الملتقى الحادي عشر لشركاء الشبكة الإقليمية برعاية رئيس مجلس الشورى البحريني
شبكة بيئة ابوظبي، مملكة البحرين، 23 يناير 2023
نظمت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية فعاليات” الملتقى الحادي عشر لشركاء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2023م ” برعاية فخرية من قبل معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين، والتي تم عقدها افتراضيا، وذلك في يوم الخميس الموافق 19 يناير من عام 2023م ، وبمشاركة واسعة من شخصيات رفيعة المستوى من أصحاب السمو والمعالي والسعادة السفراء الدوليين للمسؤولية المجتمعية ، إضافة إلى خبراء ومتحدثين ، وممثلين عن أكثر من مائة مؤسسة شريكة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية من الدول العربية ومن خارجها، والذين يمثلون: منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى تمثيل لجامعة الدول العربية ، وكذلك العديد من الجهات الحكومية والخاصة وغير الحكومية من مختلف دول العالم . وفي حفل افتتاح الملتقى في دورته الحادية عشرة تم الإعلان عن الفائزين “بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية لعام 2022م “. حيث فاز بها في هذه الدورة كل من : معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين ، إضافة إلى المكرم حاتم الطائي عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان. وبهذه المناسبة قال معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين الراعي الفخري للملتقى” أنَّ تنامي الوعي والإدراك بالمسؤوليات المجتمعية، يسهم في النهوض بالمجتمعات، وتعزيز المفاهيم الإنسانية والخيرية والتطوعية، مؤكدًا أنّ مملكة البحرين تعتبر نموذجًا متفردًا في التكاتف المجتمعي، والسعي المتواصل لدعم المشروعات والبرامج الداعمة لتقدم ورقي المجتمع.ونوّه معالي رئيس مجلس الشورى بالجهود التي تقوم بها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، ومساعيها النبيلة لترسيخ الأسس والقواعد الرصينة للحقوق والواجبات المجتمعية، لافتًا إلى أنَّ استمرار الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تقيمها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، يؤكد حرصًا واهتمامًا متواصلًا لتحفيز وتشجيع العاملين والمهتمين بمجالات المسؤولية المجتمعية ،وحثهم على مواصلة العطاء والعمل المجتمعي المثمر.وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بتكريم معاليه واختياره “شخصية العام في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2022م”، مؤكدًا أن هذا التكريم يشكل دافعًا كبيرًا لبذل المزيد من العمل، ومواصلة الالتزام بالمسؤوليات تجاه المجتمع.وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى البحريني” أن الملتقى الحادي عشر لشركاء الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2023، يمثّل محطة مهمة تجمع الشركاء والمؤثرين والفاعلين في مجالات المسؤولية الاجتماعية على المستويين المحلي والإقليمي، مشيدًا بالفقرات القيّمة التي تضمنها الملتقى، وبالحرص الذي يوليه القائمون على الشبكة من أجل إبراز الأنشطة والمبادرات النبيلة التي تساند الأعمال والبرامج المجتمعية المختلفة، إلى جانب الاحتفاء بالشركات والمؤسسات الداعمة لأهداف وتطلعات الشبكة.
ثم قدم سعادة البروفيسور يوسف عبدالغفار رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كلمة قال فيها ” مع انقضاء عام 2022م ، والذي حمل عنوان ” عام الممارسات المهنية المتقدمة ” بالنسبة للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وجدنا ، بأنه يمكن أن نحول المهددات إلى فرص ، وأن نواجه الأزمات بخطط واستراتيجيات تجعل من عوائدها مخرجات إيجابية. لقد حاولنا في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، وبفضل من الله تعالى ، أن نقدم نماذج لأفضل الممارسات المهنية في وقت الأزمات . وأن نكون “ملهمين” للمؤسسات الحكومية منها أو الخاصة أو المجتمعية في استيعاب المتغيرات ، والتفاعل مع هذه التحولات العالمية التي حدثت من جراء جائحة كورونا وغيرها . فقدمنا منتجات وخدمات وفعاليات متخصصة في مجالات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة وأخلاقيات الأعمال وتطوع المحترفين ، إضافة إلى مجالات الخدمة المجتمعية المتعددة والإستثمار الاجتماعي والإبتكار الاجتماعي .بل بذلنا جهدا مضاعفا للتواصل مع شركاء ممارسات المسؤولية المجتمعية لنحقق معهم تواصلا مؤثرا ، نقدم من خلاله لهم العديد من الخبرات التي تم اكتسابها من قبل فريق عملنا ، إيمانا منا بأننا جميعا نسير في مركب واحد من أجل تفعيل شراكتنا لتنمية مجتمعاتنا التي تنتظر منا الكثير . لقد عملت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على تبني استراتيجية للتحول الرقمي للكثير من أنشطتها وفعالياتها وخدماتها ، وبناء شراكات نوعية مع منظمات دولية معتبرة ،أملا أن يكون ذلك التحول مسارا استراتيجيا وليس تكتيكيا فقط. وبفضل من الله تعالى ، وجدت هذه الجهود تقديرا كبيرا من الشركاء والعملاء ، إضافة إلى الأعضاء من العديد من الدول العربية ومن خارجها ،حيث وجدوا أنفسهم يستفيدون من هذه الخدمات والفعاليات التي طالما حرصوا على المشاركة فيها ، وكان الكثير منهم يجد صعوبة في الوصول اليها ، بسبب أنها قد تكون غير متوفرة في بلد غير بلده. وأضاف سعادة البروفيسور عبدالغفار قائلا” خلال عام 2022م ، استمرت الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في منهجها لتتوسع أعمالها ، وتصل منتجاتها وخدماتها وفعالياتها إلى رقعة جغرافية واسعة. ، حيث تعمل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية حاليا في (16) دولة عربية وغير عربية.كما أطلقت الشبكة الإقليمية خلال عام 2022م العديد من المشروعات والمبادرات المجتمعية المؤثرة الجديدة ، والتي وجدت قبولا واسعا من المستهدفين منها ، إضافة إلى حرصها على الحصول على اعتمادية دولية للعديد من منتجاتها وخدماتها ،ولهذا كان التواصل مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والمهنية والبحثية المعتبرة ، بالإضافة إلى وكالات دولية متخصصة في قضايا المؤهلات والإعتمادات المهنية ، مما سيؤدي بإذن الله إلى تجويد مانقدم من أعمال ومنتجات وخدمات في الفترة القادمة.واليوم نجدد العهد مع الشركاء ، من خلال هذا الملتقى الذي نحرص على أن يكون الجسر بيننا وبين أصحاب المصلحة ، ايمانا منا بأهمية ” اصحاب المصلحة” في بناء منظومة مؤثرة ومحترفة ، وتحقق أثرا مستداما لأعمالها.واستثمر هذه المناسبة لأقدم التهنئة إلى كل من معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين والمكرم حاتم الطائي عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان ، لفوزهما بجائزة ” شخصية العام للمسؤولية المجتمعية بالدول العربية لعام 2022م ” . وفي الحقيقة ، لقد جاء هذا الإختيار بعد متابعة ورصد لإنجازاتهما يحفظهما الله المجتمعية العديدة ، ودعمهما اللامحدود للعطاء المجتمعي الهادف. كما أقدم الشكر الجزيل ” لمدينة القاهرة ” ممثلة بمعالي الوزيرة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر الشقيقة وكذلك لمؤسساتها الحكومية والخاصة والمجتمعية على الأداء المجتمعي المتميز خلال دورة ” القاهرة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا خلال عام 2022م ” . وأقدم التهنئة إلى “مدينة الضعاين بدولة قطر” ، لاختيارها ” المدينة العربية المسؤولة اجتماعيا لعام 2023م ” ،والتي ستحمل هذه المبادرة في دورتها الثامنة لتنضم إلى شقيقاتها من المدن العربية التي ارتضت لنفسها أن تكون مدن مسؤولة اجتماعيا خلال الأعوام السابقة .واختتم البروفيسور يوسف عبدالغفار كلمته قائلا ” لايسعني ونحن نودع عاما آخر من الإنجازات بفضل من الله تعالى،ومقبلون على عام جديد ، إلا أن أقدم خالص آيات الشكر والتقدير لزملائي أعضاء مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، ولسفرائها ، ومفوضيها الدوليين ، ومبعوثيها، وشركائها ، ومكاتبها التمثيلية ، وكذلك لأعضائها من المؤسسات والأفراد ، ولعملائها ، وللعاملين بها من أبطال الصفوف الأولى ، وكذلك لداعميها ومسانديها في كل نجاح تحقق . فبارك الله فيكم جميعا ، ونلتقي دائما معكم ونحن نواصل بتوفيق من الله النجاحات والإنجازات.
ثم قدم المكرم حاتم الطائي عضو مجلس الدولة العماني كلمة قال فيها ” لقد غمرتني سعادة بالغة عندما تلقيتُ نبأ اختيار الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، لي شخصيةَ العامِ للمسؤولية الاجتماعية للعام 2022، وإنه لفخرٌ كبيرٌ ومسؤولية عظيمة أن أحظى بهذا التشريف”.وأضاف كذلك الطائي: “إنَّهُ ليُسعدني أن أشاركَ معكم اليوم في هذا الملتقى الكبير، الذي يناقش واحدةً من أهم القضايا التي نحن في أمسِّ الحاجة إلى تسليط الضوء عليها ومواصلة مناقشتها بعمق، وهي قضية المسؤولية الاجتماعية، خاصة في ظل ما يمر بالمجتمعات من تحديات اقتصادية واجتماعية، تستدعي مضاعفة الجهود الرامية إلى تكثيف أنشطة وفعاليات المسؤولية الاجتماعية، كي تتمكن مؤسسات القطاع الخاص من القيام بدورها الاجتماعي المأمول”.وأضاف الطائي قائلا أن: “المسؤولية الاجتماعية ليست مجرد أدوار شرفية أو بروتوكولية، وإنما تحمِلُ في طياتها جانبًا رساليًا يضع على كاهل المشتغلين فيها تحديات أكبر، تتمثل في ضرورة مُضاعفة الجهود للنهوض بالأدوار المجتمعية للمؤسسات وتعزيز قيم التضامن والتكافل، والتأكيد على أن تضافر الجهود هو السبيل الأوحد لتجاوز التحديات وبلوغ الأهداف المبتغاة.وتابع الطائي قائلًا: “مما يبعثُ على التفاؤل، أننا في عُمان جُبلنا على فعل الخير وإبداء التضامن والتكافل مع جميع أفراد المجتمع، والمُدقق في التاريخ العُماني يجدُ أن العُمانيين أهل فزعة، وأن المسؤولية الاجتماعية مُتجذرة في نفوسهم، وفي كل أفعالهم”.وحث الطائي في كلمته على أهمية تحويل “مفاهيم المسؤولية الاجتماعية إلى أسلوب حياةٍ مترسخ في النفوس، بعيدًا عن كونها مبادرات موسمية أو مناسباتية”.
ثم قدم سعادة البروفيسور حسن الحاج علي رئيس الجامعة الوطنية للعلوم الطبية والتكنولوجيا من الجمهورية السودانية كلمة ممثلا للجهات الشريكة ، وكذلك الدكتور عبدالحليم زيدان من الجمهورية اللبنانية قدم كلمة ممثلا للسفراء الأممين للشراكة المجتمعية.
وتخللت فعاليات الملتقى الإعلان عن” الموجهات الإسترشادية لخطة أعمال الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2023م”، إضافة إلى اعتماد العمل في دوليتين جديدتين هما: الجمهورية اليمنية ودولة ليبيا ليصبح عدد المكاتب التمثيلية (18 ) مكتبا وشريكا للشبكة الإقليمية في المسؤولية الاجتماعية في المنطقة العربية وفي خارجها.
كما تم خلال الملتقى تدشين” تقرير بانوراما لأعمال الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية لعام 2022م “، وكذلك ” العدد 30 ” من صحيفة إلتزام التي تصدر عن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ، إضافة إلى تدشينها ” كتاب الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا في مجال المسؤولية المجتمعية لعام 2022م”.
ثم بدأت مراسم تكريم الجهات الشريكة من : منظمات حكومية ومنظمات دولية ، إضافة إلى منظمات خاصة ، وكذلك منظمات مجتمع مدني وشخصيات عامة . حيث تم منحهم جائزة” شريك مهني موثوق للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية “. وفي ختام فعاليات الملتقى تم تنظيم ورشة عمل بعنوان” الإبتكار المستدام وتطبيقاته في أنشطة وفعاليات ومبادرات الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية” قدمها الأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية.