شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 13 أكتوبر 2025
اختتمت هيئة الأوقاف وأموال القُصّر (أوقاف أبوظبي) بنجاح مشاركتها كشريك مؤسسي استراتيجي في قمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للعمل الخيري ٢٠٢٥، التي عُقدت في ٨ أكتوبر ٢٠٢٥ في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية بأبوظبي. تُعزز هذه الشراكة التزام أوقاف أبوظبي بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة عالميًا في مجال العمل الخيري المستدام القائم على الأوقاف، مع تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لتطوير نماذج تمويل مبتكرة تدعم الاقتصاد الدائري، وتدفع عجلة التنويع الاقتصادي، وتُحقق أثرًا اجتماعيًا طويل الأمد.
وقد نظم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) القمة كجزء من مؤتمره العالمي لحفظ الطبيعة، حيث جمعت قادة عالميين في المجال الخيري والمالي والبيئي لاستكشاف كيف يمكن للنماذج المبتكرة للعطاء أن تساعد في سد فجوة تمويل التنوع البيولوجي العالمية البالغة 1.3 تريليون دولار وتسريع الانتقال نحو اقتصادات مستدامة ومتجددة.
في إطار هذا التعاون، استضافت هيئة الأوقاف في أبوظبي جلسة نقاشية بعنوان “سد الفجوة: العمل الخيري يُمكّن مستقبلنا الدائري”، والتي استكشفت كيف يُمكن للعمل الخيري أن يُحفّز التحوّل نحو مستقبل أكثر دائريةً واستدامة. ركّز النقاش على كيفية تمويل التمويل القائم على الوقف للابتكار، ودعم المشاريع في مراحلها الأولى، وتحقيق قيمة طويلة الأجل من خلال إعادة استثمار العوائد في تحقيق أثر اجتماعي وبيئي. كما سلّط الحوار، الذي أداره سعادة فهد عبد القادر القاسم، مدير عام هيئة الأوقاف في أبوظبي، الضوء على كيفية توجيه الأوقاف لرأس المال إلى قطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم، مما يُسهم في خلق دورة متواصلة من التجديد والأثر الملموس.
قال معالي القاسم: “تشرفتُ بالمشاركة في قمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للعمل الخيري، والتواصل مع قادة عالميين يتشاركون رؤيةً لتأثير هادف وملموس”. كانت المناقشات مُلهمة حقًا، وأكدت إيماننا بأن التعاون أساس بناء عالم أكثر استدامةً وتعاطفًا. كما أتاحت القمة منصةً فعّالة لإعادة تصور كيف يُمكن للعطاء أن يُشكّل نموذجًا قائمًا على البيانات، ومتجددًا، ودائمًا للعمل الخيري. في أوقاف أبوظبي، نرى الأوقاف جسرًا بين الكرم والحوكمة، مُحوّلةً كل عطاء إلى استثمار مستدام في التقدم الجماعي للبشرية”.
ألقى معاليه الكلمة الرئيسية في جلسة نقاش تفاعلية بعنوان “الأثر المضاعف: تعزيز قوة الاستثمار الخيري” خلال القمة. وفي كلمته، أكد على كيفية تطور العمل الخيري المنظم القائم على الوقف من عطاء لمرة واحدة إلى نظام متجدد يُضاعف القيمة الاجتماعية والاقتصادية باستمرار. كما أوضح كيف يُحوّل نهج أوقاف أبوظبي كل مساهمة إلى قاعدة مالية مستدامة، تُعزز الثقة، وتجذب التعاون، وتُجسّر التعاطف مع رأس المال، لتحقيق أثر ملموس وطويل الأمد في القطاعات الرئيسية.
واختتم معالي القاسم قائلاً: “إن مشاركتنا في القمة تؤكد دور أوقاف أبوظبي في تعزيز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة للنمو المستدام والشامل. ومن خلال ربط العمل الخيري بالابتكار والإدارة المالية طويلة الأجل، فإننا نبني أنظمة عطاء لا تستجيب لتحديات اليوم فحسب، بل تواصل خلق قيمة مضافة للأجيال القادمة”.
تُبرز مشاركة أوقاف أبوظبي في القمة دورها المتنامي كمحفز للتمويل المستدام والأعمال الخيرية المُؤثرة. ومن خلال تعاونها الاستراتيجي مع شركاء عالميين، تُواصل الهيئة تطوير أطر عمل أوقاف مبتكرة تتوافق مع أجندة الاستدامة في الدولة، وتُسهم في تحقيق الأهداف الوطنية، كالتنويع الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.
تأسست هيئة الأوقاف في أبوظبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي ملتزمة بتحويل ثقافة العطاء إلى منظومة مالية مستدامة. ومن خلال ترسيخ الشفافية والمساءلة والابتكار في جميع جوانب إدارة الأوقاف، تهدف الهيئة إلى ضمان استمرار كل مساهمة في خلق قيمة مضافة، وتمكين المجتمعات، وخدمة الأجيال القادمة.
![]()
بيئة أبوظبي وسيلة إعلامية غير ربحية مسؤولية مجتمعية تملكها مجموعة نايا للتميز