شبكة بيئة ابوظبي: بقلم د. أنيس رزوق، مستشار تخطيط استراتيجية الجودة والتميز، مقيم معتمد في التميز المؤسسي (EFQM)، خبير استراتيجيات القوة الناعمة، خبير ادارة مركز اسعاد المتعاملين، (7 STAR)، خبير حوكمة معتمد، خبير صناعة سيناريوهات المستقبل، 25 سبتمبر2022
عراقيل اليقظة الاستراتيجية
عند تطبيق اليقظة الاستراتيجية في المنظمة لا بد من مواجهة بعض الصعوبات والعراقيل التي تعيق تطبيقها، مما يؤثر سلباً على أداء المنظمة وعدم الاستفادة من مزاياها وخاصة في تحقيق الميزة التنافسية، فالتشخيص السليم والدقيق في هذه المرحلة لمعرفة نوع العراقيل وطبيعتها ومواجهتها بالطرق والاساليب العلمية لإيجاد الحلول المناسبة لإعادة تفعيل دورها يعتبر من الحلول الناجعة، فكلما كان التشخيص دقيق وسليم كما أدى لمعرفة الحل الانسب للمواجهة، وسوف نتناول في هذه المقالة أنواع العراقيل التي تواجه المنظمة أثناء تطبيق اليقظة الاستراتيجية إن كانت تتعلق بالمعلومات أو التنظيم أو ممارسة اليقظة، وكيف نواجهها لإيجاد الحلول المناسبة وتعزيز تطبيقها بسلاسة في المنظمة.
1. أنواع العراقيل: (1)
أ. عراقيل متعلقة بالمعلومات.
• الكم الهائل من المعلومات الواجب توفرها.
• تداخل وتشابك المعلومات في البيئة مما يصعب اختيار الانسب للمنظمة.
• تعدد مصادر المعلومات وصعوبة تحديدها بدقة.
• سرعة تقادم المعلومات وأثار ذلك على تطبيقها والاستفادة منها في المنظمة ومتابعة التطورات السريعة والاستفادة منها.
ب. عراقيل متعلقة بالتنظيم:
• عدم تمتع الهياكل التنظيمية بالمرونة الكافية بما يتواكب مع التغييرات البيئية.
• تدهور المناخ التنظيمي ودوره المباشر على انخفاض أداء الافراد وقدرتهم الإبداعية.
• عدم الاعتماد على الاتصال الداخلي السلس والمنظم، الذي يوحي بعدم وجود روح الجماعة في العمل، والذي يفقد البناء الجيد في انشاء وانتقال المعلومة بالشكل الصحيح.
• عدم الوعي بالمسؤولية والانتماء الوظيفي من خلال احتكار بعض عناصر التنظيم للمعلومة للاعتقاد بأنها تمنح القوة والسلطة.
ت. عراقيل متعلقة بممارسات اليقظة: (2)
• نقص إدراك الأفراد العاملين بأهمية المعلومات كمورد استراتيجي، مما ينعكس سلباً على أداء اليقظة.
• الأداء غير تنافسي لنشاط اليقظة فيما يتعلق بأساليب الممارسة من معيار ودراسة سوق وغيرها مما ينعكس على جودة المعلومات بشكل مباشر.
• الأداء السيئ بأي مرحلة من مراحل عمل اليقظة نتيجة نقص الإمكانيات وعدم كفاءة المعنيين، مما يؤدي إلى الحصول على معلومات غير مفيدة ولا ترتبط بأهداف المنظمة، وعدم ارتباطها في اجتناب التهديدات واستثمار الفرص بالشكل الأمثل.
• سوء استخدام المعلومات من قبل متخذي القرار والمعنين في المنظمة أو تسخيرها لأغراض شخصية أو جهات خارجية، أي عدم استخدام المعلومات بالشكل المناسب بما يحقق أهداف المنظمة.
2. مواجهة العراقيل:
للتعامل مع فرص التحسين من العراقيل التي تواجه المنظمة خلال تطبيق اليقظة الاستراتيجية لابد من الوقوف عليها والتعامل معها بأسلوب جاد وواعي لتعزيز تطبيق اليقظة، فعلى المنظمة السعي الجاد للقيام بما يلي: (3)
1. نشر ثقافة اليقظة في جميع أجزاء المنظمة واعتبارها التحدي الرئيس لمواجهة التنافسية وتنمية مزايا تنافسية تسمح بالاستمرار والنجاح.
2. تمتع الهياكل التنظيمية ونظام اليقظة بالمرونة للتكيف والاستجابة مع التغييرات الخارجية والداخلية.
3. تشجيع وتنمية الطاقات الفكرية والقدرات الابداعية للأفراد وتحفيزهم، والاستفادة منها في تطوير اداء المنظمة ونظام اليقظة بالعمل الجماعي المشترك وتأصيل روح الجماعة كمطلب أساسي لتحقيق أداء تنافسي متميز.
4. التركيز على الاتصال الداخلي والعمل على تحسينه بشكل مستمر لانتقال المعلومات بسهولة للجهات الطالبة لها، وإلغاء احتكارها أو اهمالها لتحقيق الاستفادة منها في تحقيق الاهداف المتميزة.
5. اتباع برامج تكوين في ممارسة اليقظة ومشاركة جميع المعنيين بالمؤسسة وتبيان أهميتها في تحقيق الريادة والميزة التنافسية للمنظمة، وتأسيسهم وتأهيلهم لاكتساب المهارة والخبرة لتطبيقها لتحقيق أهدافها.
المراجع:
1. سهيلة بومعزة، دور اليقظة في تنمية الميزة التنافسية، دراسة حالة اتصالات الجزائر موبيلس، رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية، كلية العلوم الاقتصادية والتجارة وعلوم التسيير، جامعة متنوري قسنطينة، الجزائر\ن 2008/2009، ص146-145.
2. سويد راضية، فوزية زغدي، دور اليقظة الاستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة الاقتصادية، رسالة ماجستير في العلوم الاقتصادية، جامعة الشهيد حمة لخضر، الوادي، الجزائر، 2017/2018، ص59.
3. سهيلة بومعزة، مرجع سابق، ص147.