نيوزيلندا تتألق كدولة رائدة عالمياً في حلول التكنولوجيا النظيفة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022

الشركات النيوزيلندية المتخصصه في التكنولوجيا النظيفة تعرض أحدث التطورات التي توصلت اليها في مجالات الكهرباء والنفايات الإلكترونية وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وإزالة الكربون والهيدروجين الأخضر.
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 13 يناير 2022

تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً للابتكار، تعزز نيوزيلندا جهودها لتقديم حلول رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا النظيفة إلى المنطقة. حيث تم اختيار خمس شركات نيوزيلندية رائدة في مجال التكنولوجيا النظيفة للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة (ADSW). تعد نيوزيلندا واحدة من العشر دول المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وستعرض الشركات النيوزيلندية أهم خبراتها وحلولها المميزة خلال المؤتمر، جنباً إلى جنب مع مبادرة الابتكار التي أطلقتها مدينة مصدر والتي ستنعقد أثناء المؤتمر.
وقد تم اختيار الشركات النيوزيلندية الخمس لتعرض حلولها في مجالات الطاقة النظيفة، وإدارة المياه، والاقتصاد الدائري، وتعويض الكربون، والهيدروجين الأخضر، بناءً على قدرتها لتقديم المساعدة لمختلف البلاد والشركات على بلوغ أهدافها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية. ستقدم الشركات عرضاً افتراضياً للمستثمرين الدوليين المحتملين خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة بين 15 إلى 19 يناير.

انطلاقاً من التزامها لتعزيز منظومة الابتكار المناخي، تدرك الحكومة النيوزيلندية الدور الهام للتكنولوجيا النظيفة في بناء مستقبل خالٍ من الكربون وقابل للتكيّف مع تغيرات المناخ. وتهدف الحكومه لجعل نيوزيلندا من بين أفضل 10 دول على مؤشر الابتكار لمجموعة التكنولوجيا النظيفة (CGII) في العام 2022، لتحرز تقدماً في تصنيفها من المرتبة الحالية 22. وسيتطلب تحقيق ذلك علاقات أقوى بين المبتكرين النيوزيلنديين والمستثمرين الدوليين والشركات متعددة الجنسيات، ولهذا السبب يعتبر أسبوع أبوظبي للاستدامة فرصة هامة واستراتيجية لدعم صناعة التكنولوجيا النظيفة ككل في نيوزيلندا.
ويقول كيفين ماكينا، القنصل العام لنيوزيلندا في دبي والإمارات الشمالية، والمفوض التجاري لنيوزيلندا في دول مجلس التعاون الخليجي: “بصفتها دولة من المبتكرين الذين يهتمون بالإنسان والمكان، تمتلك نيوزيلندا رؤية قوية لمستقبل أنظف وأكثر اخضراراً. موجه من قبل القيم البيئية الموجوده في حضارة شعب الماوري “كايتياكيتانغا” – والتي تجسّد المسؤولية والرابط الوثيق بين الناس والعالم الطبيعي – يؤمن النيوزيلنديون أنه من واجبنا ترك العالم في حالة أفضل للأجيال القادمة. ونعتمد على هذا المبدأ الراسخ لمواصلة الابتكار والإبداع، حيث نحرص على الجمع بين الطبيعة والتكنولوجيا كقوة للخير. ونحن فخورون جداً بالشركات النيوزيلندية التي تم اختيارها للانضمام إلى مبادرة الابتكار في مدينة مصدر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. إنه أكبر تمثيل لنيوزيلندا حتى الآن في هذا الحدث الدولي المهم، ونتطلع قدماً لرؤية الانطباعات حول هذه المشاركة”.
وبالإضافة إلى عرض الابتكارات التكنولوجيا النظيفة الرائدة عالمياً في مجالات الكهرباء، والنفايات الإلكترونية، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، وإزالة الكربون، والهيدروجين الأخضر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، ستوضح كل واحدة من هذه الشركات النيوزيلندية الخمس الطريقة التي يتبعونها للمحافظه على الموارد من أجل الأجيال القادمة.

وبالنسبة لشركة Emrod، أول ناقل لاسلكي للطاقة طويل المدى وعالي الطاقة وقابل للتطبيق تجارياً في العالم، يعني التغلب على قيود التقنية الحالية للخطوط النحاسية. وتعمل تقنية Emord من خلال استخدام الموجات الكهرومغناطيسية لنقل الطاقة لاسلكياً بشكل آمن وفعال عبر مسافات شاسعة، مما يتيح مجموعة هائلة من التطبيقات المحتملة. فمن ربط المجتمعات النائية بشبكة الكهرباء، إلى زيادة استخدام الطاقة المستدامة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية، إلى تشغيل ناقلات الشحن البحري الكهربائية وحتى الطيران – هناك إمكانات واعدة فعلاً، وهذا هو سبب حصول Emrod على مرتبة الوصيف في مسابقة الشركات الناشئة للطاقة في الشرق الأوسط للعام 2021.
شركة نيوزيلندية أخرى هي CarbonClick، والتي تساعد الأفراد والشركات على المساهمة في مكافحة التغير المناخي بسهولة. وقد أخذت مفهوم شراء تعويضات الكربون – الشائعة على مواقع شركات الطيران – وطبّـقته على التسوق عبر الإنترنت. ومن خلال تبسيط تعويض الكربون لجميع الشركات وعملائها، يمكن للمتسوقين استخدام قوتهم الشرائية لدعم المنتجات والخدمات الصديقة للكربون. وتتيح منصة CarbonClick إمكانية تتبع عمليات بيع تعويضات الكربون عالية الجودة المسجلة دولياً (“تعويضات مايكرو”).
وهناك أيضاً شركة أخرى اكتسبت شهرة دولية وهي Mint Innovation، وذلك نظراً لعمليتها التكنولوجية منخفضة التكلفة والتأثير والتي تحول النفايات الإلكترونية إلى ذهب. وتستخدم الشركة الكائنات الحية الدقيقة لاستعادة المعادن الثمينة بشكل انتقائي وسريع وبتكلفه منخفضه، من أي نفايات تحتوي على هذه العناصر، بما فيها لوحات الدوائر والمحولات المحفّزة وبطاريات الليثيوم-أيون. ويمكن للطيف الواسع من الكائنات الحية الدقيقة المستخدمة في عملية شركة Mint استعادة العديد من المعادن الثمينة مثل البلاديوم والبلاتين والكوبالت والنحاس والألمنيوم، من مجموعة متنوعة من الموارد – حتى معالجة تيارات المياه الملوثة بالمعادن. وشاركت Mint Innovation مؤخراً في برنامج تسريع التحوّل للاقتصاد الدائري The Circulars Accelerator 2021 التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

كما طورت Aquafortus وسجلت براءة اختراع لتقنية غير حرارية لمعالجة مياه الصرف الصناعي عالية الملوحة والمحاليل الملحية. وتعمل تقنيتها على بلورة جميع الأملاح الموجودة عادة في المحاليل الملحية الصناعية عالية الملوحة، وتستعيد ما يصل إلى 98% من المياه النظيفة. الاختلاف هو أن Aquafortus يمكنها إزالة المياه من النفايات والتيارات المتدفقة من العمليات الأخرى بطاقة أقل 20 مرة من الشركات المنافسة المباشرة، مما يجعلها أكثر تقنيات التفريغ دون سوائل تقدماً في العالم. ولهذه التقنية القدرة على خفض تكاليف التشغيل للمستخدمين بنسبة 60%، وهذا هو السبب وراء توقيع شركة PetroH20 Recovery ومقرها تكساس، اتفاقية ترخيص حصرية لتنفيذ تقنية Aquafortus الحاصلة على براءة اختراع في سوق النفط والغاز بالولايات المتحدة.
وطورت AFCryo نظاماً لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتوفير طريقة أرخص وأكثر موثوقية لتوليد الهيدروجين الأخضر من مصادر متجددة، وذلك لإعادة التزود بالوقود، وتوليد الطاقة، والاستخدام الصناعي. وبتناغم قوي بين الهندسة الدقيقة والتميز التكنولوجي، تستخدم أنظمة AFCryo المعيارية تقنية مولد موجة الضغط بغشاء مزدوج – حاصلة على براءة اختراع – وأنابيب نبضية خطية واسعة النطاق، لإنشاء حلول مخصصة عالية المواصفات للفضاء أو الطيران أو الصناعة أو الميادين الجديدة الناشئة مثل الهيدروجين والغاز الحيوي والغاز الطبيعي المسال.
وبالنظر إلى أسبوع أبوظبي للاستدامة كمنصة هامة لترسيخ التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأهداف التنمية المستدامة العالمية، ستنتهز هيئة التجارة والمشاريع النيوزيلندية هذه الفرصة أيضاً لربط وفدها المشارك من شركات التكنولوجيا النظيفة بالمستثمرين المحتملين والهيئات الحكومية المعنية عبر العديد من الفعاليات الحصرية بالمدعويين فقط في الجناح النيوزيلندي خلال فترة لاحقة من هذا العام.
وأضاف ماكينا: “نواجه ندرة في الموارد العالمية مع زيادة سريعة في الطلب على الطاقة والغذاء والمياه، في حين أن الموارد المتاحة محدودة. وهناك بالفعل موارد يتم استنزافها بسرعة أكبر من قدرة الكوكب على إعادة تجديدها. وتعد أهمية التعاون والاستثمارات العالمية في ابتكارات التكنولوجيا النظيفة أمراً بالغ الأهمية للمساعدة على مكافحة تغير المناخ، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ولضمان بلوغنا صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. ومن خلال برنامج إكسبو لدعم الأعمال Expo Business Leverage، يتمثّل هدفنا في تسريع الإمكانات لابتكارات الشركات النيوزيلندية للتكنولوجيا النظيفة، أملاً في حل بعض من هذه التحديات العالمية”.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الزراعة المستدامة موضوع رئيسي في “ويتيكس” ودبي للطاقة الشمسية 2023

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 نوفمبر 2023 تركز الدورة الخامسة والعشرون من …