مريم المهيري تبرز العلاقة بين النظم الغذائية وتغير المناخ والصحة

خلال مشاركاتها في قمة مستقبل الغذاء
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 فبراير 2022

شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى جانب وفود وزارية، ونخبة من كبار المدراء التنفيذيين بمنظمات غير ربحية، وشخصيات صناعية بارزة تعمل بجميع مراحل سلسلة القيمة الغذائية، في منتدى قادة العالم المنعقد في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي ضمن فعاليات “قمة مستقبل الغذاء” والمعرض العالمي للتقنيات.
وتسعى “قمة مستقبل الغذاء” لتكون منصة حوار لإحداث تغيير نحو الأفضل بالنظم الغذائية الإقليمية والعالمية، واستكشاف حلول جديدة لتحديات الأمن الغذائي العالمي. وتستضيفها وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الاستشاري الخاص بثاني أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتنعقد النسخة الافتتاحية من الحدث بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفترة 23 -24 فبراير في إكسبو 2020 دبي.

وشهد اليوم الأول، عرض خرائط الطريق والتحالفات بمجال الأغذية العالمي، بمشاركة مجموعة متحدثين متميزة من أرجاء العالم، ومن بينهم بول نيونهام، مدير المركز الاستشاري الخاص بثاني أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وعبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ومارتين فان نيوكوب، مدير قطاع الممارسات العالمية للزراعة والغذاء في البنك الدولي، والدكتورة أغنيس كاليباتا رئيس منظمة AGRA، والدكتورة غونهيلد ستوردالين المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة EAT، وإينوك تشيكافا، مديرة التنمية الزراعية (المؤقت)، بمؤسسة بيل وميليندا غيتس. إضافة لكلمات ألقاها أعضاء الوفود المشاركة من أوكرانيا وصولاً إلى جزر الباهاما.
وفي الكلمة الرئيسية بالجلسة الافتتاحية للقمة، قالت معالي الوزيرة مريم بنت محمد المهيري: “إن النظم الغذائية مسؤولة عن أكثر من ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، فيما يؤدي تغير المناخ لتعطل الإمدادات الغذائية وينعكس على وفرة الغذاء وسبل عيش الإنسان وصحته، وما لم نكن حاسمين ستتفاقم هذه التحديات المترابطة التي تتطلب منا التفكير بالإجراءات اللازمة لتحقيق زيادة مستدامة بإنتاج الغذاء، والتأقلم والتكيف مع مواجهة تغير المناخ، واستكشاف طرق إزالة الكربون من النظام الغذائي العالمي”.
وأطلقت معاليها كذلك حملة “الغذاء من أجل الحياة”، وهي أول حملة فريدة من نوعها للتوعية والمشاركة المجتمعية تتناول علاقة الصحة بالتغذية، والعمل على تحقيق ما فيه خير سكان الكوكب عبر ترويج أنظمة غذائية صحية تستقى من نظم غذائية مستدامة. وتدير الحملة وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجمعية الإمارات للطبيعة – الصندوق العالمي للطبيعة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
وقالت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة: “نريد أن يكتسب الناس معرفة أكبر بغذائهم ومصادره، وأن يولوا العناية لطعامهم وحياتهم، وأن تكون وجباتهم الغذائية آمنة ومتنوعة ومتوازنة وقائمة على الأطعمة المغذية قدر الإمكان، وأن يختاروا بوعي الأطعمة المنتجة محلياً لتقليل انبعاثات الكربون. فبعض التغيرات الصغيرة التي يتبناها بعض الأشخاص يمكن أن تخلق تأثيرا تسلسلياً يتضاعف مرات بنهاية المطاف. وأحد أكبر تلك التأثيرات المرجوة هو تحسين نظامنا الغذائي نظرا لانعكاساته على صحتنا وبيئتنا”.

وعقب إطلاق الحملة، جالت معاليها برفقة كبار الشخصيات في سوق المزارعين المقام على هامش القمة، حيث أطلعوا على أفضل المنتجات الطازجة والغذائية محلية الصنع في الإمارات.
في ثاني أيام القمة، شاركت معاليها في حدث على المستوى الوزاري، تحت عنوان: “التقدم في تحول النظم الغذائية: المبادئ التوجيهية الطوعية للجنة الأمن الغذائي العالمي بشأن النظم الغذائية والتغذية”، وأقيم هذا الحدث بالتعاون بين حكومة دولة الإمارات ولجنة الأمن الغذائي العالمي، ضمن فعاليات أيام الابتكار في مجال الأغذية الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تهدف إلى الارتقاء بتحولات الأنظمة الغذائية الزراعية في المنطقة. وتوفر المبادئ التوجيهية الطوعية إرشادات للحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والجهات التنموية بما يخص السياسات وكيفية الانخراط بمواجهة نقص التغذية بأشكاله كلها عبر رؤية شمولية للنظم الغذائية.
وركزت معاليها على التحديات التي تواجه أنظمة الغذاء العالمية، فقالت: “رغم مساعي المجتمع الدولي لتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة بإنهاء جميع أشكال الجوع وسوء التغذية بحلول عام 2030، إلا أن الوقت يتداركنا، حيث نواجه ازدياد سوء التغذية والسمنة في حال عدم النجاح بتوفير غذاء كافٍ وآمن وصحي وبأسعار مقبولة. وللأسف فإن أنظمتنا الغذائية الحالية لها تأثير سلبي ليس على صحتنا فحسب، بل على مواردنا البيئية، حيث تترتب عنها ضغوط كبيرة تسهم كثيرا بتغير المناخ”.
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات اعتمدت في مواجهة هذه التحديات على تطبيق أساليب زراعية ذكية مناخياً، وتسخير الابتكار، وبناء الشراكات. وتتماشى جهود الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الخيارات الغذائية المناسبة لأفراد المجتمع مع المبادئ التوجيهية الطوعية للجنة الأمن الغذائي العالمي بشأن النظم الغذائية والتغذية، والتي تحظى بكل فخر بدعم الإمارات، حيث إنها تجمع كافة القطاعات المعنية تحت مظلة واحدة بهدف بناء أنظمة غذائية مستدامة تساعد البلدان على دمج التغذية في الخطط الوطنية لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحدي تغير المناخ.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

تعزيز التعاون وزيادة معدل جمع المواد القابلة لإعادة التدوير بالإمارات

بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة مع ريكاب من فيوليا شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات …