قمة غلاسكو تحفظ لعتبة 1.5 درجة مئوية ماء الوجه وتؤجل تحيين المخططات المناخية الى قمة شرم الشيخ

شبكة بيئة ابوظبي، المهندس محمد بنعبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، رئيس المكتب الوطني لجمعية مغرب أصدقاء البيئة، 15 نوفمبر 2021
استطاعت قمة غلاسكو للمناخ في نسختها السادسة والعشرون أن تضمن الحياة لعتبة 1.5 درجة مئوية، لكنها حياة مثل حياة السمكة في الماء تبقى مشروطة دون إخراجها الى البر، حيث لن تستمر هذه الحياة إلا إذا تم الوفاء بالوعود وترجمت هذه الالتزامات إلى إجراءات سريعة، ولن يتأتى هذا الا إذا تم خلق جسر بين النوايا الحسنة المعلنة خلال القمة، وبين والإجراءات القابلة للقياس، وهذه هي الطريقة التي وصفت بها باتريشيا إسبينوزا – الأمينة التنفيذية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ – تبني “ميثاق غلاسكو للمناخ” خلال الجلسة الأخيرة من قمة المناخ، حيث بعد إدراج الإنجازات في مجالات التكيف والتمويل والتخفيف ووضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية لاتفاق باريس، أنهت إسبينوزا ملاحظاتها أمام المندوبين بإلقاء نظرة مؤكدة على أن العالم يتشبث بأمل يائس في أنه لا يزال بإمكاننا تجنب الكارثة، مؤكدة على أنه: ”يجب أن نواصل الكفاح من أجل هذا الأمل، وبينما يضيء الأمل طريقنا إلى الأمام سنبقى يقظين للوفاء بالوعود الموعودة وأن المليارات الذين يلجؤون إليك تنعكس آمالهم في قراراتنا”، نسبيا دفعت الاتفاقيات التي توصلت إليها الدول الـ 196 في غلاسكو ، العالم خطوة أقرب إلى مسار الحفاظ على درجة الحرارة العالمية أقل من 1.5 درجة مئوية وتجنب أسوأ آثار أزمة المناخ، لكن بالأرقام المطلقة، لا يزال هناك جبل يجب أن نتسلقه، فقبل انطلاق أشغال مؤتمر غلاسكو أشارت تعهدات الدول الأطراف بخفض الانبعاثات بحلول عام 2030 إلى 2.7 درجة مئوية من الاحتباس الحراري حيث لا يزال هذا الرقم كارثة في حد ذاته، بينما يمكن أن تؤدي التعهدات طويلة الأجل لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، لاسيما من قبل الهند، إلى تقييد التدفئة إلى 1.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، لكنها تفتقر إلى خطط ملموسة لتكون ذات مصداقية، وما زالت 1.8 درجة مئوية تعني معاناة هائلة للناس ولكوكب الأرض، وتعطي التزامات غلاسكو دفعة أمل للمستقبل، حيث يتعين على الدول الكبيرة المصدرة للانبعاثات التي لديها خطط ضعيفة لخفض الانبعاثات أن تعود في غضون عام لتحسينها – هكذا يمكن القول بأن 1.5 درجة مئوية لا تزال على قيد الحياة، بينما لن يتم توفير 100 مليار دولار سنويا لدفع ثمن الطاقة النظيفة للبلدان النامية الموعودة قبل عقد من الزمان لعام 2020 حتى عام 2023، والأسوأ من ذلك تم طرح صفقة لتعويض الدول عن موجات الحر والعواصف والفيضانات التي تصيب بالفعل الدول الفقيرة، إن حالة الطوارئ المناخية هي كارثة بطيئة الحركة ولن يكون هروبنا بطيئا أيضا بينما إعادة تشكيل عالم يعمل بالوقود الأحفوري لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، خاصة في مواجهة ضغوط الدول الغنية، لكن العالم ظل يعمل على إجهاد المناخ لمدة ثلاثة عقود حتى الآن، تعني التزامات قمة غلاسكو أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة حقا، حيث أن هناك نقاط إيجابية يمكن البناء عليها، في الوقت الذي أصبحت الدول الـ 196 ثابتة الآن بقوة على هدف 1.5 درجة مئوية الذي يتطلبه العلم، ولأول مرة تمت دعوة الدول إلى الخفض التدريجي لدعم الفحم والوقود الأحفوري في بيان مؤتمر الأطراف، وبقدر ما قد يبدو غير عادي، فهو معيار حاولت روسيا والمملكة العربية السعودية وغيرهما محوه، على الرغم من أنه من المؤسف أن الهند قد خففت من بلاغة الخطاب في اللحظة الأخيرة، التزامات تعد على رؤوس الاصابع لإنهاء تجريف الغابات بحلول عام 2030 وخفض انبعاثات الميثان – أحد الغازات الدفيئة القوية – وجعل التقنيات الخضراء مثل السيارات الكهربائية أرخص خيار في العالم كلها مشجعة، حتى مع تعثر اتفاقية إنهاء مبيعات السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، مع الأسواق الكبرى والشركات المصنعة لا تشترك، حيث سيؤدي إنهاء التمويل الدولي للطاقة التي تعمل بالفحم إلى خفض الانبعاثات أيضا، وقد تم إغلاق بعض أكثر الثغرات فظاعة في القواعد المقترحة لسوق الكربون، ويتم ضبط رد فعل الدول على اتفاقية غلاسكو من خلال اقتراب التهديدات التي تواجهها والموارد التي لديها للتعامل معها.
وقالت الولايات المتحدة إن هذه خطوة مهمة للغاية إلى الأمام، وقال أميناث شونام مندوب جزر المالديف وهي دولة جزرية ستختفي بسرعة: “هذا الاتفاق لا يجلب الأمل إلى قلوبنا، سيكون الوقت قد فات بالنسبة لجزر المالديف، نطلب منك توفير الموارد التي نحتاجها في الوقت المحدد”، حيث تعتبر قمم المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة أكثر تعقيدا هذه الأيام، وفقا لسليم الحق، أحد المحاربين القدامى في مؤتمر الأطراف في بنغلاديش: “نواجه الآن قضيتين تتعلقان بتغير المناخ: ”واحدة تتعلق بالتعامل مع الخسائر والأضرار التي تحدث بالفعل بسبب الزيادة بالفعل في 1.1 درجة مئوية”، حيث كان بإمكان منذوبي قمة غلاسكو أن يفعلوا المزيد، فلماذا لم يفعلوا ذلك؟ فربما لم تساعد الدولة المضيفة المملكة المتحدة في بناء الثقة اللازمة للتوصل إلى اتفاق قوي من خلال تقليص المساعدات الخارجية في الفترة التي سبقت ذلك، والتي تم استدعاؤها من أجلها إلى أروقة غلاسكو، حيث لم يساعد أيضا الفشل في الانضمام إلى تحالف للتخلص التدريجي من النفط والغاز في قمته الخاصة والتخطيط لحقل نفط جديد، ففي ساعات إغلاق قمة المناخ أعلنت الدول مرارا وتكرارا أنها تقبل مقترحات أضعف مما تريد “بروح من التسوية”، لكن لا يوجد حل وسط مع علم الاحتباس الحراري، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قمة غلاسكو أن هدف 1.5 درجة مئوية كان “لازال على قيد الحياة”.

ردود فعل المجتمع المدني على مسودة قمة المناخ بغلاسكو
يعد البيان الختامي لقمة غلاسكو خيانة واضحة من قبل الدول الغنية – الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة – للمجتمعات الضعيفة في البلدان الفقيرة، من خلال عرقلة اقتراح تحالف الدول الجزرية الصغيرة ومجموعة الـ 77 + الصين، التي تمثل 6 مليارات شخص، بشأن إنشاء آلية تمويل الخسائر والأضرار في غلاسكو، أظهرت الدول الغنية مرة أخرى افتقارها التام للتضامن والمسؤولية لحماية أولئك الذين يعانون من الأسوأ، تأثيرات المناخ، إننا نحث البلدان النامية على التصرف بما يحقق أفضل مصالح مواطنيها والوقوف بحزم ضد المتنمرين، ويعلق سليم الحق مدير المركز الدولي لتغير المناخ والتنمية: “يعتبر البيان الختامي بلاغ الخسائر والأضرار لقمة المناخ يوم السبت 13 نونبر 2021 أسوأ من مسودة البيان ليوم الجمعة، فقد تعرضت رئاسة مؤتمر الأطراف للترهيب بين عشية وضحاها للتخلي عن مرفق تمويل الخسائر والأضرار في غلاسكو، حيث ثبت بالملموس أن كلمات المملكة المتحدة المعسولة للدول الضعيفة كانت غير موثوقة على الإطلاق”، أما محمد أدو مدير منظمة باورشيفت إفريقيا: “لا تستطيع البلدان الضعيفة تحمل ترك قمة غلاسكو مع هذا الإصدار الحالي من نص الخسارة والأضرار، ما إذا كانت غلاسكو توفر تسهيلات التمويل المناسبة هي الطريقة التي سيتم بها الحكم على هذه القمة من قبل الدول الأكثر ضعفا في العالم وملايين الأشخاص الذين يواجهون الدمار المناخي”، لقد طلب من البلدان النامية تمويل الخسائر والأضرار مع تفاقم تأثيرات المناخ والخسائر والأضرار بالنسبة لها، فقد فشلت الدول المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، في مواجهة التحدي المتمثل في القيام بما هو ضروري لحماية الناس، لقد فاتنا القطار الخاص بالتخفيف والتكيف وهو الآن يصيب الأشخاص الأكثر ضعفا، لم نخلق أي طريقة لإيقافه، وكان لا يزال هناك متسع من الوقت في قمة غلاسكو لتحقيق ذلك وإظهار بعض المسؤولية الأخلاقية، لكن للأسف حدث العكس، كما تؤكد كات بيتنجيل مديرة شبكة العمل المناخي بالمملكة المتحدة وكندا: ”نحن بحاجة إلى تمويل للخسائر والأضرار، حاليا لفترة طويلة تم تجاهل العواقب الأكثر إلحاحا وتدميرا لتأثير تغير المناخ – التي تقع بشكل غير متناسب على أولئك الأقل مسؤولية عن تغير المناخ، وقد تم تجاهل هذه الأصوات مرة أخرى في مسودة النص الثالث للمملكة المتحدة، فأين اقتراح مجموعة الـ77؟ إذا أعاقت الدول الأغنى هذا الاقتراح للمضي قدما في الإجراءات المتعلقة بالخسائر والأضرار، فلا يمكن السماح لها بالقيام بذلك خلف أبواب مغلقة، وعليها أن تقف في الغرفة وتقول إنها ليست مستعدة لدعم المجتمعات المتضررة، فلم يعد بإمكان المملكة المتحدة تجاهل أصوات الفئات الأكثر ضعفا في هذه العملية، حيث يجب أن يكون اقتراح مجموعة الـ 77 في النسخة الرابعة من النص لإنجاز الأمور”، أما يولاند رايت المديرة العالمية لقسم فقر الأطفال والمناخ في منظمة إنقاذ الطفولة فأكدت أن: ”البلدان ذات الدخل المرتفع والمصدرين التاريخيين بحاجة ماسة إلى دعم تطوير أموال جديدة وإضافية لمواجهة الخسائر والأضرار المتصاعدة بسرعة فضلا عن خلق مناخ جديد، آلية تمويل الخسائر والأضرار بحلول عام 2023، ففي وقت كتابة هذا التقرير تتفاقم أزمة الجوع في العديد من المناطق بما في ذلك شرق إفريقيا حيث يتسبب جفاف آخر في دفع الملايين إلى حافة الهاوية ويعني النقص الحاد في التمويل أنه لا يمكننا اتخاذ الإجراءات التي نعرف أنها ضرورية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، نحن لا نناقش الآثار المناخية البعيدة التي يمكن أن تحدث – نحن نتحدث عن الأزمات التي تحدث الآن، حيث يتأثر الأطفال أولا والأسوأ ويفقد الكثير منهم حياتهم بشكل مأساوي بالفعل.

أما راشيل كليتس مديرة السياسات وكبيرة الاقتصاديين في برنامج المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المهتمين فقد أكدت: “في قمة غلاسكو أقرت الدول الغنية المسؤولة عن انبعاثات الاحتباس الحراري بأن تأثيرات المناخ تتسبب بالفعل في خسائر في الأرواح وسبل العيش والنظم البيئية الحيوية في البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ، ومع ذلك كما هو الحال لم يتحملوا مسؤولية معالجة هذه الخسائر والأضرار، ويعتبر قرار تفعيل شبكة الخسائر والأضرار في سانتياغو خطوة مهمة لكنها غير كافية على الإطلاق بدون موارد مالية قوية ولسوء الحظ واجه مشروع تسهيلات الخسائر والأضرار في غلاسكو الذي تبنته الدول النامية لتوجيه أموال جديدة وإضافية للخسائر والأضرار، مقاومة قوية من الدول الغنية ولاسيما الولايات المتحدة وأستراليا والاتحاد الأوروبي، فالمساهمات من اسكتلندا وعرض الأموال الأولية من مجموعة من المحسنين هي علامات مرحب بها ويجب أن تخجل الدول الأكثر ثراء لعدم قيامها بدورها، إن واقع أزمة المناخ يكتنفه تفاقم الفيضانات والجفاف فضلا عن موجات الحرارة الشديدة والعواصف وحرائق الغابات، فنحن بحاجة إلى أكبر البلدان المصدرة للانبعاثات، بما في ذلك الولايات المتحدة، لدعم العدالة المناخية وليس التهرب من المسؤولية التاريخية وإعطاء الأولوية لأرباح الملوثات الأحفورية على احتياجات أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ”

وتتحمل أوروبا والاتحاد الأوروبي مسؤولية تاريخية ضخمة في أزمة المناخ لكن هذه البلدان فشلت في ممارسة الضغط والدعم الجماعي للنتائج التي تحتاجها البلدان والمجتمعات الضعيفة بشدة فيما يتعلق بتمويل تغير المناخ، لكن مع استمرار المفاوضات بشأن قمة المناخ من المخيب للآمال أنه على الرغم من الأدلة الوفيرة على تأثيرات تغير المناخ التي تؤدي إلى الخسائر والأضرار لاسيما بين البلدان الأكثر ضعفا التي ساهمت بأقل قدر في المشكلة، فإن البلدان مثل تعمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص على منع إنشاء مرفق تمويل وإضعاف البيان الختامي وهذا السلوك غير أخلاقي وغير مقبول، فقد أحدث نص البيان الختامي لقمة غلاسكو صفعة على الوجه لأولئك الذين يواجهون بالفعل الآثار المدمرة لأزمة المناخ، فهي لا تزال غير قادرة على فعل أي شيء ولو توفير دولار واحد لمساعدة مجتمعات السكان الأصليين والمزارعين والنساء والفتيات على التعافي وإعادة البناء بعد الكوارث المناخية، حيث تطالب الغالبية العظمى من البلدان حول العالم بآلية تمويل جديدة للخسائر والأضرار لكن أصواتهم لم يتم تجاهلها حتى الآن، فقد كانت هناك توقعات كبيرة بأن يكون لقمة غلاسكو الوقت الذي يقول فيه العالم أخيرا – نعم ، نحن في نفس القارب، لكن الدول الغنية التي بذلت أقصى ما في وسعها لإثارة أزمة المناخ تدير ظهرها مرة أخرى لمجتمعات الخطوط الأمامية في جنوب الكرة الأرضية، فبينما تعاني شعوب جنوب آسيا وهي منطقة تضربها الكوارث التي يسببها المناخ كل يوم كان مؤتمر الأطراف السادس والعشرون بالفعل الفرصة الأخيرة لإيجاد حل دائم لأزمة المناخ وللأسف تم إسكات أصوات الفئات الأكثر ضعفا وتأثرا تم إغراء اهتمام شركات الوقود الأحفوري بشكل واضح من قبل رئاسة المملكة المتحدة لمؤتمر الأطراف، بدلا من بناء الثقة تم خداع الجنوب العالمي مرة أخرى، وبدلا من تمويل الخسائر والأضرار فإن ما لدينا هو غسيل أخضر آخر يضمن الإبادة الجماعية من خلال الظواهر الجوية المتطرفة في البلدان النامية، وقالت الدكتورة كات كرامر رئيس سياسة المناخ في منظمة كريستيان مساعدة: “النص الحالي لا يلبي احتياجات البلدان الضعيفة، فقد تتسبب التأثيرات المناخية بالفعل في إحداث الفوضى في المجتمعات في جميع أنحاء العالم، لكن الدول المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تمنع التمويل والدعم لمساعدتهم على إعادة بناء حياتهم، هذه الخسارة والأضرار ناتجة عن الانبعاثات التي تسبب فيها العالم الغني ولكنها عانت من تلك التي لم تتسبب في تغير المناخ، ولم تستوعب صناعة الوقود الأحفوري الرسالة القوية التي تحتاجها في هذا النص الأخير، يجب التخلص التدريجي من جميع أنواع الفحم، وليس فقط للكهرباء، إنها فضيحة أيضا أن النفط والغاز لا يتلقى الوصمة التي يستحقها – يجب إنهاء جميع إعانات الوقود الأحفوري الآن”، بينما أكدت تريسي كارتي رئيسة وفد منظمة أوكسفام إلى غلاسكو: “هنا في غلاسكو تتعرض أفقر دول العالم لخطر التغاضي عنها لكن الساعات القليلة القادمة يمكن ويجب أن تغير مسارنا ما هو على الطاولة لا يزال غير كاف، فنحن بحاجة إلى اختراقات في التمويل لمساعدة البلدان على التكيف وللتعامل مع الخسائر والأضرار التي نتجت عن ذلك، فقد خضع بالفعل، ومن دواعي القلق الشديد أن الاقتراح المقدم من البلدان النامية بشأن آلية تمويل الخسائر والأضرار لم يدرج في هذا المشروع الجديد” وتضيف: “المفاوضون يجب أن يعودوا إلى الطاولة مسلحين بعلب إيرن برو ولا يتوقفوا عند أي شيء للحصول على صفقة طموحة على المحك”، ويؤكد القادة السياسيون في البلدان المتقدمة على الضرورة الملحة لمعالجة تغير المناخ في خطاباتهم في الأحداث رفيعة المستوى، لكنهم لا يمنحون مفاوضيهم تفويضات لتوسيع نطاق العمل المناخي، لقد رأينا مرارا وتكرارا الدول المتقدمة التي تعرقل التقدم في تمويل الخسائر والأضرار بإخبار البلدان النامية أنه ليس لديها تفويض للقيام بالمزيد، ولما لا؟ يمكننا حشد التريليونات عندما تكون الأرواح في بلدان الشمال في خطر، لماذا لا يمكننا فعل الشيء نفسه بالنسبة للعيش في جنوب الكرة الأرضية؟ فبالأمس رأينا خمس منظمات خيرية كبرى تجمع لتمويل مرفق غلاسكو الخاص بالخسائر والأضرار ومع ذلك في النص الجديد الذي صدر للتو لدينا حوار منظم لمواصلة المناقشات حول تطوير صندوق أو منشأة، بينما تبقى الخسارة والضرر هي مسألة عدل ومسؤولية، تشعر المجتمعات في جنوب الكرة الأرضية بحرارة آثار تغير المناخ الذي ساهم فيه الشمال العالمي، فنحن بحاجة إلى التزامات مالية حقيقية مقابل الخسائر والأضرار، بل نحن بحاجة إلى قيادة حقيقية بوعي بشري حقيقي، الشيء الذي أكدت عليه إيدي بيريز من شبكة العمل المناخي بكندا قائلة: ”الحفاظ على 1.5 درجة مئوية في متناول اليد هو مسألة بقاء لمليارات الأشخاص حول العالم، لكي يحقق مؤتمر غلاسكو انفراجة ويطمئن أولئك الموجودين في الخطوط الأمامية، يجب علينا اتخاذ القرار الصحيح والاستماع إلى سكان البلدان المعرضة للتغير المناخي الذين يعانون أكثر من غيرهم من آثار أزمة المناخ، إنهم لا يطلبون أقل من الموارد الكافية لإعادة البناء بشكل أفضل بعد الكوارث المناخية، من الظلم المذهل بالفعل أنهم هم من يدفعون تكاليف الأضرار والخسائر المناخية، يجب أن يسلم غلاسكو لهم، وأثناء التخلص التدريجي من الفحم أصبح النص الآن ضعيفا للغاية بحيث يمكنك حرفيا قيادة قطار فحم عليه، النص المحدث صامت الآن عندما يتعلق الأمر بالتخلص التدريجي من الفحم المعدني وصادرات الفحم ويوفر ثغرات لدعم الوقود الأحفوري المستمر وتعزيز الحلول الزائفة مثل احتجاز الكربون وتخزينه، فقد فشل القادة السياسيون في العالم في ترك عالم آمن للأجيال القادمة، أصبحت الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ محصورة الآن، الأكثر تهميشا وضعفا هم الأكثر تضررا من الاحتباس الحراري وهم الأقل مسؤولية عنه، هناك واجب أخلاقي للعمل الآن على فقدان المناخ والأضرار لرفاهية الأجيال القادمة، توقف عن تمرير البطاطس السياسية الساخنة – تصرف على الخسائر والأضرار الآن، الجنس والعرق والعمر ضرورية للجميع ليكون لهم صوت في حلول فقدان المناخ والأضرار، لكل شخص صوت – كيف ستستخدمه: لخلق الأمل أو لإعادة التأكيد على الظلم المناخي؟ حيث تؤدي الخسارة والضرر إلى خسائر اقتصادية وغير اقتصادية على سبيل المثال فقدان المكان والهوية وفقدان المعرفة والثقافة والتأثيرات على الصحة العقلية والرفاهية، التخفيف والتكيف ليسا كافيين لتجنب المخاطر، فقد أتى المجتمع المدني الى قمة المناخ بغلاسكو بهدف واضح وهو الاستماع إلى الدول المتقدمة التي تعترف بمسؤوليتها عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالمجتمعات الأكثر ضعفا، طالب جمعيات المجتمع المدني في قمة المناخ بالتوقف عن إسكات حق الناشطين المناخيين في التعويضات المناخية، لم تأت إلى الجمعيات للتفاوض على حقوق الإنسان أو لتلقي الصدقات، بل كان الهدف الأدنى من قمة غلاسكو هو تقليل انبعاثات الكربون وحماية الشعوب الفقيرة من الآثار الضارة لتغير المناخ، فالمشاريع الحالية لا تحمي الناس، لكنها تحمي جشع شركات الوقود الأحفوري ووجهات النظر الاستعمارية للسياسيين في الدول المتقدمة، بينما تبقى الخسائر والأضرار هي نتيجة عدم القدرة على العمل على تغير المناخ، إنها التأثير الذي لا رجعة فيه ولا مفر منه لتغير المناخ، وهذه التأثيرات، كما علمنا في عام 2021، تحدث في جميع أنحاء العالم، مع فيضانات في الصين وألمانيا، بالنسبة للعديد من البلدان والمجتمعات النامية تعتبر الخسائر والأضرار حقيقة واقعة، في مؤتمر الأطراف كان دورنا هو إعلام عملية التفاوض هذه وتقديم أمثلة على القضايا الحرجة وكيف يمكن للمجتمعات أن تستجيب لها بشكل أفضل وتزدهر وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، لكن هذا النص الجديد لا يجيب تاركا الأقل مسؤولية في الموقف الأكثر خطورة، كانت هناك توقعات كبيرة من مؤتمر الأطراف هذا لإعطاء الأمل ولكن مع التمويل الذي لم يتم حله للتكيف والتخفيف والأهم من ذلك للخسائر والأضرار فإننا نبتعد عن المسؤولية والتضامن، فنحن نحتاج إلى تمويل للخسائر والأضرار ، لذا وجب القول أن مؤتمر غلاسكو يكون قد فشل في رسم مسار ملموس للخسائر والأضرار وقبل كل شيء لتمويل الخسائر والأضرار هو خيبة أمل كاملة، فنحن نمثل مجموعة من البلدان الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ وتقاعس قمة غلاسكو بشأن التعلم والتطوير لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بنا، يبدو أن إضعاف نص البيان الختامي من قبل عدد قليل من الأطراف المتقدمة أمر غير مقبول بالنسبة لجميع الدول الفقيرة، فهذا تخويف صريح لدول المحيط الهادئ الممثلة تمثيلا ناقصا في قمة غلاسكو، لقد تبرع المندوبون من البلدان الأقل مسؤولية والضعيفة بالدم والعرق والدموع لضمان توفير الأموال اللازمة للخسائر والأضرار وتوزيعها، فقد حان وقت المطالبة بأن يتوقف الملوثون الأثرياء عن الجدل حول الكلمات – لقد حان الوقت الآن لمواجهة مسؤوليتهم وواقع 1.1 درجة حرارة مئوية، وأزمة المناخ هنا بالفعل وهي فقط أن المساعدة الأكثر مسؤولية توفر أقل مسؤولية مع إدارة التأثيرات.

الهند تخفف من حدة البيان الختامي
تم تمرير ميثاق غلاسكو للمناخ على الرغم من تدخل الهند في اللحظة الأخيرة لتخفيف حدة اللغة بشأن التخلص التدريجي من أقذر أنواع الوقود الأحفوري، فق توصلت البلدان إلى اتفاق بشأن أزمة المناخ يقول مؤيدوها إنها ستحافظ على تحقيق هدف الحد من التدفئة العالمية عند 1.5 درجة مئوية وهو عتبة الأمان الرئيسية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015، وقال ألوك شارما الوزير البريطاني إن الصفقة كانت “معيبة” لكنها أظهرت “إجماعا ودعما”، وقال: “آمل أن نتمكن من مغادرة هذا المؤتمر متحدين بعد أن نقدم شيئًا مهمًا للناس والكوكب معا”، بينما تم تمرير “ميثاق غلاسكو للمناخ” على الرغم من تدخل الهند في اللحظة الأخيرة لتخفيف لغة “التخلص التدريجي” من الفحم لمجرد “التخلص التدريجي”، فقد كانت تعهدات خفض الانبعاثات التي تم التعهد بها في قمة غلاسكو التي استمرت أسبوعين في غلاسكو أقل بكثير من تلك المطلوبة للحد من درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وفقا للنصيحة العلمية، وبدلا من ذلك، وافقت جميع الدول على العودة إلى طاولة المفاوضات العام المقبل، في مؤتمر في مصر ومراجعة خططها الوطنية بهدف زيادة طموحها في التخفيضات، حيث ستكون عملية حساسة حيث تدعي بعض البلدان أنها تبذل قصارى جهدها بالفعل. حتى الخطوة الصغيرة المتمثلة في الموافقة على مراجعة الخطط لم تتحقق إلا بعد التغلب على معارضة شديدة لكن المراجعة ضرورية إذا أراد العالم تجنب تجاوز علامة 1.5 درجة مئوية، كما أصيبت الدول الفقيرة بالإحباط بسبب لاتفاق الذي قالوا إنه لم يعالج مخاوفهم بشأن “الخسائر والأضرار”، هذا هو الدمار الناجم عن الظروف الجوية القاسية والتي تضرب الآن البلدان الضعيفة بشكل أقوى بكثير وبشكل متكرر أكثر مما كان متوقعا في السابق، فتمويل المناخ الحالي الذي يتم تقديمه للبلدان لمساعدتها على الاستثمار في التقنيات الخضراء وجهود خفض الانبعاثات الأخرى والتكيف مع آثار أزمة المناخ لا يفي بالوعود بالفعل، وحتى إذا تم التعهد به فلن يكون كافيا لتغطية هذه الخسائر الفادحة والكوارث الإنسانية. بحلول عام 2050 يمكن أن تمثل هذه الضربات خمس الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان الفقيرة وفقا لتقديرات مؤسسة كريستيان إيد الخيرية، لكن الدول الغنية كانت مترددة في الموافقة على آلية تمويل الخسائر والأضرار ويرجع ذلك جزئيا إلى أن جزءا من النقاش تم تأطيره من حيث “التعويض” عن خسائرها وهو ما لا تستطيع الدول الغنية القيام به، وقال محمد أدو، مدير مركز أبحاث باور شيفت إفريقيا ومقره نيروبي: “لقد تمت التضحية باحتياجات الضعفاء في العالم على مذبح أنانية العالم الغني. النتيجة هنا تعكس شرطي معتقل في العالم الغني والنتيجة تحتوي على أولويات العالم الغني”، فقد قبلت العديد من الدول الفقيرة هزيمة دعواتها لتضمين أحكام أكثر صرامة بشأن الخسائر والأضرار في النص ، في ساعات اختتام المؤتمر ، للسماح بتمرير الاتفاقية الأوسع، وقالت ليا نيكلسون كبيرة المفاوضين في أنتيغوا وبربودا التي تترأس الأعضاء الـ 37 في تحالف الدول الجزرية الصغيرة أثناء تقديم الامتياز: “نشعر بخيبة أمل شديدة وسنعبر عن شكوانا في الوقت المناسب”، وأضاف أدو: “نترك خالي الوفاض ولكن أقوى أخلاقيا، ونأمل أن نتمكن من الحفاظ على الزخم خلال العام المقبل لتقديم دعم ذي مغزى سيمكن الأشخاص المعرضين للخطر من التعامل مع الآثار التي لا رجعة فيها للتغير، المناخ الناجم عن التلوث العالمية الذين لا يتحملون مسؤولياتهم، فقد كان أحد البنود الأكثر إثارة للجدل في القرار النهائي هو قرار فضفاض الصياغة لتسريع الإلغاء التدريجي للإعانات المقدمة للفحم والوقود الأحفوري “غير الفعال” ، والذي تم إضعافه “لتقليصه تدريجيا” من قبل الهند إلى اللحظة الأخيرة، يتضح من خبراء الطاقة أن التخلص التدريجي الكامل من الفحم سيكون ضروريا للبقاء في حدود 1.5 درجة مئوية من الاحتباس الحراري ، لكن معارضة إدراج الإشارة إلى التخلص التدريجي – خاصة مستخدمي الفحم الرئيسيين ، بما في ذلك الصين والهند وجنوب إفريقيا – أظهر مدى صعوبة إنهاء أقذر وقود أحفوري في الوقت المناسب لتجنب ارتفاع 1.5 درجة مئوية، هذا في الوقت الذي أكد فيه فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية أنه من المتوقع إغلاق أكثر من 40٪ من محطات الطاقة العاملة بالفحم البالغ عددها 8500 في العالم بحلول عام 2030، وأنه لا يمكن بناء أي أخبار للبقاء ضمن الحدود، وقال: “آمل حقًا أن تلعب الاقتصادات المتقدمة دورا رائدا وأن تصبح نموذجا للعالم الناشئ، إذا لم يفعلوا ذلك إذا لم يكونوا قدوة للعالم الناشئ فلا ينبغي أن يتوقعوا من العالم الناشئ أن يفعل ذلك، حيث يجب أن تنخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 ٪ بحلول عام 2030 من مستويات عام 2010 للحصول على فرصة جيدة للوفاء بحدود 1.5 درجة مئوية وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لكن من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات مرة أخرى بعد انخفاض قصير في العام الماضي بسبب إغلاق جائحة كورونا بمقدار قياسي العام المقبل مع استئناف البلدان لعادات الوقود الأحفوري، فقد قال بعض المراقبين إن المحادثات – التي على الرغم من الخلافات لم تتسم بالحدة المريرة والتكتيكات المعرقلة التي شوهدت في العديد من رجال الشرطة السابقين – أظهرت روح التعاون التي يمكن أن تبشر بالخير.بشر بالخير للمستقبل، وقال آني داسجوبتا رئيس معهد الموارد العالمية، وهي منظمة المجتمع المدني الأمريكية: “في عام اتسم بعدم اليقين وانعدام الثقة أكد مؤتمر غلاسكو على أهمية العمل العالمي الجماعي للتعامل مع أزمة المناخ، على الرغم من أننا لم نسير على المسار الصحيح بعد، فإن التقدم الذي تم إحرازه خلال العام الماضي وفي قمة غلاسكو يوفر أساسا قويا للبناء عليه، الاختبار الحقيقي الآن هو ما إذا كانت البلدان تكثف جهودها وترجم التزاماتها إلى أفعال. ”

مدغشقر نموذج الدول الضحايا لتغير المناخ
حضرت وزير البيئة لدولة مدغشقر قمة غلاسكو للمناخ للتحذير من مخاطر الاحتباس الحراري، فقد أدى الجفاف الذي استمر لعدة سنوات إلى جفاف الأراضي الزراعية في الجزء الجنوبي من جزيرة المحيط الهندي، والمعروفة بتنوعها البيولوجي الغني، ولا تلوح في الأفق نهاية للأزمة، ويعاني أكثر من 1.3 مليون شخص من الجوع الشديد ويعاني عشرات الآلاف من المجاعة التي تقول الأمم المتحدة إنها ناجمة عن الاحتباس الحراري. في حالة اليأس ، يأكل الكثيرون الجراد والأوراق البرية والصبار التي تستخدم عادة كغذاء للماشية، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، وقالت وزيرة البيئة باوميافوتس فاهينالا راهارينرينا: “إن الوضع حرج”، ولكن في هذا العام عندما أثرت الكوارث التي تضخمها تغير المناخ على كل قارة على هذا الكوكب، فإنها تريد من الدول المجتمعة في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ أن تدرك أن هذه ليست سوى البداية، وقالت: “ندعو إلى التضامن المناخي”، داعية الدول إلى التحرك لوقف انتشار الكوارث في جميع أنحاء العالم، وتضيف: “التصحر والجزر تحت الماء – ستختفي الكثير من الأراضي في الجنوب ، لكن المدن هنا في نصف الكرة الشمالي ستختفي أيضا”، وتقول: ”يجب أن نتخذ قرارات ونعمل على منع حدوث مثل هذا النوع من الأوضاع في دول أخرى “، ففي الطرف الجنوبي الشاسع لمدغشقر أدى أسوأ جفاف منذ عقود إلى تحويل الحقول إلى حقول غبار مقفرة بينما تم التخلي عن بعض القرى، وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ما يقرب من 30 ألف شخص تأثروا رسميا بالمجاعة في البلاد وأكثر من 1.3 مليون آخرين يعانون من أزمة أمن غذائي أو حالة طوارئ، ويعاني نصف مليون طفل من سوء التغذية الحاد بما في ذلك 110.000 من سوء التغذية الحاد الوخيم، ووصف مسؤولون مشاهد “مفجعة” للأطفال وهم يضيعون والوضع يمكن أن يزداد سوءا، لقد بدأ “موسم العجاف” لتوه ولا يزال يتعين على الناس الانتظار ستة أشهر حتى موسم الحصاد القادم، بينما تترك توقعات الطقس القليل من الأمل حيث من المتوقع هطول الأمطار فقط 450 ملمترا على مدار العام أو ما يعادل شهرا، وقالت وزيرة البيئة: ”إن الجفاف الشديد يؤدي أيضا إلى تفاقم التهديدات للتنوع البيولوجي الفريد في مدغشقر بما في ذلك الليمور والبابونج حيث ينتقل الناس من منازلهم إلى مناطق أخرى، وقالت: “ربما نكون الجيل الوحيد القادر على إنقاذ هذا الجزء الفريد من العالم، والذي يجب أن نوريثه للأجيال القادمة”، وتأمل أن يظهر المجتمع الدولي: “تضامنا مناخيا لمساعدة مدغشقر في الحفاظ على ما تبقى وإعادة التحريج واستعادة ما تضرر”.
اختتم قمة المناخ بغلاسكو على ايقاع التوترات بشأن التأخير في تعهدات التمويل من الدول الغنية، المسؤولة تاريخيا عن غازات الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ، إلى البلدان النامية منخفضة الانبعاثات، لكن السيدة راهاريرينا قالت إن المؤتمر أعطى أصوات أمة مثل مدغشقر منبرا لم يكن لديهم لولا ذلك، وقالت: “ما زلنا نؤمن بقدرة العالم على العمل معا واتخاذ قرارات ذكية بشكل جماعي”، وهي مصرة على أن التعاطف مع المناخ لا يعني الشفقة مضيفة : “إنها الطريقة التي يمكنني من خلالها الوصول إلى الروافع لإحداث فرق حتى يتمكن الآخرون من إبراز أنفسهم في المستقبل.”

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

تقرير شبكة العمل المناخي للعالم العربي في مؤتمر الأطراف (COP28) (06)

شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 03 فبراير 2024 فريق العمل وأعضاء الشبكة المشاركين في …