مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش تنشيط الشراكات من أجل التنمية المستدامة

خلال جلستها الحوارية الرابعة لعام 2021
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، دبي، 21 سبتمبر 2021

سلطت الجلسة الحوارية الرابعة و الأخيرة لهذا العام لمجموعة عمل الإمارات للبيئة التي أقيمت تحت عنوان “شراكات فعالة و مستدامة: باب للعقد القادم” يوم 21 سبتمبر 2021، الضوء على الحاجة إلى تنشيط الشراكات من أجل التنمية المستدامة.
و أكد المشاركون في الجلسة أن العالم رأى في ضوء عواقب جائحة كوفيد 19، أن تعزيز الشراكات متعددة الأبعاد أكثر أهمية من أي وقت مضى إذا أردنا حل مشاكل العالم، مؤكدين أن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الـ 17، عالمية و تدعو إلى اتخاذ إجراءات من قبل جميع البلدان، سواء المتقدمة أو النامية، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
و قالت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسة المجموعة: “إننا نشهد اليوم، تأثيرًا مضاعفًا لظاهرة ( وباء كوفيد-19) تجاوزت الحدود لكل واحد منا على المستوى الفردي، و هذا يعني أن كل عمل صغير، إيجابي أو سلبي، يتم القيام به في جزء من العالم يمكن أن يفيد أو يضر كيانًا آخر في مكان آخر. و أضافت أن جائحة كوفيد 19، أو الكوارث التي نشهدها في جميع أنحاء العالم بسبب تغير المناخ، هما مثالان مهمان للغاية، و نتيجة لذلك، تصبح الشراكات الفعالة خطوة حتمية في مسارنا الجماعي نحو التنمية المستدامة.
كما قالت السيدة حبيبة: “رأينا خلال العام الماضي، أن النتائج تميل إلى أن تكون أكثر إثمارًا عندما يجتمع أصحاب المصلحة المختلفون و يساعدون في نشر أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بطريقة مخصصة لجمهورهم المستهدف، و هذا بدوره يسمح لنا بتحقيق التنمية الشاملة”. و أشارت إلى أن الوباء المستمر سلط الأضواء على بعض القضايا الأكثر إلحاحًا التي تمر بها البيئة، و أصبح اعتماد استراتيجية مجدية في تحويل رؤيتنا لمستقبل مستدام إلى حقيقة واقعة هي مسؤولية عالمية.
و أكدت أنه مع بقاء 9 سنوات فقط لتحقيق جميع الأهداف التي حددتها أجندة 2030، فإن هناك حاجة ملحة لمناقشة دور و تأثير تعزيز الشراكات الوطنية و الإقليمية و الدولية الفعالة، و التحقيق في الآثار المترتبة على قيادة التعافي المستدام من الجائحة و تحفيز عقد من العمل.
دار الحديث خلال الجلسة الحوارية حول المعوقات التي تواجه تحقيق أجندة 2030، و كيف تسهل الشراكات المحلية و العالمية الاستدامة في دولة الإمارات، و كيف تبدو الشراكات المفيدة للطرفين، و كيف يمكن تحقيق أهداف الاستدامة الاقتصادية و البيئية و الاجتماعية من خلال الشراكات المستقرة، و كيف يمكن للشراكات الدولية أن تضع استراتيجية لطريقنا إلى التعافي من الوباء و تحفيزها خلال عقد من العمل.

و شاركت في الجلسة الحوارية
السيدة هند الشامسي – مدير دائرة الإحصاء بالإنابة،
السيدة سابين صقر – منسقة التنمية الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة،
السيدة روز آرمور – رئيس قسم الاستدامة في الجامعة الأمريكية في الشارقة،
السيد أنيربان شاترجي – رئيس تطوير الأعمال و المبيعات و التسويق في الهند و الشرق الأوسط.
و أتيحت الفرصة لكل متحدث لطرح وجهات نظره فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة و كيفية استعداده للتعافي من الآثار الكارثية للوباء من خلال الشراكات المحلية و الإقليمية و العالمية المستقرة التي تعود بالفائدة على الطرفين. و كانت الرسائل القيمة لكل متحدث كالآتي:
قالت السيدة هند: لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بنجاح، تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية و جود شراكات قوية بين القطاعين العام و الخاص. لذلك، شكل مجلس الوزراء لجنة وطنية لأهداف التنمية المستدامة في عام 2017 و التي تتعاون مع 16 جهة اتحادية للتنفيذ الوطني لأهداف التنمية المستدامة. حددت هذه المؤسسة المؤشرات ذات الأولوية للأجندة الوطنية – رؤية الإمارات 2030. و يركز المجلس الاستشاري للقطاع الخاص الذي تم تشكيله في عام 2018 على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة و يعمل بالتعاون الوثيق مع اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة لتقديم المشورة بشأن السياسات و الإصلاحات. يضمن مركز الأحصاء أن الشباب مجهزون جيدًا لدفع التطورات المستدامة في المستقبل. كما يهدف مجلس الوزراء إلى تسريع الأهداف العالمية المستدامة و تعزيز النمو الاقتصادي و الكفاءة و الشفافية و التنمية.

ناقشت السيدة سابين أن إقامة شراكات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين أمر مهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. و سلطت الضوء على أن الشراكة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تعني يدًا ممدودة لخدمة الدول على مستوى العالم و تحقيق الأهداف من خلال القطاعين العام و شبه الخاص و الأكاديمي و التقني و المنظمات غير الحكومية. و أشارت إلى العلاقات القوية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق و تنفيذ جميع البرامج. يركز برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضًا على الدخول في المزيد من الشراكات مع القطاع الخاص و كذلك المنظمات غير الحكومية النشطة في المستقبل لتحقيق التنمية العالمية و التعافي بشكل مستدام من الوباء.
تحدثت السيدة روز عن دور التعليم العالي في فتح باب التنمية المستدامة. تركز الجامعة على مشاركات الطلاب و المجتمع، التواصل مع الطلاب و المشاركة على المستوى المحلي لتطوير مجتمع مزدهر و مستدام. من المهم أن تخلق المؤسسات التعليمية عقلية مستدامة بين الخريجين لتنمية الشباب الواعي بالبيئة. وفهمًا لهذه الحاجة، طورت الجامعة دورة مدتها 9 أسابيع كمجموعة أدوات، بهدف محوري للتعليم المستدام. إحدى الحقائق المهمة في مجموعة الأدوات هي وثيقة أهداف التعلم لليونسكو التي تجمع بين العقل و القلب و اليد بطريقة يطور الشباب نهجًا كليًا مسؤولاً.
أكد السيد شاترجي أنه لتحقيق صافي الإنبعاثات بحلول عام 2030، و لكي نكون على هذا المسار، يجب إنشاء الركائز الثلاث للربط و القدرة و الابتكار على جميع المستويات. هذا يستدعي أهدافًا على مستوى الشركات و الصناعة لإزالة الكربون بشكل استراتيجي. تعمل الشركة بلا كلل مع الشركاء و أصحاب المصلحة الرئيسيين في رحلة إزالة الكربون. لتجنب الحوادث الكارثية، هناك حاجة إلى شراكة قوية في العمل المناخي. يجب إشراك أقل البلدان نمواً في سد الفجوة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. و اختتم السيد شاترجي باقتباس نيلسون مانديلا – أنه يمكننا تحقيق المزيد، إذا قررنا المضي قدمًا معًا.
و اختتمت الفعالية بملاحظات كبيرة من الجميع و الدروس القيمة المستفادة حول هذا الموضوع المهم.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تجمع 7,002 كجم من العلب

ساهمت في تخفيف 105 من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية …