مجموعة عمل الإمارات للبيئة تناقش أهمية الإبتكار في التغليف

خلال الجلسة الحوارية الـخامسة لهذا العام

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 أكتوبر 2024

استجابة للحاجة الملحة إلى حلول تغليف مستدامة، عقدت مجموعة عمل الإمارات للبيئة جلسة حوارية خامسة خلال العام الحالي، يوم 24 أكتوبر في فندق فايف بالم جميرا، دبي.
سلطت الجلسة التي حملت عنوان “الابتكار في التغليف: وتأثيره على البيئة والصحة”، الضوء على الحاجة الملحة إلى الابتكار في مجال التعبئة والتغليف.

هدفت الجلسة إلى تسليط الضوء على تأثير التغليف في المجتمع الحديث، بالتوازي مع التحديات والفرص التي يقدمها وتأثيره على البيئة وصحة جميع الكائنات الحية، مؤكدة أنه في عالم اليوم سريع التطور، يؤثر الطلب العاجل على مواد التعبئة والتغليف الفعالة من حيث التكلفة والمقبولة اجتماعيًا بشكل عميق على البيئة والكائنات الحية، ما يستلزم اتخاذ إجراءات فورية.

شارك في الجلسة ممثلين من الشركات الأعضاء في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، ومسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وكذلك حشد من الطلبة يرافقهم الكادر التعليمي.

في كلمتها الافتتاحية، أشارت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إلى ضرورة مواجهة حقيقة مفادها أن اختياراتنا في التغليف لها تأثير عميق على كل ما هو موجود في هذا العالم.

وقالت: “إن اختياراتنا في مواد التعبئة والتغليف لها آثار عميقة على صحة كوكبنا ورفاهية مجتمعاتنا. وإن الابتكارات التي نسعى إليها في هذا القطاع يمكن أن تكون إما منارة أمل أو مصدرًا لمزيد من الضرر. معًا، سنكشف عن المسارات المؤدية إلى مستقبل مشرق حيث يعمل ابتكار التغليف كحجر أساس للاستدامة بدلاً من كونه حاجزًا”.

شارك في الجلسة مجموعة متنوعة من الخبراء من مختلف القطاعات، حيث قدم كل منهم وجهة نظره الفريدة حول تعقيدات التعبئة والتغليف وتداعياتها. انضم الحضور من القطاعين الخاص والعام من محترفي الصناعة وصناع السياسات وكذلك أفراد المجتمع بصورة عامة لتعزيز المناقشة النقدية حول التحديات والفرص في صناعة التعبئة والتغليف.

تم إثراء المناقشة بمشاركة المتحدثين الرئيسيين، الدكتورة إيمان إبراهيم، والدكتور سلام الشريف، والسيد عمر جابر، والسيد ميغيل جارات، حيث جلب كل منهم رؤيته الفريدة إلى طاولة الحوار.

تضمنت أهداف المناقشة فهم تأثير التعبئة والتغليف على البيئة، ومناقشة الاختراقات في الصناعة التي تركز على الاستدامة البيئية، واستكشاف دور التعبئة والتغليف في أهداف الاستدامة الأوسع، وتقييم تأثيرها على صحة الإنسان. وكان الشق الثاني من الحوار الرئيسي هو، كيف أضر إنتاج التعبئة والتغليف بالنظم البيئية أو دمرها؟.

وأكدت الدكتورة إيمان إبراهيم أن القضية الأكبر هي تصميم عبوات مرنة وقابلة للتكيف و للتحلل البيولوجي ومناسبة لحفظ الأغذية. كما ذكرت أن 47٪ من النفايات البلاستيكية تأتي من العبوات، وفي عام 2024 فقط أنفق سوق الإمارات 700 مليون دولار أمريكي على قطاع التعبئة والتغليف.

وقالت: “الآن هو الوقت المناسب للتحرك، أكثر من أي وقت مضى. لقد أثبتت صناعة التعبئة والتغليف أن لديها المزيد من الفرص لتحويل كيفية تفاعلنا مع المنتجات والبيئة في نفس الوقت من خلال التصميم المبتكر. وهذا أمر لا بد من مراعاته، من خلال التعاون والتعليم يمكننا ضمان أن تصبح صناعة التعبئة والتغليف واحدة من القطاعات الرائدة في صناعة الاستدامة”.

وأضاف الدكتور سلام الشريف: “إنه ليس شيئًا يمكننا أن نبدأ به على المستوى المؤسسي أو المهني؛ بل يجب أن يبدأ على مستوى الأسرة مع كل منا. يجب على الجميع تثقيف أفراد أسرهم حول أهمية إعادة تدوير الألومنيوم وحلول التعبئة والتغليف المبتكرة التي لا تضر بالبيئة أو بصحتنا”.

اما السيد ميغيل جارات فقد اعرب عن الأهمية الكبرى لتحويل البلاستيك المعاد تدويره إلى حلول بناء معيارية تسمح بالتصنيع الشامل. كما لفت الانتباه إلى أهمية استخدام جميع أنواع البلاستيك، بما في ذلك تلك التي تنتهي في المكبات او التي تحرق.

تحت التوجيه الثاقب للسيد عمر جابر، وهو متحدث بارز آخر في الحدث، تواصل شركة كان باك الشرق الاوسط الريادة في مجال التغليف المستدام، مما يضمن قدرة الجميع على المساهمة في مستقبل أكثر اخضرارًا. وأكد أنه “لا يمكننا إنجاز أي شيء بمفردنا. ولهذا السبب نحن هنا – للتعلم والبحث عن الخبرة من أصحاب المصلحة المتعددين حيث إن الجهود الجماعية للجميع ضرورية.

تباحث المتحدثون الإمكانات التحويلية للصناعة والتصميمات المبتكرة التي هي قيد التطوير حاليًا والسياسات الناشئة التي تعالج الصناعة بشكل شامل، وقاموا بتقييم الدور المحوري لصناعة التعبئة والتغليف في معالجة أهداف الاستدامة الأوسع نطاقًا وعززوا المناقشة النقدية للتحديات والفرص والمفاهيم الخاطئة.

وتضمنت الأسئلة الرئيسية التي تمت مناقشتها المساهمة الحالية لصناعة التعبئة والتغليف في الانبعاثات العالمية واستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة المتوفرة حالياً في ابتكار تصميمات التعبئة والتغليف والآثار الاقتصادية لصناعة التعبئة والتغليف والتحديات التي تواجهها الصناعة من حيث التنمية المستدامة ودور الحكومات والشركات ورواد الصناعة في تعزيز التبني العالمي الواسع النطاق لمواد التعبئة والتغليف المستدامة. وقد شارك المتحدثون بمعلومات قيمة خلال المناقشة، مما مكن الحضور من اكتساب فهم أعمق للقضايا المطروحة.

كما تناولت المناقشة العديد من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الجوع والصحة الجيدة والرفاهية والمياه النظيفة والصرف الصحي والعمل اللائق والنمو الاقتصادي والصناعة والابتكار والبنية الأساسية والمدن والمجتمعات المستدامة والاستهلاك والإنتاج المسؤولان والعمل المناخي والحياة تحت الماء والحياة على الأرض والشراكات لتحقيق الأهداف.

واختتمت الجلسة بفقرة أسئلة وأجوبة تفاعلية وديناميكية، مما عزز المناقشة النقدية والتحدي. واختتمت المجموعة عام 2024 بخمس جلسات حوارية جماعية تفاعلية تناولت تحديات حرجة مثل التعبئة والتغليف المستدام، وشفافية صندوق المناخ، وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتأثيرات المباني الشاهقة على الاستدامة، ورؤية عام الاستدامة 2024. أضافت هذه المناقشات إلى تاريخ مجموعة عمل الامارات الحافل الغني في تبادل المعرفة، ليصل المجموع إلى 215 جلسة منذ إنشائها في عام 1992. وقد أدارت هذه الجلسات التي استمرت على مدار العام العضو المؤسس ورئيسة المجموعة وتم تنظيمها بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وبدعم من مجلس الإمارات للأبنية الخضراء ومجلس أعمال الطاقة النظيفة ومجلس الأعمال السويسري.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

مجموعة عمل الإمارات للبيئة تزرع 2,135,601 شتلة محلية في مختلف إمارات الدولة

ضمن حملة “من أجل إماراتنا نزرع” حبيبة المرعشي: المجموعة زرعت 2,135,601 شجرة منذ 2007 شبكة …