عشرون شركة لبنانية ناشئة تفوز بمسابقة منظمة العمل الدولية لأفضل فكرة عمل

تم منح الشركات الفائزة في “تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع” تمويلًا أوليًا في مسابقة تهدف إلى تشجيع ريادة الأعمال في بعض المناطق الأكثر حرمانًا في لبنان.

شبكة بيئة ابوظبي، بيروت، منظمة العمل الدولية، 14 أكتوبر 2022

فاز عشرون من روّاد الأعمال النساء والشباب في مسابقة منظمة العمل الدولية، وحصلوا على جائزة نقدية، وهي عبارة عن تمويل أوّلي، لمساعدتهم على تطوير أعمالهم المحلية في بعض المناطق الأكثر حرمانًا في شمال لبنان.

نظّم المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية مسابقة بعنوان “تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع” في إطار برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان، بالتعاون مع منظمة ” ذا لي إكسبيرينس” (القيادة وريادة الأعمال وتعزيز خلق فرص العمل). برنامج تنمية القطاعات الانتاجية هو برنامج مشترك للأمم المتحدة، مموّل من حكومة كندا عبر صندوق النهوض بلبنان، ويتّم تنفيذه من قبل كلّ من منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسيف بهدف دعم خلق فرص العمل التي تراعي النوع الاجتماعي وتعزيز الفرص الاقتصادية في قطاعيّ الزارعة والأغذية الزراعية، مع إعطاء الأولوية للنساء والشابات في المناطق الأكثر حرمانًا.

وتهدف المبادرة أيضًا إلى تشجيع روح ريادة الأعمال لدى النساء والشابات اللواتي يعملن في قطاعي الزراعة والأغذية الزراعية في لبنان من خلال مسابقة مشاريع أعمال حقيقية.

قدّم أربعون مرشحًا ومرشحة أفكارهم حول كيفية تطوير أعمالهم إلى هيئة محلفين مؤلفة من ثمانية محكّمين من منظمات وخلفيات تقنية مختلفة، بعد أن شاركوا في دورة تدريبية على مدار تسعة أيام في إطار برنامج “تجربة سيدات الأعمال” التابع لمنظمة العمل الدولية. وتلاه برنامج آخر تحت اسم “تعزيز مرونة الأعمال” لضمان استدامة مشاريع المشاركين المختارين. وتمّ اختيار المرشحين والمرشحات على أساس الحضور، والعلامات التي حصلوا عليها من لجنة الحكم، وتقييم المدرب.

كما مُنحت العلامات للمشاركات والمشاركين في المسابقة على أساس مستوى الثقة بالنفس والاستعداد لديهم، بالإضافة إلى الأبعاد البيئية والاجتماعية لمشاريعهم.
وشملت خطط الأعمال التي فازت منتجي الأغذية العضوية والزيوت العطرية وزيت الزيتون.

“شكّلت هذه التجربة فرصة للتعلم. وساعدتنا على توسيع معرفتنا واكتساب طرق جديدة لتحسين مهاراتنا وأعمالنا. باعتباري واحدة من الفائزين، كان الحدث الترويجي أمرًا مثيرًا. يمكننا الآن أن نعمل على مجموعة جديدة من المنتجات من أجل تلبية احتياجات زبائننا وتحسين أعمالنا” – هند سعيد نعمه، صاحبة مؤسسة هيستيا.

“هذه فرصة العمر بالنسبة إليّ! أنا سعيدة للغاية بالفوز وأعتبره إنجازًا حقيقيًّ ا في حياتي. أريد أن أكون سيدة ناشطة ومستقلة وفاعلة في مجتمعي قادرةً، من خلال عملي، على تحقيق الأرباح وإعالة بناتي الثلاث من دون الاعتماد على أي أحد”.- ليلى بوقدال، صاحبة مؤسسة مونة ضيعتنا.

“لا يمكنني التعبير عن مدى سعادتي بالفوز. هذا إنجاز رائع بالنسبة لي. يمكنني الآن العمل بمزيد من الثقة والثبات. سأقوم أيضًا بتسجيل شركتي رسميًا”. – نيرمين عبد الله حوا، صاحبة مؤسسة بوموغرانيت مولاسيس.

“أعتقد أنه من خلال هذا البرنامج، تعلمت العديد من التقنيات الضرورية لإدارة الأعمال، مما دفعني إلى التحسين والعمل بجدية أكبر لتطوير مشروعي. أخيرًا، بعد الوصول إلى المرحلة النهائية مع زملائي الناجحين، شعرت أن كل عملي الشاق قد أتى بثماره، وأعتزم مواصلة التعلّم لضمان ازدهار عملي كما يجب”. – إدغار جيرجي مولر، صاحب مؤسسة إليفين أن ليفينغ أوليف أويل.

“كنت أنتظر مع عائلتي بفارغ الصبر إعلان أسماء الفائزين، وعندما رأيت اسمي بين الفائزين، لم أصدق ذلك! كانت تجربة تعليمية رائعة. شكرًا لمنظمة العمل الدولية وذا لي إكسبيرينس على كل الجهود ونأمل أن نكون على قدر المستوى المطلوب”. – جومانا منصوراتي، صاحبة لي ديليس دو جومانا.

في البداية، أجرت منظمة العمل الدولية دورة تدريبية تقدّمية، ضمّت مئتي شركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم على رأسها رجال ونساء تلقوا تدريبًا بعنوان “تجربة سيدات الأعمال مالكات المشاريع”، تلتها ورشة عمل متقدمة حول “مرونة الأعمال” مع مئة مستفيد ومستفيدة قدموا خطة عمل في نهاية مشاركتهم. وتمّ اختيار أربعين شخصاً لمسابقة خطة الأعمال.
تقوم منظمة العمل الدولية وذا لي إكسبيرينس بتدريب الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة الحجم القائمة كما الحديثة، على مواضيع مختلفة مثل ريادة الأعمال ودراسات الجدوى والمبيعات والتسويق. وأعطى هذا التدريب الأولوية للشركات الناشئة التي تملكها النساء والشباب والتي تركّز على سلاسل إنتاج الفاكهة والخضر والمكسرات، فالقطاع الزراعي من أكثر القطاعات قدرة على خلق فرص العمل لكل من النساء والشباب.

حضر الفعالية مسؤولة التنمية في سفارة كندا ألكسندرا سانتيلانا، وأعضاء فريق تنمية القطاعات الانتاجية من مكتب المنسق المقيم للأمم المتّحدة، والمنظمات الأممية الست المشاركة، والشركاء المنفذين والأوساط الأكاديمية، وشركاء منظمة العمل الدولية، ومستشاري الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المشتركات والمشتركين من أصحاب الشركات ورواد الأعمال من شمال لبنان وعكار.

“شكّل اليوم فرصة رائعة لرائدات وروّاد الأعمال لإظهار مواهبهم فضلاً عن المعارف والمهارات التي اكتسبوها من خلال التدريب الذي قدمته منظمة العمل الدولية وذا لي أكسبيرينس. كان من الصعب جداً على أعضاء لجنة التحكيم اختيار عشرين فائزًا لأن جميع المشاركين أظهروا تميّزًا واحترافًا في عرضهم. وتفتخر كندا بمواصلة تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في لبنان.” – الكسندرا سانتيلانا – كبيرة مسؤولي التطوير في سفارة كندا.
“شرّفني أن أرافق المشاركات والمشاركين الرائعين في رحلتهم التعلّمية هذه، ونصيحتي لهم البحث دائمًا عن فرص جديدة”. – رامي الحسن – مسؤول مشروع منظمة العمل الدولية
“أنا معجبة كثيرًا بالثقة التي أظهرها هؤلاء المشاركون في أفكارهم وهذا يحفّزنا، كمنظمة الأمم المتحدة، على مواصلة العمل على مساعدة رائدات وروّاد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في تنمية أعمالهم”. – كريستل حنا – منسقة برنامج تنمية القطاع الخاص في الأمم المتحدة.

في ضوء التحديات الاقتصادية المتعددة التي يواجهها لبنان، هناك حاجة مستمرة لدعم خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي الشامل، ولاسيما في المناطق الأكثر حرمانًا في البلاد.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

هيئة البيئة – أبوظبي تحصل على جائزتي أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة

خلال الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الحفاظ على الأنواع المهاجرة لالتزامها وجهودها في …