مجموعة عمل الإمارات للبيئة تجمع 5.6 طن من علب الألمنيوم

بمشاركة 268 كيانا من مختلف مناطق الدولة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 10 نوفمبر 2021

اختتمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بنجاح الدورة الـ25 لحملة جمع علب الألمنيوم يوم السبت الموافق 6 نوفمبر 2021. و باعتبارها إحدى المنظمات البيئية غير الحكومية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، فقد حشدت المجموعة كافة شؤائح المجتمع في الدولة مرة أخرى نحو ثقافة إعادة التدوير. اجتمع مئات الأشخاص من جميع الفئات العمرية من طلبة المدارس إلى المسؤولين الحكوميين لإيداع علب الألمنيوم لإعادة التدوير. ضم المشاركون أفرادًا من 268 كيانًا في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك المؤسسات الأكاديمية و الحكومية و مؤسسات القطاع الخاص و قطاع الضيافة و المؤسسات الخاصة و العائلات. بفضل تفانيهم و جهودهم المشتركة، تم جمع 5,629 كجم من علب الألمنيوم و إرسالها الى المصانع المحلية لإعادة التدوير و تحويل هذه السلعة الثمينة بسهولة بعيدًا عن مدافن النفايات.
أعربت حبيبة المرعشي، رئيسة المجموعة عن امتنانها للمشاركين الذين اقتطعوا جزءاً من عطلة نهاية الأسبوع للمشاركة في احتفال اليوبيل الفضي للحملة. “يسعدني دائمًا أن أرى افراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة يجتمعون معًا للمساهمة في المنصات الشعبية للاستدامة البيئية. عندما بدأنا الحملة قبل 25 عامًا، لم يكن الكثير من الناس على دراية بمصطلحات مثل إعادة التدوير أو الاستدامة. شارك أقل من 100 شخص في اول حملة نظمناها في عام 1997، و لكن الآن بعد ربع قرن، شهدت حملة جمع علب الألمنيوم مشاركة أكثر من 200 شركة و أكثر من 50 مدرسة و أكثر من 100 عائلة. عندما نحسب عدد المشاركين الفعليين، يمكن للمرء أن يستنتج بسهولة أن الآف الأفراد من جميع خلفيات المجتمع قد تلقوا تثقيفًا حول أهمية الاستدامة البيئية من خلال مثل هذه الحملات. إن تنمية هذه الممارسة الأخلاقية المتمثلة في إعادة التدوير بين أفراد المجتمع، من خلال برامج عملية، هو في حد ذاته امتياز كبير “. منذ بدء الحملة الذي يعتبر أول برنامج إعادة تدوير مجتمعي سنوي ، جمعت المجموعة 351,150 كجم من علب الألمنيوم لإعادة التدوير ، و التي ساعدت بشكل مباشر على تخفيف 5,271 طن متري مكافئ من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، و حفظ 8,524 متر مكعب من مساحة مكب النفايات و الحفاظ على 79,917 مليون وحدة حرارية بريطانية من الطاقة.
تعد حملة جمع علب الأمنيوم واحدة من أفضل الأمثلة على كيفية مشاركة المجتمعات المحلية و المساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف الوطنية و الدولية للاستدامة البيئية. و أوضحت السيدة حبيبة: “يجتمع قادة العالم حاليًا في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) في غلاسكو ، لمناقشة إمكانيات تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030 و 2050 و 2070،…إلخ. سيكون من الصعب على قادة العالم تحقيق الأهداف، إذا لم يغير شعوب العالم طريقة معيشتهم و تحسين محو الأمية البيئية لديهم. فقط من خلال برامج العمل القوية هذه التي تشمل جميع أعضاء المجتمع، يمكننا في الواقع تنمية عملية التفكير الايجابي و تحويلها إلى إجراءات تعزز التغيير المستدام عبر الأجيال. عندها فقط يمكن لمثل هذه الجهود المتراكمة من الأعمال المستدامة للكثيرين ان تتكلل بالنجاح و تتويجها بالوفاء و بالرؤى المتوقعة من قبل القادة “.
لم يكن التنفيذ الرائع للدورة الـ 25 من حملة تجميع علب الالمنيوم ممكنًا إلا بمساعدة المتطوعين و الداعمين الملتزمين. اعربت السيدة حبيبة عن شكرها لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم على انضمامها مرة أخرى إلى الحملة كرعاة مشاركين لعام 2021. و من بين الكيانات الأخرى التي قدمت الدعم اللوجستي – شركة أبيلا و شركاه، الفطيم للإنشاءات ذ.م.م، ماكدونالدز الإمارات، و تريستار. كما تشكر المجموعة شركة لاكي لإعادة التدوير لإنضمامها كشريك اعادة تدوير الالمنيوم منذ بدء الحملة. كما تتقدم المجموعة بالشكر لكل من جريدة جلف نيوز و مجموعة المراد و راديو الرابعة 107.8 و القناة الرابعة و جولد 4 و راديو 4 على مشاركتهم كداعمين إعلاميين و مساعدتهم في الترويج للحملة في جميع أنحاء الدولة. أعربت المجموعة عن تقديرها للدعم الذي قدمته بلدية دبي و سيراميك رأس الخيمة لتوفير مكان لجميع المشاركين للتجمع لتحقيق الهدف نحو الاستدامة و دبي للسياحة التي حثت القطاع الفندقي للمشاركة الفاعلة في هذه الدورة من الحملة السنوية. و أكدت السيدة حبيبة أن “التعاون هو أفضل السبل لضمان التقدم المطرد نحو الاستدامة و نحن ممتنون لجميع الداعمين و المتطوعين الذين ساعدوا في إنجاح الحملة.
كون الجموعة عضوًا في الميثاق العالمي للأمم المتحدة و الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة و الشراكة العالمية بشأن القمامة البحرية و باعتماد من برنامج الأمم المتحدة للبيئة و اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، فإنها تسعى دائمًا لمساعدة هيئات الأمم المتحدة المختلفة على تحقيق أهدافها للإستدامة. من خلال الإدارة الفعالة للحملة، ساهمت المجموعة و المشاركين في الحملة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك الهدف رقم 11. الذي يدعو إلى مدن و مجتمعات مستدامة، و الهدف رقم 12 الذي يدعو إلى الاستهلاك و الإنتاج المسؤولين و الهدف رقم 13 الذي يدعو إلى العمل من أجل المناخ و الهدف رقم 15 الذي يدعو الى الحفاظ على الحياة على الارض و الهدف رقم 17 الذي يدعو إلى بناء شراكات من أجل الأهداف.
صرحت السيدة حبيبة: “هذا العام، دولة الإمارات العربية المتحدة تستعد للاحتفال بمرور 50 عامًا على تاسيسها، و برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي ايضا تستعد لللإحتفال باليوبيل الذهبي و التقدم التاريخي الذي سيحرزه. كل هذه المعالم التاريخية تدفع الانسان الى التوقف و الاستمتاع بجميع الإنجازات و التعلم من الدورس. بمناسبة اليوبيل الفضي من هذه الحملة، عندما ألقي نظرة على تاريخها يملؤني فخر و اعتزاز عندما أرى جميع الكيانات التي شاركت و رعت و دعمت المجموعة لجعل هذه الحملة حقيقة واقعة و أرى المستوى الهائل من الالتزام و الولاء لكافة شرائح المجتمع التي تسعى جاهدة لتحقيق النجاح من خلال جعل هذا العالم مكانا أكثر إخضرارا و استدامة. رؤية الحماس على وجوه الطلاب و المربين و العاملين و الأسر و غيرهم من أفراد المجتمع و من جميع الأعمار. إن العمل البسيط المتمثل في التعاون من أجل قضية جميلة و المساعدة في الحفاظ على البيئة نقية قدر الإمكان هو إجراء يمكن للمرء أن يتخذه بجدية و يفخر به. هذا دليل على أننا كجنس يمكننا المثابرة و تصحيح أخطاء الماضي و السعي من أجل مستقبل مستدام. دعونا نعمل جميعًا معًا لضمان مساهمتنا الفاعلة للوصول إلى بيئة مستدامة. “

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

إطلاق مشروع لإعادة التدوير وتمكين جامعي المخلفات في مصر

بالتعاون بين “أس آي جي” (SIG) مع بنك البلاستيك والوكالة الألمانية للتعاون الدولي شبكة بيئة …