Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
أهمية التربية البيئية في حماية الموارد المائية في ظل استنزافها وتأثرها بتغير المناخ - بيئة أبوظبي

أهمية التربية البيئية في حماية الموارد المائية في ظل استنزافها وتأثرها بتغير المناخ

شبكة بيئة ابوظبي، مصطفى بنرامل، خبير بيئي، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من اجل التنمية والمناخ، القنيطرة، المملكة المغربية، 23 مارس 2025
التربية البيئية هي عملية تربوية تعليمية تهدف إلى زيادة معرفة ورفع الوعي الناس بمختلف أعمارهم ومستوياتهم العلمية الثقافية، وتحديدا حول المفاهيم والسلوكيات البيئة والتحديات والقضايا المرتبطة بالبيئة والمناخ، وتسهم في تطوير المهارات والخبرات والكفاءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز المواقف والدوافع والالتزامات على اتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة أن هذه الورقة التأطيرية، أعدها وقدمها الخبير البيئي مصطفى بنرامل في الندوة الدولية تحت عنوان: “الماء في أزمة: التحديات، الابتكارات، والعدالة المائية”، عن بعد عبر منصة Google Meet بمناسبة اليوم العالمي للمياه، والذي يخلد في 22 مارس من كل سنة، حيث اتخذ له شعار عام 2025 : أنقذوا أنهارنا الجليدية”، وذلك لتسليط الضوء على أهمية المياه وكذا التحديات التي تواجها من خلال أشكال التدبير وتغير المناخ. المنظمة يوم السبت 22 مارس 2025. والمنظمة من طرف منبت بنزينة ورئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ من القنيطرة بالمملكة المغربية وبمشاركة خبراء مغاربة ودوليون وطلبة باحثون وفعاليات من المجتمع المدني المهتمون بالشأن البيئي والمناخي وعلى الخصوص القضايا المائية وطنيا ودوليا.

أهمية التربية البيئية:
• الحفاظ على البيئة: تساهم في فهم التحديات البيئية مثل التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، وتدفع نحو اتخاذ إجراءات للحفاظ على البيئة؛
• التنمية المستدامة: تعزز مفهوم التنمية المستدامة الذي يهدف إلى تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم؛
• المسؤولية الاجتماعية: تنمي الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة والمجتمع، وتشجع على المشاركة الفعالة في حل المشكلات البيئية والمناخية؛
• تحسين جودة الحياة: تساهم في خلق بيئة صحية وآمنة للجميع ومناخ يسع الجميع، مما يحسن جودة الحياة ويشجع على الممارسة المواطنة.

مفاهيم أساسية في التربية البيئية:
• الوعي البيئي: فهم العلاقات بين الإنسان والبيئة، وإدراك تأثير الأنشطة البشرية على البيئة؛
• المعرفة البيئية: اكتساب المعلومات والحقائق حول البيئة وقضاياها؛
• المهارات البيئية: تطوير القدرة على تحليل المشكلات البيئية والمناخية واتخاذ قرارات مستنيرة؛
• القيم البيئية: تبني القيم التي تحافظ على مكونات الطبيعة والمناخ وتدعم تنميتها وتطويرها؛
• المشاركة البيئية: الانخراط في أنشطة ومبادرات تهدف إلى حماية البيئة والحد من تغير المناخ.

أهداف التربية البيئية:
• تنمية الوعي الثقافي والمعرفة البيئية والمناخية لدى الأفراد والمجتمعات؛
• تعزيز القيم والاتجاهات التي تدعم الحفاظ على البيئة والمساهمة في الحد من التغيرات المناخية؛
• تطوير المهارات اللازمة لاتخاذ قرارات وإجراءات بيئية والمناخية المسؤولة؛
• العمل على الترافع وتعبئة المجتمعية لمناصرة القضايا البيئية والمناخ والمياه على وجه الخصوص؛
• تشجيع المشاركة المواطنة الفعالة في حماية البيئة والحد من تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

فضاءات أنشطة التربية البيئية:
• التربية البيئية في المدارس والجامعات ومراكز الطفولة والشباب؛
• التربية البيئية في مؤسسات التنشئة والرعاية الاجتماعية؛
• التربية البيئية في المجتمعات المحلية والشعوب الأصيلة؛
• التربية البيئية في وسائل الإعلام ومختلف وسائط التواصل الاجتماع؛
• التربية البيئية في المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والهيئات والمنظمات غير الحكومية.

دور التربية البيئية في تحقيق التنمية المستدامة:
• تُساعد التربية البيئية على تحقيق التنمية المستدامة، حيث تساهم في تغيير السلوكيات من سلبية إلى إيجابية، والقيم التي تساهم في تنمية وتطوير البيئة والمحافظة على منظومتها المتوازنة والحد من تغير المناخ، حيث نشهد تداعيات الشديدة من تقلبات مناخية متطرفة (جفاف متردد – ارتفاع شديد لدرجة الحرارة – أعاصير مدمرة ومترددة – فيضانات عاتية بحرية ونهرية – انهيارات جلدية …؛
• تُعزز التربية البيئية مفهوم الاستدامة في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الاقتصاد والمجتمع والبيئة.
• تُساهم التربية البيئية في بناء مجتمعات مستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.

دور التربية البيئية في الحفاظ على الموارد المائية
تلعب التربية البيئية دورًا مهما في الحفاظ على الموارد المائية والمساهمة في تنميتها، وذلك من خلال:

1. زيادة الوعي والمعرفة:
• فهم أهمية المياه: تعمل التربية البيئية على توضيح أهمية المياه لجميع الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان، وتأثير نقص المياه على الحياة وتوازن المنظومة البيئية.
• معرفة مصادر المياه: تُعرّف التربية البيئية بمصادر المياه المختلفة، مثل الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية، وكيفية تكونها وتوزيعها، وكيفية استغلالها بشكل رشيد.
• فهم دورة المياه: توضح التربية البيئية دورة المياه في الطبيعة، وكيفية تأثير الأنشطة البشرية على هذه الدورة.
• معرفة التحديات المائية: تُعرّف التربية البيئية بالتحديات التي تواجه الموارد المائية، مثل التلوث واستنزاف الثروات المائية السطحية والباطنية والاستغلال غير العقلاني والتغير المناخي.

2. تغيير السلوكيات:
• ترشيد استهلاك المياه: تشجع التربية البيئية على تبني سلوكيات ترشيد استهلاك المياه في الحياة اليومية، مثل إصلاح التسريبات واستخدام أدوات ترشيد المياه.
• تجنب تلويث المياه: توضح التربية البيئية مخاطر تلويث المياه وكيفية تجنبها، مثل عدم إلقاء النفايات في المسطحات المائية واستخدام مواد تنظيف صديقة للبيئة.
• المشاركة في حماية المياه: تشجع التربية البيئية على المشاركة في أنشطة حماية المياه والمناخ، مثل حملات تنظيف الشواطئ والمشاركة في جهود المحافظة على المياه.

3. تعزيز القيم والاتجاهات:
• تقدير قيمة المياه: تعمل التربية البيئية على تعزيز قيمة المياه كمورد حيوي لكل الكائنات الحية والمنظومة الإيكولوجية يجب الحفاظ عليه؛
• الشعور بالمسؤولية: تنمي التربية البيئية الشعور بالمسؤولية من طرف الجميع بدون استثناء وبمختلف الأعمار تجاه حماية الموارد المائية؛
• تبني سلوكيات مستدامة: تشجع التربية البيئية على تبني سلوكيات مستدامة وصديقة للبيئة في استخدام واستغلال والتدبير الرشيد للمياه.

4. تطوير المهارات:
• تحليل المشكلات المائية: تعمل التربية البيئية على تطوير مهارات تحليل المشكلات والقضايا المائية واقتراح الحلول الناجعة للحفاظ واستدامة مواردها؛
• اتخاذ قرارات مستنيرة: تساعد التربية البيئية على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن استخدام المياه سواء من طرف المجتمعات المحلية أو القطاعات الحكومية.

أمثلة على دور التربية البيئية في الحفاظ على الموارد المائية:
تتنوع أنشطة التربية البيئية لتشمل مختلف الفئات العمرية والمجتمعات، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي وتغيير السلوكيات نحو الأفضل. إليك بعض الأمثلة على هذه الأنشطة:
• إدخال مفاهيم الحفاظ على المياه في المناهج والأنشطة الدراسية؛
• تنظيم حملات توعية والتحسيس حول أهمية المياه وكيفية ترشيد استهلاكها؛
• إقامة ورشات عملية تطبيقية ودورات تدريبية حول إدارة الموارد المائية. وسبل تنميتاها والحفاظ عليها؛
• تشجيع المشاركة في أنشطة حماية المياه، مثل حملات تنظيف الشواطئ والأنهار.

1. الأنشطة التربوية التعليمية والتوعوية:
• ورشات العمل التطبيقية والدورات التدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية حول قضايا بيئية محددة، مثل التغير المناخي، وإدارة النفايات، وترشيد استهلاك المياه؛
• المحاضرات والندوات: عقد محاضرات وندوات للتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، واستضافة خبراء ومتخصصين في المجالات البيئية والمناخية؛
• المسابقات والمعارض: تنظيم مسابقات ومعارض فنية وعلمية حول البيئة والمناخ، لتشجيع الإبداع والابتكار في مجال الحفاظ عليها؛
• الحملات التوعوية: إطلاق حملات توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، لنشر الوعي البيئي وتغيير السلوكيات الضارة بالبيئة والمُسببة في تغير المناخ؛
• إنتاج الأفلام الوثائقية: إنتاج أفلام وثائقية حول القضايا الماء والبيئية والمناخ، لعرض الحقائق وتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة.

2. الأنشطة العملية والميدانية:
• حملات تنظيف: تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ، والغابات، والحدائق، والمناطق العامة، لتعزيز النظافة والحفاظ على جمال الطبيعة؛
• زراعة الأشجار: المشاركة في حملات لزراعة الأشجار والنباتات، لزيادة المساحات الخضراء وتحسين جودة الهواء، وتطوير التنوع البيولوجي للمجالات الطبيعية والمستحدثة؛
• إعادة التدوير: تنظيم أنشطة لجمع وفرز المواد القابلة لإعادة التدوير وعلى الخصوص البلاستيكية، لتقليل حجم النفايات والمساهمة في الحد منها، والحفاظ على الموارد الطبيعية؛
• إنشاء الحدائق المدرسية: إنشاء حدائق مدرسية وللأحياء والمجمعات السكنية في الأرض أو على الأسطح وشرفات المنازل لتعليم الطلاب والتلاميذ والطفال أهمية الزراعة والحفاظ على التنوع البيولوجي؛
• زيارات ميدانية: تنظيم زيارات ميدانية للمحميات الطبيعية والمواقع البيئية الهامة مثل محطات معالجة المياه الشروب والعادمة والسدود …، لتعريف الطلاب والتلاميذ بأهمية الحفاظ عليها.

3. الأنشطة المجتمعية المدنية:
• إنشاء مجموعات ونوادي وجمعيات وشبكات بيئية: تشجيع إنشاء مجموعات ونوادي وجمعيات وشبكات بيئية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية والإقليمية والوطنية والدولية، لتنظيم الأنشطة البيئية والمشاركة في حماية المنظومة الإيكولوجية والمساهمة في الحد من تغير المناخ؛
• المشاركة في الفعاليات البيئية: المشاركة في الفعاليات البيئية المحلية والعالمية، مثل يوم الأرض، ويوم البيئة العالمي واليوم العالمي للمياه واليوم الدولي بالغابات واليوم العالمي للمناطق الرطبة واليوم العالمي للمحيطات واليوم الدولي للحياة البرية والحيوانات ويوم التنظيف العالمي…؛
• دعم المبادرات البيئية: دعم المبادرات البيئية والمناخية التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرات وتنمية المهارات والكفاءات النوعية؛
• التشجيع على استخدام الطاقة المتجددة: التشجيع على استخدام الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحية وطاقة المد والجزر والحرارية الباطنية وطاقة الهيدروجين الخضر.

4. الأنشطة التعليمية للأطفال:
• القصص والألعاب: استخدام القصص والألعاب لتعليم الأطفال أهمية الحفاظ على البيئة.
• الرسم والتلوين: تشجيع الأطفال على الرسم والتلوين للتعبير عن حبهم للطبيعة وأهمية الحفاظ عليها.
• الأنشطة اليدوية: تنظيم أنشطة يدوية باستخدام المواد المعاد تدويرها، لتعليم الأطفال أهمية إعادة التدوير.
يمكن لهذه الأنشطة أن تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي البيئي والمناخي وتغيير السلوكيات نحو الأفضل، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للجميع على وجه كوكب الأرض الأزرق.
نتيجةً لذلك، تبرز الحاجة الماسة اليوم في مجتمعنا إلى أهمية التربية البيئية والتوعية بقضايا المياه وتأثيرات الأنشطة البشرية عليها. فهذا هو السبيل الأمثل لترشيد وتغيير سلوكيات الأفراد من سلبية إلى إيجابية، وتوضيح الآثار البيئية المترتبة على أفعالهم وقراراتهم، حتى في أبسط تعاملاتهم مع الموارد المائية. وذلك بهدف استعادة التوازن بين احتياجات الإنسان ومتطلبات الحياة، وبين الحفاظ على سلامة النظام البيئي المائي الذي يعتمد عليه في كافة جوانب حياته. وهذه المسؤولية تقع على عاتق التربية المائية.

لإن مشكلة المياه حاليا ليست مشكلة تقليدية ترتبط بشح التساقطات المطرية فقط، ويمكن معالجتها في إطار تعبئة موارد مائية جديدة غير تقليدية، بل هي مشكلة إنسان نفسه الذي تنقصه القدرة على التفكير والتعامل السليم والمسؤول مع هذا المورد الحيوي، ومن ثم فمعالجة مشكلات المياه تتطلب تقويم السلوك البشري وتنمية الوعي المائي وهذا لن يتأتى إلا بالتربية المائية في إطار مقاربة التربية البيئة شموليا.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

الهيدروجين الأخضر بالمغرب بين الفرص الاقتصادية وتحدي المناخ العالمي

شبكة بيئة ابوظبي، مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، القنيطرة، المملكة …