القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2021 تحت شعار “حشد الجهود لمستقبل مستدام”

مشاركة عالمية واسعة في الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يومي 6-7 أكتوبر 2021
•عقد القمة حضورياً وافتراضياً للمرة الأولى، لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المشاركين من جميع أنحاء العالم للاستفادة من فعاليات القمة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 20 سبتمبر 2021

أعلن معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، اكتمال التحضيرات لتنظيم الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، إحدى أكبر الفعاليات المتعلقة بتحقيق الاقتصاد الأخضر على مستوى العالم، وتنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يومي 6 و7 أكتوبر 2021 في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي. وسيتم تنظيم القمة في دورتها السابعة حضورياً وافتراضياً لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاركين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في فعاليات وأنشطة القمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة المنظمة للقمة في فندق أرماني بدبي، وشارك فيه معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة، بحضور سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي؛ وسعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)؛ والمهندس على راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، والمهندس وليد بن سلمان، نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر؛ والسيد عبد الرحيم القاسمي، مدير المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر؛ والدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي ورئيس المنصة الأكاديمية ومنصة الشباب في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر؛ وآيلين كوليجان، مدير البرامج لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “ذي إيكونوميست إيفنتس”.

محطة رئيسية لتحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر
في كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي: “إن قمة الاقتصاد الأخضر باتت في مدى زمني قصير محطة رئيسية وأساسية في مسيرة تحفيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ودعم العمل من أجل المناخ عالمياً”، مشيراً إلى أن الدورة الحالية من القمة تتميز بتزامنها مع فعاليات المعرض العالمي “إكسبو 2020 دبي” والذي يمثل في أحد أهم جوانبه أيقونة عالمية للاستدامة، كما تتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات وإعدادها للعقود الخمسة المقبلة لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
وأضاف معالي النعيمي: “ما يعزز أهمية الدورة الحالية استعداد المجتمع الدولي حالياً لتقييم جهوده في مواجهة تحدي التغير المناخي خلال الدورة الجديدة من مؤتمر دول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ “كوب 26″ المزمع عقدها
خلال الأسابيع المقبلة في المملكة المتحدة، لذا نأمل أن تفرز فعاليات ونقاشات القمة عن توصيات ونماذج وحلول ابتكارية تدعم وتحفز بشكل أكبر الحراك الدولي التحول نحو الاقتصاد الأخضر لحماية بيئتنا وضمان استدامتها.”
وأشار معاليه إلى أن الوزارة بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ستعمل على تحفيز إيجاد حلول ابتكارية لأهم التحديات التي يفرضها تغير المناخ، عبر إطلاق تحدي “كلايماثون” ضمن فعاليات القمة لتحفيز رواد الأعمال والمبتكرين على تقديم حلول ابتكارية لتطوير التكنولوجيا النظيفة لحل تحديات الاستدامة في ثلاثة مجالات هي: الأعمال التجارية الزراعية، وتلوث الهواء، والتنقل.
وأثنى معالي النعيمي على الجهود التي تبذلها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهيئة كهرباء ومياه دبي في إنجاح الفعاليات السنوية للقمة وإبراز نموذج دولة الإمارات الرائد في التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

دعم جهود دولة الإمارات لتحقيق التنمية المستدامة
في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال معالي سعيد الطاير: “انسجامًا مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وتحت الرعاية الكريمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وتدعم القمة جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز موقع الدولة الريادي في مجال التنمية الخضراء، وتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، وبما يتماشى مع استراتيجيات وأهداف “مئوية الإمارات 2071” واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومبادئ الخمسين التي تحدّد توجهات دولة الإمارات للخمسين سنة المقبلة وترسم مسارها الاقتصادي والسياسي والتنموي. وتسعى الدورة الحالية من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في نسختها السابعة إلى تضافر وتآزر الجهود وتنسيق المساعي الإقليمية والدولية لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، في الوقت الذي قدمت فيه دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به عالمياً في التعامل مع الأزمات، وتجاوز الصعوبات واستطاعت أن تحول التحديات إلى فرص وإنجازات، وقد ظهر ذلك جليًا في تعاملها مع جائحة “كوفيد-19″، وقدمت الدولة أفضل الممارسات التي من شأنها إحداث تغيير جذري وإيجابي على المستوى العالمي. وتأتي القمة هذا العام لتعزز التعاون الفعال في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والتمويل الأخضر لدعم جهود التنمية المستدامة وتفعيل الشراكات المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP26)، إضافةً إلى دعم جهود مواجهة التغير المناخي والاحتباس الحراري، ويضمن بناء اقتصاد أخضر ومستقبل مستدام للجميع.”
وتابع معالي الطاير: “تواصل الدورة السابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مسيرتها الحافلة بالنجاحات على مدار الدورات الست السابقة حيث تشهد جلسات حوارية رفيعة المستوى، ونقاشات وندوات حول سُبُل تطوير حلول مستدامة مبتكرة، وتحفيز الابتكار لدعم التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي واستدامة الموارد الطبيعية والبيئية والحد من الهدر، واستشراف مستقبل الاقتصاد الأخضر، وذلك في ضوء “إعلان دبي” الذي يمثل الالتزام الاستراتيجي الذي ترتكز عليه القمة في مسيرتها، ويصدر عن القمة في ختام كل دورة ويتضمن توصيات المشاركين ومخرجات القمة، وأهم محطاتها وفعالياتها. وينسجم الشعار الجديد للقمة “حشد الجهود لمستقبل مستدام”، مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة للعمل على إيجاد حلول فاعلة

للتحديات التي تعيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر، لا سيّما على صعيد ترسيخ مبادئ الاستدامة وإرساء دعائم الاقتصاد الأخضر وخفض البصمة الكربونية، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتسريع وتيرة التنمية المستدامة وتحفيز الاستثمارات النوعية في مجال الاقتصاد الأخضر، وكقوة دافعة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في ما يتعلق بقضايا التغير المناخي والبيئة.”
وأشار معالي الطاير إلى أن الدورة السابعة للقمة تشهد حضورًا بارزًا لعدد من القادة والشخصيات المؤثرة على الصعيد العالمي ومشاركة مميزة في الندوات والجلسات الحوارية التي تتناول محاور القمة الأربعة الرئيسية وهي: “الشباب”، و”الابتكار والتكنولوجيا الذكية”، و”سياسات الاقتصاد الأخضر”، و”التمويل الأخضر”. كما سيتم خلال القمة تنظيم تحدي “كلايماثون 2021″، وهي مبادرة تستضيفها المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وشركة “إيديانكو”. وسيتم تنظيم تحدي كلايماثون 2021 حضورياً خلال القمة وافتراضياً في عدد من المدن العالمية، بهدف تحويل التحديات المتعلقة بالمناخ إلى فرص واعدة عبر العمل عن قرب مع المبتكرين من حول العالم لإيجاد حلول عالمية مؤثرة لمعالجة أهم التحديات التي يواجهها العالم في ما يتعلق بتلوث الهواء، والنقل، والأعمال التجارية الزراعية.
واختتم معالي الطاير كلمته قائلاً: “أتقدم بجزيل الشكر وخالص التقدير لوزارة التغير المناخي والبيئة وللرعاة والشركاء والإعلاميين الذين يشاركونا نفس الرؤى والأهداف في إيجاد حلول فاعلة وتحقيق مستقبل أكثر أمناً واستدامة لأجيالنا القادمة.”

مظلة تجمع قادة الأعمال والسياسة والمجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم
قالت آيلين كوليجان، مدير البرامج لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في “ذي إيكونوميست إيفنتس”: “ستقود القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لعام 2021، النقاشات حول الاستدامة ضمن برنامج يركز على الحلول لمساعدة المؤسسات على تحقيق خططها للتنمية الخضراء عبر استراتيجيات أعمال قابلة للتنفيذ. وتجمع القمة هذا العام قادة الأعمال والسياسة والمجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم، لتقدم رؤى وحلولاً قابلة للتطبيق لمساعدة الشركات والمؤسسات الإقليمية في سعيها نحو تحقيق مزيد من الاستدامة.”
يشار إلى أن قمة هذا العام تعقد بالتزامن مع الدورة الثالثة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي من 5 إلى 7 أكتوبر 2021 في مركز دبي للمعارض، إكسبو 2020 دبي.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

50 شركة ناشئة في مجال التقنيات المناخية تُحدث أثرًا في تحقيق صفر انبعاثات كربونية

تكشف عنها بي دبليو سي الشرق الأوسط تهيمن المرأة في منطقة الشرق الأوسط على مجال …