إكتشف مادة الكولين… وأهميته الصحية للجسم

شبكة بيئة ابوظبي، إعداد اختصاصية التغذية المجتمعية، سارة عتيق الهاملي، إدارة التغذية المجتمعية، مستشفى توام، شركة صحة، أبوظبي 01 سبتمبر 2021
الكولين مادة مغذية تدعم وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك النمو الخلوي والتمثيل الغذائي. باستطاعة الجسم إنتاج بعض من الكولين ولكن أغلبيته يأتي من مصادر غذائنا.
في عام 1998م اعترف به كمغذٍ أساسي ولكن أشارت بعض الأبحاث العلمية إلى أن معظم الناس لا يحصلون على ما يكفي منه.
وهو لا يعتبر من الفيتامينات ولا من المعادن بل هو ماده عضوية ينتجها الجسم قابلة للذوبان في الماء وتصنف تحت فيتامين ب لوجود تشابه كبير بينهما لانه يذوب في الماء، واحتياجنا للمادة الكولين يتجدد كل يوم ولا يخزن وهو يدعم العديد من الوظائف الحيوية في الجسم مثل:
•صيانة الخلايا: يستخدم الجسم مادة الكولين لإنتاج الدهون التي تتكون منها الأغشية الخلوية.
•مهم لتخليق الحمض النووي
•التمثيل الغذائي: يساعد على التمثيل الغذائي للدهون.
•عمل الجهاز العصبي: يحول الجسم مادة الكولين إلى ناقل عصبي يؤثر على الأعصاب ويلعب دوراً في تنظيم وظائف الجسم التلقائية (التنفس ومعدل ضربات القلب).
وتكمن فوائد الكولين الصحية بتأثيره على العديد من الأعراض أو الأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان ونأتي على ذكر البعض منها:
1.تحسين الذاكرة والإدراك فهو من العناصر الغذائية الأساسية لنمو الدماغ.
2.حماية صحة القلب إذ وجد ان هنالك ارتباط بين تناول كميات أكبر من الكولين في النظام الغذائي وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (كانت الدراسة على ما يقرب من 4000 مشارك أمريكي من أصل أفريقي، بمتوسط 9 سنوات كفترة متابعة).
3.زيادة التمثيل الغذائي حيث أظهرت بعض الأبحاث أن الكولين يلعب دوراً في استقلاب الدهون ففي دراسة صغيرة عام 2014 وجد أن الرياضات اللاتي تناولن مكملات الكولين كانت لديهن مؤشرات كتلة جسم أقل.
4.تقليل مخاطر حدوث مضاعفات الحمل حيث يمكن أن يؤثر الكولين على نمو الجنين (الدماغ) كذلك، الحوامل اللاتي تناولوا جرعات أعلى قللوا من علامات تسمم الحمل وتشمل أعراض تسمم الحمل ارتفاع ضغط الدم والتورم والصداع الشديد.
وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، يستهلك الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20-59 عاما في المتوسط 406-421 ملليجرام من الكولين يومياً، بينما تستهلك الإناث في نفس الفئة العمرية حوالي 290-303 ملليجرام يومياً.
على الرغم من أن بعض الناس يعتقدون أن النباتيين قد يتعرضون لخطر نقص الكولين، إلا أن هناك أدلة تنفي ذلك. قد يحصل النقص لوجود سوء في التغذية أو لدى بعض الأشخاص كالرياضيين والنباتيين والحوامل والمرضعات فهم أكثر الفئات المعرضه للنقص.
في الواقع، بعض الأطعمة التي تحتوي على أعلى محتوى من الكولين تشمل:
– فول الصويا
– البطاطا
– الفطر
– البازلاء
– الزهرة والبروكلي والملفوف
– السبانخ والأوراق الخضراء بشكل عام
– السمك (السالمون والكود)
– البيض
– كبدة الدجاج أو الخروف والغنم
يمكن أن يساهم نقص الكولين في ظهور بعض الحالات الصحية كأمراض القلب والأوعية الدموية، والحالات العصبية (الزهايمر-التصلب اللويحي)، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتلف على مستوى العضلات.

المصادر:
• الديسي، رند. ما هي مادة الكولين؟. يناير 2019. https://www.youtube.com/watch?v=DsX86TD2des
• مشربش، ربى، أعلى خمس أغذية غنية بالكولين. أكتوبر 2017. https://www.youtube.com/watch?v=ribSp-F51vw
• د. الفايد، محمد. تعرف على مادة الكولين وأهميته للجسم. فبراير 2017. https://www.youtube.com/watch?v=0lRoBCQmbjM
• Eske, Jamie. Medical News Today. Everything you need to know about the choline. November 2019. https://www.medicalnewstoday.com/articles/327117
• Taylor C. Wallace, Jan Krzysztof Blusztajn, Marie A. Caudill & others. Choline: The Underconsumed and Underappreciated Essential Nutrient. PMC. Nov 2018. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6259877/

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

كيف تعرف إذا كنت تعاني من الإجهاد التأكسدي؟

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم، خبيرة الغذاء والتغذية، ندى زهير أحمد الاديب، الامين العام لجمعية الامارات …