Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
ساعة الأرض هي أكثر من مجرد ساعة لإطفاء الأنوار - بيئة أبوظبي

ساعة الأرض هي أكثر من مجرد ساعة لإطفاء الأنوار

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم المهندس عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، 13 ابريل 2025

عماد سعد:
– ساعة الأرض هي مبادرة لتعزيز مفهوم الشراكة بالمسؤولية اتجاه أمنا الأرض
– الإمارات ثاني دولة بالعالم تنضم إلى مبادرة ساعة الأرض


ما هي ساعة الأرض ومن طرح هذه الفكرة؟

ساعة الأرض هي ليست حدث دعائي لمجاراة حب البيئة، بل هي فرصة للتأكيد على أن الاعمال العظيمة تبدأ بممارسات بسيطة وأن السلوك الفردي يمكن ان يكون له تأثير جمعي مهما كان الموضوع بسيط، وأن أفراد المجتمع هم شركاء في المسؤولية عما آل إليه الحال في الكوكب الوحيد الذي نعيش عليه نحن والأجيال التي لم تولد بعد.

بدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدني الأسترالية عام 2007 فاستخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدني انضمت 400 مدينة لساعة الأرض عام 2008 منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينكس وكوبنهاغن ومانيلا وسوفا (عاصمة فيجي) وشيكاغو وتل أبيب وتورنتو وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن وبيرث وبريزبان والعاصمة كانبيرا.

وكانت مدينة دبي هي المدينة المشاركة الأولى عربياً عام 2009 تبعتها الرياض عام 2010 وأطفئت أضواء بعض المباني البارزة مثل جسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو وبرج سيرز في شيكاغو وملعب سولجر فيلد لكرة القدم وأيضا برج سي إن في تورنتو وبرج العرب في دبي وبرجي المملكة والفيصلية في الرياض.

وساعة الأرض تُقام في آخر يوم سبت من أيام شهر مارس/ آذار كل عام، وذلك من الساعة 8:30 حتّى 9:30 بالتوقيت المحليّ للدول المُشارِكة، يعمل على تنظيمه الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، وتتمثل أهداف ساعة الأرض بشكلٍ رئيسي في تشجيع الناس من حول العالم على اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء يومياً، إلى جانب المحافظة على البيئة ونشر الوعي لحماية الأرض، وهي الآن واحدة من أكبر الفعاليات البيئية في العالم، حيث يشارك فيها ملايين الأشخاص في أكثر من دولة حول العالم.


إلى أي مدى تؤثر انطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة على البيئة بشكل إيجابي؟

من حيث المبدأ التأثير المباشر لفكرة إطفاء الانوار لمدة ساعة واحدة في السنة قليل جداً بالقياس مع حجم الانبعاثات الغازية الناجمة عن الشركات والمصانع ووسائل النقل المختلفة، لكن لساعة الأرض، مغزى أعمق بكثير من حدود الـ 60 دقيقة من الزمن، فمنذ إطلاق الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) حملة ساعة الأرض في عام 2007، ألقت الحملة الضوء على قضيتي فقدان الحياة البرية وتغير المناخ.

لكن المبادرة تعتبر أداة قوية لتحفيز افراد المجتمع على فعل شيء إيجابي وتنشر الوعي المناخي بأهمية أن نبادر جميعاً (أفراد، شركات، مؤسسات وغيرهم) بالعمل على تقليل الانبعاثات الغازية بسبب استهلاك الطاقة جراء حرق الوقود الاحفوري، فتأثير ساعة الأرض أبعد بكثير من حدود الـ 60 دقيقة وهذه الفكرة تنمو باضطراد سنة بعد أخرى حتى باتت ضمن أجندة الفعاليات المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.

كيف تؤثر ساعة الأرض على توفير الطاقة الكهربائية والمائية؟
وتشير مصادر هيئة كهرباء ومياه دبي، إلى أن ساعة الأرض بدبي حققت منذ انطلاقها عام 2008 وحتى العام 2021 وفورات تراكمية بلغت 3.12 جيجاوات ساعة أسهمت في تفادي نحو 1607 طن من الانبعاثات الكربونية. في جيم وفرت مصر في ساعة الأرض عام 2019، نحو 425 ميجا وات/ ساعة، والمقدر بنحو 508 آلاف جنيه، مقارنة بكمية وفر 242 ميجا وات/ ساعة خلال عام 2018.

هل تستجيب الدول عام بعد الأخر في هذه المبادرة أم أنها لا تحظي بأي مردود إيجابي؟
نعم عاماً بعد عام يزاد عدد الدول التي تستجيب لهذه المبادرة، ففي عام 2020 وصل عدد الدول التي انضمت للمبادرة أكثر من 190 دولة حول العالم، ناهيك عن آلاف المدن المتفرقة هنا وهناك، ما يدل على القيمة المضافة التي حققتها مبادرة ساعة الأرض، وهذا مؤشر بحد ذاته على ارتفاع مستوى الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع في مختلف مدن العالم حيال التحديات التي تواجه الكوكب خصوصاً التغير المناخية وتبعاتها السلبية على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية وغيرها.

مدى فاعلية تقبل الناس في الدول المختلفة مع ساعة الأرض؟
كانت مدينة سيدني الأسترالية أول مدينة تحتفل بساعة الأرض في العالم عام 2007، شارك فيه بالسنة الأولى قرابة 2.3 مليون شخص، ثم تحولت المبادرة بعدها إلى حدث عالمي يشارك به قرابة 1.8 مليار نسمة حول العالم.

فالزيادة السنوية في عدد المدن المشاركة وبالتالي عدد الناس المشاركين تعتبر مؤشر حقيقي على فاعلية تقبل الناس في الدول المختلفة للمشاركة في ساعة الأرض، أكرر الأثر الأكبر والرسالة الأهم التي تحاول هذه المبادرة ايصالها إلى عموم الناس بأن الأعمال العظيمة تبدأ بممارسات بسيطة، وأننا جميعاً شركاء بالمسؤولية عن هذا الكوكب، وعليه يجب أن لا نبخل على أمنا الأرض بالوقوف معها ولو لساعة واحدة بالسنة، وبالتالي نحن على يقين بأن هذه الحملة بما تتضمنه من رسائل ايجابية سوف تنعكس ايجابياً على ممارسات الفرد وتطبيقاته البيئية على مدار العام بشكل عام.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

العمل على الحفاظ على الأنهار الجليدية من أجل الأمن المائي والغذائي العالمي في ظل مناخ متغير

بمناسبة اليوم العالمي للمياه 2025 شبكة بيئة ابوظبي، أ.د. يوسف الكمري، باحث واستشاري في علوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *