بتكريم 98 متميزاً في مختلف جوائزها خلال حفل استثنائي عن بعد
شبكة بيئة ابوظبي: دبي، الإمارات العربية المتحدة، 06 يونيو 2021
في الحفل الأول الذي تقيمه المؤسسة بعد غياب مؤسسها وراعيها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (طيّب الله ثراه)، اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز دورتها الـ 23 بتكريم 98 متميزاً خلال حفل ختامي أقيم عن بعد مساء اليوم السبت (5 يونيو 2021).
وحمل هذا الحفل رمزية خاصة حيث كان من المقرر عقده في شهر أبريل الفائت، والكلمة الرئيسية فيه التي ألقاها معالي حسين ابراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميزتضمنت الكلمة التي أعّدها المغفور له الشيخ حمدان لإلقائها في هذا الحفل، ما يعكس الاهتمام الكبير الذي كان يوليه الشيخ حمدان بتعزيز قطاع التعليم ونشر ثقافة التميز والموهبة والابتكار وتهيئة مناخ فكري نموذجي لطلبة العلم وأصحاب المواهب.
وتخلّل الحفل فيديو ومعرض صور لفقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، عرض أهم إنجازاته وجهوده الوطنية والعالمية التي أصبحت منارة تضيء مسيرة الأجيال وترشدهم إلى مسالك العلم والمعرفة والابتكار. وأبرز الفيديو مآثر الشيخ حمدان كمصدر إلهام للأجيال، كقائد ومعلم لم يدخر جهداً في سبيل رفعة الوطن منذ قيام الاتحاد، قائماً بدوره الوطني تجاه كل أفراد المجتمع من خلال دعم الحركة العلمية والثقافية طيلة حياته، إلى أن ورى الثرى ولقى ربه بوجه كريم، ليبقى حياً في قلوب ووجدان كل أبناء الوطن.
وقال معالي حسين ابراهيم الحمادي: “إنه من دواعي الفخر أن أتواجد معكم في هذا الحفل الذي نحتفي فيه بالفائزين في الدورة الثالثة والعشرين بجوائز التميز من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وقد غيّب القدر رئيسها الأعلى راعي التميز التعليمي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – طيّب الله ثراه – وأثابه الفردوس الاعلى. وقد كان رحمه الله قد أعد كلمةً لإلقائها عليكم في هذه المناسبة، وهو الذي حرص على مدى 22 عاما على رعاية وحضور هذا الحفل السنوي والالتقاء بكم ومنحكم الجائزة بيديه الكريمتين، ولطالما عبّر في هذه اللحظات عن سعادته الغامرة وهو يرى فيكم فرحة الغانمين ونشوة المتفوقين والجيل الرائد في المستقبل المشرق للوطن والامة والبشرية”.
وقال معالي الحمادي: “استجابةً لإرادته الأخيرة – رحمه الله – فإنني وفي غمرةٍ من مشاعر الأسى بفقدان رجلٍ جليلِ وهب نفسه لخدمة الوطن والانسانية والتعليم، والاعتزاز بسيرته الناصعة وأعماله الخيّرة. وأحمل هذه الأمانة لإلقاء كلمة الراحل الكبير إليكم والتي جاء نصها الكلمات التالية”:
كلمة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم “طيّب الله ثراه” :
“يطيب لي في ختام الدورة الثالثة والعشرين من جوائز المؤسسة أن أُعبّر عن سعادتي الكبيرة وقد وجدت فيكم هذا التصميم على المشاركة والفوز، لقد أوفيتم بالوعد وحققتم التميز في الأداء التعليمي، بالرغم من المتغيرات والمصاعب التي نجمت عن جائحة كوفيد 19 إلا أن ذلك لم ينل من عزمكم وإصراركم على مواصلة الاعتناء بأهدافكم وبلوغ مقاصد العُلا والرقي في التعليم. إن الثقة بمخزون التميز لديكم وقدرتكم على إزالة عوائق النجاح، هي السمة التي تنفرد بها المؤسسة إلى جانب الفهم المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، والسعي معًا إلى الوفاء بمسؤوليتنا تجاه التعليم، لذلك كان خيارنا استهداف التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين واجبًا للإسهام في تحقيق التفاعل بين الفكر التعليمي وغايات التنمية البشرية. وبفضل الله تعالى واظبنا على تقديم الأفضل للمجتمع التربوي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وها نحن نحتفل اليوم بختام الدورة الثالثة والعشرين بمحصلةٍ فاقت التوقعات من نسبٍ في المشاركات والفوز والاستفادة من خدمات المؤسسة، واننا لنؤكد تجاوزنا أبجديات التميز التعليمي إلى المساهمة الحقيقية في ترسيخ الجودة والتميز في أسلوب التعليم وتطويعه للابتكار والابداع. ونبارك لكم هذا الفوز وهذا التميز.”
ومن جهته، قال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: “انطلاقاً من كونها واحة تكريمية للمتميزين والمبتكرين والمبدعين في العملية التعليمية والتربوية، يعتبر هذا الحفل الذي نقوم به كل عام تتويجاً لجهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز التي تسعى دوماً الى تحسين جودة التعليم في المنطقة والعالم وذلك تحقيقاً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – طيب الله ثراه – في الاستثمار في الكوادر البشرية من أجل خلق أجيال جديدة تتسلح بالعلم والمعرفة. ونفتخر اليوم بأننا نجني ثمار 23 عاماً من العمل والجد متسلحين برؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد الذي علمّنا بأن لا سبيل لرفعة الأمم من دون الاستثمار بجودة التعليم، الأمر الذي تسعى جائزة مؤسسة حمدان الى تحقيقه منذ اطلاقها في العام 1998”.
وأضاف الدكتور المهيري: “نعاهد المغفور له الشيخ حمدان بأننا سنواصل العمل بكفاءة وفعالية للوصول إلى أفضل المستويات والارتقاء بمنظومة التعليم الأساسي والجامعي في الإمارات والمنطقة والعالم ليظل اسمه خالداً كمنارة لأهل العلم والمعرفة في العالم. كما نحث كافة الطلاب والقائمين على المنظومات العلمية والتربوية على المشاركة في منافسات جائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في دورتها الرابعة والعشرين لنشر ثقافة التميز والمعرفة والابتكار في الميدان التعليمي بمختلف فئاته”.
وأضاف المهيري: “عملت هذه الجائزة على مر أكثر من عقدين من الزمن على تعزيز روح التنافس في الميدان التربوي بين مختلف الفئات على مستوى دولة الامارات ومنطقة الخليج والوطن العربي، وهو ما يعكس مكانتها الريادية في تكريم الناجحين والمتميزين وحثهم على المزيد من التألق تحقيقاً لرؤية المؤسسة بالريادة في قيادة تميز الأداء التعليمي ورعاية الموهوبين. ونتأمل أن يكونوا فائزي الدورة 23 من الجائزة على قدر الثقة المعطاة لهم وأن تلعب الجائزة دوراً محورياً في تشكيل مسارات ونقاط تحول مسيرتهم في التميز وتشجعهم على مواصلة التفوق في مراحل مستقبلية من حياتهم ليكونوا دوماً في المراكز المتصدرة”.
وأضاف الدكتور المهيري: “لقد تطورت جائزة المؤسسة بشكل واسع في السنوات الأخيرة حيث تم استحداث فئات جديدة، وتوسع نطاقها الجغرافي لتنطلق من المحلية إلى العالم العربي لتغدو من الجوائز المرموقة والهامة التي تعنى بتشجيع المواهب الطلابية على الابتكار وحث كافة القائمين على العملية التربوية والتعليمية على انتهاج أفضل الممارسات”.
وبلغ إجمالي عدد الفائزين في هذه الدورة 98 فائزًا منهم 79 فائزًا على المستوى المحلي بواقع 64 من أصل 224 مرشحًا في فئة الطالب المتميز ومدرسة فائزة من أصل 5 مدارس ترشحت في فئة المدرسة المتميزة ، و4 فائزين من أصل 20 مرشحًا في فئة المعلم المتميز، و8 فائزًا من أصل 35 مرشحًا في فئة التربوي المتميز ، وفائزين اثنين من أصل 7 مرشحين في فئة المؤسسات الداعمة وهما شرطة أبوظبي عن مبادرة “الاسعاف المجتمعي” وبلدية دبي عن مبادرة “برنامج فعاليات المسؤولية المجتمعية في مجال الاستدامة البيئية للقطاع التعليمي.
وبلغ عدد الفائزين في جوائز المؤسسة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي 16 فائزًا بنسبة زيادة بلغت 4% بواقع 8 طلاب من أصل 31 مرشحًا في فئة الطالب المتميز ، و3 معلمين من أصل 28 معلمًا في فئة المعلم المتميز ، و5 مدارس من أصل 23 مدرسة ترشحت في فئة المدرسة المتميزة.
وبالنسبة لجائزة البحث التربوي المتميز على مستوى الوطن العربي، فقد بلغ عدد الفائزين 3 بحوث ـ إثنان من جمهورية مصر العربية والثالث من المملكة العربية السعودية من أصل 135 مرشحًا من 13 دولة عربية.
وفي ختام الحفل، أعرب الفائزون عن امتنانهم للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (طيّب الله ثراه) لدعمه اللامحدود للتميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين وكذلك مبادراته القيّمة لتطوير التعليم على المستوى المحلي الإقليمي والدولي وعاهدموه على إكمال المسيرة التي بدأها واستمداد القوة والعزم من إرادته الفذة في خدمة التعليم في دولة الامارات والمنطقة العربية والعالم أجمعه.