مؤتمر عن التمويل الإسلامي يلقي الضوء على أهمية الحلال الطيّب لأجل اعتماد سُبُل عيش مستدامة

شبكة بيئة ابوظبي، جاكرتا، إندونيسيا، 13 فبراير 2025

تعاونت منظّمة غرينبيس إندونيسيا كجزء من تحالف أمّة لأجل الأرض مع الجامعة المصرفية في إندونيسيا لإطلاق حملة عن التمويل الإسلامي في جاكرتا اليوم خلال مؤتمر “ما بعد الحلال: الاقتصاد الطيّب لأجل اعتماد سُبُل عيش مستدامة”. حضر هذا المؤتمر عدد من أصحاب المصلحة مثل بنك إندونيسيا وهيئة الخدمات المالية واللجنة الوطنية لإقتصاد الشريعة والمالية.

وقالت مسؤولة مشروع أمّة لأجل الأرض في غرينبيس إندونيسيا رحمة شوفيانا: “من خلال حملة التمويل الإسلامي لأجل الأرض، يسعى تحالف أمّة لأجل الأرض إلى بدء حوار بين أصحاب المصلحة وتوعية الجمهور حول سردية المبادرات والحلول المناخية، بحيث يمكن اعتبار التمويل الإسلامي حلاً لسد فجوة التمويل المناخي”.

هذه الفعالية أتت بعد إطلاق تقرير “التمويل الإسلامي والطاقة المتجدّدة” وهو عمل مشترك بين منظّمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إطار تحالف أمّة لأجل الأرض، ومبادرة التمويل الأخلاقي العالمية (GEFI). ويسلّط هذا التقرير الضوء على فرص التمويل الإسلامي التحويلية في تسريع التحوّل العالمي إلى الطاقة المتجدّدة. وتشير نتائجه إلى أنّ تخصيص 5% فقط من أصول قطاع التمويل الإسلامي البالغة قيمتها 4.5 تريليون دولار أميركي لمشاريع الطاقة المتجددة، يمكنه المساهمة بـ 400 مليار دولار أميركي للتمويل المناخي بحلول عام 2030.

ويلقي التقرير الضوء على التوافق بين مبادئ التمويل الإسلامي، التي تؤكّد على الخلافة البيئية والاستثمار الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية، وبين الحاجة الملّحة للاستثمار في الطاقة المستدامة. مع وجود فجوة تمويل سنوية للطاقة المتجدّدة تبلغ قيمتها 5.7 تريليون دولار أميركي، فإنّ قطاع التمويل الإسلامي يتمتّع بمكانة فريدة تساعده على سدّ هذه الفجوة من خلال الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. ويمكن لهذه الأدوات المالية الإسلامية أن تعالج الأزمة الكوكبية الثلاثية: تغيّر المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي.

وصرّح رئيس هيئة تنمية البيئة والموارد الطبيعية التابعة لمجلس العلماء الإندونيسي وأحد أعضاء أمّة لأجل الأرض د.هايو برابوو: “بناءً على التقرير، فإنّ قطاع التمويل الإسلامي يتمتّع بفرصة فريدة لدعم تمويل العمل المناخي من خلال مفهوم التمويل الإسلامي المستدام، والذي لا يعتمد فقط على مبدأ الحلال ولكن أيضًا على مبدأ الطيب”.

وكتجّلي من تجلّيات الإسلام وهو رحمة للعالمين، يقدّم التمويل الإسلامي من خلال مبدأ الحلال الطيّب حلاً لبناء نظام اقتصادي ومالي يوفّر فوائد اجتماعية وبيئية إيجابية كما يكون موجّهًا نحو الأرباح المالية الحلال.

وأضاف مستشار تحالف أمّة لأجل الأرض لحملة “التمويل الإسلامي لأجل الأرض” طارق العليمي: “يُعد التمويل الإسلامي أكثر من مجرد نهج تمويلي بديل، بل هو حل فعّال للعمل المناخي. ومع توقّع تجاوز أصول التمويل الإسلامي قيمة تُقدّر بـ 6.7 تريليون دولار أميركي بحلول عام 2027، فإنّ تخصيص 5% فقط للطاقة المتجدّدة يمكن أن يحرّك مليار دولار أميركي للحلول المناخية بحلول العام 2030. تُظهر إندونيسيا بالفعل ما يمكن تحقيقه – ساعد برنامج الصكوك الخضراء الرائد في تخفيف أكثر من 974000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا. مع وصول قيمة الصكوك البيئية والاجتماعية وصكوك الحوكمة (ESG) إلى 9.9 مليار دولار أميركي في النصف الأول من عام 2024، يتزايد زخم التمويل الإسلامي المستدام. حان وقت العمل – يجب على المؤسسات المالية الإسلامية تسريع استثماراتها في الطاقة المتجدّدة لمعالجة أزمة المناخ”.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

غرينبيس تشيد بقرار مصر فرض رسوم على المنتجين للحد من الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد

شبكة بيئة ابوظبي، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 7 مارس/ أذار 2025 أصدرت الحكومة المصرية القرار …