Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
اليوم العالمي للأرض 2025 تحت شعار: "قوتنا، كوكبنا" - بيئة أبوظبي

اليوم العالمي للأرض 2025 تحت شعار: “قوتنا، كوكبنا”

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم المهندس عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، 01 يونيو 2025

في عالم تتسارع فيه مظاهر التدهور البيئي، وتتصاعد تداعيات التغير المناخي، يكتسب اليوم الدولي لأمنا الأرض، الموافق لـ22 نيسان/أبريل من كل عام، أهميةً متزايدة. إنه يوم للتأمل والعمل، للوعي والمساءلة، تكرسه الإنسانية جمعاء للاعتراف بأن الأرض وأنظمتها البيئية تشكل الأساس الذي تقوم عليه حياة البشر.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرارها رقم A/RES/63/278 في عام 2009، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير جماعية لحماية الكوكب لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

مفهوم أمنّا الأرض
مصطلح “أمنا الأرض” مستوحى من ثقافات الشعوب الأصلية، التي ترى الأرض كائن حي مُقدس ومصدر للحياة. هذا التصور يتجاوز النظرة التقليدية التي تعتبر الأرض مجرد مورد، ليؤكد على علاقة الاحترام والتكافل بين الإنسان والطبيعة.
تتبنى فلسفة “أمنا الأرض” مبدأ أن البشر جزء لا يتجزأ من الطبيعة، وأن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا رفاهيًا بل ضرورة وجودية.

من الواضح أن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، فالمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجات الحرارة المفرطة، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلا عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطم الرقم القياسي وألحق أضرارا بملايين الأفراد.

يمكن أن يؤدي تغير المناخ، والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، فضلاً عن الجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والإنتاج الحيواني أو التجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية، إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب.

نحتفل بهذه المناسبة السنوية لأمنا الأرض ضمن عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي. إن النظم البيئية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض، وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب ومن عليه أكثر صحة. وستساعد استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي. لكننا لن ننجح إلا إذا اضطلع كل فرد بدوره.

وفي هذا اليوم الدولي لأمنا الأرض، لنُذكّر أنفسنا أننا بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح الناس والكوكب. فلنعزز الانسجام مع الطبيعة والأرض. انضموا إلى الحركة العالمية لاستعادة عالمنا!

ويقول “أنطونيو غوتيريش” أمين عام الأمم المتحدة في رسالته الخاصة باليوم الدولي لأمنا الأرض: “إن البشرية تتصرّف كما لو كانت ابنا ضالاً أنجبته أمّنا الأرض. فنحن نعتمد على الطبيعة فيما نأكله من طعام وما نستنشقه من هواء وما نشربه من ماء. ومع ذلك فها نحن قد جلبنا الفوضى إلى العالم الطبيعي: فقد رُحْنا نُسمّم كوكبنا بالملوّثات، ونقضي على أنواع من الأحياء ونظم إيكولوجية كاملة دون اكتراث، ونزعزع استقرار مناخنا بما نطلقه من انبعاثات غازات الدفيئة.
وهذه التصرّفات تؤذي الطبيعة، وتضرّ بالإنسانية. وإننا نعرّض إنتاج الغذاء للخطر، ونلوّث محيطاتنا وهواءنا، ونخلق بيئة أكثر خطورة وأقل استقرارا، ونعيق التنمية المستدامة.
ويداً بيد، يجب علينا استعادة الانسجام مع الطبيعة، وتبَنّي أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامة، وحماية أنفسنا من الضرر – وعند قيامنا بذلك سنخلق فرص عمل ونحدّ من الفقر وندفع قدما بعجلة التنمية المستدامة”.

إن إصلاح العلاقة مع أمِّنا الأرض لهو أمُّ التحدّيات التي تواجه البشرية. ويجب علينا أن نتحرّك – الآن وليس غداً – لخلق مستقبل أفضل لنا جميعاً. فحماية الأرض ليست هدفًا منفصلًا، بل هي جزء جوهري من بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.

أهمية اليوم الدولي لأمنا الأرض
يمثل هذا اليوم فرصة لتعزيز عدة رسائل رئيسية منها التأكيد على الحقوق المتساوية لجميع الكائنات الحية في العيش على هذا الكوكب. الدعوة إلى تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة. التشجيع على تبني الطاقة النظيفة والممارسات الزراعية المستدامة. تعزيز العدالة البيئية والاجتماعية. وحماية التنوع البيولوجي ومكافحة التغير المناخي.

كيف يمكننا أن نساهم في حماية أمنّا الأرض؟

هناك العديد من الأفعال الفردية والجماعية التي يمكن أن تحدث فرقًا:
1. التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة: تشجيع استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتقليل انبعاثات الكربون.
2. دعم الزراعة العضوية والمحلية: التقليل من الاعتماد على الأساليب الزراعية التي تستهلك مبيدات ضارة.
3. خفض استهلاك البلاستيك: التوجه نحو استخدام المنتجات القابلة لإعادة التدوير أو القابلة للتحلل.
4. المشاركة في حملات التشجير: الأشجار تلعب دورًا حاسمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتثبيت التربة.
5. التثقيف البيئي: رفع مستوى الوعي البيئي من خلال ورش العمل، الحملات الإعلامية، والمبادرات المجتمعية.
6. التعليم والتوعية: تنظيم ورش عمل وندوات تثقيفية حول أهمية الطاقة المتجددة وسبل تبنيها في الحياة اليومية.
7. المبادرات البيئية: المشاركة في حملات تنظيف البيئة، زراعة الأشجار، ودعم المشاريع المحلية التي تركز على الاستدامة.
8. الدعوة والمناصرة: التواصل الإيجابي مع صناع القرار لحثهم على تبني سياسات تدعم التحول إلى الطاقة المتجددة والاستثمار في البنية التحتية المستدامة.


حقائق وأرقام عن يوم الأرض:

• البداية: أول احتفال بيوم الأرض كان يوم 22 أبريل 1970 في الولايات المتحدة الأمريكية.
• المشاركة الأولى: شارك أكثر من 20 مليون شخص في مظاهرات يوم الأرض الأول، أي حوالي 10% من سكان أمريكا حينها.
• الإعلان الأممي: في عام 2009، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا جعل من 22 نيسان/أبريل “اليوم الدولي لأمنا الأرض”.

الأثر العالمي:
• عدد الدول المشاركة: أكثر من 190 دولة حول العالم تحتفل بيوم الأرض سنويًا.
• عدد المشاركين سنويًا: يشارك حوالي 1 مليار شخص في أنشطة وفعاليات يوم الأرض سنويًا، مما يجعله أكبر حدث مدني عالمي.

أرقام بيئية مهمة:

• فقدان الغابات: العالم يفقد حوالي 10 ملايين هكتار من الغابات سنويًا، بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة (FAO).
• ارتفاع درجات الحرارة: بلغ متوسط ارتفاع درجة حرارة الأرض حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية (IPCC 2023).
• التنوع البيولوجي: ما يقرب من 1 مليون نوع مهدد بالانقراض بسبب النشاط البشري (IPBES 2019).
• ندرة المياه: بحلول عام 2025، يتوقع أن يعيش نصف سكان العالم في مناطق تعاني من شح المياه.
• الانبعاثات الكربونية: أصدرت البشرية أكثر من 36.8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2023 فقط (Global Carbon Project).
• الطاقة المتجددة: أصبحت الطاقة المتجددة تمثل حوالي 30% من إجمالي القدرة الكهربائية العالمية في عام 2023 (IEA).
• الطاقة الشمسية: زادت قدرة الطاقة الشمسية عالميًا بمعدل 22% سنويًا خلال العقد الأخير.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

أهمية الذكاء الاصطناعي في إدارة المحميات الطبيعية والمناطق الرطبة بين الابتكار والاستدامة

شبكة بيئة ابوظبي، بقلم، المهندس عماد سعد، خبير الاستدامة والتغير المناخي، 11 يوليو 2025 من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *