هيئة البيئة – أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت

لتطوير أوجه التعاون في مجال حماية وتنمية البيئة والمحافظة عليها وتعزيز جهودهما لحماية التنوع البيولوجي في البلدين
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحددة، 20 نوفمبر 2021

تضافرت جهود هيئة البيئة – أبوظبي والهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد إطارًا عامًا لتطوير أوجه التعاون في مجال حماية وتنمية البيئة والمحافظة عليها وتعزيز جهودهما لحماية التنوع البيولوجي في البلدين. وقع على المذكرة سعادة الشيخ عبد الله الحمود الصباح، مدير عام الهيئة العامة للبيئة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي. وبحضور سعادة الدكتور / مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى دولة الكويت الشقيقة .
وقال سعادة الشيخ عبد الله أحمد الحمود الصباح مدير عام الهيئة العامة للبيئة: “بان الغاية من التوقيع على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة هي المساهمة في إثراء الجانب الاحيائي، وتبادل الخبرات، ومعالجة المعوقات البيئية التي تخص البلدين. وستساهم هذه الاتفاقية بعدة مشاريع منها: زراعة نبات القرم (المنغروف) وغيرها من النباتات والاشجار، واستخدام طائرة الدرون في الزراعة بناء مستعمرات مائية جديدة لنمو الأسماك والشعاب المرجانية، ورصد المد الأحمر ونفوق الأسماك.
وقد اختتم سعادة الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح كلمته بالشكر إلى الهيئة العامة للبيئة – أبوظبي المتمثلة بسعادة الدكتورة / شيخة سالم الظاهري وسعادة الدكتور / مطر حامد النيادي سفير دولة الإمارات لدى دولة الكويت على زيارتهم وتوقيعهم للاتفاقية وتعاونهم مع الهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت.
وفي هذا السياق قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: “تأتي هذه الزيارة انطلاقاً من روح الإخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين واستشعارا بضرورة تعزيز التعاون العلمي والفني في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن دولة الكويت ودولة الإمارات يواجهان التحديات البيئية ذاتها وتعزيز التعاون بين الطرفين سيعود بالفائدة والنفع على البيئة في البلدين وفي المنطقة كلها بشكل عام”.
وأشارت سعادتها إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت تهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والفني بين الطرفين في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي وإعادة تأهيل البيئة والمحافظة على موائلها الطبيعية وتعزيز القدرات العلمية والفنية ذات العلاقة للطرفين، بالإضافة إلى وضع أسس للترتيبات المناسبة للنشاطات والمشاريع التي سيتم تنفيذها بين الطرفين”.
ومن خلال التوقيع على هذه المذكرة اتفق الطرفين على أوجه التعاون والتنسيق العلمي والفني فيما بينهما والتي تتضمن تبادل المعلومات الفنية ضمن إجراءات الإفصاح المسموح بها وفق القوانين التي يخضع لها كل من الطرفين في بلده، والزيارات التدريبية والأبحاث، بالتنسيق مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، والمشاريع التعاونية التي تتوافق مع البرامج المستمرة لدى كلا من الطرفين.
ووفقاً لمذكرة التفاهم شملت مجالات التعاون الرئيسية بين الطرفين التعاون المشترك في نشر أهمية المحافظة على التنوع الأحيائي وموائلها الطبيعية، وتبادل كافة البيانات والمعلومات والوثائق التي تتعلق بتطوير العمل المشترك للحفاظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية في دولة الامارات العربية المتحدة – إمارة أبوظبي وفي دولة الكويت، مثل استزراع نبات القرم كحل لإعادة تأهيل المناطق الساحلية المتضررة، وحوادث نفوق الأحياء البحرية وظاهرة المد الأحمر، واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد في متابعة الظواهر البيئية الطبيعية وحوادث التلوث، وأثر الملوثات العضوية والغير عضوية على الكائنات الحية ومدى تأثيرها على البيئة، وتقنيات الصيد الحديثة والصديقة للبيئة، وقوانين تنظيم الصيد واستزراع وإكثار الأحياء البحرية والبرية.
كذلك اتفق الطرفين على التعاون والدعم المشترك في المشاريع والأنشطة البيئية (المتعلقة بالتنوع الاحيائي)، والاستفادة من خبرات الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت في الطرق المتبعة في المحافظة على البيئات ومكوناتها والكائنات الحية فيها ومتابعتها والابلاغ عن أي تغيرات تطرأ فيها، ورصد وتصنيف وتوثيق التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والبرية والبيئات المائية والطينية، وإنشاء حاضنات طبيعية للكائنات الحية لتغذيتها ومتابعتها، والعناية الصحية بالكائنات الحية والتعرف على الوضع البيئي الخاص بالشعاب المرجانية والقياسات البيئية الخاصة بمواقع تواجدها.
كما تغطي مذكرة التفاهم التعاون المشترك بين الطرفين في برامج السيطرة على الصيد الجائر وإعادة تأهيل الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض وآلية مراقبة وتطبيق القوانين البيئية واتخاذ الإجراءات الضرورية تجاه الانتهاكات البيئية، التفتيش والمراقبة ورصد المخالفات البيئية.
ولقد جاء توقيع المذكرة خلال زيارة وفد من هيئة البيئة – أبوظبي لدولة الكويت برئاسة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري التي استغرقت يومين اجتمع خلالها مع معالي شايع عبدالرحمن الشايع وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والتطوير العمراني ، وعدد من المسؤولين الكويتيين لتعزيز وتطوير العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين واستكشاف آفاق جدية للتعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات البيئية.
وخلال الزيارة اطلع وفد الهيئة على منظومة الانذار المبكر للتلوث في الخليج وبحر عمان التي تديرها المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ، كذلك زار وفد الهيئة سفينة المراقبة البحرية في ميناء الشويخ.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تنتهى من زراعة 10 أشجار قرم لكل زائر من زوار مؤتمر الأطراف COP28

تنفيذاً لمبادرة “غرس الإمارات” لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة في التصدي لآثار تغير المناخ لتعزيز …