مشروع: “حماية؛ معاً من أجل نظافة شاطئ المهدية إقليم القنيطرة بالمملكة المغربية”

– من أجل حماية للإنسانِ والتنوع البيولوجي ومحيطهما الإيكولوجي

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم مصطفى بنرامل، خبير بيئي، رئيس جمعية المنارات الايكولوجية من أجل التنمية والمناخ بالقنيطرة بالمملكة المغربية، 07 مايو 2025

المشروع منظم من طرف وجمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ من القنيطرة ومؤسسة الأعمال الاجتماعية لمستخدمي شركة يازاكي – القنيطرة “YAZAKI-KENITRA” وبالتنسيق مع تعاونية شباب سيدي بوغابة بالمهدية، وجماعة المهدية وبتنسيق مع شبكة بيئة أبوظبي والغرفة الفلاحية بالقنيطرة. وذلك من أجل القيام بمشروع: “حماية؛ معا من أجل نظافة شاطئ المهدية، حمايةً الإنسان والتنوع البيولوجي ومحيطهما الإيكولوجي”، من خلال القيام بندوة علمية بالقنيطرة يوم السبت 10 ماي 2025 بغرفة الفلاحة بالقنيطرة ابتداء من الساعة 9 صباحا وإلى غاية 14 بعد الزوال، وبيومي نظافة وتنشيط وتحسيس، الأحد 11 والأحد 25 مايو من أجل نظافة شاطئ المهدية، من أجل حماية الإنسان والتنوع البيولوجي من التلوث وعلى الخصوص التلوث البلاستيكي، الذي يؤثر على صحة الإنسان وسبب في هلاك ونفوق الكائنات البحرية والبرية والطيور المائية والسلاحف على الخصوص مؤثرا بذلك على التنمية المحلية.

فالتلوث البلاستيكي مشكلة عالمية تُدمر البيئات وليست فقط محلية، تُضعف التنوع البيولوجي، وتزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري المسببة في تغير المناخ وتداعياته، وتنطوي على إمكانات هائلة للتأثير على صحة الإنسان ومحيطه البيئي وتنوعه البيولوجي. حيث حسب دراسة ألمانية أن حوالي 5.25 تريليون قطعة من النفايات البلاستيكية المغمورة في البحار والمحيطات بمرور الوقت ستتسرب إلى الحياة البحرية ثم للإنسان. كما كشفت دراسة تلو الأخرى على المستوى العالمي عن تشخيص مُقلق: إذا استمرت الممارسات الحالية دون هوادة، فستكون هناك زيادة في الأمراض الهرمونية، والسرطانية ولمفاوية، وتلف الجهاز القلبي الوعائي المرتبط بإنتاج واستهلاك البلاستيك. ومع ذلك، فإن هذا السيناريو القاتم ليس مُقدّرًا؛ فنحن نمتلك القدرة على توجيه مستقبلنا الجماعي بعيدًا عن هذه الأزمة الوشيكة. ومن خلال هذه العريضة، نسعى إلى حشد العمل العالمي لمواجهة التلوث البلاستيكي وعواقبه بعيدة المدى.

إذن، التلوث البلاستيكي، أصبح يعد مشكلةً عالميةً تتطلب حلاً عالمياً مشركاً. إنها قضية تتجاوز الحدود الوطنية لدولة واحدة، فهي تؤثر على كل دولة من دول العالم بدون استثناء سواءً كانت ملوثة أو لا ومواطنيها على وجه الأرض. وبالتالي، يقع على عاتق الأمم المتحدة والحكومية والمنظمات غير الحكومية اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن هذه القضية.

وفي ظل هذه الوضعية، اتخذ الموضوع العالمي ليوم الأرض 2025: “قوتنا، كوكبنا” لاستدامة موارد الأرض الطبيعية والحد من التلوث وعلى وجه الخصوص البلاستيكي وتشجيع ودعم مشاريع الطاقات المتجددة، والذي يخلد يوم 22 أبريل من كل سنة. وعلى مدار 55 عامًا، قاد يوم الأرض العالم في رفع مستوى الوعي واتخاذ إجراءات بشأن القضايا البيئية بالغة الأهمية. حيث خلال هذا اليوم نقوم بالدفاع عن الكوكب صحته العامة، وهوائه، ومحيطاته، وتربته، وأنظمته البيئية، وحياته البرية، وصحة الإنسان. وبلورة سياسيات مندمجة آخذة بعين الاعتبار كل قضاياه الآنية والمستقبلية.

في حين اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يخلد في يوم السبت الثاني لشهر مايو وشهر أكتوبر من كل سنة، مما يعكس الطبيعة الدورية لهجرة الطيور مع تفاوت فترات الهجرة في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.، والذي سيصادف هذه السنة 10 مايو و11 أكتوبر 2025. يكشف موضوع الحفاظ على البيئة لعام 2025: “إنشاء مدن ومجتمعات صديقة للطيور”. وذلك من أجل إبراز أهمية التعايش الصحي بين البشر والطيور من خلال التركيز على إنشاء مجتمعات ومدن صديقة للطيور. من خلال حملات التحسيس والتوعية بالتحديات التي تواجهها الطيور المهاجرة بسبب الأنشطة البشرية والتطوير الحضري، مما يعزز الحفاظ على البيئة وإنشاء بيئات صديقة للطيور داخل مجتمعاتنا المصنَّعة.

لاتخاذ إجراءات مختلفة، مثل زراعة الزهور والحدائق المحلية وتحويل المناطق الحضرية إلى محميات للطيور المهاجرة والقيام بحملات النظافة من التلوث البلاستيكي. بالإضافة إلى ذلك، ستعزز الحملة التعاون المحلية والعالمية في التخطيط الحضري لدمج المساحات الخضراء والزرقاء وغيرها من الممارسات الصديقة للطيور. سيقدم اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025 خطوات عملية للمجتمعات والأفراد لدعم الطيور المهاجرة والحد من التهديدات التي من صنع الإنسان التي تواجهها في بيئاتنا الحضرية ومجتمعاتنا.

يأتي تنظيم مشروع: “حماية؛ معا من أجل نظافة شاطئ المهدية، لحماية الإنسان والتنوع البيولوجي ومحيطهما الإيكولوجي”، خلال شهر مايو 2025، وهو مبادرة تهدف إلى الحفاظ على نظافة وتأهيل شاطئ المهدية وحمايته، وضمان سلامة المصطافين، والتحسيس بأهمية البيئة.