التصويت يحسم هوية الفائز
نتالي أواديسيان: التحضيرات والتدريب المستمر يعكس قوة المنافسة
شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الامارات العربية المتحدة، 12 فبراير 2023
حجز علي العزيزي أولى بطاقات التأهل إلى النهائي بعد منافسة قوية حبست الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة في الحلقة التاسعة من برنامج الميدان 18 والنسخة الـ 23 لبطولة فزاع لليولة، التي تنظمها إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهي البطولة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها في نشر وغرس الموروث الشعبي، وتشهد مشاركة وتنافساً قوياً طمعاً بالفوز بكأس فزاع الذهبي، والتي تقام فعالياتها على أرض قلعة الميدان في القرية التراثية في المرموم.
قدم الحلقة راشد الخاصوني مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتم بثها مباشرة عبر شاشة قنوات سما دبي، ومن خلال أثير إذاعة الأولى 107.4 إف إم.
جاء تفوق علي العزيزي على حساب محمد أحمد الكتبي بنتيجة 60 درجة مقابل 50 درجة، في ليلة حفلت بالإثارة والترقب وتبادل التفوق في المسابقات، حتى جاء الحسم لصالح العزيزي الذي بات على بعد خطوة من تحقيق حلم التتويج بكأس فزاع الذهبي.
انطلق المتنافسان مع عرض اليولة الذي قدما فيها فاصلاً من المهارات المميزة، وتحديداً في عملية الفر ليتمكن العزيزي من الوصول إلى خط الليزر ويقرع أجراس الميدان، وسط تفاعل كبير من الجماهير الحاضرة على المدرجات بأعداد متزايدة مع دخول المنافسات مراحل الحسم، ومنح خليفة بن سبعين الذي يقوم بتحكيم هذه المسابقة، علي العزيزي العلامة 49 فيما حصل محمد الكتبي على 48 علامة.
وفي مسابقة “شو بالصورة”، التي يتم فيها عرض صور من التراث الإماراتي، تمكن كلاهما من الإجابة بشكل صحيح وحصلا على الـ 20 علامة المخصصة للمسابقة.
أما في مسابقة السباحة التي تقام في وقت سابق في مجمع حمدان الرياضي، فلم يتمكن أيًا من المتسابقان من كسب الـ 10 علامات المخصصة لهذه المسابقة بعدما ارتكبا خطأ فني أثناء السباق فلم تحتسب نتيجة هذه المسابقة.
وكان الترقب بعد ذلك لمسابقة الرماية، وانطلق المتنافسان لمسافة 10 متراً على مسرح الميدان لإصابة الأهداف بسلاح السكتون، حيث تم زيادة مسافة المسابقة ليصبح بعد الأهداف 25 مترًا، وتفوق علي العزيزي ليحصد نتيجة هذه المسابقة والبالغة 15 علامة.
وفي مسابقة عدّ القصيد، التي يقوم بتحكيمها الشاعر محمد المر بالعبد، والذي أوضح أن المرحلة الأولى اعتمد فيها على العد “الإلقاء” فقط في احتساب النتيجة، فيما بالمراحل الثانية والنهائية يتم طرح سؤال على كل متنافس له نصيب من العلامة النهائية، وفي هذه الحلقة قام المشاركان بإلقاء قصيدة من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله “،وكانت الـ 10 علامات من نصيب محمد الكتبي.
وارتفع الحماس لحسم بطاقة التأهل مع سباق الركض بالهجن الذي أقيم على مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في نفس موقع البطولة، ولمسافة 2000 متر، وجاء السباق متقارباً قبل أن يحسمه محمد الكتبي ليكسب الـ 20 علامة.
وجاء الترقب الذي حبس الأنفاس مع نتيجة تصويت اليولة، عبر التطبيق الذكي لبرنامج الميدان والذي وصل في هذه الحلقة إلى معدّل قياسي بلغ 80% وفيها تمكن علي العزيزي من الحصول على 25 درجة، رفع بها رصيده الإجمالي إلى 60 درجة فيما توقف رصيد الكتبي عند 50 درجة، ليتمكن العزيزي من حجز أولى بطاقات النهائي الذهبي، وليذهب الكتبي للمنافسة على المركزين الثالث والرابع.
راعي الشلة حمدان المنصوري
قدم حمدان بن محمد المنصوري، عرض الشلة خلال الحلقة التاسعة، والذي جاء أنيقاً وتفاعلت معه الجماهير الحاضرة على مدرجات الميدان في المرموم، حيث عبر المنصوري، عن تقديره لجهود القائمين على البطولة ومدى حرصهم على تطويرها لجعلها ملمة للعديد من المهارات التي من شأنها ترسيخ الإرث الشعبي بشكل عصري ومميز.
برنامج متكامل
أكدت نتالي أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات، مدير الإعلام والاتصال المؤسسي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن تقارب المستوى وانتظار نتيجة التصويت النهائية لليولة في آخر حلقات، يعكس مدى ارتفاع مهارة اليويلة، وإتقانهم لمختلف المسابقات من خلال التزامهم وجديتهم في التدريبات، حيث عملنا في الأشهر الخمسة الماضية على توفير كافة متطلبات النجاح والتفوق للمشاركين، وهم يخضعون لتدريبات يومية على كافة فقرات البطولة لضمان تقديمهم أفضل المستويات، كما وضعنا لهم برنامج متكامل تعليمي ثقافي وترفيهي يمضون من خلاله معظم أوقاتهم في صقل مواهبهم واكتسابهم مهارات جديدة، وهذه غايتنا في المركز بأن يخرج المشاركون وهم لديهم إلمام بالكثير من الأمور النابعة من رياضات ومهارات الإرث الإماراتي الشعبي الأصيل ، بغض النظر عن حسابات الفوز والخسارة.
أصدقاء الطفولة
عبّر علي العزيزي عن سعادته بوصوله إلى نهائي كأس فزاع الذهبي، وقال: تجمعني مع محمد الكتبي صداقة منذ الطفولة، اكتملت وأصبحت أكثر عمقًا مع وجودنا على مقاعد الدراسة سويًا، لذلك ليس هناك فائز وخاسر بيننا، الأهم أننا مثّلنا مدينة العين بشكل مشرّف، وفي هذه البطولة الغالية على قلوب الجميع كلنا فائزون.