خبراء: دور محوري للقيادات النسائية في النهوض بقضايا المناخ

جلسة نقاشية نظمتها أكاديمية أنور قرقاش وبعثة الاتحاد الاوروبي وسفارة السويد

نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات وسفارة السويد في أبوظبي ومعهد الحوار السويدي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جلسة نقاشية حول الدور المحوري للقيادات النسائية في دفع عجلة العمل المناخي وتسريع التحول الأخضر، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف (COP28).

وتحت شعار «دور القيادات النسائية في النهوض بقضايا المناخ»، استقطبت الجلسة مجموعةً من الضيوف والمتحدثين من الخبراء والمختصين والمؤثرين في العمل المناخي وتمكين المرأة. وضمت قائمة المتحدثين ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية، والدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والدكتورة سارة شهاب، باحث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، وحفصة حلاوة، مستشارة مستقلة، وشفيق طرابلسي، نائب الرئيس الإقليمي، رئيس عمليات ومبيعات الشبكات لدى إيركسون في الشرق الأوسط وأفريقيا، وملاك عبدلله، مندوبة برنامج شباب الإمارات للمناخ. وتولت إدارة الجلسة النقاشية شارلوتا سباري، مديرة معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وركزت الجلسة على الإسهامات المشهودة للقيادات النسائية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معالجة قضايا المناخ، وتسريع وتيرة التحول الأخضر، وتعزيز الشمولية وضمان إيصال صوت المرأة في المفاوضات المناخية.

وقال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «نسعى من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز دور القيادات النسائية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على صعيد معالجة القضايا المناخية. وتأتي هذه الجلسة تماشياً مع التزامنا بتمكين المرأة قبيل استضافة مؤتمر الأطراف COP28، وفي إطار تعاوننا مع شركائنا. وجمعت الجلسة شخصياتٍ بارزة من القطاعات الحكومية والخاصة والأوساط الأكاديمية والمؤسسات الدولية، متيحةً منصة لتبادل الخبرات ومنهجيات التغلب على التحديات، ووضع استراتيجيات لتعزيز الحضور القيادي للمرأة. وتعكس هذه الفعالية إيماننا بأهمية تضافر الجهود والعمل المشترك لدعم المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في رسم ملامح المستقبل المناخي.»

بدورها، قالت ليزلوت أندرسون، سفيرة مملكة السويد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «عند الحديث عن المساواة بين الجنسين والمناخ، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتأثير عواقب التغير المناخي على النساء والفتيات، بل يجب النظر إليهنّ على أنهن عناصر فاعلة، ويجب إشراكهن بدرجة أكبر في صنع القرار وآليات التنفيذ، لتمكينهنّ من الإسهام في وضع سياسات مناخية أفضل للجميع». وقالت شارلوتا سباري، مديرة معهد الحوار السويدي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «إنَّ العقبات التي تواجه المساواة بين الجنسين لا تقتصر على إشراك المرأة في الأجندة المناخية، حيث تشمل أيضاً مدى التعاون وتضافر الجهود بين الرجل والمرأة لدفع عجلة العمل المناخي. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، شهدنا تنامي الوعي بأهمية الشمولية، إلا أن تمثيل المرأة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب. وفي هذا الصدد، يجب على الكوادر النسائية التي تتولى مراكز ومناصب قيادية العمل على استكشاف سبل توظيف مناصبهنَّ للإسهام في تعزيز مشاركة المرأة على المستويات كافة، فجميعنا نتقاسم مسؤولية مشاركة توصياتنا ورؤانا في مجالات تخصصنا». وشهدت الجلسة حضور ممثلين عن المجتمع الدبلوماسي في دولة الإمارات، والجهات الحكومية والمختصة والمؤسسات الدولية، والمؤسسات غير الحكومية، وممثلي المجتمع الأكاديمي ومراكز الفكر والرأي، إلى جانب صناديق الاستثمار السيادية وجهات القطاع الخاص مثل البنوك، بالإضافة إلى المنظمات الشبابية. وشكل الحدث منصة مهمة للإضاءة على إسهامات القيادات النسائية في معالجة قضايا المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، ومنبراً لتأكيد أهمية تعزيز الدور القيادي للمرأة، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، والذي سيُقام في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل.

مساحات
أشار أندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الحاجة لإنشاء مزيد من المساحات، حيث يمكن للجميع، بمن فيهم النساء والفتيات، المشاركة بشكل فاعل لمعالجة أزمة المناخ ودفع أجندة العمل المناخي إلى الأمام. وقال: «سمعنا اليوم العديد من التطورات الإيجابية، ولكن يجب أن نعترف أيضاً بالحواجز التي لا تزال تعيق قدرة المرأة على المشاركة الفعالة في أجندة المناخ. كما أن تمثيل المرأة لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب في منتديات المناخ، بما في ذلك مؤتمرات الأطراف السنوية، حيث تشكل مشاركة النساء في مفاوضات المناخ الرئيسية نسبة أقل بكثير من الرجال. وهذا العام، أثبتت رئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف (COP28) التزامها بتعزيز القيادة النسائية، من خلال تعيين شخصيتين قياديتين لريادة المؤتمر. في المقابل، يجب كذلك على كل منا القيام بدوره لمواصلة كسر الحواجز، وإتاحة فرص جديدة لتعزيز قيادة المرأة في العمل المناخي».

المصدر، جريدة الاتحاد، أبوظبي (الاتحاد) 19 يونيو 2023 00:55

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

لماذا مات الكثيرون في إسبانيا؟ لأن أوروبا لم تتقبل بعد حقائق الطقس المتطرف

من المؤسف أن الفيضانات الشديدة أمر لا مفر منه. ولكن ما ليس حتميًا هو مدى …