مهرجان المالح والصيد البحري ينطلق في دبا الحصن للاحتفاء بمورث الآباء والأجداد

يستمر حتى 11 سبتمبر ويشهد مشاركة واسعة من المحال التجارية المتخصصة في بيع المالح ومشتقاته
•العويس: الحدث غدا ملتقى سنويا لعشاق صناعة المالح التي تُجسد جانبا أصيلا من تراث الإمارات المشهور بصناعاته الغذائية وحرفه التقليدية والشعبية
•اليحيائي: نحرص على تنظيم المهرجان للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتبقى نشاطا تجاريا يؤمن دخلا لأهالي المنطقة
شبكة بيئة ابوظبي، الشارقة، الامارات العربية المتحدة، 9 سبتمبر 2022

انطلقت أمس (الخميس) فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان المالح والصيد البحري الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي في مدينة دبا الحصن، ويعد إحدى الفعاليات الكبرى على مستوى الدولة التي تحتفي بسلسلة المهن والصناعات البحرية العريقة، فضلا عن تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية.
وشهد حفل الافتتاح سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى في إمارة الشارقة وسعادة وليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وطالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن، وأحمد سلطان الظهوري نائب رئيس المجلس البلدي، وخليل محمد المنصوري مدير إدارة فروع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأعضاء من المجلس البلدي للمدينة، وعدد من مدراء الدوائر الحكومية الاتحادية والمحلية في المدينة، وممثلي الوزارات والجهات المشاركة في المهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات التراثية الشعبية، وإلقاء مجموعة من القصائد الشعرية التي تغنت بعادات وتقاليد الصيد البحري، كما تم تكريم كافة الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في الدورة التاسعة التي تستمر حتى 11 سبتمبر الجاري، ويشهد الحدث مشاركة واسعة من مؤسسات وعدد من المحال التجارية المتخصصة في بيع المالح ومشتقاته والأُسر المنتجة، ويسلّط الضوء على التراث البحري بمجالاته التاريخية والبيئية لمنطقة دبا الحصن وإمارة الشارقة على وجه العموم، حيث يعد بمثابة ملتقى للاحتفاء بصناعة المالح التي ابتكرها الآباء والأجداد في الماضي لتخزين الأسماك والحفاظ عليها لفترات طويلة.

قفزات نوعية
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس، أن المهرجان يجسد مدى عشق أهل دبا الحصن للصيد وصناعة المالح وحرصهم على صون هذه المهنة التي توارثوها عن الآباء والأجداد ونهلت منها الأجيال خبرات حول طرقه ووسائله، مشيرا إلى أن هذا الحدث غدا ملتقى سنويا لعشاق صناعة المالح التي تُجسد جانبا أصيلا من تراث الإمارات، المشهور بصناعاته الغذائية وحرفه التقليدية والشعبية، لافتا إلى أن غرفة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي، بالتعاون مع كافة الشركاء وعلى مدار دورات المهرجان السابقة استطاعوا تحقيق قفزات نوعية بكل نسخة يتم تنظيمها، حتى أصبح اليوم أحد أبرز المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى المنطقة، وواحد من أهم المبادرات الهادفة إلى صون هذا التراث الشعبي العريق، وتعريف الأجيال على أصالة ماضي الأجداد، عبر الحفاظ على هذا التراث ومن خلال دعم الشركات والأُسر المُنتجة التي لاتزال تشتغل في هذه المهن التقليدية.

العديد من الإنجازات
وأشار العويس، إلى أن الدورة الثامنة استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات من خلال استقطاب “11500” زائر من كافة أنحاء الدولة ومنطقة الخليج العربي، كما حققت مبيعات وعوائد مالية للعارضين وصلت إلى مليون و250 ألف درهم، وشهدت مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح والمنتوجات البحرية بأنواعها المتعددة، حيث شارك في فعاليتها 15مؤسسة حكومية، إضافة إلى 20 محلا تجاريا، و15 أسرة منتجة، معربا عن تطلع الغرفة من خلال هذه النسخة إلى مواصلة مسيرة نجاحات المهرجان وتحقيق مستهدفاته، بدورة تزخر بالعديد من الأنشطة التراثية والتوعوية والترفيهية المُشوقة والجاذبة.

باقة متنوعة من الفعاليات
من جانبه قال طالب عبدالله اليحيائي: إن النسخة التاسعة من المهرجان، تتضمن مشاركة واسعة من مختلف الدوائر الحكومية في المدينة، بالإضافة إلى المحلات المتخصصة في صناعة المالح، وعدد من الصيادين والأسر المنتجة، ونحن نتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركين، ونتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في هذا الحدث الذي حرصنا من خلاله على تقديم باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية والدورات التدريبية عن صناعة وتقطيع المالح.

وأضاف اليحيائي، إننا نحرص على تنظيم المهرجان سنويا بهدف الحفاظ على التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة عموما وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتبقى نشاطا استثماريا وصناعيا وتجاريا يؤمن دخلا مجزيا لأهالي المنطقة وأبنائها، مؤكدا أن مهرجان المالح والصيد البحري منذ انطلاقه عام 2013، يعد نجمة ساطعة من نجوم تراثنا العريق الذي نعتز ونفتخر به، ونسعى لنقله لأحفادنا كي يعرفوا مدى عراقة وأصالة آبائهم وأجدادهم الذين اخترعوا هذه الصناعة منذ آلاف السنين.

منصة تفاعلية
ويشكل المهرجان منصة تفاعلية يلتقي خلالها شخصيات المجتمع البحري لتوثيق شبكة الروابط بين عدد من الشركات الممثلة للقطاعات المتنوعة داخل الصناعات البحرية العاملة في هذا المجال، حيث يشهد ولأول مرة هذا العام، عقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري لمناقشة العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية، إلى جانب الاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة لتوفير الفرصة للشركات والجهات المشاركة لتبادل الخبرات والمعارف والرؤى بما يحقق النفع والازدهار لهذه الصناعات التراثية العريقة.

عروض تراثية
ويفتتح المهرجان أبوابه للزوار يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، حيث يشهد تنظيم سلسلة من الأنشطة وورش العمل التي تكشف عن أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه وغيره من المهن التقليدية الأخرى، إلى جانب اللوحات التراثية الفولكلورية التي تحاكي ثقافة الساحل الشرقي، من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية والحربية، بالإضافة إلى العروض والمسابقات التراثية البحرية، حيث سيتم الإعلان عن مسابقات تحدي الطبخ، فضلا عن مسابقات وأسئلة موجهة للجمهور وجوائز قيّمة عن طريق السحب اليومي، كما يحفل بالعديد من الأنشطة الجاذبة، إلى جانب ورش تعليمية وتثقيفية عن أنواع الأسماك التي يُصنّع منها المالح، فضلا عن منصة خاصة للأُسر المنتجة والمأكولات الشعبية والفعاليات التراثية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

تفاعل جماهيري كبير مع فعاليات مهرجان المالح والصيد البحري

الجهات المشاركة تُثمن جهود المنظمين وحرصهم على تطوير المهرجان والتي تعكس إرث ثقافي يحكي عادات …