شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة 03 يوليو 2025
كشفت دراسة رائدة جديدة بقيادة الدكتور أندرو ديكسون، مدير قسم حفظ الأنواع في صندوق محمد بن زايد لحماية الطيور الجارحة(MBZRCF) ، أن حلولًا تصميمية بسيطة وقابلة للتطبيق على نطاق أوسع، يمكن أن تقلل بشكل كبير من حالات صعق الطيور بالكهرباء في سهول منغوليا العشبية، حيث لا تزال صقور الحر المهددة بالانقراض تعاني من معدلات هلاك مرتفعة بسبب خطوط الكهرباء.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة Hungarica Ornis، حيث اختبر الباحثون خمس تقنيات مختلفة لتعديل خط توزيع كهربائي بجهد 15 كيلو فولت، معروف بارتفاع حالات صعق الطيور عليه. وأظهرت جميع الطرق الخمس، بما في ذلك عزل الموصلات، وإبعاد أعمدة الوقوف باستخدام عوازل تثبيت، واستخدام عوازل معلّقة، انخفاضاً ملحوظاً في حالات نفوق الطيور. وتشكل هذه النتائج قاعدة معرفية مطلوبة بشكل عاجل لشركات الكهرباء في آسيا وغيرها من المناطق لتعديل البُنى التحتية الخطرة القائمة.
وقد أُجريت الدراسة بالشراكة مع مركز حماية الطيور في منغوليا، والجامعة الوطنية المنغولية، ومركز علوم الحياة والحفاظ على الحياة البرية. وتُبرز الدراسة أهمية التعاون بين الباحثين والمهندسين والسلطات المحلية.
وقال الدكتور أندرو ديكسون، المؤلف الرئيس ي للدراسة ومدير قسم حفظ الأنواع في الصندوق:
تُبرز هذه الدراسة إن الحلول الفعّالة للحد من صعق الطيور بالكهرباء ليست فقط متاحة، بل أيضًا عملية التنفيذ. وما نحتاج إليه الآن هو الإرادة والشراكات لتوسيع نطاق هذه التدخلات حتى تتمكن صقور الحر وغيرها من الطيور الجارحة من التحليق بأمان فوق مواطنها العشبية.
فيما صرح أمار توفشين بوريڤدورج، مدير المشروع في مركز حماية الطيور المنغولي بأنه “من خلال تعاوننا مع صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، أثبتنا أن الأبحاث العلمية في مجال حفظ الأنواع يمكن أن تؤدي إلى تأثير مباشر وقابل للقياس. وسُتسهم هذه النتائج في توجيه الجهود الوطنية لجعل شبكة الكهرباء في منغوليا أكثر أمانًا للطيور.”
ومن جانبه، أشاد صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة بنتائج الدراسة بالدراسة، باعتبارها مثالًا جيداً للبحث التطبيقي الذي يخدم التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وقال سعادة عبد الله أحمد القبيس ي، العضو المنتدب للصندوق: “هذا بالضبط هو نوع مشاريع الحفظ ذات التأثير العالي التيُ أنش ئ الصندوق من أجلها، والتي تجمع بين البحث العلمي الدقيق، والحلول المبتكرة، والشراكات المحلية لحماية الأنواع المهددة. نحن فخورون بدعم هذا العمل وما له من تأثير ملموس على حماية الطيور الجارحة على مستوى العالم.”