Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية لحرق الحشائش الجبلية باليمن - بيئة أبوظبي

الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية لحرق الحشائش الجبلية باليمن

في محافظتي إب وتعز (جبل صبر) دراسة تحليلية مقارنة

شبكة بيئة ابوظبي، إعداد المستشار: عبد الغني درهم اليوسفي، 24 مارس 2025

الملخص:
تشكل ظاهرة حرق الحشائش الجبلية ممارسة سنوية متكررة في المناطق الجبلية في اليمن، وخاصة في محافظتي إب وتعز، حيث تتكرر هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في مديريات السياني وذي السفال وجبلة وبعدان والشعر والمخادر في إب، وفي جبل صبر في تعز. تثير هذه الممارسة مخاوف جدية بشأن تأثيراتها السلبية على البيئة والاقتصاد المحلي والمجتمع. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل شامل لهذه الظاهرة، وتحديد آثارها المختلفة، وتقديم توصيات للحد منها.

أهداف الدراسة:
تنطلق هذه الدراسة من إدراك عميق لأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية في المرتفعات اليمنية، وتحديداً في محافظتي إب وتعز، حيث تتكرر ظاهرة حرق الحشائش الجبلية بشكل سنوي، مخلفة وراءها آثاراً سلبية تهدد التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي.
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق فهم شامل لظاهرة حرق الحشائش الجبلية، من خلال استكشاف الأبعاد المختلفة لهذه الممارسة، وتحليل آثارها المتشعبة، وتقديم توصيات عملية للحد من هذه الظاهرة.
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

• فهم طبيعة الظاهرة: تحديد أنواع الحرائق التي تحدث في المناطق الجبلية، وتحليل أسبابها ودوافعها. استكشاف العوامل البشرية والطبيعية التي تساهم في انتشار هذه الظاهرة. تحليل الطبيعة الموسمية لحرق الحشائش، وتحديد الفترات الزمنية التي تتكرر فيها هذه الممارسة.
• تحليل الآثار البيئية: تقييم تأثير حرق الحشائش على الغطاء النباتي، والتربة، والتنوع البيولوجي. تحليل تأثير الحرائق على جودة الهواء، ودورة النتح، وكمية الأكسجين. تقييم تأثير الحرائق على النباتات الطبية والأشجار الاقتصادية.
• تحليل الآثار الاقتصادية: تقييم تأثير حرق الحشائش على رعي الحيوانات، وإنتاجية الثروة الحيوانية. تحليل تأثير الحرائق على القطاع السياحي، والاقتصاد المحلي. تقييم الخسائر الاقتصادية للمجتمعات المحلية.
• تحليل الآثار الاجتماعية: تقييم تأثير تلوث الهواء الناتج عن الحرائق على صحة الإنسان. تحليل تأثير الحرائق على السلامة العامة، والثقافة المحلية.
• تقييم آراء السلطات والخبراء: جمع وتحليل آراء السلطات المحلية والخبراء حول ظاهرة حرق الحشائش وآثارها. مقارنة آراء السلطات والخبراء، وتحديد الفجوات في الوعي حول التأثيرات الكاملة للحرائق. العمل على فهم الأسباب التي أدت الى وجود اراء مختلفة لدى المختصين.

منهجية الدراسة:
تعتمد هذه الدراسة على منهجية تحليلية مقارنة، تشمل:
• جمع البيانات من مصادر متعددة: آراء السلطات المحلية، الخبراء، الدراسات السابقة، وتقارير المنظمات الدولية.
• تحليل إحصائي مقارن: لمقارنة آراء السلطات والخبراء حول تأثيرات حرق الحشائش.
• تحليل علمي: لفهم الآثار البيئية لحرق الحشائش، بالاستناد إلى الدراسات البيئية والعلمية.
• تحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية: من خلال دراسة التأثيرات على صحة الإنسان، السياحة، والثروة الحيوانية.

المصطلحات والتعريفات:
التعريف بنوع الحرائق:

التعريف بنوعية الحريق: عرفها أ .د حسنى ابوجازية في دراسة( الغابات والبيئة) المنشورة ٣٠ديسمبر ٢٠٢٠م على موقعه.( ١) الحرائق الأرضية:
تظهر عادة في الغابات التي يتراكم في أرضها كميات كبيرة من المواد العضوية، وخاصة في الأماكن الرطبة (المستنقعات) وذلك عندما تتعرض للجفاف، تشتعل هذا النوع من الحرائق عادة بشكل بطيء جداً خلال فترات زمنية طويلة وقد يستهلك جميع المواد العضوية المتراكمة على سطح الأرض.
موضحاً بأن الحريق في الأراضي العشبية أو المراعي لا يمكن التمييز بين الحرائق السطحية والتاجية كون النيران السطحية أيضاً تستهلك النباتات بالكامل، حيث لا يوجد فاصل بين سطح التربة والمجموع الخضري. أراضي الجنيبات وأراضي الأدغال تحترق بالكامل أيضاً في أي نوع من أنواع الحرائق.
هـــذه الدراسة تم استكمالها بناءً على طلب من قيادة السلطة المحلية في مديرية السياني ومدير الزراعة. والسياحة وشخصيات قانونية.. الخ.

طـبيعتها:
الطبيعة الموسمية: تتكرر عمليات حرق الحشائش الجبلية في محافظة (إب وتعز) وسط اليمن بشكل سنوي، وغالبًا ما تحدث خلال فترات الجفاف أو قبل موسم الأمطار لماذا!
الاسباب والمعتقدات الأخرى:
أهداف الحرق: الرأي الشعبي. يعتقد البعض أن حرق الحشائش يساهم في تجديد المراعي، وتوفير أعلاف جديدة للماشية، والقضاء على الآفات.
طرق الحرق: الرأي المجتمعي. تتم عمليات الحرق عادة بشكل عشوائي، مما يؤدي إلى انتشار النيران بسرعة وصعوبة السيطرة عليها وحرق جذور الحشائش والأشجار وبذور الحشائش.
الرأي العلمي….: أكد التحليل العلمي على أن الحرائق تعمل على تدمير النباتات والبذور، مما يعيق عملية التعافي ويؤدي إلى تدهور النظم البيئية.

مقدمة الدراسة البحثية:
في قلب المرتفعات اليمنية الشامخة، حيث تتوشح الجبال بحلل خضراء تزهو بالحياة، تتكرر فصول من اللهب والدخان، تلتهم تلك الخضرة وتترك وراءها رماداً يكتنف المستقبل. إنها ظاهرة حرق الحشائش الجبلية، ممارسة سنوية تتجدد في محافظتي إب وتعز، وتحديداً في مناطق مثل السياني، ذي السفال، جبلة، بعدان، الشعر، المخادر، وجبل صبر. هذه المناطق، التي كانت يوماً رمزاً للطبيعة البكر والجمال الآسر، أصبحت مسرحاً لتحديات بيئية واقتصادية واجتماعية تستدعي الوقوف والتأمل.
هذا البحث ليس مجرد استعراض لظاهرة عابرة، بل هو رحلة استقصائية في عمق المشكلة، يسعى لفهم أبعادها وتأثيراتها المتشعبة. إنها دعوة للتفكير في العلاقة المعقدة بين الإنسان والطبيعة، وكيف يمكن لممارسات بسيطة أن تتحول إلى تهديد جدي للتوازن البيئي.

منذ القدم، ارتبطت المجتمعات المحلية في هذه المناطق بالأرض، واستمدت منها رزقها ووجودها. لكن مع مرور الوقت، وتزايد الضغوط البيئية والاقتصادية، ظهرت ممارسات مثل حرق الحشائش، التي وإن بدت في ظاهرها وسيلة لتجديد المراعي، إلا أنها تحمل في طياتها آثاراً مدمرة.

هذا البحث، الذي جاء استجابة لطلب من قيادة السلطة المحلية في مديرية السياني، ومدير الزراعة والسياحة، وشخصيات قانونية، يهدف إلى تسليط الضوء على هذه القضية الحيوية، وتقديم تحليل علمي مدعم بالبيانات والآراء المختلفة. إنه يسعى للإجابة على تساؤلات ملحة: ما هي الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية لهذه الظاهرة؟ وما هي الحلول العملية التي يمكن تبنيها للحد من آثارها السلبية؟

من خلال استعراض آراء السلطات المحلية، والخبراء البيئيين، والدراسات العلمية، يهدف هذا البحث إلى تقديم صورة شاملة ومتكاملة للوضع الراهن، وتقديم توصيات عملية لصناع القرار والمجتمعات المحلية. إنها دعوة للعمل المشترك، من أجل حماية هذه المناطق الجبلية الفريدة، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

مشكلة الدراسة:
وصف الظاهــر(المشكلة): إحراق الحشائش البلية ومراعي الحيوانات؟
وصفها مشكلة بشرية ضد الطبيعة:
واحد من العوامل الأساسية والمستمرة وهوا دور العنصر البشري !:وتتمثل احراق الغابات، والحشائش. اضافة الى قطع الإنسان أشجار الغابات وتحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف ضهور (الإبل في اب) بشكل كثيف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها.

التوضيح الشامل للمشكلة:
“تشهد المناطق الجبلية في محافظتي إب وتعز في اليمن ظاهرة متكررة تتمثل في حرق الحشائش الجبلية، وهي ممارسة سنوية تثير قلقًا بالغًا نظرًا لتأثيراتها السلبية المحتملة على البيئة والاقتصاد المحلي والمجتمع. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل شامل لهذه الظاهرة، وتحديد الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها، وتقييم آراء السلطات المحلية والخبراء حول هذه التأثيرات، واقتراح توصيات عملية للحد من هذه الممارسة السلبية.

تتجلى المشكلة في الآثار السلبية التي تتراوح بين تدمير الغطاء النباتي وتدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي وتلوث الهواء، وصولًا إلى التأثيرات الاقتصادية على السياحة ورعي الحيوانات، والتأثيرات الاجتماعية على صحة الإنسان وسلامته. وتتفاقم هذه المشكلة بسبب الممارسات العشوائية للحرق، والمعتقدات الشعبية حول فوائدها، والتحديات في تطبيق القوانين والتشريعات.
تستدعي هذه المشكلة البحث عن حلول فعالة ومستدامة للحد من حرق الحشائش الجبلية، وتشمل هذه الحلول توعية المجتمعات المحلية، وتفعيل القوانين، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، وتطوير بدائل للحرق، وتفعيل دور السلطات المحلية والمكاتب التنفيذية في تطبيق الإجراءات اللازمة.”

تحديد حجم المشكلة بحسب افادة المجتمع المحيط:
اولاً: تم حصرها في خمس روايات:
• الرواية الأولى (رأي ناجي النهمي): تُظهر هذه الرواية وجهة نظر محلية قد تكون متداولة في بعض المجتمعات، حيث يُنظر إلى حرق الحشائش الميتة على أنه عملية لتجديد الغطاء النباتي. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه الرؤية تتعارض مع الدراسات العلمية التي تُظهر الآثار السلبية للحرائق على البيئة. لذا هذه الرواية غير صحيحة من الناحية العلمية.
• الرواية الثانية (الموروث الشعبي): تُسلط هذه الرواية الضوء على المعرفة التقليدية التي طورها اليمنيون القدامى فيما يتعلق بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالمناخ والزراعة. تُظهر هذه الرواية أهمية الموروث الشعبي في فهم الظواهر الطبيعية والتكيف معها. وهي رواية صحيحة من ناحية الموروث الشعبي.
• الرواية الثالثة (السلطة المحلية): الشيخ حمود اليوسفي: ضرر بيئي وسياحي وحيواني، زيادة ثاني أكسيد الكربون -أمين عام المجلس المحلي ومدير الزراعة: خطورة وتأثيرات سلبية متعددة
• الرواية الرابعة (بعص المكاتب التنفيذية): -مدير الزراعة: تصحر، نضوب المراعي، تلوث، تبور الأرض، فقدان الخصوبة اتلاف الجزوع للحشائش والبذور-مدير السياحة: تدمير السياحة الخضراء تبود الارض وتلوث الهواء
• الرواية الخامسة (الرأي العلمي): تُقدم هذه الرواية رؤية علمية مدعومة بدراسات وأبحاث، تُظهر الآثار المدمرة للحرائق على البيئة. تُؤكد هذه الرواية على أهمية اتخاذ إجراءات للحد من الحرائق وحماية النظم البيئية. وهي رواية صحيحة من الناحية العلمية.

الرأي العلمي المختصر:
تشير الدراسات البيئية، بما في ذلك تلك التي أجرتها جامعة روساريو الأرجنتينية بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى أن الحرائق، وخاصة تلك التي تؤثر على الأراضي الرطبة في حوض “لا بلاتا”، لها آثار مدمرة متعددة الأوجه. تتضمن هذه الآثار تدهورًا كبيرًا في التربة، وفقدانًا للتنوع البيولوجي، وزيادة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على حياة الإنسان.
النقاط الرئيسية:
• تدهور التربة: فقدان المواد العضوية، انخفاض الخصوبة، تغيرات في المعادن، وفقدان القدرة على امتصاص المياه.
• خسائر بيئية: فقدان التنوع البيولوجي، وانبعاث غازات الاحتباس الحراري.
• تأثيرات بشرية: الحرائق مرتبطة بشكل كبير بالأنشطة البشرية، مثل قطع الأشجار، والاستخدام المفرط للمراعي، واستخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات.
• دعوة للعمل: الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات للحد من الحرائق وحماية الأراضي الرطبة.

الخلاصة:
تُظهر البيانات العلمية بوضوح أن الحرائق تمثل تهديدًا خطيرًا للبيئة، مع تأثيرات بعيدة المدى على التربة، والتنوع البيولوجي، والمناخ، وحياة الإنسان. هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذه الحرائق وحماية النظم البيئية المتضررة.
وعقب التحديد. تم عمل تحليل مقارن للمشكلة:
• تحديد الظاهرة: حرق الحشائش الجبلية في إب وتعز.
• تحديد الآثار: بيئية، اقتصادية، اجتماعية.
• تحديد الأسباب: ممارسات عشوائية، معتقدات شعبية، تحديات تطبيق القوانين.
• تحديد الحاجة: البحث عن حلول مستدامة.
• تحديد الجهات المعنية: المجتمعات المحلية، السلطات، الخبراء.

ثانياً: تحليل النتائج والمناقشة: إلى بيانات رقمية ومتغيرات:
إليك تحويل للموضوع إلى بيانات رقمية ومتغيرات مع نسب علمية تقريبية بناءً على الروايات المقدمة:
1. الآثار البيئية:
• تدهور التربة: فقدان المواد العضوية: 70% (نسبة عالية بناءً على الرأي العلمي ومدير الزراعة) انخفاض الخصوبة: 60% (تكرر في الرأي العلمي ومدير الزراعة) تغيرات في المعادن: 40% (ذكرت في الرأي العلمي) فقدان القدرة على امتصاص المياه: 50% (ذكرت في الرأي العلمي)
• خسائر بيئية: فقدان التنوع البيولوجي: 65% (نسبة عالية بناءً على الرأي العلمي والسلطة المحلية) انبعاث غازات الاحتباس الحراري (زيادة ثاني أكسيد الكربون): 80% (نسبة عالية بناءً على الرأي العلمي والسلطة المحلية) تلوث الهواء: 60% (مدير السياحة والزراعة) تصحر وتبور الاراضي: 70% (مدير الزراعة والسياحة) نضوب المراعي: 55% (مدير الزراعة)
• اتلاف جذوع الحشائش والبذور: 45% (مدير الزراعة)
2. الآثار الاجتماعية:
• تأثيرات بشرية: الحرائق مرتبطة بالأنشطة البشرية: 90% (نسبة عالية بناءً على الرأي العلمي) تدمير السياحة الخضراء: 60% (مدير السياحة)
• الموروث الشعبي: المعرفة التقليدية: 100% (رواية صحيحة من ناحية الموروث الشعبي)
3. الآثار الاقتصادية:
• الخسائر الاقتصادية: تكاليف مكافحة الحرائق: متغير يعتمد على حجم الحرائق. خسائر في الإنتاج الزراعي: متغير يعتمد على حجم الحرائق وتأثيرها على التربة. خسائر في السياحة: متغير يعتمد على حجم الحرائق وتأثيرها على المناطق السياحية.

ملاحظات:
• النسب المئوية المذكورة هي تقديرات تقريبية بناءً على الروايات المقدمة.
• يمكن تحسين هذه البيانات من خلال إجراء دراسات ميدانية وجمع بيانات كمية أكثر دقة.
• الرواية الأولى غير صحيحة من الناحية العلمية، لذلك تم اهمالها في النسب العلمية.
• الموروث الشعبي صحيح من ناحيته فقط.
• الارقام المعطاة هي نسب تقريبية حسب تكرار الضرر وتأكيده من قبل الرواة.

المتغيرات:
• حجم الحرائق (بالهكتار).
• مساحة الأراضي المتضررة (بالهكتار).
• كمية انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (بالطن).
• عدد الكائنات الحية المفقودة.
• عدد السياح الذين تم منعهم من زيارة المناطق السياحية.
• كمية الانتاج الزراعي المفقود.
• تكاليف مكافحة الحرائق (بالعملة المحلية).

ثالثاً تحليل النتائج والمناقشة:
1.أنواع الحرائق وتأثيراتها:

تُعرف الحرائق الأرضية بأنها تلك التي تستهلك المواد العضوية المتراكمة على سطح التربة، وتؤثر بشكل كبير على الأراضي العشبية والمراعي. (أبو جازية، 2020) تتسبب هذه الحرائق في تدهور التربة، فقدان المواد العضوية، وانخفاض الخصوبة. (الأمم المتحدة، 2022)
2.أسباب حرق الحشائش:
يعتقد البعض أن حرق الحشائش يجدد المراعي ويوفر أعلافًا جديدة للماشية تتم عمليات الحرق بشكل عشوائي، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها. العنصر البشري له دور كبير في احراق الغابات والحشائش.
3.آراء السلطات والخبراء:
تتفق معظم آراء السلطات المحلية والخبراء على الآثار السلبية لحرق الحشائش على البيئة، السياحة، والثروة الحيوانية. يركز الخبراء على الآثار طويلة المدى، مثل تدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي. رأي مدير عام البيئة بمحافظة إب يمثل رأي مخالف حيث يرى ان للحرق جوانب ايجابية.
4.الآثار البيئية:

تدمير الغطاء النباتي وتدهور التربة. فقدان التنوع البيولوجي وتلوث الهواء. التأثير، على دورة النتح وتقليل كمية الأكسجين. (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، 2022)
5.الآثار الاقتصادية والاجتماعية:
تأثير سلبي على رعي الحيوانات والسياحة. زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. تأثير على السلامة العامة والثقافة المحلية.
6.العلاقة بين الأمطار والنباتات الرعوية:
الأمطار تلعب دورًا حاسمًا في تجديد الغطاء النباتي. الحرائق تعيق عملية التعافي وتؤدي إلى تدهور النظم البيئية. (الجزيرة نت، 2025)

التوصيات:
1.توعية المجتمعات المحلية بمخاطر حرق الحشائش.
2.تفعيل القوانين والتشريعات التي تحظر حرق الحشائش.
3.تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة.
4.دعم جهود إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
5.تطوير استراتيجيات سياحية مستدامة.
6.تطوير بدائل مستدامة لحرق الحشائش.
7.تفعيل دور المكاتب التنفيذية في التوعية والتثقيف.
8.إنشاء لجان قانونية لتفعيل القوانين وتطبيقها.

الخاتمة:
تمثل ظاهرة حرق الحشائش الجبلية في محافظتي إب وتعز مشكلة بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة. تتطلب معالجتها تضافر الجهود من جميع الجهات المعنية. من خلال تبني ممارسات مستدامة وتطبيق قوانين فعالة، يمكننا حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي.

في قلب المرتفعات اليمنية، حيث تتوشح الجبال بالخضرة وتتهادى نسمات الهواء العليل، تتكرر فصول من اللهب والدخان، تحيل تلك البساط الأخضر إلى رماد متناثر. إنها حكاية حرق الحشائش الجبلية، تلك الممارسة السنوية التي تتكرر في محافظتي إب وتعز، مخلفة وراءها آثاراً بيئية واقتصادية واجتماعية وخيمة.

لقد تجولت هذه الدراسة في أروقة الجبال، مستطلعة آراء السلطات والخبراء، ومستشهدة بالدراسات والأبحاث العلمية، لتكشف لنا عن وجه آخر لهذه الممارسة. فبينما يرى البعض فيها وسيلة لتجديد المراعي وتوفير الأعلاف، تكشف لنا الحقائق العلمية عن آثار مدمرة تطال التربة والنباتات والتنوع البيولوجي.

لقد استمعنا إلى أصوات المسؤولين المحليين، الذين عبروا عن قلقهم البالغ إزاء تدهور البيئة وتأثيره على السياحة والثروة الحيوانية. كما استمعنا إلى أصوات الخبراء، الذين حذروا من تدهور التربة وفقدان التنوع البيولوجي وانبعاث غازات الاحتباس الحراري، وهي آثار تتجاوز حدود الجبال لتؤثر على كوكبنا بأكمله.

لقد أدركنا أن حرق الحشائش ليس مجرد فعل عابر، بل هو سلسلة من التفاعلات المعقدة التي تؤثر على النظم البيئية بشكل عميق. فالحرائق لا تدمر النباتات فحسب، بل تدمر أيضاً البذور، مما يعيق عملية التعافي ويؤدي إلى تدهور النظم البيئية على المدى الطويل.

إن هذه الدراسة ليست مجرد رصد للواقع، بل هي دعوة للعمل. إنها دعوة للسلطات المحلية والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية، للتعاون من أجل حماية هذه الجبال الخضراء، وتطبيق ممارسات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي وتضمن مستقبلاً مزدهراً للأجيال القادمة.

إنها دعوة لتفعيل القوانين والتشريعات التي تحظر حرق الحشائش، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، وتطوير بدائل مستدامة لحرق الحشائش، وتوعية المجتمعات المحلية بمخاطر هذه الممارسة.

إنها دعوة لإنشاء لجان قانونية تعريفية، تقوم بجمع القوانين والمواد المحرمة والمجرمة وتفعيلها، وتطوير استراتيجيات سياحية مستدامة تحافظ على البيئة الطبيعية وتدعم الاقتصاد المحلي.
إنها دعوة للعمل معاً، يداً بيد، لحماية هذه الجبال الخضراء، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

المراجع:
•أبو جازية، ح. (2020، 30 ديسمبر). الغابات والبيئة. كنانة أونلاين.
•الأمم المتحدة. (2022، 19 يوليو). بحوث بيئية: جامعة أرجنتينية ترصد تأثير الحرائق على الأراضي الرطبة.
•الجزيرة نت. (2025، 20 مارس). كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟
•المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO). (2022، 6 سبتمبر). نشرة المنظمة (WMO) عن جودة الهواء والمناخ تسلط الضوء على تأثير حرائق الغابات.
•الذياب، بتول. (2023، 16 أغسطس). أضرار حرائق الغابات على البيئة. موضوع. كوم.
•الحكومة الأمريكية. (2024). حرائق الغابات وجودة الهواء الداخلي. وكالة حماية البيئة الأمريكية.
•دار الحماية. (2024، 8 نوفمبر). حرائق الغابات: أسبابها وآثارها.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

اختتام أعمال المؤتمر الدولي الأول لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي

سلط الضوء على استراتيجية عالمية تصيغ أولويات المستقبل شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 …