شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 20 يناير 2023
شاركت هيئة البيئة – أبوظبي في سلسلة من الجلسات ضمن فعاليات منصة “شباب من أجل الاستدامة”، التي أقيمت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 14 إلى 19 يناير 2023.
ففي يوم الإثنين 16 يناير، شارك أعضاء مجلس شباب الهيئة في جلسة بعنوان “نموذج محاكاة للمناخ العالمي”، حيث تم محاكاة المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ، الأمر الذي ووفر الفرصة للمشاركين لاستكشاف مخاطر تغير المناخ، وتحديات التفاوض بشأن الاتفاقيات الدولية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.
وخلال هذه الجلسة لعب المشاركون دور مفاوضين يمثلون البلدان والتكتلات الإقليمية التي تحتاج إلى التعاون للتوصل إلى اتفاق يحد من تغير المناخ، عن طريق الحد من انبعاثات غازات الدفيئة. وتم اختبار المقترحات باستخدام نموذج محاكاة لسياسة المناخ، مما وفر للمشاركين ملاحظات علمية حول الآثار المترتبة على مقترحاتهم لتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والمتوسط العالمي لدرجة حرارة سطح البحر، وارتفاع مستوى سطح البحر، والتأثيرات الأخرى.
أدار هذه الجلسة مجلس شباب هيئة البيئة – أبوظبي، ومكتب المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية. وهدفت المحاكاة إلى تزويد المشاركين بفرصة لاكتساب رؤى حول نظام الكربون والمناخ، بالإضافة إلى الديناميكيات الجيوسياسية الاجتماعية والدولية لتحدي المناخ. كما وفرت تجربة فريدة للمشاركين، الذين يفكرون ويستكشفون بأنفسهم دورهم المحتمل في معالجة تغير المناخ، ويختبرون في بيئة لعب الأدوار حول كيفية الدعوة إلى العمل الإيجابي. علاوة على ذلك، فقد وفرت فرصة للاعبي الأدوار ليستفيدوا مما تعلموه ليترجموه إلى عمل واقعي.
وفي فعالية أخرى ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، شاركت ميثة الهاملي، مديرة قسم التقييم والمحافظة على البيئة البحرية، بقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة في جلسة بعنوان “موائل الكربون الأزرق والحلول المستندة إلى الطبيعة”. إلى جانب جين جلافان، الشريك المؤسس لشركة دستنز ايمجري. أدار الجلسة عضو في مجلس شباب هيئة البيئة – أبوظبي، حيث تم التركيز على الحلول القائمة على الطبيعة، وكيف يتم تطبيقها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولماذا يُعد الكربون الأزرق أحد أهم الحلول القائمة على الطبيعة وأكثرها فاعلية في مكافحتها. تغير المناخ.
كما سلطت الجلسة الضوء على دور أشجار القرم في التخفيف من آثار تغير المناخ، والتعمق في كيفية تسخير التكنولوجيا والابتكار لتعزيز وحماية وحفظ واستعادة موائل الكربون الأزرق – سواء في دولة الإمارات أو على الصعيد الدولي. وقد ساهمت المناقشات في تعريف الشباب بمفهوم الحلول القائمة على الطبيعة والطرق الجديدة للعمل في مجال حماية البيئة، بالإضافة إلى طرق تعزيز عملهم من خلال استخدام أحدث التقنيات والأدوات المبتكرة والمعاصرة.
وركز ت الجلسة الثالثة، التي أقيمت يوم الثلاثاء 17 يناير وأدارتها خنساء البلوكي، مدير إدارة التوعية البيئية، بقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية بالهيئة، على نتائج الاستبيان الذي أطلقته الهيئة في أكتوبر الماضي، حول التغير المناخي، واستهدف فئة والشباب، للتعرف على آرائهم ووجهات نظرهم حول القضايا البيئية الأكثر إلحاحاً، والآثار المترتبة على التغير المناخي. خلال الجلسة تم عرض نتائج الاستبيان، الذي شارك فيه 4210 شاب من طلاب المدارس والجامعات والموظفين من مختلف إمارات الدولة.
وقال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في الهيئة: “الشباب من أهم الشركاء الرئيسيين للهيئة لأنهم قادة المستقبل. ونحن نحرص على إعدادهم وتمكينهم باستمرار ليأخذوا زمام المبادرة ليصبحوا أعضاء نشطين وقادة للتغيير الإيجابي، مدركين لأهمية الحفاظ على البيئة وإدارة مواردنا الطبيعية بطريقة مستدامة وفعالة. لهذا، حرصنا على المشاركة، وعلى أن نكون جزءًا لا يتجزأ من فعاليات شباب من أجل الاستدامة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة “.
وأضاف: “مهمتنا هي توفير منصات للشباب ومنحهم الفرصة لسماع أصواتهم، لأنهم هم من سيواصل العمل الذي نقوم به، وهم الذين سيعملون على إعطاء الأولوية للاستدامة ضمن أجندة العمل الوطني لعقود قادمة. من خلال وجهات نظرهم الإبداعية، هناك الكثير الذي يمكننا تعلمه منهم ونخطط للقيام بذلك في أسبوع أبوظبي للاستدامة “.