برعاية سعادة الشيخ الدكتور ثاني آل ثاني وبتنظيم من ” الشبكة الإقليمية ” و”تمكين”
انطلاق” مؤتمر إقتصاد المعرفة ودوره في تنمية وإستدامة المجتمعات لعام 2025م”
شبكة بيئة ابوظبي، الدوحة، دولة قطر، 03 فبراير 2025
أقيمت في دولة قطر فعاليات “مؤتمر مؤتمر إقتصاد المعرفة ودوره في تنمية وإستدامة المجتمعات لعام 2025م، برعاية فخرية من سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية”، وبتنظيم من “الشبكة الإقليمية للإستشارات -عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية” بالتعاون مع “المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات “تمكين” و”نادي رواد الأعمال الشباب ” التابع لوزارة الرياضة والشباب بدولة قطر، وذلك خلال الفترة بين (26-27 يناير 2025م) بفندق روتانا ستي سنتر. وقد إفتتح سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني الراعي الفخري فعاليات المؤتمر بكلمة قال فيها ” نتشرف بإستضافة هذا المؤتمر العلمي على أرض قطر، حيث يحتضن المؤتمر نخبة من العلماء والخبراء والمتحدثين من داخل قطر، ومن الدول العربية الشقيقة.
ويأتي المؤتمر في سياق الأنشطة الرئيسة التي تنظمها الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية عبر شركائها، وبالتعاون معهم في المنطقة العربية وفي خارجها، وهي أنشطة وفعاليات تسعى من خلالها إلى ترسيخ مفاهيم الممارسات المسؤولة وذات الأثر المستدام، وفق منهجية علمية رصينة. وأضاف سعادته قائلا” إن اقتصاد المعرفة، يمكن أن يكون له دور جوهري في تنمية المجتمعات العربية، إذ يمثل نموذجًا اقتصاديًا يعتمد على الإنتاجية القائمة على المعرفة والابتكار بدلاً من الموارد التقليدية. ويُحفز اقتصاد المعرفة الاستثمار في التعليم والتدريب، مما يؤدي إلى بناء رأس مال بشري قادر على الإبداع والتطوير.كما يُركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، مما يرفع مستوى الكفاءة الإنتاجية.كذلك يساهم في خلق وظائف مرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار، مثل تطوير البرمجيات، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.ويقلل من الاعتماد على القطاعات التقليدية التي قد تكون عرضة للتراجع.كما يحفز إقتصاد المعرفة الابتكار من خلال البحث والتطوير، مما يُعزز من تنافسية الدول العربية عالميًا. ويُساهم في نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، مما يُسرع عجلة النمو الاقتصادي.
ومن أهم مكاسب اقتصاد المعرفة في منطقتنا العربية، بأنه يقلل اعتماد المجتمعات العربية على الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز، ويُشجع على تنويع الاقتصاد. وبالتالي يُساعد في إنشاء صناعات جديدة تعتمد على المعرفة، مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر.ويُساهم كذلك في تحسين الخدمات العامة مثل الصحة، والتعليم، والنقل من خلال الحلول التقنية المبتكرة. يُعزز من رفاهية الأفراد ويزيد من فرص الوصول إلى المعلومات والخدمات.ويُعزز بهذا جهود التحول الرقمي، مما يُمكن الأفراد من الوصول إلى الموارد والمعلومات بشكل أكبر.يدعم الشمول الرقمي، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة.وبالرغم ، من هذه الفرص المتاحة أمام المجتمعات العربية للإستفادة من تقنيات وأدوات إقتصاد المعرفة، إلا أنه أمامها العديد من التحديات، والتي يمكن ومن خلال هذه المؤتمرات المتخصصة استعراضها والوصول إلى استراتيجية شاملة للتعامل معها، وبذلك نساهم في تعظيم العائد من إقتصاد المعرفة لتحقيق تنمية مستدامة في مجتمعاتنا العربية. واختتم سعادة الشيخ الدكتور ثاني آل ثاني كلمته قائلا” أنتهز هذه الفرصة لأبارك كذلك، لأخي سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري السفير الدولي للمسؤولية الاجتماعية ، بمناسبة صدور كتابه التوثيقي” ويستمر العطاء”، وهو يعكس تقدير الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية للدور الكبير الذي يقوم به الدكتور محمد بن سيف الكواري على المستويين الوطني والدولي..
رئيس الشبكة الإقليمية يؤكد على أهمية اقتصاد المعرفة:
ثم أكد سعادة البروفيسور يوسف عبد الغفار العباسي رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية -ضيف شرف المؤتمر من مملكة البحرين- على أهمية اقتصاد المعرفة في تعزيز استدامة وتنمية المجتمعات. مؤكدا على أهمية الربط بين الإقتصاد وأهداف التنمية المستدامة.كما أكد على أهمية توظيف التكنولوجيا في دعم الإقتصاد ، حيث أصبح توظيفها ليس من الممارسات الترفية، بل هي أساس في بناء إقتصاد متطور قابل لإحداث أثر كبير. وأشاد سعادته باستضافة دولة قطر لهذا الحدث العربي العلمي الهام، والذي يعكس بعد نظر وتفكير بمنظور إستراتيجي نحو تنمية الاقتصاد المستدام.
الدكتور ميسر يؤكد على تأثير التكنولوجيا على الإقتصاد
ثم قدم رجل الأعمال الدكتور ميسر صديق السفير الأممي للشراكة المجتمعية كلمة قال فيها ” أتشرف أن أكون معكم في محفل علمي جديد، تنظمه الشبكة الإقليمية للإستشارات عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع شركائها، والذي تناقش أوراق عمله موضوع ” إقتصاد المعرفة وتأثيره في تنمية واستدامة المجتمعات. وأضاف كذلك قائلا” لقد أحسن المنظمون اختيارهم لموضوع المؤتمر، والذي يجسد العلاقة الوثيقة بين بين التقنية والتكنولوجيا والتحول الرقمي المعزز للإقتصاد وعلاقته بالتنمية المستدامة . فهذه الموضوعات هي من تشغل عالم الأعمال والإقتصاد ، وكذلك ينشغل بها صناع القرار وقادة الدول والمجتمعات والمؤسسات ، وذلك في ظل سعيهم الدؤوب نحو تحقيق استدامة الأثر للتنمية . وكما تعلمون فإن اقتصاد المعرفة يلعب دورًا محوريًا في تحقيق استدامة المجتمعات من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ويتميز اقتصاد المعرفة بالاعتماد على المعرفة والإبداع كمصادر رئيسية للإنتاج والنمو بدلاً من الموارد التقليدية. وفيما يلي أبرز أدواره في تحقيق الاستدامة:
-1يعتمد اقتصاد المعرفة على التكنولوجيا والابتكار لزيادة الإنتاجية وتقليل الهدر في الموارد.
-2يوفر فرصًا جديدة للأعمال بفضل الحلول التقنية المتقدمة، مما يخلق اقتصادًا أكثر تنوعًا واستدامة.
3-كذلك يعزز اقتصاد المعرفة الاستثمار في التعليم والتدريب لتطوير رأس المال البشري، مما يؤدي إلى بناء مجتمعات أكثر وعياً وإبداعاً. حيث يساهم في تقليص الفجوات الاجتماعية من خلال توفير فرص عمل تعتمد على المهارات بدلاً من الموارد.
4-ويدعم اقتصاد المعرفة كذلك التحول نحو التقنيات الصديقة للبيئة والطاقة النظيفة، مما يقلل من انبعاثات الكربون والتلوث. كما يوفر أدوات لتطوير حلول ذكية للمشكلات البيئية مثل إدارة المياه والطاقة والنفايات.
5-يشجع اقتصاد المعرفة على تطوير تقنيات ومنتجات جديدة تساهم في حل التحديات المرتبطة بالاستدامة. وبالتالي ، يسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية واستغلالها بشكل أمثل.
6-يتيح اقتصاد المعرفة كذلك، تبادل الأفكار والخبرات بين الدول والمجتمعات، مما يعزز التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبالتالي ،يوفر إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية والابتكارات التي تسهم في استدامة المجتمعات المحلية.
•وقبل ختام هذه الكلمة الإفتتاحية ، أقدم بعض التوصيات من أجل تعزيز هدف تنظيم المؤتمر، والتي منها:
1-ضرورة الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وكذلك التركيز على تطوير المهارات المعرفية والتكنولوجية.
2-دعم الابتكار وريادة الأعمال، من خلال إنشاء حاضنات أعمال وتمويل مشاريع مبتكرة.
3-توفير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الوصول إلى الإنترنت لكل القطاعات.
4-وضع سياسات تشجع على الاستدامة وتحفيز الشركات على استخدام التقنيات النظيفة والممارسات البيئية المستدامة.
وختاما، أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة لمجموعة إبهار للمشاريع أن تكون إحدى رعاة هذا المؤتمر، والذي يعكس بالتأكيد على التزامنا نحو دعم المجتمع، والمساهمة في تنميته، وذلك تقديرا لهذه الجهود التي تعبر عن إيماننا العميق بأن المعرفة هي السبيل الأمثل لتنمية المجتمعات.
رئيسة المنظمة الدولية لتمكين المرأة تستعرض الإنجازات
ثم قدمت سعادة المستشارة إبتسام القعود رئيسة مجلس إدارة المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) كلمة قدمت من خلالها إستعراض لانجازات المنظمة وجهودها في المنطقة العربية. مؤكدة أن من أهم الأدوات التي تبنتها المنظمة ، هي الأدوات العلمية عبر تنظيمها ملتقيات ومؤتمرات متخصصة تساهم في بناء القدرات. كما أكدت على أهمية موضوع المؤتمر، حيث يتماشى مع التطورات العالمية ذات الصلة بتوظيف التكنولوجيا والتقنية لتحقيق تنمية مستدامة.
الدكتور محمد الكواري يدشن كتابه” ويستمر العطاء”.
ثم أقيمت مراسم توقيع النسخة الأولى من كتاب” ويستمر العطاء” لمؤلفه سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، والذي قدم كلمة بهذه المناسبة قال فيها” إنها لفرصة كريمة أن يتم تدشين كتاب يوثق مسيرة مهنية وأكاديمية واجتماعية، لشخصية أحبت هذا الوطن وقيادته الرشيدة وسعت بكل قواها لخدمته والمساهمة في تنميته. وكذلك ، لشخصية أحبت هذا الكوكب واستيقنت أن ( واجب الحفاظ عليه هي مسؤولية الجميع ). كما( بذلت هذه الشخصية من الجهد العلمي والفكري والتطبيقي الكثير من أجل الترويج لممارسات حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي)، وكذلك اهتمت بالبحث والإنتاج العلمي يقينا منها ، أن المعرفة المبنية على أصول علمية هي الطريق لبناء المجتمعات بمنظور الأثر المستدام . أتشرف أن أكون معكم هذا المساء في” تدشين كتاب ويستمر العطاء”، والذي يوثق مسيرتي المهنية والمجتمعية لسنوات عديدة. وبهذه المناسبة، أشكر سعادة الأخ الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني الراعي الفخري لمراسم توقيع النسخة الأولى من الكتاب، وكذلك الشكر للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية على رعايتها ونشرها لهذا الكتاب في طبعته الأولى. مؤكدا، أن توثيق سير الشخصيات من أهم الخطوات التي يجب أن تسعى لها المجتمعات، وذلك حفاظا على مايتحقق من إنجازات لهذه الشخصيات، وكذلك لاستخلاص الدروس والعبر من مسيرة هذه الشخصيات، والترويج لقصص نجاحاتها ليستفيد من الأجيال بعد الأجيال تعزيزا لتحقيق التنمية المستدامة..
جلسات وحلقة نقاشية علمية حول إقتصاد المعرفة:
ثم بدأت جلسات العمل العلمية، حيث تم تنظيم ثلاث جلسات علمية وحلقة نقاشية شارك فيها العديد من الخبراء والمتحدثين من دولة قطر ومن العديد من الدول العربية. وقد استعرض الخبراء عبر أوراق عمل علمية أهمية توظيف أدوات اقتصاد المعرفة لتنمية المجتمعات.
الدكتور آل إبراهيم يؤكد على استدامة تنظيم فعاليات هادفة:
ثم قدم الأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم المدير العام للشبكة الإقليمية للإستشارات – رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر- كلمة قال فيها” إن الشبكة الإقليمية للإستشارات هي عضو فاعل ورئيس في الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية. هذه الشبكة المهنية التي تحرص على تحقيق أثر لأعمالها وخدماتها العلمية والمهنية في عموم المنطقة العربية وفي خارجها. وتقدم الأستاذ الدكتور علي آل إبراهيم بخالص الشكر والتقدير لرعاة هذا المؤتمر وداعميه وخاصة” مكتب الدكتور ثاني بن علي آل ثاني للمحاماة والإستشارات القانونية” وكذلك “مجموعة إبهار للمشاريع” ، إضافة إلى “الصندوق العربي لرعاية بحوث المسؤولية المجتمعية”.