انطلاق فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري بمدينة دبا الحصن في دورته الثامنة

يستمر حتى السبت مُجسّداً الموروث الثقافي الإماراتي وملامح من حياة الأجداد
العوضي: المهرجان أصبح على مر السنين محطة مشرقة تُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية.
اليحيائي: مهرجان “المالح والصيد البحري” هو أحد إسهامات البلدية المتواصلة في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به الدولة
شبكة بيئة ابوظبي، الامارات العربية المتحدة، دبا الحصن، 08 سبتمبر 2021

انطلقت صباح أمس الأربعاء فعاليات مهرجان “المالح والصيد البحري” بدورته الثامنة، وهو الحدث التراثي الأبرز على مستوى الدولة المُتخصص بصناعة المالح، والذي يُجسّد جانباً أصيلاً من الفولكلور الشعبي الإماراتي، ويعد أحد المعالم الحضارية لإمارة الشارقة وصناعاتها الغذائية وحرفها التقليدية.
وافتتحت فعاليات المهرجان الذي تنظمه بلدية مدينة دبا الحصن وغرفة تجارة وصناعة الشارقة في “جزيرة الحصن” التابعة للمدينة الفاضلة في أجواء من الترفيه والمتعة والإبهار الذي خطف أنظار الحضور، وبمشاركة من أكبر المحال المتخصصة بصناعة المالح في الإمارة الباسمة، إضافة إلى مشاركة العديد من المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية والوزارات والأسر المنتجة والصيادين، للمحافظة على الموروث التراثي الشعبي، والترويج للصناعات التقليدية والمنتج المحلي، وتعليم الأبناء مهنة الآباء والأجداد، حيث يعتبر المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات في حفظ وتعليب الأسماك المملحة لتأمين احتياجاتهم ومخزونهم الغذائي على مدار أيام السنة.

وشهد وقائع حفل انطلاق المهرجان الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة أحمد سلطان الظهوري نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، وسعادة خليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد الدرمكي مدير فرع غرفة تجارة وصناعة الشارقة في خورفكان، وسعادة سيف حسن الظهوري نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، مساعد مدير بلدية مدينة دبا الحصن، بحضورأعضاء المجلس البلدي للمدينة، إلى جانب عدد من مدراء الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية في المدينة، وممثلي الوزارات والجهات المشاركة في المهرجان، إضافة إلى جمهور وزوار المهرجان.
وصاحب افتتاح المهرجان الذي يستمر على مدى 4 أيام، العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية الجاذبة التي تحتفي بصناعة المالح، وتبرز الموروث البحري للشعب الإماراتي العريق، إضافة إلى تقديم ورش تعليمية وثقيفية للجمهورعن كيفية صناعة المالح يقدمها أشخاص مختصين بذلك المجال.
ويحتوي المهرجان على منصات عرض لمنتجات شعبية متعددة، أبرزها المالح الذي صفت عبواته الصحية بطريقة منظمة، الذي شهد إقبالا كبيراً من سكان الإمارة والسياح والمهتمين بهذه الصناعة العريقة الذين توافدوا لحضور المهرجان من كافة أرجاء الدولة والمنطقة.

قال سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة: ” لقد أصبح المهرجان على مر السنين محطة مشرقة تُسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة، حيث أصبح أحد الروافد الاقتصادية المهمة للمدينة بما يحققه من حضور جماهيري كبير من خلال نجاحه في استقطاب آلاف الزوار الذين يحرصون على المشاركة في فعالياته في كل عام، وهو ما يساهم في الترويج السياحي والاقتصادي للمنطقة”.
وأكد العوضي على حرص الغرفة على دعم ورعاية مختلف المبادرات والفعاليات التي تسعى للحفاظ على الفلكلور الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتبقى نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً يؤمن دخلاً مجزياً لأهالي المنطقة وأبنائها.

من جهته، أعرب سعادة طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن عن سعادته الكبيرة بالحضور المتميز الذي رافق انطلاق فعاليات المهرجان والإقبال الجماهيري الكبير من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، مؤكداً أن مهرجان “المالح والصيد البحري” هو أحد إسهامات البلدية المتواصلة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في الحفاظ على الموروث الشعبي العريق الذي تتمتع به المنطقة الشرقية.
وأشار اليحيائي إلى أن النسخة الثامنة من المهرجان، تتضمن مشاركة واسعة من مختلف الدوائر الحكومية في المدينة الفاضلة، بالإضافة إلى ذلك المحلات المتخصصة في صناعة المالح، وعدد من الصيادين والأسر المنتجة، مضيفاً أن المهرجان سيقدم للجمهور باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية وبعض الدورات التدريبية عن صناعة وتقطيع المالح، كما أعرب اليحيائي عن شكره لكافة الجهات الحكومية والخاصة التي دعمت هذا الحدث المميز في دورته الثامنة، سواء بالرعاية أو الدعم أو المشاركة أو الحضور.

ويستعرض المشاركون في المهرجان تشكيلة متنوعة من “المالح” أبرزها “القباب” و”الكعند” و”اليودر” بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري، إلى جانب ركن خاص للأسر المنتجة والحرف البحرية المتخصصة بصناعتي “الليخ” و”القراقير”، فضلاً عن ركن “المتحف البحري” الذي يضم أدوات تعود إلى بداية القرن الماضي كانت تستخدم في الصيد البحري، وركن خاص بأدوات الصيد ومحركات القوارب الحديثة،
وجرى خلال اليوم الأول من المهرجان تكريم الجهات الحكومية والمحال التجارية المشاركة، تقديراً لجهودهم خلال مشاركتهم في فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المالح والصيد البحري.
ويستقبل المهرجان زواره يومياً من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية الساعة التاسعة مساءً، طوال أيام المهرجان، مع مراعاة كافة التدابير الوقائية، التي اتخذتها حكومة الإمارات، للحد من انتشار فيروس “كوفيد19” والحفاظ على سلامة وصحة الجميع، ومنها لبس الكمامة، والتباعد الجسدي والمعقمات.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

تفاعل جماهيري كبير مع فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري

الجهات المشاركة تُثمن جهود المنظمين وحرصهم على تطوير المهرجان والتي تعكس إرث ثقافي يحكي عادات …