Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
حموضة المحيطات: أزمة عالمية تتطلب استجابة فورية - بيئة أبوظبي

حموضة المحيطات: أزمة عالمية تتطلب استجابة فورية

تداعيات كارثية على النظم البيئية والاقتصاد

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 13 يونيو 2025

أتابع عن كثب التطورات المتعلقة بظاهرة تُشكل تهديدًا وجوديًا غير مسبوق لأنظمتنا البيئية البحرية والاقتصادات الساحلية، ألا وهي حموضة المحيطات. هذه الظاهرة، التي لطالما وصفت بالـ “التوأم الشرير” لأزمة المناخ، لم تعد مجرد إنذار علمي، بل أصبحت حقيقة قاسية تفرض نفسها على واقعنا البيئي. وفي ظلّ التحديات البيئية التي تُهدد كيان كوكبنا، تبرز أزمة حموضة المحيطات كتهديد وجودي يتجاوز الحدود الجغرافية والبيئية، حيث تُؤكد أحدث الدراسات – وعلى رأسها البحث الرائد الذي نُشر في يونيو 2025 بمجلة Global Change Biology – أننا تجاوزنا الحدود الكوكبية الآمنة منذ عام 2020، حيث انخفض تركيب كربونات الكالسيوم في مياه المحيطات بنسبة 17% مقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

إن البيانات الحديثة تُقدم صورة قاتمة للوضع، وتؤكد أننا قد تجاوزنا بالفعل حدودًا كوكبية بالغة الأهمية. هذه الظاهرة ليست مجرد تحذير علمي، بل إنذار يُلزم البشرية بمواجهة عواقبها المُدمرة على النظم البيئية البحرية، والاقتصادات الساحلية، والسلسلة الغذائية العالمية. يناقش هذا التقرير هذه الظاهرة، وهو في حقيقة الأمر ليس مجرد تقرير عادي، بل هو دعوة عاجلة للعمل، ومناشدة لإعادة تقييم شاملة لاستراتيجياتنا الحالية والمستقبلية.

واقع حموضة المحيطات اليوم

تحدث حموضة المحيطات عندما تمتص المحيطات كميات متزايدة من ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي، وهو الغاز الرئيسي المسؤول عن ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية. تمتص محيطاتنا حوالي ربع انبعاثات CO2 العالمية سنويًا، وهو ما يُعد خدمة بيئية لا تقدر بثمن، لكنها تأتي بثمن باهظ. يؤدي هذا الامتصاص إلى تفاعلات كيميائية تُقلل من الرقم الهيدروجيني (pH) لمياه البحر، مما يزيد من حموضتها ويُقلل بشكل حاد من توفر أيونات الكربونات الضرورية. هذه الأيونات هي اللبنات الأساسية للكائنات البحرية التي تعتمد على كربونات الكالسيوم لبناء أصدافها وهياكلها، مثل الشعاب المرجانية، والمحار، والرخويات.

ما كشفت عنه الدراسة التي أجراها باحثون من مختبر بليموث البحري في المملكة المتحدة، وإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية (NOAA) في الولايات المتحدة، ومعهد دراسات الموارد البحرية التعاوني في جامعة ولاية أوريغون، هو أكثر إثارة للقلق مما كان يُعتقد سابقًا. لقد تجاوزت حموضة المحيطات الحدود الكوكبية الآمنة منذ حوالي عام 2020، أي قبل نحو خمس سنوات. الحد الكوكبي يُعرف بأنه نقطة ينخفض فيها تركيز كربونات الكالسيوم في مياه البحر بنسبة تزيد عن 20% عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقًا للدراسة، فقد بلغ الانخفاض حاليًا حوالي 17%، مما يضعنا على عتبة الخطر الشديد.

ناقوس خطر يدوي بقوة

• انتشار التأثير إلى الأعماق:
لم تعد حموضة المحيطات مشكلة سطحية فحسب. فقد وجدت الدراسة أن 60% من مياه المحيطات على عمق 200 متر قد تجاوزت الحد الآمن، بينما بلغت النسبة حوالي 40% على السطح. هذا يعني أن التأثيرات تتغلغل إلى أعماق المحيط، مما يهدد أنظمة بيئية كانت تُعتبر في الماضي محمية نسبيًا، ويُسلط الضوء على حجم الأزمة وامتدادها.
• المناطق الأكثر تأثرًا:
تظهر التأثيرات الأكثر شدة في المناطق القطبية والمناطق ذات التيارات الصاعدة. السبب يكمن في أن المياه الباردة تمتص كميات أكبر من CO2، مما يجعلها أكثر عرضة للتحمض، وبالتالي تصبح هذه المناطق نقاطًا ساخنة للأزمة البيئية.

تداعيات كارثية على النظم البيئية والاقتصادات
إن التأثيرات البيئية لحموضة المحيطات واضحة ومدمرة، وتتجاوز مجرد التغيرات الكيميائية في الماء لتطال صميم الحياة البحرية والاقتصادات البشرية. فلقد فقدت الشعاب المرجانية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية أكثر من 40% من موائلها بسبب الحموضة، مما يهدد بتدمير بيئات حيوية لربع الأنواع البحرية. هذه الشعاب ليست مجرد أنظمة بيئية جميلة ومناطق جذب سياحي؛ إنها توفر خدمات حيوية لا تقدر بثمن، مثل حماية السواحل من العواصف، ودعم مصائد الأسماك التي يعتمد عليها الملايين، وتعزيز السياحة البحرية. تدميرها لا يهدد فقط التنوع البيولوجي، بل أيضًا سُبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الخدمات بشكل مباشر.

ليست الشعاب المرجانية وحدها هي المتضررة. فقد تأثرت بطرية البحر (Sea Butterflies) في المناطق القطبية بنسبة تزيد عن 60%، وهي كائنات صغيرة تُشكل حلقة أساسية في السلسلة الغذائية البحرية للعديد من الأنواع الأكبر. كما فقدت المحار والرخويات الساحلية حوالي 13% من موائلها، مما يؤثر سلبًا على صناعات تربية الأسماك والمحار التي تُشكل جزءًا حيويًا من الاقتصادات الساحلية العالمية.

هذه التأثيرات لا تقتصر على الكائنات الفردية؛ إنها تتراكم لتُحدث خللاً في النظم البيئية بأكملها. فالكائنات التي تعتمد على كربونات الكالسيوم تُعاني من تكوين أصداف أضعف، ونمو أبطأ، وانخفاض في معدلات التكاثر، وانخفاض في معدلات البقاء على قيد الحياة. كل هذا يُؤدي إلى تدهور شامل في صحة المحيطات وقدرتها على دعم الحياة، مما يُنذر بانهيار بيئي واقتصادي واسع النطاق.

حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن حموضة المحيطات لم تتجاوز بعد الحدود الكوكبية الآمنة. ومع ذلك، تُظهر هذه الدراسة الجديدة أن الوضع أسوأ بكثير مما كان يُعتقد. في عام 2023، أشارت دراسة أخرى إلى أن ستة من تسعة حدود كوكبية قد تم تجاوزها بالفعل، مما يعزز فكرة أن الأرض تواجه أزمة بيئية شاملة. هذا التغير في الفهم يضعنا أمام تحدٍ كبير، حيث يجب إعادة تقييم استراتيجياتنا لمواجهة التغير المناخي وحموضة المحيطات بشكل عاجل.

هل ما زلنا نمتلك القدرة على عكس بعض هذه التأثيرات؟
في مواجهة هذه الأزمة العالمية المتفاقمة، يبرز سؤال جوهري: هل ما زلنا نمتلك القدرة على عكس بعض هذه التأثيرات، أم أننا يجب أن نركز بشكل أكبر على التكيف مع الواقع الجديد لحموضة المحيطات؟ أعتقد أن الإجابة تكمن في مزيج لا غنى عنه من الأمرين: يجب أن نسعى جاهدين لعكس بعض هذه التأثيرات والتخفيف من تفاقمها، وفي الوقت نفسه، يجب علينا التكيف مع التغيرات التي حدثت بالفعل والتي لا رجعة فيها على المدى القصير.

1. القدرة على العكس والتخفيف (Mitigation): خفض الانبعاثات هو المفتاح
لا يزال لدينا القدرة على التخفيف من تفاقم حموضة المحيطات ومنع أسوأ السيناريوهات. هذا يعني بشكل أساسي:
• الحد بشكل جذري وفوري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2):
هذه هي الخطوة الأساسية والأكثر أهمية. فالمحيطات تمتص CO2 الزائد، وكلما قللنا من الانبعاثات، قلّت سرعة حموضة المحيطات، مما يمنح النظم البيئية فرصة أكبر للتكيف والتعافي. التحول العالمي والعاجل إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة في جميع القطاعات، وتبني ممارسات صناعية وزراعية مستدامة هي مفتاح هذا الجهد. الدراسات، مثل تلك التي نُشرت في Nature Communications عام 2019، أظهرت أن إزالة CO2 المبكرة (Carbon Dioxide Removal – CDR) يمكن أن تحد بشكل كبير من انخفاض pH. على سبيل المثال، سيناريو “EARLY” (الذي يتضمن بدء CDR بين عامي 2025 و2050 وإزالة 109 جيجا طن كربون بحلول 2050 و64 جيجا طن إضافية بحلول 2075) يمكن أن يقلل انخفاض pH إلى 0.15 وحدة بدلاً من 0.17 وحدة في سيناريو الانبعاثات المرتفعة. هذا الفارق الصغير يمكن أن يعني حماية أفضل للشعاب المرجانية، حيث تصل معدلات التصلب إلى 60-70% من المستويات ما قبل الصناعية، مقارنة بـ 50-60% فقط في سيناريو “LATE” (تأخير CDR حتى 2075-2100). هذا يؤكد على أهمية التوقيت وسرعة الاستجابة.

2. حماية وتعزيز النظم البيئية البحرية:

النظم البيئية الصحية والمرنة، مثل الشعاب المرجانية وغابات عشب البحر، تكون أكثر قدرة على مواجهة التغيرات. لذا، يجب علينا:
o تقليل الضغوط الأخرى: مثل التلوث الكيميائي والصرف الصحي، والصيد الجائر، والتدمير المادي للموائل (مثل التجريف والتطوير الساحلي غير المستدام).
o إنشاء وإدارة مناطق محمية بحرية فعالة: هذه المناطق يمكن أن تكون بمثابة “ملاذات” أو “مصاطب تكاثر” للكائنات البحرية، مما يساعدها على التعافي والتكاثر في بيئة أقل ضغطًا. يمتلك بعضها قدرة على عزل الكربون، مما يعزز دورها المزدوج.
o استعادة الموائل المتدهورة: من خلال برامج زراعة الشعاب المرجانية، واستعادة غابات عشب البحر، وغيرها من الموائل الساحلية الحيوية.

إذا نجحنا في هذه الجهود، يمكننا إبطاء معدل الحموضة بشكل كبير، مما قد يسمح لبعض الكائنات والنظم البيئية الأكثر مرونة بالتعافي الجزئي أو التكيف الطبيعي على مدى أجيال عديدة. ومع ذلك، من المهم الإقرار بأن عكس التأثيرات بالكامل إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية لن يكون ممكنًا على المدى المنظور، نظرًا لكمية CO2 الهائلة التي تم امتصاصها بالفعل والتي ستستغرق مئات السنين أو حتى آلاف السنين لتخرج من المحيطات. تشير وكالة البيئة الأوروبية (European Environment Agency) إلى أن انخفاض pH من 8.2 (ما قبل الصناعية) إلى 8.05 في 2021 يمثل زيادة في الحموضة بنسبة 40%. حتى مع تقليل الانبعاثات، قد تستغرق استعادة التوازن البيئي قرونًا.

ضرورة التكيف (Adaptation): التعايش مع الواقع الجديد
بما أن بعض التأثيرات قد تجاوزت الحدود الكوكبية بالفعل، وأن عملية الاسترداد ستكون بطيئة، فإن التكيف يصبح ضرورة لا مفر منها. يجب أن نركز على:

1. تطوير كائنات بحرية مقاومة:

من خلال البحث العلمي المتعمق، يمكننا تحديد أو حتى تربية أنواع بحرية (مثل المحار والأسماك) تكون أكثر قدرة على تحمل الظروف الحمضية. هذا مهم بشكل خاص لصناعات تربية الأحياء المائية التي تعتمد على هذه الكائنات. على سبيل المثال، ذكرت NOAA Fisheries أن أنظمة التحذير المبكر قد تم تطويرها لصناعة المحار على الساحل الغربي للولايات المتحدة، مما يسمح للمزارعين بتعديل جداول الإنتاج أو استهلاك المياه لتخفيف آثار المياه المحمضة.

2. تغيير ممارسات الصيد والاستزراع المائي:
يجب تكييف هذه الصناعات مع الظروف المتغيرة لضمان استدامتها ومرونتها في مواجهة التحديات الجديدة. هذا قد يشمل تغيير مواسم الصيد، أو مناطق الصيد، أو حتى أنواع الكائنات التي يتم صيدها/استزراعها.

3. حماية المجتمعات الساحلية:
المجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على الموارد البحرية المتأثرة بحموضة المحيطات ستحتاج إلى دعم للتكيف مع التغيرات في سبل العيش وتوفير بدائل اقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز قدرتها على مواجهة الآثار البيئية. دعت منظمة West Coast Environmental Law إلى تعزيز الحماية القانونية للمناطق البحرية وتنظيم التلوث الصناعي والزراعي لتقليل الضغط الإضافي.

4. تحسين المراقبة والإنذار المبكر:
فهم أين ومتى تحدث التأثيرات الأكثر شدة سيساعد في توجيه جهود التكيف والتخفيف بشكل أكثر فعالية. أنظمة المراقبة المتقدمة ضرورية لتتبع التغيرات في pH ودرجة الحرارة ومستويات الأوكسجين في المحيطات.

التوازن بين التخفيف والتكيف: استراتيجية لا تقبل التفاوض

الأدلة تشير بوضوح إلى أن التخفيف والتكيف كلاهما ضروريان ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما. التخفيف يتطلب تدابير عالمية فورية وحاسمة، مثل تقليل انبعاثات الوقود الأحفوري بشكل كبير وتسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، كما ذكرت Union of Concerned Scientists. هذا هو الحل الجذري للمشكلة. بينما يساعد التكيف في التعامل مع التأثيرات الحالية التي لا مفر منها، وحماية المجتمعات والنظم البيئية من أسوأ العواقب.

ومع ذلك، يظل هناك جدل كبير حول كيفية توزيع الموارد والمسؤوليات بين البلدان الغنية والفقيرة. فغالبًا ما تتحمل الدول النامية العبء الأكبر من تأثيرات حموضة المحيطات، بينما تكون مسؤوليتها التاريخية عن انبعاثات CO2 أقل بكثير. يتطلب هذا الوضع تعزيزًا غير مسبوق للتعاون الدولي، مع التزام الدول المتقدمة بتقديم الدعم المالي والتقني للدول النامية لمساعدتها على التكيف وتخفيف التأثيرات.

صرخة استغاثة قوية
إن ما تؤكده دراسة يونيو 2025 ليس مجرد حقيقة علمية مجردة؛ إنه صرخة استغاثة قوية من محيطاتنا. لقد تجاوزنا نقطة اللاعودة في بعض الجوانب، والتأثيرات ستكون كارثية إذا لم نتحرك الآن.

وكما أكد البروفيسور ستيف ويديكومب من مختبر بليموث البحري: “حموضة المحيطات ليست مجرد أزمة بيئية، بل هي بمثابة قنبلة موقوتة تهدد النظم البيئية البحرية والاقتصادات الساحلية.” وأضافت البروفيسور هيلين فايندلي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن “معظم حياة المحيطات لا تعيش فقط على السطح… التأثيرات قد تكون أسوأ مما كنا نعتقد”. وأشارت نينا بيدنارشيك من جامعة ولاية أوريغون، مؤكدةً على جسامة التغير: “لقد غيرنا المحيط بأكمله على المستوى العالمي.”

الوضع الحالي لا يترك مجالًا للتردد. المناطق القطبية والتيارات الصاعدة، كما أشار ريتشارد فيلي من NOAA، شهدت “تأثيرات هائلة” وتُعد مؤشرات على ما ينتظر باقي المحيطات. الوقت للعمل قد حان، بل فات. يجب علينا أن نتحد كبشرية لتقليل انبعاثات CO2 بشكل جذري وفوري، وحماية موائلنا البحرية المتبقية من خلال الاستراتيجيات المتكاملة للتخفيف والتكيف، والاستثمار في البحث والتطوير لإيجاد حلول مبتكرة. إن مصير محيطاتنا، وبالتالي مصيرنا كبشر، يعتمد بشكل كامل على الإجراءات التي نتخذها اليوم.

خلاصة القول: لقد دقّ جرس الإنذار الأخير. تجاوز حموضة المحيطات للحدود الكوكبية ليس سيناريو افتراضياً، بل واقعاً ملموساً تُؤكده أرقامٌ صادمة: 60% من أعماق المحيطات أصبحت بيئات طاردة للحياة البحرية، وفقدان 40% من الشعاب المرجانية يُنذر بانهيار أنظمة بيئية بأكملها. كما حذّر البروفيسور “ستيف ويديكومب” من مختبر بليموث البحري: “هذه قنبلة موقوتة تهدد وجودنا ذاته”.

إن الخيار الوحيد أمامنا الآن هو تبني استراتيجية مزدوجة عاجلة:
1. تخفيف جذري للانبعاثات عبر تحوُّلٍ عالمي نحو الطاقة النظيفة.
2. تطوير حلول تكيُّف مبتكرة كتربية كائنات بحرية مقاومة للحموضة وإنشاء مناطق محمية موسعة.
فمصير المحيطات – ومعه مصير البشرية – يُحدده ما نفعله اليوم، وليس غداً. فهل ننتظر حتى تصير الصرخة الأخيرة لمنظوماتنا البيئية مجرد صدى في محيطات ميتة؟

الكاتب: د. طارق قابيل
– أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي.
– أستاذ جامعي متفرغ، وعضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة.
– مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، وزميل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– أمين مجلس بحوث الثقافة والمعرفة، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– الباحث الرئيسي لمشروع خارطة طريق “مستقبل التواصل العلمي في مصر ودوره في الاعلام العلمي”، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصر.
– عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.

https://orcid.org/0000-0002-2213-8911
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

نقلة نوعية مصرية في الرصد البيئي والزراعة الذكية: جين جديد يضيء طريق اكتشاف النيتروجين الحيوي

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية، 04 يوليو 2025 لطالما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *