Warning: Undefined array key 1 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Undefined array key 2 in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 505

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php:505) in /home/abudhabienv/public_html/wp-content/plugins/visitors-online/visitors-online.php on line 557
متاحف الإمارات.. منصات لدعم البحث العلمي في التراث الوطني - بيئة أبوظبي

متاحف الإمارات.. منصات لدعم البحث العلمي في التراث الوطني

تلعب المتاحف دوراً رئيساً في الحفاظ على التراث، وصون ذاكرة الوطن، بالإضافة إلى أدوارها المهمة في ترسيخ الوعي بوحدة الحضارات الإنسانية. وتأخذ متاحف الإمارات على عاتقها مسؤولية دعم البحوث العلمية في التراث، حيث أطلق متحف زايد الوطني برنامجاً تمويلياً بارزاً تحت عنوان «صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث»، لدعم الأبحاث المتعلقة بتاريخ وتراث الإمارات، بهدف تعميق الفهم لتاريخ وثقافة الدولة والحفاظ على إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويمثّل البرنامج دعماً مهماً لمساعدة الباحثين في دراسة وتحليل الآثار، وتعزيز المعرفة بتاريخ الإمارات، وتراثها غير المادي، وهو ما يجعل متحف زايد الوطني مركزاً عالمياً للمعلومات حول تاريخ وثقافة الإمارات.

كذلك تقدم «دبي للثقافة» برنامج «منحة الأبحاث» الخاص بمتحف الاتحاد، وذلك «بهدف دعم الدراسات المبتكرة المتعلقة باستكشاف التاريخ والثقافة والهوية الإماراتية، وتحفيز المجتمع الإبداعي والأكاديمي على المساهمة في إنتاج وتطوير محتوى إبداعي جديد، قادر على دعم منظومة البحث الأكاديمي وإثراء الدراسات المتعلقة بالإمارات».

منحة «صندوق متحف زايد الوطني» تعزز المعرفة بالثقافة المحلية

يعد برنامج المنح من صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث لعام 2024، الذي يُموّل الأبحاث المتعلقة بثقافة وتاريخ الإمارات العربية المتحدة وتراثها بميزانية سنوية تبلغ مليون درهم إماراتي، أحد أهم برامج التمويل البحثي في المنطقة، وتميّزت مشاركات هذا العام بتنافسية عالية، حيث أعلن المتحف عن قائمة الباحثين الثمانية الحاصلين على منح من صندوق متحف زايد الوطني لتمويل الأبحاث لعام 2024، واختارت لجنة من الخبراء الباحثين الثمانية من 79 متقدماً من حول العالم، وفقاً لأعلى المعايير. وتشمل مشاركات هذا العام باحثين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإيطاليا، والهند، والولايات المتحدة الأميركية. وشملت مشاريعهم البحثية على مجموعة غنية من المواضيع والدراسات من أبرزها، تحليل المخلفات العضوية، دراسة الأشجار المحلية، المعمارية الحديثة واستخدام الفخار، ومبادرة للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات.

‎وتضمَّنت قائمة الباحثين الحاصلين على المنحة، الدكتورة فاطمة المزروعي (دولة الإمارات العربية المتحدة) رئيس قسم الأرشيفات التاريخية، الأرشيف والمكتبة الوطنية، وذلك عن بحثها «تاريخ التعليم النظامي في إمارة أبوظبي: قراءة في وثائق قصر الحصن (1957-1966)»، وفاطمة الشحي وحصة الشحي (دولة الإمارات العربية المتحدة) دائرة الآثار والمتاحف، رأس الخيمة، عن «إعادة بناء تاريخ وتكنولوجيا واستخدامات الفخار من خلال دراسة بقايا الفخار من المواقع الأثرية في رأس الخيمة»، ومروان الفلاسي (دولة الإمارات العربية المتحدة)، عن «موسوعة الأشجار المحلية في الإمارات: الأشجار المعمرة والموسمية، تجميع، تحليل، وتعليق – كتاب مصوّر يتضمن شرحاً شاملاً للمحتوى»، والدكتور خالد العوضي (دولة الإمارات العربية المتحدة) عن «التراث العابر للحدود: وضع العمارة الحديثة والمعالم المعاصرة في دولة الإمارات على الخريطة العالمية»، والدكتور ميشيل ديجلي إسبوستي (إيطاليا) أستاذ مشارك بمعهد الثقافات المتوسطية والشرقية، الأكاديمية البولندية للعلوم، عن «مشروع بحث الأبراق: الحياة والموت في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية خلال الألفية الثانية قبل الميلاد».

والدكتورة أكشيتا سوريانارايان (الهند) زميل ما بعد الدكتوراه جيرالد أفيراي وينرايت، معهد ماكدونالد للأبحاث الأثرية، جامعة كامبريدج، عن بحثها «فهم استخدام الأواني على المدى الطويل في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية من خلال تحليل بقايا المخلفات العضوية»، وياسر الششتاوي (الولايات المتحدة الأميركية) أستاذ مساعد، كلية الدراسات العليا للهندسة والتخطيط والحفظ المعماري، جامعة كولومبيا، عن بحثه «هدية زايد للشعب: دراسة مطبعية مورفولوجية للبيت الوطني الإماراتي»، والدكتور ويليام زيميرل (الولايات المتحدة الأميركية)، محاضر أول، كلية الفنون والعلوم الإنسانية، عضو هيئة تدريس ببرنامج دراسات الطرق العربية وبرنامج التاريخ، جامعة نيويورك أبوظبي، عن بحثه «فن النقوش الصخرية في جنوب وشرق شبه الجزيرة العربية، مركز دراسة افتراضي للحفظ الرقمي للنقوش الصخرية في دولة الإمارات».

قراءة علمية
تقول فاطمة محمد الشحي، الفائزة بالمنحة عن بحثها «بقايا الفخار من المواقع الأثرية»: يهدف المشروع إلى دراسة وتحليل القطع الفخارية المستخرجة من موقع «أم النار» في إمارة رأس الخيمة، أحد المواقع الأثرية المهمة في الإمارات. واستخدمت في البحث تقنيات علمية حديثة لتحليل مكوّنات الفخار وتحديد مصدره، بهدف فهم تقنيات صناعته، واستخداماته، ودوره في الحياة اليومية والتبادل التجاري في الحضارات القديمة، إيماناً من أن المشروع يسعى لتوثيق هذا التراث وتقديم قراءة علمية تعزّز من فهمنا للهوية الثقافية المحلية». لافتة إلى أن الفوز في هذه المنحة وفّرت لي الفرصة لتطبيق أفكاري على أرض الواقع، واستخدام أدوات وتقنيات متقدمة لدراسة مكونات حضارتنا، كوني متخصصة في جمع المقتنيات، كما عزّز لديَّ فكرة العمل الجماعي وثقتي في أهمية العمل الذي أقدّمه بمجال توثيق وحفظ التراث.

وتابعت: «الفوز بالمنحة كان بالنسبة لي لحظة فخر وامتنان واعتزاز في الوقت نفسه، واعتبره إنجازاً مهماً وكبيراً لي، ليس فقط لأنه يعكس ثقة مؤسسة وطنية مرموقة في إمكاناتي، بل وإنما لأنه أعطاني دافعاً أكبر للاستمرار في خدمة التراث الإماراتي من خلال البحث والإبداع، فهذه التجربة كانت مُلهمة وأشعر بالفخر لكوني جزءاً من مبادرة تسلط الضوء على التاريخ والثقافة المحلية بطريقة علمية معاصرة».


دعم الباحثين

من جانبها، تقول حصة حسن الشحي، المشاركة في المشروع نفسه «بقايا الفخار في المواقع الأثرية»، إن المشروع المقدم عبارة عن بحث شامل يهدف إلى دراسة وتحليل القطع الفخارية المكتشفة في موقع معين أو من حقب زمنية معينة، والهدف من ذلك هو فهم كيفية صناعة الفخار عبر العصور والأنماط الفنية المستخدمة في القطع الفخارية. مبيّنة أن مثل هذه المنح قد تعزّز من جهد الباحث وتجعله أكثر حماساً وتحدياً وبحثاً وتألقاً وكلن في مجاله، سواء كانت المنحة مادية أم معنوية فهي إضافة للمبدع لأن تجعله حاضراً بأفكاره واستنتاجاته وجهوده، وأن يكون دائماً إيجابياً بناء بما يقدمه لخدمة وطنه ومجتمعه والإنسانية جمعاء. واختتمت حديثها قائلة إن الفوز بمنحة دراسية هو حدث مميز جداً وأيضاً إضافة حقيقية للمشهد البحثي، والفكري، والثقافي.

الدافع الأول
ويقول مروان محمد الفلاسي الحاصل على المنحة عن بحثه «موسوعة الأشجار المحلية في الإمارات»: «الحصول على هذه المنحة على المستويين الشخصي والمهني كان بمثابة الدافع الأول للاستثمار في شغفي بالبيئة المحلية، وقد ألهمني ذلك على أن أتعمق أكثر في فهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة في الإمارات، وأيضاً ساهمت المنحة بشكل كبير في إنجاز هذا المشروع». ويضيف:«بالنسبة للمشروع، هو عبارة عن بحث علمي جمع أسماء النباتات المعمرة والحولية، وغيرها في دولة الإمارات العربية المتحدة مع محاولة توثيقها من كتب النباتات، ومعجمات اللغة التي عني أصحابها بألفاظ النبات والشجر مع صور توثق ذلك، وكتابة الاسم العلمي والمحلي لها، وسماتها وتسليط الضوء على جانب من جهود الدولة في رعايتها».

منحة أبحاث «متحف الاتحاد» إثراء السرد واستكشاف التاريخ
أعلنت مؤخراً هيئة الثقافة والفنون في دبي أسماء الفائزين بـ «منحة الأبحاث» الخاصة بمتحف الاتحاد، الهادفة إلى دعم الدراسات المبتكرة المتعلقة باستكشاف التاريخ والثقافة والهوية الإماراتية، وتحفيز المجتمع الإبداعي والأكاديمي على إنتاج وتطوير محتوى إبداعي جديد يسهم في دعم منظومة البحث الأكاديمي في الدولة، وهو ما يتماشى مع تطلعات «الهيئة» ومسؤولياتها الثقافية الرامية إلى تعزيز مكانة المتحف مركزاً لإنتاج ونقل المعرفة، ومؤسسة حيوية للتعليم والبحث وصون التراث المحلي.

وحصل كل من الفنانة أسماء يوسف الأحمد، والمصور والرحالة محمد أحمد أهلي، وعالمة الآثار وخبيرة المتاحف أنيسا مولينا غولتوم، على المنحة؛ بفضل مقترحاتهم النوعية وقدرتها على ابتكار منهجيات متفردة تقدم تفسيرات جديدة للتاريخ والثقافة المحلية. وجاء اختيار الفائزين بالمنحة بناءً على معايير تتعلق بمدى ارتباط مشاريعهم المقترحة بالهوية الإماراتية، وتوافقها مع موضوعات متحف الاتحاد الرئيسية، ومراعاتها لأساليب جمع البيانات وقدرتها على جذب الجمهور والتواصل معه، وتفعيل مساحات المتحف.
ويسعى الثنائي أسماء يوسف الأحمد، ومحمد أحمد أهلي، من خلال مشروعهما «جذورُ الحَجَر: تأمّلاتٌ في مشاهدَ نباتِ جبالِ حَجَرِ الإمارات» إلى توثيق أنواع النباتات الجبلية البرية الموجودة في سلسلة جبال الحَجَر بالدولة، وذلك عبر الجمع بين علم النبات والتاريخ الشفهي، والتصوير والتعبير الفني، كما سيعملان من خلال الدراسة على إبراز الأهمية البيئية والثقافية للطبيعة الوعرة في الإمارات، ما يساهم في تقديم منظور جديد لتفاعل الجمهور مع التراث الطبيعي، وسيتم تتويج المشروع بإصدار موسوعة فنية متكاملة باللغتين العربية والإنجليزية.

تعزيز حضور التراث
يقول عبدالله الفلاسي، مدير متحف الاتحاد: «تعد منحة الأبحاث جزءاً من مبادرات منحة دبي الثقافية التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي؛ بهدف تطوير قطاع الثقافة والفنون، حيث تسعى (الهيئة) من خلال منحة الأبحاث إلى إثراء السرد للتاريخ الإماراتي، وتعزيز حضور التراث المحلي على الخريطة العالمية. وتساهم كذلك في دعم الدراسات المبتكرة المتعلقة باستكشاف التاريخ والثقافة والهوية الإماراتية والممارسات التقليدية المحلية، وتحفيز أعضاء المجتمع الإبداعي والأكاديمي على المساهمة في إنتاج وتطوير محتوى إبداعي جديد قادر على دعم منظومة البحث الأكاديمي وإثراء الدراسات المتعلقة بالإمارات»، مؤكداً إن المنحة تضيء على أهمية أرشيف متحف الاتحاد الغني بالتاريخ والمخطوطات والمقتنيات والمعروضات والصور التي تسرد قصة نشأة الاتحاد وتأسيس الدولة، وكذلك تسهم المنحة في تعزيز مكانة المتحف مركزاً للإنتاج ونقل المعرفة ومؤسسة حيوية للتعليم والبحث وصون التراث المحلي.

ويتابع: «استهدفت المنحة كافة الباحثين والأكاديميين وخبراء التراث الثقافي والمبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الوطن، حيث تم تقييم البحوث والدراسات المشاركة بناءً على مدى ارتباط البحث بالهوية الإماراتية وتوافقها مع موضوعات متحف الاتحاد الرئيسية. بالإضافة إلى ذلك مساهمة البحوث المشاركة في ابتكار الرؤى والمنهجيات والأفكار المتفردة التي تسعى في تقديم التفسيرات الجديدة في التاريخ والثقافة المحلية، وأن يراعي البحث أساليب جمع البيانات ومدى قدرة الباحث على تنفيذ المشروع ضمن إطار زمني وميزانية محددة، مما يسهم البحث على القدرة في جذب الجمهور والتواصل معه، وتفعيل مساحات المتحف».

الإنسان والبيئة الجبلية
من جانبه، يقول محمد أحمد أهلي، الفائز بمشروع «جذور الحجر: تأمّلات في مشاهد نبات جبال حَجَر الإمارات»، هو عبارة عن رحلة بصرية وثقافية لتوثيق التنوع النباتي في جبال الحجر، من خلال التصوير والملاحظة الميدانية: «الفكرة نابعة من شغفي بالمغامرة والاستكشاف، واهتمامي بالنباتات النادرة التي لطالما اعتُمد عليها في الطب الشعبي والبقاء في الطبيعة، فالمشروع لا يوثق فقط النباتات، بل يسلط الضوء على العلاقة بين الإنسان والبيئة الجبلية». ويضيف: «هذه المنحة فتحت لي الباب لتحويل فضولي وشغفي من التصوير والتجول في الجبال إلى مشروع بحثي مؤثر، فالمنحة قدمت لي الوقت والدعم والإطار الأكاديمي المناسب لأوثّق موضوعاً لطالما كان حاضراً في رحلاتي، لكنها المرة الأولى التي يُقدَّم فيها ضمن رؤية علمية وثقافية متكاملة، والمبدع، مثل هذه المبادرات تضيف إليه الثقة، وبلا شك تُشجّعه على الاستمرار في الابتكار والتوثيق بأسلوب احترافي يخدم الهوية الوطنية»، مؤكداً أن «الفوز بهذه المنحة كان لحظة فخر ومسؤولية، وهو تتويج لمسيرة طويلة من العمل الميداني والمراقبة المستمرة للطبيعة، والفوز يحفزني لتقديم مشروع يليق بهذه الثقة، ويضيف قيمة علمية وثقافية لدولتنا، مما أعتبره بداية لمرحلة جديدة من الإنتاج الإبداعي المرتبط بالبيئة المحلية».

جماليات الجبل
تقول الفنانة التشكيلية أسماء يوسف الأحمد: «الفوز الذي جاء بالتعاون مع المصور الفوتوغرافي محمد أهلي، مشروع يشكّل محاولة لصياغة أرشيف حيّ لجماليات الجبل، والممارسات المرتبطة بالنبات، من واقع الميدان والقصص المتوارثة. ومثل هذه المنح تفتح مساحة حقيقية للإنتاج الإبداعي الجاد، حيث توفر إطاراً مؤسسياً محفّزاً يدعم التفكير العميق، والعمل الميداني، والتجريب الفني. كما أن المنحة تتيح للمبدع والباحث أن يتعاون مع خبراء ومؤسسات في مجالات متعددة، مما يعزز جودة المخرجات ويعطي المشروع بعداً وطنياً طويل الأمد، ما يدعي هذه المبادرة أن تكون نموذجاً يحتذى به في رعاية المشاريع التي تقع في تقاطع الفن والمعرفة والبيئة».

المصدر، جريدة الاتحاد، هزاع أبوالريش 15 يونيو 2025 02:00

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

دور قطاع الفضاء في تأمين مستقبل الحياة واستدامتها على كوكب الأرض

قمة “سات إكسبو 2025” تستضيف 40 خبيراً من قادة الفكر العالميين لاستكشاف آفاق جديدة لتكنولوجيا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *