الإمارات تُعزّز جهود توسّع ممارسة رياضة الصيد بالصقور في العالم

100 ألف صقّار في 90 دولة
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 15 فبراير 2022

أكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أهمية اعتماد منظمة اليونسكو في ديسمبر الماضي، انضمام دول جديدة لملف تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، والذي تمّ اعتماده للمرّة الأولى في العام 2010، حيث انضمت 6 دول جديدة، هي: كرواتيا وإيرلندا وقرغيزستان وهولندا وبولندا وسلوفاكيا، للملف الذي بات عدد الدول المُشاركة فيه 24 دولة، وهو أكبر ملف مشترك للتراث غير المادي في تاريخ اليونسكو، وقد نجحت دولة الإمارات بقيادته، وهو ما انعكس بشكل ملحوظ بعد ما يزيد عن 11 عاماً، على توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالمياً، لتُمارس اليوم بشكل مشروع في 90 دولة من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقّار، وذلك بفضل عملية التسجيل الناجحة بقيادة الإمارات وبالتعاون مع سائر الدول المعنية، والجهود الكبيرة التي يبذلها منذ سنوات الاتحاد العالمي للصقارة، والذي يضم في عضويته 110 نادياً ومؤسسة معنية برياضة الصيد بالصقور.
وأشار إلى أنّ جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ نحو خمسة عقود، وبشكل خاص في العام 1976 حيث تمّ تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد المنصوري، بأنّ الصقارين في مختلف أنحاء العالم مُتمسّكون بالحب والوفاء للشيخ زايد، رحمه الله، الذي ارتقى بالصقارة إلى فن تراثي أصيل، انطلاقاً من حُبّه للطبيعة والحياة البرية والتراث الأصيل.
وتوجّه معاليه، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤسس نادي صقاري الإمارات، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس النادي، للدعم الكبير الذي يتم تقديمه من قبل أصحاب السمو الشيوخ لجهود ومشاريع حماية التراث الإنساني، والذي تُعتبر الصقارة إحدى أهم عناصره، سيراً على ما زرعه المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه – في قلوب أبناء الإمارات من عشق للتراث والاعتزاز به.
وأشاد معالي الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بتضافر جهود كافة الجهات والمؤسسات المعنية بالتراث والثقافة في الدولة، بدعمٍ ومتابعة مباشرة من أصحاب السمو، وهو ما أثمر عن إدراج الصقارة والعديد من عناصر التراث الثقافي الإماراتي الأصيل لدى اليونسكو، بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي مُهم لدولة الإمارات.
يُذكر أنّه، وبفضل جهود كبيرة بذلتها دولة الإمارات منذ العام 2005، وانضمّت لها فيما بعد 11 دولة عربية وأجنبية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتاريخ 16 نوفمبر 2010، عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث الدولية الحكومية بمنظمة اليونسكو، والتي انعقدت حينها في نيروبي بكينيا.
وقد شارك في إجراءات التسجيل وإعداد الملف المشترك 12 دولة بقيادة الإمارات، حيث انضمّت لها فيما بعد كل من السعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا الجنوبية، المغرب، إسبانيا، سوريا، قطر، ومنغوليا. وبعد نجاح إجراءات التسجيل في 2010 انضمت للملف عام 2012 دولتا النمسا والمجر. وفي عام 2016 انضمت كل من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان. أما في عام 2019 فقد طلبت كل من بولندا، كرواتيا، هولندا، وسلوفاكيا، الانضمام لعملية التسجيل، والتي انضمت فعلياً في ديسمبر 2021 بالإضافة لكلّ من إيرلندا وقرغيزستان. وبذلك، فقد بلغ عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة اليوم 24 دولة.
ويُواصل نادي صقاري الإمارات، ومُنذ تأسيسه في عام 2001، وعلى مدى 20 عاماً، جهوده بنجاح في زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور من أجل الارتقاء بها.
وتُعرّف منظمة اليونسكو التراث الثقافي غير المادي، بأنّه التراث الحي للإنسانية، فهو يشمل مُجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد والممارسات الاجتماعية والمعارف والمهارات التي ورثها الآباء عن الأجداد، وهو ما يُساهم في تعزيز مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

السلوقية أولاً (01) قصة نضال لإنقاذ محمية طبيعية بمدينة طنجة بالمملكة المغربية

بقلم الدكتور أحمد الطلحي تنفرد شبكة بيئة أبوظبي بنشر محتوى كتاب “السلوقية أولاً” لخبير البيئة …