الإمارات تؤكد أن العمل الجاد بملف التغير المناخي يقود إلى نمو اقتصادي قوي

خلال الاجتماعات التحضيرية لـCOP26 في ميلانو – إيطاليا
● دولة الإمارات تدعو الدول إلى رفع مستوى تطلعاتها بالتغير المناخي قبل قمة المناخ في نوفمبر
● وفد الدولة يؤكد ضرورة الاستثمار لدعم ملف التغير المناخي
● الإمارات تجدد التزامها باستضافة COP28 وتركيزها في ملف الاستضافة على الفرص الاقتصادية والتنمية وتمكين الشباب.
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 3 أكتوبر 2021

أعربت دولة الإمارات عن دعمها القوي للتقدم الحاصل بربط قضية التغير المناخي بالنمو الاقتصادي، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) في ميلانو بالفترة التي تسبق مفاوضات المناخ الحاسمة التي ستبدأ في المملكة المتحدة وبالتحديد في مدينة غلاسكو في نوفمبر القادم. وترأست معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وفد الإمارات العربية المتحدة في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأطراف في ميلانو واجتماعات “الشباب من أجل المناخ” “Youth4Cliamte” قبل قمة تغير المناخ COP26 في نوفمبر بالمملكة المتحدة. ويضم الوفد الإماراتي خبراء من مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ووزارة التغير المناخي والبيئة.
وألقت شما المزروعي من خلال مؤتمر واجتماعات الشباب Youth4Climate كلمة دولة الإمارات وسلطت من خلالها الضوء على أهمية وجهات نظر الشباب وكذلك الدعوة إلى أهمية إشراك الشباب في العمل على ملف التغير المناخي وإيجاد الحلول العملية. كما عَرَّفَت المندوبين الشباب للدول المشاركة بنهج الدولة في العمل المناخي كوسيلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إطلاق استراتيجية الشباب للتغير المناخي والتي تهدف إلى نشر الوعي بأوساط الشباب في الدولة وإيجاد منهجية واضحة ليتم تطبيقها في هذا الصدد بما يخدم أهداف الدولة الاستراتيجية بالتغير المناخي.
وتضمنت كلمة المزروعي عدة جوانب هامة، وقالت: “الشباب هم المعنيون الأساسيون بنقاشاتنا، فمع اشتداد تأثيرات تغير المناخ بمرور الوقت، فإن شباب اليوم هم الذين سيواجهون أسوأ الآثار للمارسات البيئية السلبية ونحن بحاجة إلى رفع طموحنا العالمي بشأن ملف التغير المناخي. لدينا تفويض واضح للحفاظ ليس فقط على هذا الكوكب للأجيال القادمة، ولكن أيضا للتأكد من أننا نخلق الفرص والمنهجيات الاقتصادية لازدهار الأجيال القادمة “.

وأكدت الإمارات خلال الاجتماع عرضها لاستضافة اجتماعات التغير المناخي COP28 في عام 2023 ، مؤكدة التزامها بعملية تشاورية متعددة الأطراف تهدف إلى تسريع التوافق بين الدول.
وسبق أن أعلنت الدولة في مايو2021 عن مساعيها لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف (COP28) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في أبو ظبي في عام 2023. وقد لقيت هذه الخطوة استجابة إيجابية واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم نظرا لسجل دولة الإمارات الحافل في مجال ابتكار التكنولوجيا النظيفة والخبرة الممتدة التي تتمتع بها الدولة باعتبارها دولة رائدة في مجال البيئة والطاقة النظيفة.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: “من خلال رؤية القيادة الرشيدة وإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، تمتلك دولة الإمارات إرثاً غنياً من دعم العمل المناخي مع التركيز على تحقيق نتائج فعلية، سواء في مجال السياسات أو التعاون أو بناء الشراكات أو تنفيذ المشاريع الناجحة. وكانت الإمارات أول دولة في المنطقة توقع اتفاقية باريس وتصادق عليها، وتطبق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه على نطاق صناعي، وأول من أطلق العمل في قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة. وتعد دولة الإمارات اليوم موطناً لثلاثة من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، ولديها استثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة عبر القارات الخمس. وتماشياً مع هذه الجهود، تقدمت دولة الإمارات بملف استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP28 تأكيداً على التزامها بالعمل على دعم العمل المناخي وربطه بالنمو الاقتصادي”.

يهدف الاجتماع التحضيري لمؤتمر الدول الأطراف في ميلانو إلى تعزيز توافق الآراء وبناء الزخم بشأن الموضوعات الحاسمة التي سيتم التطرق إليها خلال COP26 في غلاسكو، بما في ذلك القضايا العالقة المتعلقة بالتكيف مع تداعيات التغير المناخي والتخفيف من تأثيراتها وتمويل العمل من أجل المناخ.
وشاركت معالي شما المزروعي بالمناقشة التي تهدف إلى تحديد الأولويات الحاسمة والنقاط المشتركة فيما يتعلق بالموضوعات الرئيسية التي سيتم التفاوض عليها خلال COP26 في غلاسكو، بما في ذلك تعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ والقدرة على التكيف، وزيادة وتسريع التمويل الدولي لملف المناخ وزيادة إجراءات التخفيف لمواءمة الجهود العالمية نحو مسارالوصول إلى 1.5 درجة مئوية محد أقصى للزيادة.
كما أشارت إلى مبادرة الابتكار الزراعي لمبادرة المناخ والتي تم الإعلان عنها في قمة القادة حول المناخ في واشنطن في أبريل الماضي AIM for Climate وتعد الإمارات العربية المتحدة أحد أعضائها المؤسسين، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، وتهدف المبادرة إلى زيادة الإنفاق على الابتكار والبحث والتطوير بشكل كبير في مبادرات التكنولوجيا الزراعية لتعزيز الأمن الغذائي والمائي، وتقليل الانبعاثات من الزراعة، وتوفير صناعات جديدة صديقة للمناخ.

وعلى هامش المؤتمر التحضيري لمؤتمر الدول الأطراف COP26 ، عقدت المزروعي اجتماعات عدة ثنائية مع وفود بنغلاديش، وإندونيسيا، واليابان، وسنغافورة، والمكسيك، ومصر، وجزر مارشال، حيث سلطت الضوء على حرص دولة الإمارات على الشراكات الدولية والاستفادة من تجارب الدول بملف التغير المناخي من أجل إيجاد مزيد من الفرص الاقتصادية والتي تؤدي دورا بناءً من خلال التعاون متعدد الأطراف في جميع المنتديات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: “تعمل دولة الإمارات جاهدة لتجسيد التزامات اتفاقية باريس على المستوى المحلي، حيث نشهد بشكل مباشر الأخطار المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ على سبل عيشنا ومواردنا، وأهمية التركيز على الفرص الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي يعززها العمل على ملف التغير المناخي الطموح لتنمية وطننا. وسنواصل العمل لتحقيق التوقعات والأهداف الطموحة التي تمت مناقشتها في الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الدول الأطراف COP26، ونتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا للعمل على حلول مشتركة وأكثر فاعلية”.
لقد بنت دولة الإمارات أساسا قويا للطاقة والتنويع الاقتصادي، وتجاوزت الحكومة مرارا الرقم القياسي العالمي لأقل تكلفة لتوليد الطاقة الشمسية، وهي أول دولة في المنطقة تستخدم طاقة نووية خالية من الكربون. بالإضافة إلى ذلك، تستكشف دولة الإمارات مشاريع الهيدروجين الأزرق والأخضر، والاستفادة من قاعدة مواردها الحالية وخبرتها في إنتاج الغاز، والبنية التحتية لسلسلة التوريد والنقل.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

خطة دراجي لإنقاذ النمو الأخضر

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم، بقلم دوناغ كاجني | يوراكتيف، وساهم نيكولاس جيه كورماير في هذا …