وبحضور عدد من الجهات الحكومية. وقد شارك مئات الطلاب في هذه الجلسة، التي تم الإعلان خلالها عن فتح باب التسجيل في الأكاديمية للفصل القادم، بتخصّصي بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة البحرية + شهادة مهندس ثالث، وبكالوريوس تكنولوجيا النقل البحري + شهادة ضابط ثان ملاحة.
وقد شارك في الجلسة كل من الأستاذ يوسف يعقوب المنصوري، مدير مكتب رئيس مجلس الأمناء بالأكاديمية، والأستاذ الدكتور محمد خضر، عميد القبول والتسجيل، والدكتور الرُبان أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا، والدكتور محمد الجوهري، مدير القبول والتسجيل بالأكاديمية، مؤكدين على أهمية حصول الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي على التأهيل والتدريب الجيد والمناسب، من أجل شَغل أفضل المناصب القيادية في القطاع البحري بالمستقبل.

أهمية تعزيز القدرات البحرية لدولة الإمارات
بهذه المناسبة أوضح سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، قائلاً: “اعتبارًا للموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات في قلب طرق التجارة، وما حققته من مكانة كمركز بحري عالمي، تعد مشاركتنا في هذا الحدث خطوة هامّة، تتماشى مع استعدادات الإمارات للخمسين عاماً القادمة، من أجل توعية طلاب المدارس المُهتمين بالقطاع البحري، وما يفتحه أمامهم من فرص مهنية عديدة.”
وأضاف عبد الغفار: “نثق بأن هذه الجلسات التعريفية التفاعلية التي تجمع بين طلاب المدارس وفريقنا الخبير أكاديميًا وبحريًا، سيكون لها قيمة كبيرة في إلهام الشباب وتشجيعهم كي يلتحقوا بالقطاع البحري، كما أننا نطمح دومًا إلى تخريج كوادر بحرية مؤهلة تأهيلاً جيداً، لنضخ دماءً جديدة في الصناعة البحرية، وذلك من خلال تزويدهم بالخبرة العملية لمواجهة مصاعب المهنة قبل خوض التجارب الحقيقية في الحياة العملية، وتشجيعهم وتحفيز مهارات الإبداع والابتكار لديهم.”
استقطاب الكفاءات الإماراتية الشابة
من جهته قال الأستاذ يوسف يعقوب المنصوري، مدير مكتب رئيس مجلس أمناء فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالشارقة: “نعمل جاهدين على تحقيق الرؤية الاستراتيجية لحكومة الإمارات التي حافظت لسنوات عديدة على مكانتها التنافسية في القطاع البحري عالمياً كما نسعى دوماً إلى تمكين رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “حفظه الله ورعاه” في دعم تنافسية الكوادر الوطنية علمياً ومهنياً. حيث نعتبر أنفسنا شريكًا في مسيرة الدولة البحرية، لاسيما في مجال تمكين المرأة في القطاع البحري، فنسبة الطالبات في الأكاديمية بلغت حوالي 40 بالمئة من مجموع طلابنا، ما يساعد على تحقيق التوازن بين الجنسين، ويجعل منّا نموذجًا عالميًا لتمكين المرأة في القطاع البحري الذي يهيمن عليه الذكور علي مر العصور.”

وأضاف المنصوري: “لمساعدة الطلاب على اتخاذ قرارات أكاديمية سليمة؛ نؤمن أنه من واجبنا كأكاديمية بحرية رائدة، تزويد الشباب بالموارد المناسبة، وإتاحة الفرص أمامهم للتواصل مع قادة الصناعة البحرية، ونسعى إلى تحقيق هذا الهدف انطلاقًا من الرؤية التي وضعتها لنا قيادتنا الرشيدة، وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية للشباب في دولة الإمارات.”
وتأكيدًا على القيمة الاستراتيجية للقطاع البحري بدولة الإمارات، قال الدكتور الربان أحمد يوسف، نائب عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا: “تعد الإمارات واحدة من أهم الوجهات الرئيسة للأعمال البحرية؛ حيث يتخطى حجم الصناعة فيها ٢٨٠ مليار درهم. كما تحتوي على عشرات الشركات الملاحية العالمية، إضافة إلى امتلاكها لأكثر من 19 ميناءً بحريًا، تم تصنيف بعضًا منها ضمن أفضل عشر موانئ على مستوى العالم. لذلك يحتاج القطاع البحري إلى دعم كبير من قِبل المؤسسات التعليمية؛ وهنا تلعب الأكاديمية دوراً مركزياً في تلبية الطلب على الكوادر البحرية الإماراتية التي يحتاجها السوق المحلي والإقليمي، إضافة إلى المساهمة في تعزيز مكانة الإمارات كواحدة من أهم المراكز الملاحية الدولية، ليس فقط على صعيد بنيتها التحتية ومرافقها البحرية، ولكن أيضاً كمركز علمي للتطوير والابتكار.”
وأوضح قائلاً: “نحرص في الأكاديمية على تقديم تجربة تعليمية متكاملة، ونولي أهمية قصوى للمعرفة الأكاديمية النظرية، في ذات الوقت الذي لا نغفل فيه التركيز على بناء الخبرات العملية، لذا، نحرص على تواجد طلابنا في الميدان، وزيادة تفاعلهم مع الخبراء في القطاع البحري، لأن ذلك يُثري معرفتهم، ويعطيهم صورة واضحة عن النجاحات التي يمكن أن يحققوها. ونأمل أن نساهم في نجاح الصناعة الوطنية والإقليمية والعالمية التي تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من الكوادر النوعية.”
التخصصات التي تقدمها الأكاديمية
توفر الأكاديمية الدراسة في تخصصين ؛ الأول هو بكالوريوس تكنولوجيا النقل البحري + شهادة ضابط ثان ملاحة في مجالين: الشحن وعمليات الموانئ، وتكنولوجيا خدمات الحقول البحرية؛ والثاني هو بكالوريوس تكنولوجيا الهندسة البحرية + شهادة مهندس ثالث؛ حيث يؤهل كلا التخصصين الطلاب للعمل على متن السفن التجارية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

100 سلة غذائية من مدرسة محمد بن خالد دعماً للأسر المتعففة من مرضى السرطان

تسلمت جمعية الإمارات للسرطان من مدرسة محمد بن خالد في مدينة العين 100 سلة غذائية …