هل يُعيد التغير المناخي رسم خريطة العالم ومستقبل البشرية؟

حين يذوب الجليد ويستيقظ البعوض.. توقعات صادمة بـ “مصير محتوم” لارتفاع الحرارة

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية 02 نوفمبر 2025
على مدار العقود الماضية، كانت أيسلندا، “أرض الجليد والنار”، رمزاً للمناطق الباردة الخالية من كابوس صيفي مزعج: البعوض. لطالما صمدت هذه الجزيرة الشمالية في وجه الحشرة الأكثر فتكاً على وجه الأرض، بفضل مناخها القاسي وظروفها البيئية التي تعيق دورة حياة هذه الآفة. لكن، في تحول صادم وغير مسبوق، أعلنت السلطات الأيسلندية عن أول رصد موثق للبعوض على أراضيها.

في البدء كان الجليد، وفي الشمال البعيد، كانت أيسلندا تحيا في سلام بيولوجي، جزيرة عذراء عصية على غزو “البعوض”؛ رمز لمناطق ظنناها في منأى عن اضطرابات المناخ. لكن، ها هو القطب يتحدث بلغة لم نألفها: تقرير صادم يعلن عن أول ظهور موثق لحشرة لطالما قاومت الاستيطان على أرض الجليد والنار، في إشارة لا تخطئها العين إلى أن حدود الطبيعة تنصهر، وأن خطوط المناخ الحمراء تلاشت.
إنها ليست مجرد حشرة صغيرة، بل هي نقطة تحول كبرى، تتزامن مع موجة من التغيرات الدراماتيكية التي تعيد صياغة جغرافية الأرض، حيث يتزامن هذا الغزو البيولوجي مع سلسلة من التوقعات المناخية المقلقة التي ترسم صورة قاتمة لمستقبل كوكبنا، من زيادة الفيضانات في الصحراء الكبرى إلى تضاعف قوة ظاهرة “النينيو” المدمرة، وصولاً إلى إعلان أممي صريح بأن تجاوز عتبة الاحترار الحرج أصبح “مصيرًا محتومًا”. ففي الجنوب، تتجهز الصحراء الكبرى لتحولها الهيدرولوجي الأكبر، حيث تتوقع نماذج المناخ أن تفيض السماء عليها بأمطار لم ترها منذ عصور، بينما يتحول “النينيو” الهادئ في المحيط الهادئ إلى وحش مناخي متفاقم، يضاعف قوته وتواتره ليصبح تهديداً منتظماً للعالم.

هذه التحولات المتسارعة ليست إلا مقدمة لإنذار أممي مدوٍ أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة، يعلن فيه أن تجاوز عتبة الاحترار الحرج البالغة 1.5 قد أصبح “مصيرًا محتومًا”. هذا الإعلان لا يمثل هزيمة سياسية وحسب، بل هو شهادة على فجوة هائلة بين وعود الدول ومتطلبات العلم، مما يدفع كوكبنا بقوة نحو مستقبل أكثر سخونة، وأشد عنفاً في ظواهره الجوية. هذا التقرير العلمي المفصل يتعمق في أبعاد هذه التغيرات المتسارعة، ويستكشف كيف يُعيد التغير المناخي رسم خريطة الحياة على الأرض، ويضعنا أمام تحديات غير مسبوقة تهدد حياة المليارات. فلنغص إذاً في أعماق هذه التطورات العلمية المتشابكة، لنرى كيف أعادت يد الاحترار رسم الخريطة البيولوجية والمناخية للكوكب، وما هو الثمن الذي سيدفعه الإنسان لقاء هذا الانقلاب الطبيعي المذهل.

البعوض يكسر حاجز الجليد: غزو غير مسبوق لأيسلندا
كانت أيسلندا تُعرف عالمياً بأنها “الجنة الخالية من البعوض”، وهي ميزة فريدة تعود إلى مناخها شديد البرودة، وتذبذب درجات الحرارة السريع الذي لا يسمح بإنهاء دورة حياة البعوض في بيئة مائية مستقرة. لكن هذا اللقب اهتز مؤخراً.

الاكتشاف والتأكيد العلمي:
كشفت قناة “RUV” التلفزيونية الأيسلندية عن الخبر الذي أحدث ضجة، مشيرة إلى أن الإعلان ظهر لأول مرة على منصات التواصل الاجتماعي. قام المواطن “بيرل هيلياتسون” برصد حشرة غريبة في 16 أكتوبر الجاري، وقام بتسليمها للمختصين. أكد عالم الحشرات في المعهد الأيسلندي للتاريخ الطبيعي، “ماتياس ألفريدنسون”، أن الحشرات المكتشفة تنتمي إلى نوع “البعوض المذيل الحلقي” (Culiseta annulata).

هذا النوع من البعوض يُعرف بقدرته على تحمل درجات الحرارة المنخفضة نسبياً، حيث يلجأ إلى “السبات “ ويُنشئ أعشاشه في المباني الخارجية أو الكهوف للنجاة من البرد، وفقاً لما ذكره موقع “Visir” الأيسلندي. ونقلت قناة “RUV” عن ألفريدنسون قوله: “هذه هي المرة الأولى التي يُكتشف فيها بعوض في أيسلندا”، مشيراً إلى أن القدرة على تحمل البرد تزيد من احتمالية بقاء هذه الحشرة في الجزيرة. ويرى بعض العلماء أن هذا الظهور قد يكون ناتجاً عن انتقال عَرَضي، لكن الاحتمال الأكثر إثارة للقلق هو أن يكون مؤشراً مبكراً لتغيرات مناخية تسمح بتكاثر البعوض في المستقبل، خاصة في ظل ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية نتيجة ظاهرة “الاحتباس الحراري”.

الصحراء الكبرى تتحول: إعادة رسم لخريطة الأمطار في إفريقيا
بعيداً عن جليد الشمال، تُظهر التوقعات العلمية أن التغير المناخي سيعيد تشكيل الحياة في الجنوب، وتحديداً في قارة إفريقيا.

توقعات الزيادة الهائلة في الأمطار:
أجرت دراسة حديثة، نشرت نتائجها، تنبؤات مثيرة للقلق والأمل معاً. أشار باحثون من جامعة “إلينوي” في شيكاغو إلى أن “الصحراء الكبرى”، وهي واحدة من أكثر المناطق جفافاً على الكوكب، قد تشهد زيادة في معدلات هطول الأمطار تصل إلى نحو 75% عن المعدلات الحالية بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين. يبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي في الصحراء الكبرى حالياً نحو 75 ملم فقط.

يرجح العلماء أن العامل الرئيس وراء هذه التغيرات هو “الاحترار العالمي”، حيث أن الهواء الأكثر دفئاً يتمتع بقدرة أكبر على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يؤدي إلى زيادة في معدلات هطول الأمطار. ولن تقتصر الزيادة على الصحراء الكبرى، بل من المتوقع أن تمتد إلى مناطق جنوب شرق ووسط جنوب القارة الإفريقية. في المقابل، قد تشهد المناطق الجنوبية الغربية انخفاضاً في الهطول بنحو 5% تقريباً، مما يعني تحولاً جذرياً في أنماط الطقس والموارد المائية. وحذر “تيري نديتاتسي تاجيلا”، عالم المناخ ومؤلف الدراسة، من جامعة “إلينوي”، من أن فهم تأثير ارتفاع درجات الحرارة على أنماط هطول الأمطار هو خطوة حاسمة نحو تطوير استراتيجيات التكيف مع الظروف المناخية الجديدة، خاصة وأن هذه التغيرات ستؤثر في حياة مليارات البشر.

“النينيو” المُتعاظم: تضاعف الخطر على العالم بحلول 2050
تُعد ظاهرة “النينيو” (El Niño) ونظيرتها الباردة “لا نينيا” (La Niña) من أهم التقلبات الطبيعية التي تؤثر على المناخ العالمي، وتتعلق بالاحترار والتبريد الحاد لسطح المياه العليا في المحيط الهادئ. إلا أن التغير المناخي يتدخل ليزيد من وحشية هذه الظاهرة.

وكشف فريق دولي من علماء المناخ، بدعم من معهد أبحاث العلوم الأساسية (IBS) في كوريا الجنوبية، عن أدلة تشير إلى أن تقلبات النينيو ستزداد وتتكثف بشكل ملحوظ بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين نتيجة لـ “الاحتباس الحراري”.

النموذج الحاسوبي المعقد الذي استخدمه الباحثون أظهر أن النينيو الحالي يتميز بذروات متوسطة القوة وغير منتظمة تتخللها مراحل “محايدة” . لكن التغير المناخي سيقلل من هذه الفترات، وسيزيد قوة ووتيرة الذروات. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن تحل ظواهر النينيو القوية محل “لا نينيا” بنفس القدر، و: أوضح البروفيسور “أكسيل تيمرمان” من معهد أبحاث العلوم الأساسية أن تقلبات النينيو لن تصبح أقوى وأكثر انتظاماً فحسب، بل ستتزامن أيضاً مع ظواهر مناخية أخرى مثل “تذبذب شمال المحيط الأطلسي” و”ثنائي القطب الهندي”. هذا التزامن سيعزز التقلبات في مستويات هطول الأمطار في مناطق مثل كاليفورنيا وشبه الجزيرة الإيبيرية، ويزيد من خطر الأعاصير والفيضانات، كما سيؤثر بشكل كبير على “موجات الحر” في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.تتكرر كل 2-3 سنوات بدلاً من نمطها الحالي غير المنتظم.

إعلان الأمم المتحدة الصادم: تجاوز عتبة الـ 1.5 أصبح “مصيرًا محتومًا”
في جنيف، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، تحذيراً صادماً أعلن فيه أن تجاوز عتبة الاحتباس الحراري البالغة 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية أصبح “حتمياً”، مؤكداً أن الجهود الدولية الحالية “من المؤكد أنها ستفشل” في تحقيق هذا الهدف الحرج. وأشار غوتيريش إلى أن ما يُعرف بـ “التجاوز” سيدخل العالم في فترة، قصيرة أو طويلة، من العواقب “المدمرة” تشمل الفيضانات والحرائق وموجات الحر غير المسبوقة، ملخصاً الوضع بقوله: “الاحتباس الحراري يدفع كوكبنا إلى حافة الهاوية”.

تكمن الكارثة في أن التزامات الدول الحالية لخفض الانبعاثات لا تكفي على الإطلاق. فالتعهدات المقدمة، التي تغطي 70% من الانبعاثات العالمية، تهدف فقط لخفض الانبعاثات بنسبة 10% بحلول عام 2035. في المقابل، يؤكد العلماء أن تحقيق هدف 1.5 يتطلب خفض الانبعاثات بنسبة 60% خلال نفس الفترة. هذا يعني أن الجهود الحالية لا تمثل سوى سدس (سدس هي نسبة 10% من 60%) ما هو مطلوب فعلياً لمواجهة الكارثة. وتبدو الصورة أكثر قتامة مع توقعات غوتيريش بارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 3 درجات مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، ما يعني سيناريوهات كارثية تتجاوز قدرة المجتمعات على التكيف. وفي خضم هذه الأزمة، دعا غوتيريش إلى مكافحة ممارسات “الغسيل الأخضر”، وهي الممارسات الخادعة التي تستخدمها بعض الشركات والمؤسسات لإظهار نفسها ككيانات صديقة للبيئة ومستدامة، بينما لا تتوافق أنشطتها الحقيقية مع هذه الادعاءات.

النداء الأخير: مستقبل البشرية في الميزان
لقد كشفت الأحداث الأخيرة، من غزو البعوض لأيسلندا إلى التحذير الأممي الصارخ بشأن تجاوز عتبة الاحترار، عن حقيقة قاسية: لم يعد التغير المناخي تهديداً يلوح في الأفق، بل هو واقع يجتاح حياتنا اليومية. هذه الظواهر المتزامنة، من التحول البيولوجي في الشمال إلى التغير الهيدرولوجي (المائي) في إفريقيا وتفاقم قوة “النينيو” عالمياً، تؤكد أن منظومة المناخ العالمي (Global Climate System) دخلت مرحلة من عدم الاستقرار الجذري. إننا ندفع الآن فاتورة التراخي في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والنتيجة هي “مصير محتوم” بالوصول إلى نقطة اللاعودة.

وتُشير التطورات العلمية والبيئية الأخيرة إلى أن التغير المناخي لم يعد مجرد تهديد مستقبلي، بل هو حقيقة حاضرة بدأت تعيد تشكيل وجه الكوكب. غزو البعوض “المذيل الحلقي” لأيسلندا، التي كانت تعتبر معقلاً خالياً منه، ليس سوى جرس إنذار بيولوجي على الأبواب. تترافق هذه الظاهرة مع تحولات هيدرولوجية (تتعلق بدورة المياه) غير مسبوقة، كتلك المتوقعة في الصحراء الكبرى التي قد تشهد زيادة في الأمطار بنسبة تصل إلى 75%، بالإضافة إلى تضاعف قوة ظاهرة “النينيو” المتطرفة، التي ستصبح أكثر انتظاماً وخطورة. يؤكد تحذير الأمم المتحدة من أن تجاوز عتبة 1.5 أصبح “مصيرًا محتومًا” أن العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية. الفجوة الهائلة بين الالتزامات الدولية ومتطلبات العلم تشير إلى أن البشرية تتجه نحو ارتفاع 3، مما يستدعي استجابة عالمية “جريئة” وفورية قبل قمة “كوب30” (COP30) القادمة.

إن ظهور البعوض في أيسلندا، وتغير أنماط الأمطار في إفريقيا، وازدياد قوة ظاهرة “النينيو”، كلها خيوط متصلة تشكل نسيجاً واحداً: أزمة المناخ تضرب بعنف وفي كل مكان. هذه ليست مجرد أرقام وتوقعات، بل هي تحولات تمس الأمن الغذائي والمائي والصحي لمليارات البشر. التغيرات البيئية العميقة تفرض على الحكومات والمجتمعات ليس فقط التخفيف من الانبعاثات، بل والاستعداد الفعلي لـ “التكيف” مع عالم أكثر حرارة، وأكثر تطرفاً في طقسه.

لكن، وسط هذا المشهد القاتم، يظل الأمل معقوداً على الإرادة البشرية والتطور العلمي. فكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى النمو القياسي في الطاقات المتجددة، تبرز الضرورة الملحة لـ “التحول الجريء”، ليس فقط في السياسات، ولكن في الوعي الجمعي. يجب أن تتحول كل دولة، وكل مؤسسة، وكل فرد إلى بؤرة مقاومة للكسل البيئي وممارسات “الغسيل الأخضر” الخادعة. يتطلب المستقبل القريب ليس فقط خفض الانبعاثات بنسبة 60% المطلوبة علمياً، بل تفعيل أنظمة إنذار مبكر للكوارث وتطوير استراتيجيات تكيف مرنة لمواجهة الفيضانات، والجفاف، والأمراض التي قد يحملها البعوض الوافد إلى بيئات جديدة.

إن قمة “كوب30” القادمة ليست مجرد اجتماع دبلوماسي، بل هي موعد الحقيقة الذي يجب أن تتقدم فيه الدول بخطط مناخية “طموحة” لا “خجولة”، تكون فيها الأمانة العلمية هي المعيار الأوحد. إن الرهان هو على قدرتنا على تحويل هذا الإعلان عن “المصير المحتوم” إلى حافز لعمل لم يسبق له مثيل. فالطبيعة لا تفاوض، ولن يكون إنقاذ الكوكب سهلاً، لكنه لا يزال ممكناً إذا ما وضعنا حياتنا ومستقبل أجيالنا فوق كل اعتبار سياسي أو اقتصادي ضيق.
يجب أن تُترجم بيانات اليأس إلى خطط عمل طموحة وفورية، وأن تُستغل التطورات الإيجابية، مثل النمو في الطاقات المتجددة، كمنصة انطلاق لجهد عالمي مكثف يهدف إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل كوكبنا المشترك.

العالم الآن أمام اختبار حقيقي لإرادة القيادات في قمة “كوب30” وما بعدها: فهل سنستسلم لـ “المصير المحتوم” أم سنقاتل من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة؟

هاشتاجات:
#التغير_المناخي – #احترار_عالمي – #البعوض_في_أيسلندا – #تجاوز_1_5 – #مستقبل_الأرض – #أزمة_النينيو – #COP30 – #علوم_بيئية – #الوعي_البيئي – #علوم_البيئة – #موقع_بيئة_أبوظبي – #العالم_المصري – #الدكتور_طارق_قابيل.

الكاتب: د. طارق قابيل
– أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي.
– أستاذ جامعي متفرغ، وعضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة.
– مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، وزميل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– أمين مجلس بحوث الثقافة والمعرفة، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– الباحث الرئيسي لمشروع خارطة طريق “مستقبل التواصل العلمي في مصر ودوره في الاعلام العلمي”، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصر.
– السفير الإقليمي للاقتصاد الدائري والمواد المستدامة لمنظمة “سستينابلتي جلوبال” (Sustainability Global)، فينا، النمسا.
– عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.
https://orcid.org/0000-0002-2213-8911
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

المتحف المصري الكبير… نموذج رائد في العمل المناخي ومنارة خضراء لمستقبل أفضل

عندما يلتقي عبق التاريخ برؤية الاستدامة: أيقونة “خضراء” تُعيد تعريف الثقافة في عصر الاستدامة شبكة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *