وصلت إلى 6.5 مليون بذرة محلية لتحسين الغطاء النباتي والمراعي في الإمارة
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 22 مايو 2025
في إطار سعي هيئة البيئة – أبوظبي لتبنى التقنيات الحديثة والمبتكرة ضمن برامجها الهادفة لتعزيز استدامة التنوع النباتي في إمارة أبوظبي، استكملت تنفيذ برامج نثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية لموسم 2025، اعتماداً على تقنيات نثر البذور باستخدام الطائرات بدون طيار المصممة خصيصاً لهذه الغاية بالتعاون مع شركة ديندرا.
وتعمل الهيئة على تطوير برنامج نثر البذور في المحميات الطبيعية في الإمارة على يد فريق متخصص من الكفاءات الفنية والخبرات الوطنية الشابة من خلال تنفيذ دراسات وتقييمات دقيقة لحالة الغطاء النباتي الطبيعي في المحميات وفق معايير متعلقة بنوع التربة ومدى تناسبها مع الأنواع المستهدفة ضمن البرنامج.
وفي هذا السياق قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة-أبوظبي: “تمكنا بنجاح وضمن فترة قياسية من تنفيذ أحد أكبر برامج نثر البذور المنفذة في الإمارة، انسجاماً مع استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي، حيث تم تغطية مساحة إجمالية قدرها 320 هكتار من الموائل التي يتم استهدافها لأول مرة، و نثر ما مجموعه 6.5 مليون بذرة من أنواع نباتية محلية مناسبة للموائل الجبلية والأودية الممثلة بمحمية متنزه جبل حفيت الوطني مثل نباتات السمر، الشوع، الحميض، العلقا الآرى والثمام، بالإضافة الى نثر الأنواع المحلية المناسبة لموائل الكثبان الرملية في محمية قصر السراب الطبيعية كنباتات الأرطى، الرمث، الحاذ، العلقا، الثمام والسبط، ما يعكس حرص الهيئة على توظيف أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للنهوض بالعمل البيئي ويؤكد التزامنا المستمر برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في المحافظة على البيئة وتبني أحدث التقنيات والابتكارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ويتيح برنامج نثر البذور باستخدام الطائرات بدون طيار تغطية مساحات شاسعة من الموائل البرية خلال وقت قصير مقارنة بتقنيات النثر بالأساليب اليدوية، كما إن هذه التقنيات تتيح تنفيذ البرنامج في الموائل البرية بغض النظر عن صعوبة تضاريسها دون الحاجة الى استخدام المركبات الأمر الذي يقلل من الأثر البيئي على الغطاء النباتي في المناطق البرية، وتستمر الهيئة في جهودها ضمن هذا البرنامج حيث ستراقب مناطق نثر البذور لتقييم مدى استجابة المناطق البرية لتغيرات الغطاء النباتي بعد نمو الشجيرات والنباتات في الموائل المستهدفة باستخدام تقنيات ومستشعرات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويشار إلى أن هذه المبادرات تعتبر امتداداً لبرامج دراسات المراعي الطبيعية الذي باشرت الهيئة بتنفيذه منذ العام 2024 وتستمر به خلال العام الحالي بهدف تنفيذ تقييم ميداني دقيق لحالة الغطاء النباتي ووضعه الحالي، والقياس عليه كأساس مرجعي ومعياري لتقييم مدى فاعلية تطبيق التشريعات والإجراءات المنظمة لنشاطات الرعي في إمارة أبوظبي.