جامعة السوربون أبوظبي تسهم في تعزيز الحوار العالمي المتعلق بالحفاظ على المحيطات

ضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025

الجامعة تقيم جلسات حوارية لاستكشاف سُبل الحفاظ على الحياة البحرية والابتكار المناخي والسياسات المتعلقة بالمحيطات ضمن أحد أبرز منتديات الاستدامة في العالم

معرض التعايش للطالب الفنان مايلز كريتشلي-هوب يحتفي بالحياة البرية في دولة الإمارات من خلال مواد مُستردّة

المتطوعون من طلاب الجامعة يسهمون بدور فعال في مشروع أرشيبل وربط التعليم والأبحاث والعمل المناخي للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة

شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 15 أكتوبر 2025
كشفت جامعة السوربون أبوظبي عن مشاركتها البارزة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، الذي أُقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين 9-15 أكتوبر الجاري، حيث أسهمت بشكلٍ فعال في دعم برنامج متعدد التخصصات استقطب نخبة العلماء وخبراء السياسات والأكاديميين والفنانين والطلاب من مختلف أنحاء العالم.

وأقدمت الجامعة على تنظيم أربع جلسات حوارية رسمية وورش عمل ومعرض فني ومبادرات تطوعية للطلاب، مما يؤكد دورها الريادي في مجالات العلوم البحرية والابتكار البيئي والتعليم العالي.

واستهلت الجامعة مساهمتها الأكاديمية بعرض تقديمي للدكتورة كليو شافينو، رئيسة معهد جامعة السوربون أبوظبي للابتكار والبحث العلمي (سفير) والأستاذة المساعدة في الجامعة، قدمت فيه تعريفاً بمعهد المحيطات الجديد لجامعة السوربون أبوظبي، وهو مركز متعددة التخصصات يُعنى بإجراء الدراسات البحرية. وناقشت هذه الجلسة مستوى تطور التعليم البحري في دولة الإمارات، كما سلطت الضوء على أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية ومختلف الجهات في القطاع من أجل معالجة التحديات الكبيرة التي تواجه المحيطات على المستويين الإقليمي والعالمي.

وركزت جلسة حوارية بعنوان “الحفاظ على الحياة البحرية في المنطقة العربية – رعاية الجيل الجديد” على أهمية تشجيع العلماء الشباب وتدريبهم على مواصلة مسيرتهم المهنية في مجال الأبحاث البحرية والحفاظ عليها. وانضمت الدكتورة جوليا دي ماسي، الأستاذة المشاركة في قسم العلوم والهندسة بجامعة السوربون أبوظبي والباحثة الرئيسية في مركز السوربون للذكاء الاصطناعي، إلى مجموعة الخبراء الإقليميين من جامعة خورفكان وميرال إكسبيرينسز ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، من أجل مناقشة أهمية بناء مسارات تعليمية وتوفير فرص مهنية تسهم في تمكين الطلاب ليكونوا الجيل الجديد من علماء الأحياء البحرية وقادة مجال الاستدامة.

وفي إطار تعاون جامعة السوربون أبوظبي مع مشروع أرشيبل، البرنامج الرائد في مجالي الثقافة والاستدامة التابع لمؤسسة إيليكس، والمصمم كمساحة غامرة تربط الفنون والذكاء الاصطناعي والعمل المناخي معاً، تولت الدكتورة جوليا دي ماسي قيادة اجتماع مفتوح بعنوان “الحفاظ على المنظومة البيولوجية البحرية: التحديات والمسارات التكنولوجية”، تناولت خلالها دراسة منظومتي الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية في دولة الإمارات، كما قدمت مجموعة من تقنيات إعادة التأهيل والمراقبة. وشاركها الحوار نخبة من خبراء مؤسسة إيليكس ووكالة مستقبل الثقافة وجامعة زايد ومشروع دولفين في الإمارات وشركة إم 42 للعلوم الصحية والبيئية.

وانضمت الدكتورة جوليا دي ماسي إلى جلسة حوارية تفاعلية بعنوان “استكشاف الحلول القائمة على الطبيعة في تقاطع العلوم والسياسات: دور أشجار القرم في حماية المناخ”؛ إلى جانب الدكتورة بياتريز جارسيا، الأستاذة المشاركة في قسم القانون والعلوم الاقتصادية والإدارية في جامعة السوربون أبوظبي. بالإضافة إلى خبراء من الوسط الأكاديمي والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. وتعد هذه الجلسة واحدة من أبرز فعاليات البرنامج الأساسي للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، حيث تم اختيار جامعة السوربون أبوظبي للمشاركة بعد اجتيازها عملية تقييم تنافسية دقيقة. وتناولت الجلسة الدور المحوري لأشجار القرم في عزل الانبعاثات الكربونية، وامتدادها البيئي الذي يشمل المنظومات البحرية المفتوحة، وتحديات الحوكمة فيما يتعلق بإدارة الموائل الساحلية المشتركة. كما سلط الخبراء الضوء على جهود البحث العلمي الرائدة في أبوظبي بمجال الكربون الأزرق، حيث يساهم معهد المحيطات التابع لجامعة السوربون أبوظبي في دعم جهود الحفاظ على البيئة من خلال التكامل بين العلوم والسياسات.

وفي إطار إضفاء طابع إبداعي على مشاركتها، قدمت الجامعة معرض التعايش الفنّي لطالب الماجستير مايلز كريتشلي-هوب، الذي يدرس في تخصص الهندسة البيئية المستدامة والقانون. وتستعرض مجموعات الصور التي يقدمها عدة رموز طبيعية إماراتية مستوحاة من الثقافة الأصلية لدولة الإمارات، بما في ذلك المها العربي والشاهين والسحلية شوكية الذيل، حيث تشتمل كل مجموعة على صور دقيقة لمسكنها الطبيعي وتسلط الضوء على المخاطر البيئية المحدقة بها.

وبالتوازي مع ذلك، قدم فريق من طلاب الجامعة المتطوعين الدعم اللازم في مشروع أرشبيل في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة طوال أيام المؤتمر، بما في ذلك المساعدة على تنظيم الضيوف والوساطة الثقافية والتنسيق الإعلامي، في خطوة تعكس تركيز الجامعة على التعلم التجريبي والمشاركة الفعّالة في جهود الاستدامة العالمية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: “يشكل المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة ملتقىً عالمياً لتبادل المعارف وتعزيز الابتكار. وتعكس مشاركة جامعة السوربون أبوظبي مسؤوليتنا كمؤسسة بحثية تعليمية متعددة التخصصات، ومساهمتنا في رسم ملامح مستقبل مستدام للمحيطات. وأظهرت برامجنا للبحث العلمي والفنون وتفاعل الطلبة دور التعاون متعدد التخصصات في تحويل الأفكار النظرية إلى أثر ملموس. وتأتي مشاركتنا انسجاماً مع استراتيجيتنا العالمية للمحيطات، ودورنا في بعثة نيبتون الفرنسية، وإطلاق نُظم مجموعات المحيطات”.

وينعقد المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة كل أربع سنوات، ويتولى تنظيمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ويُعد من أكثر الفعاليات البيئية تأثيراً، إذ يجمع آلاف الخبراء والقادة لمواجهة التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي. وقد حظيت جامعة السوربون أبوظبي بشرف المساهمة في هذه الدورة الاستثنائية من المؤتمر في أبوظبي، مما يعزز دورها في الحراك العالمي لبناء مستقبل مستدام.

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

من وسط اليمن السياني… حيث يئن المناخ وتتلوث الأنفاس وتستغيث الأرض

شبكة بيئة ابوظبي، إعداد عبد الغني درهم عبده اليوسفي. مستشار وباحث في الشؤون البيئية والمناخية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *