Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
"البكتيريا المرآة": تُهدد بتفكيك النظم البيئية وإرباك المناعة البشرية - بيئة أبوظبي

“البكتيريا المرآة”: تُهدد بتفكيك النظم البيئية وإرباك المناعة البشرية

تحذير دولي من كائنات حية تركيبية افتراضية قد تشكل خطرًا على الأنظمة البيئية وجميع أشكال الحياة على الأرض

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 10 مايو 2025
مع التقدم التكنولوجي المتسارع، حيث تُصنع الحياة حاليا داخل أنابيب الاختبار، ومع تطور تقنيات البيولوجيا التركيبة، يطفو على السطح سيناريو مرعب: كائنات حية “معكوسة” تُهدد بتفكيك النظم البيئية وإرباك المناعة البشرية. هذا ليس فيلم خيال علمي، بل تحذير أطلقه 38 عالماً دولياً، بينهم حائزون على نوبل، حيث حذر فريق من العلماء الدوليين من تهديد محتمل لجميع أشكال الحياة على الأرض، يتمثل في خطر “البكتيريا المرآة”، وهي كائنات افتراضية قد تُصنع مستقبلاً في المختبرات باستخدام جزيئات حيوية معكوسة التركيب الجزيئي، والتي يمكن تصنيعها باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحية. هذه الكائنات الحية التركيبية الافتراضية قد تشكل خطرًا كبيرًا على الأنظمة البيئية وصحة الإنسان إذا لم تتم مراقبتها وإدارتها بحذر. ودعا العلماء لوقف البحث في هذا المجال بسبب المخاطر غير المسبوقة. ومع ذلك، يرى البعض أن هناك فوائد مثل تطوير علاجات جديدة، لكن الإجماع يميل نحو الحذر. فما قصة هذه الكائنات، ولماذا يُعتبر تهديدها “غير مسبوق” حسب وصف الخبراء؟

البكتيريا المرآة: كائنات حية تركيبية افتراضية
“البكتيريا المرآة” هي كائنات حية صناعية تُبنى باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحيوية، مثل أحماض أمينية “يمينية” وسكريات “يسارية” في الحمض النووي، عكس الحياة الطبيعية. وتختلف “البكتيريا المرآة” عن جميع الكائنات الحية المعروفة، حيث يمكن صناعتها باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحية. هذا يعني أن هذه الكائنات قد تكون غير مرئية ليس فقط للحيوانات والنباتات، ولكن أيضًا للكائنات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك الفيروسات التي قد تهاجمها وتقتلها. ويُعتقد أنها قد تتهرب من أنظمة المناعة لأنها غير قابلة للتعرف عليها، مما قد يؤدي إلى عدوى خطيرة. كما قد تؤثر على التوازن البيئي بسبب عدم وجود مفترسات طبيعية لها.

ومن المعروف أن جميع جزيئات الحياة الأساسية، مثل الحمض النووي (DNA) والبروتينات والكربوهيدرات، تتمتع بخصائص هيكلية فريدة تُعرف بالتباين البنيوي أو “التماثل”. هذا التماثل يحدد تفاعلات الجزيئات الكيميائية وكيفية تفاعل الكائنات الحية مع المواد الأخرى. ويتكون الحمض النووي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA) من جزيئات “يمينية”، بينما تتكون البروتينات من أحماض أمينية “يسارية”. ويشير مصطلح التماثل البنيوي، وهو مفهوم أساسي في الكيمياء الحيوية، إلى الخاصية التي تجعل الجزيئات الحيوية تظهر في شكلين متماثلين كاليد اليمنى واليسرى. في الحياة الطبيعية، تكون البروتينات مكونة من أحماض أمينية “يسارية” (L-amino acids)، بينما يكون الحمض النووي (DNA) وحمض الريبوز النووي (RNA) مكونًا من سكريات “يمينية” (D-sugars). هذا التماثل ليس مجرد خاصية كيميائية، بل هو أساسي لتفاعلات الجزيئات الحيوية ووظائفها، مثل بناء الأنسجة ومعالجة المواد الغذائية.

وتُبنى الحياة كما نعرفها على مبدأ التماثل البنيوي (التشيراليتي)، حيث تظهر الجزيئات الحيوية في شكلين متطابقين كصورة المرآة. فالحمض النووي (DNA) يتكون من سكريات “يمينية”، بينما البروتينات مبنية من أحماض أمينية “يسارية” التماثل ليس تفصيلاً كيميائياً، بل هو أساس التفاعلات الحيوية: فـ”اليد اليمنى” للجزيء لا تتناسب إلا مع “اليد اليسرى” لشريكها، مثل قطع الأحجية.
لكن ماذا لو قلبنا هذه المعادلة؟ هنا تكمن فكرة “البكتيريا المرآة”، التي تُصمم نظرياً باستخدام سكريات “يسارية” وأحماض أمينية “يمينية”، مما يجعلها غير قابلة للتعرف عليها من قبل الأنظمة البيولوجية الطبيعية.

ولهذا، فالبكتيريا المرآة” هي كائنات حية افتراضية يتم تصميمها لتستخدم النسخ المعكوسة من الجزيئات الحيوية. بمعنى آخر، ستستخدم أحماض أمينية “يمينية” وسكريات “يسارية” في الحمض النووي، عكس ما هو موجود في الحياة الطبيعية. هذا يجعلها مختلفة جذريًا عن جميع الكائنات الحية المعروفة، وقد تكون غير مرئية لأنظمة المناعة والكائنات المفترسة الطبيعية، التي تعتمد على التعرف على الأشكال الطبيعية للجزيئات.

ومع أن هذه الكائنات لم تُخلق بعد، إلا أن التقدم في علوم الكيمياء والبيولوجيا الجزيئية جعل تصنيع جزيئات معكوسة أسهل، مما يجعل إمكانية إنشائها – على الأقل نظريًا – أكثر وضوحًا. وفقًا لتقارير حديثة، قد تستغرق عملية إنشاء بكتيريا قابلة للحياة عقدًا على الأقل، وربما أكثر، بسبب التحديات التقنية الكبيرة.

جدول مقارنة بين الحياة الطبيعية و”البكتيريا المرآة”

المخاطر المحتملة: تهديد محتمل للأنظمة البيئية وصحة الإنسان
في السنوات الأخيرة، أثار موضوع “البكتيريا المرآة” جدلاً واسعًا في المجتمع العلمي، حيث يُعتبر هذا المفهوم جزءًا من مجال الحياة الصناعية (Synthetic Biology) الذي يهدف إلى تصميم كائنات حية جديدة باستخدام تقنيات متقدمة.

المخاوف الرئيسية حول “البكتيريا المرآة” تتمثل في قدرتها على التهرب من الدفاعات المناعية للكائنات الحية الطبيعية. بما أن هذه البكتيريا تتكون من جزيئات معكوسة، فإن أنظمة المناعة، التي تعتمد على التعرف على أشكال محددة من الجزيئات، قد لا تستطيع التعرف عليها أو مهاجمتها. هذا يعني أنها قد تسبب عدوى لا يمكن للجسم مقاومتها، مما يؤدي إلى أمراض خطيرة أو حتى الموت. كما أنها قد تكون قادرة على الانتشار بسرعة في البيئة دون أن تواجه مقاومة من الكائنات المفترسة الطبيعية، مثل الفيروسات أو البكتيريا الأخرى، التي تساعد عادة في الحفاظ على توازن النظم البيئية. هذا قد يؤدي إلى اختلال كبير في التوازن البيئي وتأثيرات كارثية على الأنظمة الحيوية.

وبحسب الأبحاث والتقارير العلمية الأخيرة، الأدلة تشير إلى أن “البكتيريا المرآة” قد تنتشر بسرعة دون مقاومة، مما يهدد البشر والنباتات والحيوانات. الأدوية الحالية قد تكون غير فعالة ضدها، وهناك مخاوف من تأثيراتها على الزراعة وسلاسل الغذاء. ووفقًا لتقرير نشر في Science، قد تكون هذه البكتيريا غير قابلة للتحكم بسبب عدم وجود عوامل بيئية مثل المنافسة أو الفيروسات المفترسة، مما قد يؤدي إلى نموها بشكل متفجر.

ويؤكد العلماء أن “البكتيريا المرآة” قد تشكل تهديدًا كبيرًا للأنظمة البيئية وصحة الإنسان إذا لم تتم مراقبتها وإدارتها بحذر. قد تتمكن هذه البكتيريا من التهرب من الدفاعات المناعية ومقاومة الحيوانات المفترسة، ما يعطل النظم البيئية ويعرض جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، لخطر العدوى المستمر.

من الناحية الطبية، فإن الأدوية والمضادات الحيوية الحالية، التي تم تصميمها للتفاعل مع الجزيئات الطبيعية، قد تكون غير فعالة ضد “البكتيريا المرآة”، مما يجعل علاج العدوى الناتجة عنها صعبًا للغاية. كما أنها قد تتمكن من التكاثر والتطور بشكل غير متوقع إذا أُطلقت في البرية، مما يؤدي إلى تأثيرات بيئية متسلسلة على الزراعة وسلاسل الغذاء.

المخاطر: عدو لا يُرى ولا يُهزم
وفقاً للبروفيسور فون كوبر من جامعة بيتسبرغ، قد تفلت هذه الكائنات من كل آليات الدفاع:
1. المناعة العمياء: لن تتعرف الأجسام المضادة أو الخلايا المناعية على الجزيئات المعكوسة، مما يسمح للبكتيريا بالتكاثر دون عوائق. بل إن البروفيسور جريجوري وينتر (نوبل في الكيمياء) حذر من أنها قد تُسبب سكتات دماغية أو جروحاً لا تلتئم عبر سد الأوعية الدموية.
2. انقراض التوازن البيئي: الفيروسات والبكتيريا المفترسة لن تستهدفها، مما قد يؤدي إلى غزو بيئي سريع يُنهك المحاصيل ويلوث السلاسل الغذائية.
3. مقاومة الأدوية: المضادات الحيوية الحالية، المُصممة للجزيئات الطبيعية، ستكون عديمة الفعالية. وحتى اللقاحات قد تصبح مستحيلة التطوير.

الجدل العلمي: بين المنع والابتكار
ينقسم المجتمع العلمي إلي:
• فريق التحذير: يدعو إلى تجميد الأبحاث المرتبطة بالحياة المرآوية حتى تُثبت سلامتها، معتبرين أن الفوائد المحتملة (مثل تطوير أدوية مقاومة للفيروسات) لا تُقارن بالمخاطر الوجودية.
• فريق التطوير: يرى أن المنع سيُعيق فهم أعمق لأصل الحياة، وقد يحرم البشرية من علاجات ثورية. فكما يقول توم إليس من إمبريال كوليدج: “التحديات التقنية هائلة، لكن الفضول العلمي ضروري”.

وفي ضوء هذه المخاوف، دعا فريق من 38 عالمًا، بما في ذلك حائزو جائزة نوبل، إلى وقف البحث المتعلق بإنشاء “البكتيريا المرآة”. وقد نشروا تقريرًا يحذر من المخاطر غير المسبوقة التي قد تشكلها هذه الكائنات الحية الصناعية، كما طالبوا الممولين بعدم دعم مثل هذه البحوث. ووفقًا لمقال في The Guardian، قال البروفيسور فون كوبر من جامعة بيتسبرغ: “التهديد الذي نتحدث عنه غير مسبوق، وقد يشكل خطرًا وجوديًا”. كما أشار باتريك كاي من جامعة مانشستر إلى أن هذه البكتيريا قد تتمكن من التهرب من الدفاعات المناعية ومقاومة الحيوانات المفترسة، مما يعطل النظم البيئية.

ومع ذلك، فإن بعض العلماء يرون أن هناك فوائد محتملة لهذا النوع من البحث، مثل تطوير علاجات جديدة للأمراض المزمنة أو إنتاج مواد بيولوجية أكثر مقاومة للتلوث. ومع ذلك، فإن الإجماع الحالي يميل نحو الحذر الشديد والتأني في مواجهة هذه التقنية الجديدة، مع دعوات لمناقشات عالمية تشمل العلماء وصناع السياسات والمجتمع المدني.

ورغم أن تصنيع خلية مرآوية قابلة للحياة قد يستغرق عقوداً – وفقاً لتقرير في مجلة “ساينس” فإن التقدم في تقنيات البيولوجيا التركيبية يُسرع الخطى. ففي 2024، نجح العلماء في تعديل بكتيريا E. coli لتستهلك مغذيات “معكوسة”، مما قلب الفرضيات السابقة عن استحالة بقائها.

باتريك كاي من جامعة مانشستر يلخص الموقف: “هذه الكائنات ستكون الغازي الأقصى للنظم البيئية، وقد تُعيدنا إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية”.

خارطة طريق للمستقبل: كيف نُجنب العالم كارثة؟
يوصي العلماء بخطوات عاجلة منها:
1. حوار عالمي عابر للتخصصات: يشمل علماء الأحياء، خبراء الأمن البيولوجي، وصناع السياسات لوضع إطار أخلاقي وقانوني.
2. تشديد إجراءات الاحتواء: تصميم مختبرات من الفئة الرابعة (BSL-4) لمنع أي تسرب، كما يُطبق على الفيروسات القاتلة مثل الإيبولا.
3. استثمار في “التدابير المضادة”: مثل تطوير إنزيمات مُصممة لهضم الجزيئات المعكوسة، أو فيروسات اصطناعية قادرة على افتراس البكتيريا المرآة.

حين يصبح الخيال العلمي مسؤولية أخلاقية
ما بين أعماق المختبرات وأعماق المجهول، تُلقي “البكتيريا المرآة” بظلالها على مستقبل البيولوجيا التركيبية. رغم أن هذه الكائنات الافتراضية لم ترَ النور بعد، فإن صداها يدق ناقوس خطر وجودي: فالقدرة على هندسة حياة معكوسة تُشبه إطلاق سهم في ظلام، لا ندري أين سيستقر.

الوقت ليس رفاهية. فقبل أن تتحول الفرضية إلى واقع، يجب أن تنضج الضوابط الأخلاقية كما تنضج التقنيات. ليست المسألة منعاً للابتكار، بل تأطيراً له بسياج من الشك الخلاق: فكل خطوة نحو خلق حياة جديدة يجب أن تقابل بعشر خطوات نحو فهم تبعاتها.

في النهاية، يظل التهديد المحتمل لـ”البكتيريا المرآة” تحديًا كبيرًا للعلماء وصناع السياسات. يجب أن نكون مستعدين لمواجهة هذا التهديد والعمل على ضمان سلامة المجتمع والأنظمة البيئية. والبكتيريا المرآة تذكرنا بقوة العلم الهشة: فالقدرة على خلق حياة جديدة تحمل في طياتها بذور الدمار. كما يقول جاك زوستاك (الحاصل على جائزة نوبل في الطب): “الخطر ليس فيما نعرفه، بل فيما لا نستطيع توقعه”. لذا، فإن التحدي الأكبر ليس هندسة الكائنات، بل هندسة الحكمة الجماعية لضمان أن يظل العلم خادماً للحياة، لا قاتلاً لها. هذا يستدعي حواراً كونياً يعبر الحدود: بين مقاعد المختبرات ومقاعد صناع القرار، بين ضجيج الآلات العلمية وهمسات المجتمع المدني.

وتُذكرنا هذه المعضلة بأن أعظم إنجازات العلم قد تحمل بذور فنائه. لكنها أيضاً تدعونا إلى إعادة تعريف التقدم: ليس كسباق نحو المجهول، بل كرحلة جماعية تُوازن بين جناحي الدهشة والحذر. فالعلم – كالسيف – قد ينقلب حدّه على راقصه إن أُهمل وزن الحكمة في رقصة الابتكار.

المصادر:
1. https://www.ft.com/content/af39c5f1-3c7c-4097-897b-6793cddf658d
2. https://www.nature.com/articles/d44151-025-00003-7.
3. https://www.science.org/content/article/leading-scientists-urge-ban-developing-mirror-image-bacteria.
4. https://www.scientificamerican.com/article/creating-mirror-life-could-be-disastrous-scientists-warn/
5. https://www.theguardian.com/science/2024/dec/12/unprecedented-risk-to-life-on-earth-scientists-call-for-halt-on-mirror-life-microbe-research.
6. https://www.the-scientist.com/mirror-bacteria-research-poses-significant-risks-dozens-of-scientists-warn-72419.

الكاتب: د. طارق قابيل
– أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي.
– أستاذ جامعي متفرغ، وعضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة.
– مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، وزميل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– أمين مجلس بحوث الثقافة والمعرفة، التابع لقطاع المجالس النوعية، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– الباحث الرئيسي لمشروع خارطة طريق “مستقبل التواصل العلمي في مصر ودوره في الاعلام العلمي”، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصر.
– عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.

https://orcid.org/0000-0002-2213-8911
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

صرخة النخيل الصامتة

معركة خفية مواكبة للاحتفال باليوم الدولي لصحة النبات دور تكنولوجيا النانو في مكافحة سوسة النخيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *