الإمارات تتصدر دول المنطقة في النهوض بقطاع التكنولوجيا الأنثوية

تقرير حول قطاع التكنولوجيا الأنثوية (Femtech) في دولة الإمارات للربع الرابع من عام 2021
أكثر من ثلث شركات المنطقة للتكنولوجيا الأنثوية تتواجد في دولة الإمارات
●منصات التجارة الإلكترونية التي تركز على الرعاية الصحية للمرأة تدفع عجلة قطاع التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات
●60٪ من شركات التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات تهتم بصحة المرأة وصحة الدورة الشهرية
●شركات التكنولوجيا الأنثوية الناشئة في دولة الإمارات يتم غالباً تأسيسها وقيادتها من قبل النساء، ولكنها تحصل على تمويل أقل من نظرائهن الذكور
●وكالة “تحليلات التكنولوجيا الأنثوية” FemTech Analytics تستضيف مؤتمر بعنوان “تعزيز رأس المال في التكنولوجيا الأنثوية: الفرص والتحديات” بهدف تطوير القطاع وسد الفجوة التمويلية
شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 نوفمبر 2021

تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال عدد الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا الأنثوية الناشئ، حيث تتواجد أكثر من ثلث هذه الشركات في الإمارات، وذلك وفقًا لتقرير حول قطاع التكنولوجيا الأنثوية (Femtech) في دولة الإمارات للربع الرابع من عام 2021 صادر عن وكالة “تحليلات التكنولوجيا الأنثوية” (FemTech Analytics) التابعة لشركة “مجموعة المعرفة العميقة” (Deep Knowledge Group) ومقرها المملكة المتحدة.
ويسلط التقرير الضوء على منصات التجارة الإلكترونية التي تركز على الرعاية الصحية للمرأة كمحرك رئيسي لقطاع التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات. ووفقًا للتقرير، فإن حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من إجمالي عدد شركات التكنولوجيا الأنثوية العالمية بالكاد تصل إلى 6٪. وتتمتع الإمارات بمكانة بارزة لتحقيق نمو هائل في قطاع التكنولوجيا الأنثوية، لا سيما بالنظر إلى عدد المشاريع المقرر إطلاقها في المستقبل القريب ضمن الدولة.
“التكنولوجيا الأنثوية” هو مصطلح ينطبق على فئة من البرامج والتشخيصات والمنتجات والخدمات التي تستخدم التكنولوجيا للتركيز على صحة المرأة وعافيتها. يقوم ما يقارب 60٪ من شركات التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات بالاهتمام بصحة المرأة وصحة الدورة الشهرية. ويشمل هذا التقرير الشركات الجوهرية وغير الجوهرية التي تقوم بالتركيز المباشر وغير المباشر على تعزيز رفاهية المرأة ضمن الدولة.
وبهدف فتح أبواب الحوار والنقاش حول التكنولوجيا الأنثوية ودفع عجلة النمو ضمن القطاع في دولة الإمارات والعالم، تستضيف وكالة “تحليلات التكنولوجيا الأنثوية” (FemTech Analytics) مؤتمرًا افتراضيًا متاح للجميع بعنوان “تعزيز رأس المال في التكنولوجيا الأنثوية: الفرص والتحديات”. يمكن التسجيل لحضور المؤتمر عبر هذا الرابط: www.femtech.health/conference-18november.
وسيتناول المؤتمر مواضيع عدة منها مستويات الاستثمار المنخفضة، والتي تمثل تحديًا أساسيًا لشركات التكنولوجيا الأنثوية. وستجمع هذه الفعالية كبار المستثمرين ومؤسسي شركات التكنولوجيا الأنثوية لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات والإجابة على الأسئلة حول زيادة مستوى رأس المال ضمن القطاع.

وتتميز دولة الإمارات في جهودها اتجاه إعطاء الأولوية لصحة المرأة من خلال تسريع وتيرة نمو التكنولوجيا الأنثوية. ولدى الدولة القدرة على أن تكون نموذجًا رائدًا على مستوى المنطقة والعالم من خلال استراتيجيتها الوطنية التي تهدف إلى تمكين المرأة. ويعمل مجلس التوازن بين الجنسين على تطوير سياسات تدعم المرأة على مختلف الأصعدة. فضلاً عن ذلك، هناك العديد من المنظمات التي تعمل على تمكين المرأة، والتي تم إطلاقها بدعم من الحكومة ومجتمع الأعمال. وتلعب هذه المنظمات دوراً رئيسياً في تمكين المرأة من خلال تنشيط الأعمال وإطلاق المبادرات، وتزويدهن بالرعاية الصحية والمنح وفرص التواصل والتمويل والمعرفة.
ونظرًا لكون معظم المستثمرين في المنطقة من الرجال، فإن عدم فهم احتياجات الرعاية الصحية للإناث يجعلهم مترددين إزاء الاستثمار في المنتجات المتعلقة بالنساء. بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات قد تأسست ويتم قيادتها من قبل النساء اللواتي عادةً ما تحصلن على تمويل أقل من نظرائهن الرجال. وبالرغم من تزايد الاهتمام من قبل الحكومات ورجال الأعمال والمستثمرين في السنوات الأخيرة، لا يزال هذا القطاع مستخف به رغم الإمكانات الهائلة الذي يتمتع بها.
وتعليقًا على نتائج التقرير، قالت كايت باتز، مديرة وكالة “تحليلات التكنولوجيا الأنثوية”: “برزت دولة الإمارات كقوة عالمية للتعليم والأعمال والمجتمع دعماً للمرأة، ما أدى إلى تسريع وتيرة المساواة والتنوع والشمول في القطاعين العام والخاص. وتستمر الدولة بتحقيق التقدم من خلال زيادة تمثيل المرأة ضمن الدوائر الحكومية وعبر القطاعات الأخرى. وترسي هذه التحولات الاجتماعية والاقتصادية دعائم متينة لتطوير التكنولوجيا الأنثوية وتساهم بشكل كبير في توسيع آفاق القطاع ضمن الدولة”.

وأضافت جوليا بونداروك، مديرة الشراكات الإستراتيجية، وكالة “تحليلات التكنولوجيا الأنثوية”: “يشمل قطاع التكنولوجيا الأنثوية مجموعة واسعة من تكنولوجيا الأعمال التي تهدف إلى تمكين المؤسسات وتلبية احتياجات صحة المرأة ورفاهيتها. وعلى الرغم من بزوغ التكنولوجيا الأنثوية منذ بضع سنوات، ندرك حجم التحديات التي لا يزال يواجهها القطاع منذ عقود. ومن خلال تطوير حلول تكنولوجيا الصحة وطول العمر، تسعى التكنولوجيا الأنثوية إلى تلبية احتياجات النساء على المدى الطويل.”
وفقاً للتقرير، تمثل حالياً حالات الحمل والرضاعة والصحة الإنجابية ما يقارب 50٪ من إجمالي سوق التكنولوجيا الأنثوية.
يعرض تقرير قطاع التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات التطورات الأخيرة والحالة الراهنة والتوقعات قصيرة المدى لسوق التكنولوجيا الأنثوية المحلي الناشئ. واستنادًا إلى البيانات التي تم جمعها وتحليلها، يكشف التقرير عن السمات الحيوية والاتجاهات والابتكارات والتقنيات وحجم السوق وغيرها من التفاصيل.
وتستند التحليلات الواردة في هذا التقريرعلى معلومات حول 56 مؤسسة تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في سوق التكنولوجيا الأنثوية في دولة الإمارات، بما في ذلك 30 شركة و 26 مستثمرًا تم اختيارهم حسب القطاع. ويفصح التقرير أيضًا عن معلومات حول أهم الشخصيات المؤثرة في مجال التكنولوجيا الأنثوية في الدولة ومساهمتهم في تطوير القطاع.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

محمد بن راشد يطلق حملة “وقف الأم” لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق بقيمة مليار درهم دعماً للتعليم حول العالم

جرياً على عادة سموه بإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية تزامناً مع الشهر الفضيل. محمد بن راشد: …