مجموعة عمل الإمارات للبيئة تزرع 2,135,601 شتلة محلية في مختلف إمارات الدولة

ضمن حملة “من أجل إماراتنا نزرع”
حبيبة المرعشي: المجموعة زرعت 2,135,601 شجرة منذ 2007

شبكة بيئة ابوظبي، دبي، الإمارات العربية المتحدة 30 أكتوبر 2024
وصل برنامج “من أجل إماراتنا نزرع” إلى مرحلة مهمة، حيث احتفلت بحملتين زراعية في شهر اكتوبر في كل من أبوظبي والشارقة ضمن مبادرة “تبنى شجرة”، حيث تمثل هذه المبادرة شهادة على الالتزام الجماعي بتعزيز مستقبل أكثر اخضرارًا للإمارات.

وأعربت السيدة حبيبة المرعشي العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة عن خالص امتنانها وتقديرها للدعم القيم الذي تلقته المبادرة من الشركاء الرئيسيين، بما في ذلك هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ومركز بلدية الشهامة، ومرافئ أبوظبي وشركة إنوفنتشرز، كما شكرت شركة آي إس إس ريلوكيشنز وماكدونالدز الإمارات وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لتوفيرها المتطوعين للمساهمة في تنفيذ عملية الزراعة.

وفي كلمتها الافتتاحية لحملة الزراعة، أكدت السيدة حبيبة المرعشي على الأهمية الحاسمة للعمل الجماعي في معالجة التحديات البيئية الملحة.

وقالت: “منذ بداية البرنامج، تم بنجاح زراعة 2,135,601 مليون شجرة محلية، مما أدى إلى تحقيق خفض كلي قدره 173,518 طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2007. وستعمل جهود اليوم كإرث للأجيال القادمة وتساهم في تحقيق مستقبل مستدام للإمارات”. وقد لاقت هذه الرسالة القوية صدى لدى جميع الحضور.

كما أضافت: “تتماشى هذه الحملة بسلاسة مع مبادرة الإمارات العربية المتحدة الطموحة “للحياد المناخي بحلول عام 2050″، وتدعم أيضا الحملة الاستراتيجية الوطنية التي اطلقتها حكومة الامارات مؤخرا تحت شعار “إزرع الإمارات” والتي تشجع على زراعة الأنواع المحلية لتعزيز التنوع البيولوجي واستعادة الموائل الطبيعية. وكجزء من هذه الحملة، تواصل مجموعة عمل الإمارات للبيئة جهودها الحثيثة للحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادة النظم البيئية”.

وأضافت: “في السنوات القادمة، ستظل مجموعة عمل الإمارات للبيئة ثابتة في التزامها بتعزيز وتوسيع المساحات الخضراء المستدامة وإنشاء أحواض كربون حيوية في جميع أنحاء الدولة. كما تؤكد المجموعة التزامها بعقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية من خلال زراعة المزيد من الأشجار المحلية المعمرة في كافة انحاء دولة الامارات. ويوضح التوافق مع الجهود الوطنية والدولية تفاني المجموعة في تحقيق الأهداف البيئية العالمية”.

وأشارت السيدة حبيبة إلى التزام المجموعة بزراعة الأشجار كاستراتيجية محورية للعمل المناخي من خلال مشاركتها النشطة في المناقشات الدولية حول الحفاظ على البيئة، بما في ذلك التعهدات المحورية التي قدمت في مؤتمر الأطراف الـ28 بشأن الغابات والزراعة. وتهدف الخطط الجارية لتوسيع جهود زراعة الأشجار إلى ترسيخ مفهوم واستراتيجية جعل دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.

وأكدت السيدة حبيبة أن هذه المبادرات لا تعالج تحديات المناخ فحسب، بل تعمل أيضًا على إثراء المشهد الطبيعي للمجتمع. وتوضح مثل هذه الجهود الجماعية التأثير العميق لمشاركة افراد المجتمع في دفع التغيير البيئي الإيجابي وإلهام الآخرين للانضمام إلى هذه الاستراتيجية الوطنية.

ونوهت المرعشي إلى أن مجموعة عمل الإمارات للبيئة تظل حازمة في التزامها بإشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة، وضمان استمرار نجاح مبادراتها البيئية، حيث تدعو الجميع للانضمام إلى الجهود المبذولة نحو مستقبل مستدام، مؤكدة أن مساهمة كل فرد في بناء بيئة مرنة ومزدهرة للأجيال القادمة هي الخطوة الصحيحة والضرورية لتحقيق مستقبل مستدام.
وقد استقطب الحدث مجموعة متنوعة من المشاركين، بما في ذلك ممثلون عن الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والعائلات والطلاب وكبار الشخصيات مثل السيد حميد الدرعي مدير بلدية الشهامة والسيد عيسى سويدان، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ ومسؤولين من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية لحكومة الشارقة وايضا مسؤولين من بلدية الشارقة الذين حرصوا على تقديم الدعم المطلوب لانجاح الحملتين ويوضح هذا الدعم الواسع النطاق الوعي المتزايد والالتزام بالاستدامة البيئية.

قام المتطوعون الذين شاركو بدافع من رؤية مشتركة للاستدامة، خلال فعالية الزراعة، بزراعة ما مجموعه 5,001 شتلة لشجرة الغاف المحلية في كلا الموقعين، ومن المتوقع أن تنضج هذه الأشجار مع الرعاية المناسبة في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، مما سيساعد بشكل كبير في تخفيف 29.49 طنًا متريًا مكافئ من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سنويًا، وهذه المساهمة الكبيرة هي إضافة فاعلة في مكافحة آثار تغير المناخ ودعم الأهداف البيئية الأوسع لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتزمع المجموعة تنفيذ عدة حملات تشجير خلال الشهرين القادمين وستتختمها بحملة الزراعة الوطنية يوم 17 ديسمبر بمشاركة واسعة من الآف المتطوعين في محمية النحل في منطقة صخيبر – جنوب رأس الخيمة. وأسفرت جهود المجموعة المستمرة لحد الان عن نتائج ملحوظة وملموسة وكلها تساهم بشكل كبير في تحقيق التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة البيئية والمرونة المناخية.

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

رسم خارطة طريق للعمل على التكيف مع المناخ والاستثمارات المستدامة

المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة يدعو القادة إلى تبني استراتيجيات جريئة في المرونة المناخية والاقتصاد …