القراءة منهاج حياة لمستقبل مشرق في الإمارات

– ضرورة زيادة التوعية لدى النشء بأهمية القراءة
– القراءة تسهم في تشكيل المستقبل وليس مجرد استشراف ىفاق الغد
– ناعمة المنصوري: الإمارات جعلت من القراءة أسلوب حياة
– حسن النابودة: القراءة وسيلة التواصل المعرفي بين البشر
– أحمد الشعيبي: القراءة مهمة في تعزيز الفضول الفكري لدى الطلبة
– احمد العور: الإمارات تقرأ لإعداد أجيال المستقبل الواعد بالدولة

أكد أكاديميون ومواطنون أن القراءة منهاج حياة وثقافة الأمم المتقدمة، مشيرين إلى أن القراءة ترتقي بالشعوب والمجتمعات، فكلما قرأ الإنسان ارتقى بالفكر والثقافة والمعرفة، الأمر الذي يجعله يدرك ما حوله من علوم ومعرفة، وبالتالي يصبح أكثر وعياً ونضوجاً وإدراكاً للحياة ومعناها الحقيقي.
وأشاروا إلى أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بذلت جهوداً كبيرة وجبارة لا حصر لها على مر السنين، ولا زالت تؤكد حرصها ومتابعتها الحثيثة التي يراها ويشعر بها كل من يعيش على أراضيها ومن يجاورها للمضي قدماً لبناء جيل متعلم ومثقف واع ومدرك لأهمية القراءة وأثرها في إثراء العقول بالمعلم والمعرفة والعلوم التي تفيد أفراد المجتمع، مشيرين إلى أن بناء الإنسان يأتي من خلال غرس قيمة القراءة وحب التعلم والمعرفة والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم القراءة والمعلومات الغني بالمعرفة.
مؤكدين أن الركيزة الأساسية في بناء الأوطان، تكون من خلال القراءة، التي ترتقي بالإنسان وفكره وثقافته، الأمر الذي يرفع من الهمة والعزيمة للفرد، للسعي قدماً في بناء الوطن، حيث إن المجتمعات التي تعلم وتنتهج ثقافة حب العلم والقراءة وتغرسها في نفوس أبنائها منذ الصغر، تنشئ جيلاً واعداً وقادراً من خلال علمه وثقافته على خدمة الوطن والمجتمع في آن واحد، والتاريخ خير شاهد على ما يجري وتراه العين في المجتمعات المتقدمة التي ترتقي بالقراءة والعلم والمعرفة، بل وأصبحت مضرب مثل في التقدم على مثيلاتها من الدول في مؤشرات القراءة والتنافسية.

المعرفة للفرد والمجتمع
أكدت ناعمة المنصوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة جعلت من القراءة أسلوب حياة من خلال غرس ثقافة القراءة في النشء، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية المعرفة للفرد والمجتمع ودورها ركيزة أساسية في نهضة الأمم والشعوب.
وقالت المنصوري بهذه المناسبة: «إن القراءة جسر للمعرفة والعبور إلى المستقبل واستئناف الحضارة والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يتماشى مع وثيقة مبادئ الخمسين التي أطلقتها القيادة الحكيمة مؤخراً، بما يعزز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للمعرفة والعلوم والتقدم والتطور»، وأكدت ضرورة زيادة التوعية لدى النشء بأهمية القراءة وإطلاق المبادرات العصرية التي تواكب المتغيرات التكنولوجية المتسارعة بما يعزز مساحات المعرفة لدى جميع فئات المجتمع، إضافة إلى تفعيل دور المكتبات الرقمية بشكل أوسع، بما يضمن وصول الكتب إلى الجميع في أماكنهم وبطرق جذابة تنساب جميع الأعمار. ودعت إلى أهمية تقديم محتوى معرفي متزن يسهم في ثقل الشخصية، ويعزز الجوانب الثقافية لدى مجتمع الإمارات لخلق جيل واعٍ من المفكرين والمبدعين في مختلف المجالات وقادر على حمل راية الإمارات الحضارية إلى المستقبل.

التواصل المعرفي
بدوره، قال الدكتور حسن النابودة، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إن أهمية القراءة لدي، تكمن في كونها وسيلة التواصل المعرفي بين البشر، فمن خلالها نطّلع على أفكار الآخرين وتجاربهم وإنجازاتهم، وبها نعيش كلّ حدث في كل زمان ومكان. والقراءة وسيلة لتنمية حياة الإنسان، ولتوسيع معارفه التي تسهم في تحسين حياته. إنها عنصر مركزي في حياتنا من أجل: التطوير والتقدم والازدهار والإنجاز والتّحسين. فلا عجب إذا قلنا: إنّ القراءة مقولة أساسية من مقولات الإنسان في مسيرته الحضارية والثقافية والنهضوية عموماً. ومن هنا تأتي أهميتها لأنّها شرط تقدم الإنسان واستفادته من تجارب الآخرين، وهي شرط التواصل بين البشر، بها تتفتح العقول وتتعاون من أجل التحضّر ومن أجل تشكيل فهم حقيقي للحياة التي نعيشها.
وأكد أن القراءة لا تساعد على استشراف المستقبل فقط، بل يجد أنها تسهم في تشكيل هذا المستقبل. فهي تساعد على تمثّل أنماط المستقبل، وتساعد على التوجه نحوه بأدوات مناسبة. وقال: «نحن بالقراءة يمكننا البناء على المنجزات البشرية من أجل تشكيل المنجزات المستأنفة التي تناسب مستقبلنا، كما أن الحافز الأكبر إلى القراءة الإيمان بأهمية فعْل القراءة، والإيمان بأثر هذا الفعل في تحسين حياتنا. القراءة ليست أمراً إضافياً في حياتنا، أو فضولاً يمكن أن نستغني عنه، ولا نلجأ إليه إلا في وقت الفراغ، يجب أن نعلّم أبناءَنا وبناتنا أنّ القراءة دعامة أساسية في بناء حياة متحضّرة، وسبيل لا معدى عنها في ارتقاء البشر. يجب أن نزرع هذه القناعات في المنظومة القيمية والأخلاقية والثقافية لأبنائنا في المدارس، لأنها ستكون الحافز المقنع الذي يدفعهم إلى الاهتمام بفعل القراءة. وهذا يحتاج إلى تخطيط تربوي موجّه تظهر آثاره في مناهج الدراسة والمقررات التي يتعامل معها طلبتنا وأبناؤنا. باختصار: نحن نقرأ لنفهم ولنعلم، ونقرأ لنحسّن ونطوّر، ونقرأ لنبنيَ على إنجازات غيرنا إنجازاتٍ عظيمةً تحقّق الحياة الكريمة.

التغير الإيجابي
وأضاف: يتميز الشخص القارئ، بالقدرة على الفهم، فهم الأشياء بدقة، والتعمق في تحليل المستجدات التي تطرأ، لأن القارئ يعيش ويعايش بالقراءة تجارب كثيرة لا يحدّها زمان أو مكان، وهذه التجارب تُنمي فيه قدرات عالية على الفهم والتحقيق والتعمّق في التحليل. ومن هذه الثمار قابلية التطور والتحسين. فالقارئ شخص مرن يقبل التغير الإيجابي، ويشارك في مسيرة النهضة مشاركة فعّالة. والقارئ شخص يفهم واقعه ويدرك عناصر التحديث فيه، وهو شخصية متسامحة متقبّلة، لأنّه واسع الإدراك كثير التجوال في ميادين الإنجاز البشري، يتنقل من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان. وهو فوق هذا حريص على التقبّل والانفتاح على المنجز البشري، حريص على عناصر هويته وبقائه. إنّ القراءة في هذا النطاق هي غذاء الروح والعقل، وتبسُط وعي القارئ لكل ما يحيط بهم، فالقراءة في محصّلها وسيلة تطوير الذات.

صناعة التميز
وأوضح د. النابودة أن القراءة تصنع عقولاً واعية وفاهمة وقادرة على قيادة مسيرة النهضة في أوطانها، والقراءة تُحدث شراكة بشرية تفتح ميادين الاتّفاق الإنساني، لأنها تمهد سبيل التواصل القائم على الفهم والإدراك والوعي. والقراءة طريق مضمون للثقة والسعادة وصناعة التميز، وعنصر مركزي في التطور على الصعيد الشخصي والوطني والإنسانيّ. فالقارئ شخص ناجح في إدارة ظروفه وأحواله وقراراته، وناجح في إدارة أسرته، وناجح في إدارة أعماله، ومشارك بعمق في نهضة وطنه، وعنصر إيجابي في المجتمع البشري. لك أن تقول: إن القارئ ينجح في صناعة جودة حياته وحياة الآخرين.
إذ يقرأ الفرد ليفهم ويحسّن ويطوّر ويشارك، لأن القراءة أداة لفهم الأشياء والأحداث، وأداة لتشكيل وعيٍ بكلّ ما يحيط بنا، وأداة للاستفادة من تجارب الماضي، ومن المنجز الإنساني الحاضر لتمثُّلِ مستقبل زاهر. هذا يعني أن القراءة نافذة على الماضي من جهة تراكم الخبرات، ونافذة على المستقبل من جهة الوعي بخصائصه وأشكاله وأنماطه. والقراءة سبيل التحسين في ذات القارئ أولاً: تحسين التصرفات والسلوكيات والأخلاق، وتدعيم الوعي الذي يسهم في تشكيل قدرة على الإدارة الناجحة واتخاذ القرارات البنّاءة. ثم هي تحسين في الأسرة والمجتمع، لأن المجتمع الذي يتمتع أفراده بثقافة عالية ينعم بالأمن والاستقرار والتقدم والتفاهم والتعاون والاحترام. ثم هي تطوير في الوطن والمجتمع الإنساني عموماً، لأنّ العلم مادة التطوير والتحضّر، والقراءة هي منبع العلم.

عزوف البعض عن القراءة
وتطرق النابودة إلى أن أسباب عزوف بعض الناس عن القراءة تختلف من مجتمع لآخر، يمكن أن نجملها في هذه الأمور: طبيعة الحياة المعاصرة. فالإنسان العصري مشغول في كثير من الأشياء التي تحيط به، كالعمل الطويل، ووسائل التواصل الحديثة التي ينفق كثيراً من وقته فيها، وغيرها من العوامل العصرية التي تشكل حياة الناس. ومن الأسباب مسألة توافر الكتاب، أو غلاء ثمنه، أو صعوبة الحصول عليه، أو عدم توافر عدد كاف من المكتبات العامة التي تمكّن الناس من القراءة من غير كلفة مالية. وربما تغيب عند بعض الناس أهمية القراءة في الحياة، فهم لا يرون أهمية لهذا الأمر في وسط واجباتهم اليومية الكثيرة. أضف غياب التشجيع في بعض الأسر، وانعدام القدوة في الأسرة في ترسيخ ثقافة القراءة… وغيرها من الأسباب التي تحتاج إلى معالجة.

ولفت إلى أن الكتاب الحافز هو الذي يدور في فلك اهتمام القارئ، ويجيب عن أسئلته العالقة، ويقترح حلولاً للتحديات التي تواجهه، وهو الكتاب الذي يدور في ميدان الموضوعات التي يحبها ويرغب في الاطّلاع عليها، وهو الذي يزوّده بالمعرفة التي يحتاج إليها في مسيرة تطوير ذاته. إنه الكتاب الذي ينشر الوعي، ويحمل هدفاً إيجابياً ورسالة ارتقاء في أنحاء حياة القارئ.

تعزيز الفضول الفكري للطلبة
قال الدكتور أحمد الشعيبي، نائب الرئيس الأول لشؤون الطلبة والشؤون الأكاديمية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بمناسبة «شهر القراءة» ومن موقعي كمسؤول في جامعة خليفة وعملي المباشر مع الطلبة وخاصة في المجالات العلمية التي تشمل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، فإن مهارات القراءة تعد أمراً حيوياً لفهم مختلف الجوانب العلمية والتكنولوجية وبالتالي المساهمة في تحقيق التميز في جميع التخصصات، حيث تساهم كفاءة الطلبة في القراءة في هذه المجالات في تحقيق التقدم التكنولوجي.
وأضاف: في حين أن التحصيل العلمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومهارات القراءة والكتابة يُنظر إليهما على أنهما أولويتان تعليميتان منفصلتان، إلا أنهما في الواقع متلازمتان إلى حد كبير، فلكي يصبح الطالب باحثًا علميًا أو مهندسًا بارعًا، فإنه يتوجب عليه أولاً أن يطور مهاراته في توسيع معارفه والقراءة، كما أن تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تحتاج إلى معرفة واسعة بالمصطلحات التقنية والمفردات المستخدمة في مختلف أشكال المحتوى المتعلق بتلك التخصصات، في حين أن مهارات القراءة تساهم في تعزيز جوانب التفكير النقدي والقدرة على توصيل هذه المفاهيم المعقدة للآخرين شفهياً وكتابياً بشكل واضح.
كما تعتبر القراءة مهمة في تعزيز الفضول الفكري لدى الطلبة، وذلك من خلال تعليمهم المهارات اللازمة للبحث عن إجابات للأسئلة التي تشغل بالهم وتشجيعهم على التردد على المكتبة والبحث في الكتب والمصادر عن إجابات محددة لتلك الأسئلة، وهو ما يبرز أهمية تعلم كيفية إيجاد المعلومات واستيعابها والتحقيق فيها ثم تشكيل آراء شخصية بالاستناد إلى المعلومات التي تم تحصيلها. ويكمن تطوير هذه المهارات من خلال التعليم القائم على توسيع الثقافة العامة، ويمكن من خلال دمج تلك العملية مع دراسة التخصصات العلمية والتكنولوجية والهندسية إعداد جيل من الشباب يتمتع بقدرات متميزة في مجال القراءة وبالتالي التعمق واستكشاف الموضوعات التي قد تثير اهتمامهم في مختلف المجالات ذات الصلة.

وفي وقتنا الحالي، تتوسع عملية الثقافة والاطلاع إلى ما هو أبعد من قراءة الكتب التقليدية الورقية، فكما أن التركيز على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قد شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً كبيراً، فقد شهدت كذلك تكنولوجيا الثقافة والاطلاع تطوراً واضحاً يشمل استخدام أدوات رقمية متطورة قد تتطلب مهارات معينة لفهمها وتحقيق الاستفادة منها، وكمثال على ذلك القراءة الرقمية على أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والقارئات الإلكترونية والهواتف الذكية. وتشهد مجموعة المهارات هذه تطوراً سريعاً، حيث تشق تلك الابتكارات الجديدة طريقها إلى حياتنا اليومية، ففي العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، تتطلب جميع المهن تقريباً نوع من أنواع الاتصالات الرقمية، لذلك فإن تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة للبحث عن المحتوى المطلوب عبر الإنترنت وتقييمه والتواصل معه ومشاركته بشكل فعال ومسؤول هو أمر أساسي لمستقبلهم.
وقال الشعيبي: نحن في جامعة خليفة نؤمن بأهمية تطوير مهارات القراءة، لذلك فإننا ندرك أهمية تعليم مهارات القراءة والكتابة الرقمية للطلبة، والتي تبدأ في الفصل الدراسي وداخل قاعات المحاضرات وتتطور مع تطور التكنولوجيا وتوسع مدارك الطلبة وقدراتهم على تطوير ذاتهم من خلال القراءة وحب الاطلاع وشغفهم بالحصول على المعلومات بكفاءة وبشكل يعزز تميزهم الأكاديمي والعلمي. وقد نظمت الجامعة في هذه المناسبة عدداً من الفعاليات والأنشطة والتي تشمل المحاضرات والندوات والنقاشات التي تساهم في تشجيع الطلبة على القراءة وتعزيز مهاراتهم البحثية والعلمية.»

«الإمارات تقرأ»
قال الدكتور أحمد عبد المنان العور مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن القراءة تشكل جزءاً رئيسياً في استراتيجية معهد التكنولوجيا التطبيقية، وكافة المؤسسات التابعة له ممثلة في كلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، حيث تعد القراءة المنتظمة مطلباً رئيسياً من الكوادر القيادية والإدارية، والطلابية، حيث تتنوع القراءات ما بين اللغة العربية، والإنجليزية، الفرنسية، واليابانية، والصينية، وغيرها من لغات العالم والدول والمؤسسات الدولية المتخصصة والتي يتعاون معها المعهد ومؤسساته المشار إليها، في قطاعات الصحة والهندسة والتكنولوجيا، من أجل مواكبة أحدث التطورات العالمية في كافة المناهج ومجالات العمل والابتكار.
وأضاف الدكتور أحمد العور أن «شهر القراءة» خلال مارس من كل عام في الإمارات، مبادرة وطنية رائدة تعكس دور القيادة الرشيدة في إعداد أجيال المستقبل الواعد بالدولة، ومن ثم فان إقامته هذا العالم تحت شعار «الإمارات تقرأ»، يؤكد إصرار الإمارات على ترسيخ مكانة وأهمية القراءة في كل بيت، من أجل تمكين شباب وفتيات الإمارات، من التربية على دور القراءة في تطوير قدراتهم اللغوية والحياتية، وإكسابهم المهارات والخبرات التي تجعلهم على استعداد ليكونوا الكوادر الوطنية ذات الثقافة العالية في كافة التخصصات الحيوية والحياتية.
ولفت إلى أن الشباب الواعي هو من يدرك حقيقة أن القراءة، هي الأساس القوي لبناء الأمم والمجتمعات المتقدمة، وهذا ما نربي عليه ونرسخه لدى كوادرنا الطلابية وغيرها في معهد التكنولوجيا التطبيقية وكافة المؤسسات الجامعية والثانوية التابعة له، بما يضمن تخريج الكفاءات الوطنية التي تلبي متطلبات التقدم الصناعي الهندسي والصحي والتكنولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بالقراءة ترتقي الأمم والشعوب
قال هاشم الحوسني: بالقراءة ترتقي الأمم والشعوب وتزدهر الأوطان، مؤكداً أن على الفرد أن يقرأ ما ينفعه وينفع وطنه ومجتمعه، ليعود ذلك بالخير والرفاه والنماء.
وأضاف: لقد كانت القراءة تحتل مكانة كبيرة في الإسلام منذ أن نزل جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء وطلب منه بأمر من الله تعالى أن يقرأ، وهذا دليل قطعي على أهمية القراءة وفضلها وعظم منزلتها في حياة البشرية.
وأضاف: توجد هناك كتب تغذي الروح والعقل والفكر والثقافة، لافتاً إلى أن ذلك يرفع من قدر الإنسان، مما يسمو بالفكر والشخصية والقيادة. وأضاف: عليكم بالقراءة لأنها ترفع من شأن الفرد وتميزه عن غيره. بدوره قال محمد عبدالكريم الهوتي: كلما قرأنا أكثر تعلمنا أكثر، لافتاً إلى أن القراءة تثري عقل الإنسان بالفكر والثقافة وتجعله غنيا نتيجة المعلومات والبيانات والتي يتحصل عليها جراء القراءة، لافتاً إلى أن القراءة تعتبر إثراء للمعلومات والمعرفة، مما يسهم في ازدهار الأوطان وتقدمها عن غيرها.

تطوير الذات
من جهته قال يحيى جمعة آل علي: من لا يقرأ يعتبر هاجراً لشيء ثمين ينفعه ويرتقي به للقمم. فكلما قرأ الإنسان كان قريباً ممن حوله من المجتمعات المتقدمة والمتعلمة، من قرأ أصبح لديه اطلاع وإلمام بالمعرفة مما يجعله مستنيراً، موضحاً أن ديننا الإسلامي الحنيف حثنا على القراءة والتعلم، فليس العالم كالجاهل. والذي لا يقرأ يتأخر ويتعثر في حياته، مشيراً إلى أن القراءة فيها منفعة عظيمة وأثر في حياة الفرد في مجتمعه، الأمر الذي يدفع لتطوير الذات وزيادة الفهم والإدراك، فكلما قرأ الفرد ازداد علماً ومعرفة وإدراكاً فيما يجري من حوله.

العلوم والمعرفة
وبدوره قال يحيى إسماعيل، إن القراءة توسع المدارك، لكونها تعتبر تجديداً للعلم والمعرفة والثقافة والمعلومات التي يتحصل عليها الفرد، فالقراءة لا نهاية لها، لأنها تعتبر بوابة لبوابات مستقبلية، تملأها العلوم والمعرفة والثقافات التي يحتاجها كل فرد في مجتمعه. وأضاف: القراءة لا تقف عند حد معين، بل هي بداية طريق جديد لمرحلة قادمة، مشيراً إلى أن الشعوب التي تقرأ هي الشعوب التي تتقدم على غيرها بعلمها وثقافتها وطريقة تفكيرها المبنية على العلوم والمعرفة، مضيفاً أن القراءة أمر لابد منه في حياة المجتمعات للتقدم والرقي والسمو والرفعة التي تجلب السعادة والمتعة في معرفة المزيد واكتشاف كل ما هو جديد ونافع للفرد ووطنه ومجتمعه.

القراءة تسمو بفكر الفرد
من جانبه، يرى سلطان الخاجة أن المرء يجب عليه أن يقرأ ويغرس حب القراءة في نفسه وأبنائه، فكلما قرأ الفرد أصبح أكثر علماً وثقافة ومعرفة وإدراكاً، مشيراً إلى أن القراءة دائماً تسمو بفكر وثقافة الفرد وتجعله متميزاً عن غيره، كما هو الحال بين الجاهل والمتعلم. ودعا أفراد المجتمع إلى تعزيز ثقافة حب القراءة والاطلاع على الكتب المفيدة التي ترقى بثقافة الفرد وتنوره بما ينفعه وينفع وطنه ومجتمعه.
المصدر: جريدة الاتحاد، جمعة النعيمي وخلفان النقبي (أبوظبي) 28 مارس 2022

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

السفارة الثقافية للدولة تصدر كتابين للنقوش الثمودية والنبطية

في إطار برنامج السفارة الثقافية للدولة لدى الألكسو وتحت شعار”نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا” مدير عام …