EY تطلق أول مؤشر جاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

في إطار دعمها لجهود إزالة الكربون في المنطقة

يؤكد مؤشر EY للجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن جميع بلدان المنطقة تقريباً تمكنت من خفض نصيب الفرد فيها من الانبعاثات بشكل كبير عن مستويات عام 2015

يوفر المؤشر بطاقات أداء لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن يمكن أن تساعد الحكومات والمستثمرين والمواطنين على تقييم جهوزيتهم للتغير المناخي

يصنف المؤشر دولة الإمارات العربية المتحدة في مرتبة متقدمة على مستوى تدابير التكيف وتخفيف الآثار، ويسلط الضوء على جهودها المتميزة لمكافحة تغير المناخ في المنطقة

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 يناير 2023

أعلنت EY عن إطلاق مؤشر خاص بالجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمثل أداة رائدة مصممة لمساعدة دول المنطقة على تقييم وتحسين قدرتها على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ.

ويقيس هذا المؤشر جاهزية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن في العديد من الجوانب، مثل فعالية استراتيجياتها الخاصة بالتكيّف وتخفيف آثار التغير المناخي، وقدرتها على تمويل وتنفيذ هذه الاستراتيجيات. كما يوفر المؤشر بطاقات قياس أداء يمكن أن تساعد الحكومات والمستثمرين والمواطنين في تتبع أداء هذه الدول مقارنة بالمعايير العالمية، وفق 37 مؤشراً كمياً ونوعياً للجاهزية لتغير المناخ. ويقدم المؤشر أيضاً نظرة شاملة على السياق الإقليمي والعالمي الذي تعمل فيه هذه الدول، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على جاهزيتها في مواجهة التغير المناخي.

ويسلط مؤشر EY للجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على الجهود المميزة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة على جبهة مكافحة تغير المناخ، بما في ذلك المضي قدماً في مسار محدد لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بصفتها أول دولة في المنطقة تحقق هذا الهدف. كما يصنف المؤشر الإمارات في مرتبة متقدمة على المؤشرات المعتمدة، مثل سياسة الحكومة، وجاهزية المجتمع والقطاع الخاص، والمشهد السياسي وإنجازات الدولة في هذا المجال. وكانت الإمارات قد سبق وأن افتتحت في عام 2013، محطة للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 600 مليون دولار أمريكي في مدينة مصدر، وذلك بغية الاستفادة من أشعة الشمس لزيادة مستويات توليد الطاقة. ويعكس المؤشر حرص الإمارات على إحداث تغيير ملموس وضمان رأس المال البشري اللازم الذي يتمتع بالفهم العلمي المناسب لمواصلة الزخم في هذه المسيرة.

وفي تعليقه على إطلاق المؤشر، قال ياسر أحمد، رئيس خدمات الاستدامة وتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY: “بات الجميع يدرك أن تغير المناخ هو بالفعل تحدٍ عالمي يتطلب التصدي له جهوداً جماعية، ونحن سعداء للغاية بإطلاق أول مؤشر للجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدعم هذه الجهود. وسيكون المؤشر أداة قيّمة للحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني في سياق العمل على تقييم وتعزيز الجهوزية لمواجهة التحديات والآثار البيئية. وقد تم تصميم المؤشر بحيث يكون مخصصاً ومرناً وسريع الاستجابة، مما يتيح للدول مراقبة التقدم الذي تحرزه بمرور الوقت، وتحديد الجوانب التي تحتاج للمزيد من التحسين”.

هذا ويتضمن مؤشر EY للجاهزية للتغير المناخي محورين رئيسيين:
التكيّف: ويتضمن التعديلات التي يتم تنفيذها استجابة للتأثيرات الحالية لتغير المناخ، كتطوير بيئات مقاومة للفيضانات، أو قادرة على تحمّل درجات حرارة أعلى.

تخفيف الآثار: ويتضمن الخطوات التي يتم اتخاذها للحد من الانبعاثات في المستقبل، كتقليل استهلاك الطاقة، واعتماد مصادر طاقة متجددة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقلّل من نصيب الفرد من الانبعاثات

هذا ويُظهر المؤشر أن جميع الدول التي يشملها تقريباً تمكنت من خفض نصيب الفرد من الانبعاثات بشكل كبير عن مستويات عام 2015، مع استمرارها في السعي لتحقيق طموحاتها المتعلقة بتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الوقود الأحفوري، وذلك عبر تنفيذ استثمارات رأسمالية كبيرة. واستكملت ثورة احتجاز الكربون ومصادر الطاقة المتجددة هذا الاتجاه، حيث أقرت جميع دول المنطقة تقريباً استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق صافي انبعاثات صفري.

من جانبه، قال ريتشارد باتون، مسؤول شركة EY-Parthenon في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:”تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمكانة عالمية رائدة في مجال احتجاز واستخدام وتخزين الكربون والتخطيط لبناء مستقبل من الاقتصادات الدائرية. ومع ريادة المنطقة في مجال تحول الطاقة، وزيادة اعتمادها على مصادر طاقة متجددة، ومضيها قدماً في تطوير وقود الهيدروجين، فإنها تسير بخطىً ثابتة لتحتل مكانة مرموقة ورائدة في تطوير اقتصاد منخفض الكربون”.

هذا ويعتمد مؤشر EY للجاهزية للتغير المناخي على منهجية قوية وشفافة، تم تطويرها باستخدام بيانات من مصادر دولية موثوقة، مثل البيانات التي يتم جمعها من قبل منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وجامعي بيانات آخرين، لضمان منهجية موحّدة في عملية جمع البيانات.

وتلتزم EY بالعمل مع الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدعم انتقال سلس إلى مستقبل أكثر استدامة ومرونة. ويمثل إطلاق هذا المؤشر إنجازاً مهماً في هذه الرحلة التي ستساعد في تعزيز العمل والتعاون الذي تحتاجهما جهود التصدي للتغير المناخي.

المصدر، موقع زاية،

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

البيئات العمرانية كقطاع حيوي لتحقيق طموحات الحياد المناخي

يلقي الضوء عليها “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” في إطار مؤتمر الأطراف COP28 شبكة بيئة ابوظبي، …