مشاركة دولة الإمارات في COP27

شبكة بيئة ابوظبي، الإمارات العربية المتحدة، بإسهام من مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي (2-6) 06 نوفمبر 2022

تستضيف جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة نسختي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 وCOP28 على التوالي، وقد كان للانتباه العالمي إلى ضرورة التعامل الحاسم مع قضية التغير المناخي أثره في إعادة تأكيد كلا البلدين التزامهما القوي بتشجيع التعاون الوثيق وتحقيق قدر أكبر من التقدم المناخي.
وضمن جهود التعاون بين البلدين بهدف تعزيز العمل المناخي العالمي، ستشارك دولة الإمارات بواحد من أكثر الوفود الوطنية تنوعًا في COP27؛ إذ يمثل أكثر من 70 جهة عامة وخاصة.

وتحت شعار COP27 “معاً نحو التنفيذ”، سيُلقي وفد دولة الإمارات الضوء على التزامها العميق بالشمول ورفع الطموح، بالتضافر بين قيادتنا العليا، وممثلي الحكومة، وصناع السياسات، والمفاوضين، وقادة الأعمال، إضافةً إلى ممثلي فئتي النساء والشباب.
تلتزم دولة الإمارات التعاون البناء مع الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف للمساعدة في حشد الدعم الدولي، مع لفت الانتباه العالمي إلى العالم النامي، ولا سيما الدول الإفريقية.

وفي ظل تأثر جميع البلدان بالتغير المناخي، والحاجة الملحة إلى بذل مزيد من الجهود للحد منه، تدرك دولة الإمارات الأهمية الكبرى للوصول إلى التقنيات النظيفة والحلول المناخية، مع ضرورة نشرها على نطاق عالمي.
وتدعم دولة الإمارات الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف في مساعيها لدفع تقنيات الطاقة المتجددة إلى الأمام، للمساعدة في تسريع انتقال الطاقة العالمي وتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
ويتطلب هذا الانتقال استثمارات كبيرة في البنية التحتية الداعمة للحياد الكربوني.

وبناء على التقديرات التي تشير إلى احتياج العالم إلى نحو 275 تريليون دولار على مدى الثلاثين عامًا القادمة للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فإنه على الدول أن تتعاون مع القطاعين العام والخاص لاستكشاف آليات تمويل مبتكرة من شأنها دعم التحول العالمي للطاقة وزيادة مخصصاته.

تركز دولة الإمارات أيضًا على التقدم نحو تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف، الذي يجب وضعه في صدارة المفاوضات في COP27 وCOP28، لإنهاء الشد والجذب القديم بين تسريع الحد من الانبعاثات وبناء القدرة العالمية على مواجهة أزمات المناخ. وكانت الرؤية الإماراتية واضحة من حيث ضرورة السعي العالمي إلى القيام بكلا المهمتين.

مع انخراط دولة الإمارات في إقناع الدول بتوسيع نطاق المساعدة الدولية، وخاصة للمجتمعات الأضعف، فإنها ستستغل القوة الدافعة الناتجة عن مؤتمر COP27 دعمًا لجهودها في COP28، مؤتمر الإمارات للمناخ، الذي سيعقد في عام 2023، سعيًا إلى رفع مستوى العمل المناخي إلى الطموح العالمي في هذا المجال.

سيقوم تحفيز العمل الجماعي في COP28 على مكونين أساسيين هما الطموح والشمول، وذلك لتقديم حلول عملية لمشكلة التغير المناخي، مع الٍإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية المستدامة.
وفي المؤتمر ستساعد دولة الإمارات على إجراء أول تقييم عالمي للتقدم المناخي منذ اتفاقية باريس، وسيَطلب مؤتمر الإمارات للمناخ من كل دولة الإبلاغ عن إسهاماتها المحددة وطنيًا أو تحديثها للمرة الأولى منذ وضعها في عام 2020.
وفي هذا الصدد، حدثت دولة الإمارات إسهامها الوطني الثاني في الشهر الماضي، ما يستهدف تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 31٪ في عام 2030، مقارنة بالالتزام السابق بتخفيض 23.5٪.
ويضع الانتباه العالمي الجديد إلى ضرورة مكافحة تغير المناخ مزيدًا من الضغوط على جميع البلدان لتتجه إلى التعاون البناء.

على الصعيد الإقليمي، تُضاعف دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية جهودهما للتخفيف من مخاطر تغير المناخ، والتكيف معها، والاستفادة من النمو الاقتصادي المستدام.
وينبغي أن تتعاون كل الأطراف في زيادة المساعدة الموجهة إلى المجتمع الدولي بأسره، بحيث لا تتأخر أي منطقة عن التحول إلى الطاقة النظيفة؛ إذ تقتضي الجرأةُ والطموحُ نهجًا عالميًا شاملًا.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

المنتدى يتزامن مع إعلان رئيس الدولة بتمديد عام الاستدامة ليشمل 2024

ملخص مشاركة المهندس عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، رئيس شبكة بيئة ابوظبي، رئيس اللجنة …