المتحف المصري الكبير… نموذج رائد في العمل المناخي ومنارة خضراء لمستقبل أفضل

عندما يلتقي عبق التاريخ برؤية الاستدامة: أيقونة “خضراء” تُعيد تعريف الثقافة في عصر الاستدامة

شبكة بيئة ابوظبي، د. طارق قابيل (*)، القاهرة، جمهورية مصر العربية 04 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع فيه إيقاع التغيرات المناخية، وتتصاعد فيه المطالبات بتبني ممارسات أكثر استدامة، تبرز الأماكن التي تنجح في دمج عبق الماضي برؤية المستقبل الأخضر كمنارات تضيء الطريق. ومن بين هذه المنارات، يقف المتحف المصري الكبير، ليس فقط كأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، بل كنموذج يُحتذى به عالمياً في العمارة الخضراء والمباني الصديقة للبيئة. إنه صرح يقع على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ويحتضن أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تُجسد التاريخ المصري القديم في أبهى صوره، لكن ما يميّزه حقاً عن أي مشروع ثقافي آخر في المنطقة، هو التزامه الصارم بمعايير الاستدامة والبيئة، ليُتوّج رسمياً كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط، وفقاً لاعتماد مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.

إن هذا الإنجاز لا يُقدم لنا مجرد مبنى بمعايير بيئية عالية، بل يُقدم “فلسفة جديدة” تُعيد تعريف دور المؤسسات الثقافية في القرن الحادي والعشرين. ففي ظل التحديات البيئية العالمية، لم يعد كافياً للمتاحف أن تُحافظ على التراث الإنساني فحسب، بل يجب عليها أن تُساهم بنشاط في الحفاظ على كوكب الأرض. المتحف المصري الكبير يجسد هذه الرؤية الطموحة، ليُصبح رمزاً لقدرة الدول العربية على قيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة، وتقديم حلول مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. هذا المقال سيتعمق في تفاصيل هذه التجربة الرائدة، ويُسلط الضوء على الدروس المستفادة، ويُقدم رؤية حول كيف يمكن للمشاريع الثقافية الكبرى أن تكون قاطرة للتنمية المستدامة في منطقتنا.

الاستدامة في صميم التصميم: رؤية معمارية تتجاوز الحاضر
لم تكن الاستدامة في المتحف المصري الكبير مجرد إضافة لاحقة أو تجميلية، بل كانت جزءًا أصيلاً من الحمض النووي للمشروع منذ لحظة الفكرة الأولى. فبعد مسابقة دولية حامية، فاز مكتب “هينيغان بينغ” الأيرلندي بتصميم يُعد تحفة معمارية بيئية. كانت رؤيتهم قائمة على التكامل العميق بين البيئة والتاريخ، بحيث يستفيد المبنى من موقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة، ويُعظم من استخدام الموارد الطبيعية مع تقليل البصمة البيئية.

التصميم الشمسي السلبي: يُعد هذا الجانب أحد أبرز ملامح التصميم المستدام. فقد صُممت الواجهات بزوايا مدروسة بدقة تتيح الإضاءة الطبيعية غير المباشرة داخل القاعات على مدار اليوم، مما يُقلل بشكل كبير من الحاجة إلى الإضاءة الصناعية نهاراً. هذا ليس فقط يوفر الطاقة، بل يُوفر أيضاً تجربة بصرية ممتعة للزوار، تُبرز جمال القطع الأثرية في ضوء طبيعي يتماشى مع الروح المصرية القديمة التي قدست الشمس.

المظلات الحجرية والأسقف العاكسة: في بيئة صحراوية تتسم بحرارة الشمس القوية، كان التحدي الأكبر هو الحفاظ على برودة المبنى. تم التغلب على ذلك باستخدام مظلات حجرية ضخمة وأسقف عاكسة للحرارة. هذه العناصر المعمارية تعمل كدروع طبيعية تُقلل من اكتساب الحرارة الشمسية (Solar Heat Gain)، مما يُخفض بشكل جذري من الاعتماد على أنظمة التكييف الصناعي المُستهلكة للطاقة.

مواد البناء المستدامة: لم يقتصر الالتزام البيئي على التصميم فحسب، بل امتد إلى اختيار مواد البناء. تم التركيز على استخدام مواد محلية المصدر قدر الإمكان لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل. كما تم اختيار مواد ذات بصمة كربونية منخفضة، وقابلة لإعادة التدوير، وذات خصائص عزل حراري عالية، مما يساهم في كفاءة الطاقة على المدى الطويل.

التحكم الذكي في الطاقة والإضاءة: اعتمد المتحف على أنظمة متطورة لإدارة الطاقة، بما في ذلك التحكم الذكي في الإضاءة بتقنية LED المزودة بحساسات للحركة. هذه التقنيات تضمن أن الإضاءة تعمل فقط عند الحاجة، وتتكيف مع مستويات الضوء الطبيعي، مما ساهم في تحقيق وفورات في استهلاك الكهرباء وصلت إلى نحو 62% مقارنة بالمباني التقليدية المماثلة (المصدر: تقارير الأداء البيئي للمتحف، 2024). هذا الرقم يُعد دليلاً قوياً على الفعالية الاقتصادية والبيئية للاستثمار في التقنيات الخضراء.

الاعترافات والشهادات الدولية: معايير عالمية على أرض عربية
يُعد حصول المتحف المصري الكبير على سلسلة من الاعترافات والشهادات الدولية نقطة تحول مهمة ليس فقط في تاريخ المتاحف بالمنطقة، بل في مسيرة المشاريع الثقافية الكبرى نحو التنمية المستدامة. هذه الشهادات تُبرهن على أن الالتزام البيئي للمتحف ليس مجرد ادعاء، بل هو واقع ملموس خضع لأدق معايير التقييم العالمية.

شهادة «EDGE Advanced» من مؤسسة التمويل الدولية (IFC): تُعد هذه الشهادة بمثابة نجمة الشمال للمباني الخضراء، وتُمنح فقط للمباني التي تحقق وفراً لا يقل عن 40% في استهلاك الطاقة والمياه والمواد المستخدمة. تجاوز المتحف المصري الكبير هذه النسبة بوضوح، مما يُعزز مكانته كنموذج عالمي. هذا التقييم ليس سطحياً؛ بل يشمل تحليل شامل لدورة حياة المبنى، من التصميم إلى التشغيل، لضمان تحقيق أقصى قدر من الكفاءة.

شهادة “الذهب” من نظام الهرم الأخضر المصري: بالإضافة إلى الاعترافات الدولية، نال المتحف تقديراً وطنياً رفيع المستوى بحصوله على شهادة “الذهب” من نظام الهرم الأخضر المصري، الصادر عن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء. هذا التقدير يجعله أول منشأة ثقافية في إفريقيا تنال هذا الاعتراف المزدوج، ويُسلط الضوء على جهود مصر في تطوير معاييرها الوطنية للمباني الخضراء.

اعتمادات في الجودة والبيئة والسلامة المهنية: لم تقتصر الإنجازات على الكفاءة البيئية، بل نال المتحف ثماني شهادات اعتماد دولية في مجالات إدارة الجودة (ISO 9001)، وإدارة الطاقة (ISO 50001)، وإدارة البيئة (ISO 14001)، والسلامة والصحة المهنية (ISO 45001). هذه الاعتمادات الشاملة تُشير إلى أن المتحف يعمل ضمن منظومة إدارية متكاملة تضمن أعلى مستويات الكفاءة والمسؤولية في جميع جوانب التشغيل والإدارة المستدامة، وليس فقط في جوانب البناء.

التشغيل: المستدام: دورة حياة خضراء للمتحف
لم تقتصر جهود المتحف على مرحلة البناء فحسب، بل امتدت إلى التشغيل اليومي، عبر أنظمة متقدمة تهدف إلى ترشيد الموارد وتقليل البصمة البيئية على المدى الطويل. هذا النهج الشمولي يُبرهن على فهم عميق لمفهوم الاستدامة كدورة حياة متكاملة للمبنى.

إدارة المياه المتكاملة: تُعد ندرة المياه تحدياً رئيسياً في المنطقة. يعالج المتحف هذا التحدي عبر نظام متكامل لإدارة المياه. فبالإضافة إلى تقنيات حصاد مياه الأمطار (Rainwater Harvesting)، يُعاد استخدام المياه الرمادية (Greywater Recycling) الناتجة عن المرافق الصحية لأغراض غير الشرب، مثل ري المساحات الخضراء المحيطة بالمتحف. هذا يُقلل بشكل كبير من الاعتماد على الشبكة العامة للمياه، ويُعزز كفاءة استخدام الموارد.

المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية البيئية: لا تُعد المسطحات الخضراء في التصميم الخارجي مجرد جماليات، بل هي جزء وظيفي من استراتيجية الاستدامة. هذه المساحات تعمل كـ “مصدات حرارية طبيعية” تُقلل من درجة الحرارة المحيطة بالمبنى، وتُساهم في تحسين جودة الهواء وتنوعه البيولوجي داخل الموقع. كما تُستخدم نباتات محلية مقاومة للجفاف (Drought-Resistant Native Plants) لتقليل الحاجة إلى الري المكثف.

تشجيع النقل المستدام: إدراكاً لأهمية تقليل الانبعاثات الناتجة عن حركة الزوار والعاملين، جُهزت ساحات المتحف بمواقف مخصصة للسيارات الكهربائية (EV Charging Stations) وممرات مخصصة للدراجات الهوائية (Bicycle Paths). هذه المبادرات تُشجع على تبني خيارات نقل صديقة للبيئة، وتُقلل من الازدحام المروري والانبعاثات الكربونية في المنطقة المحيطة.

إدارة المخلفات وإعادة التدوير: يُطبق المتحف أنظمة متقدمة لإدارة المخلفات، بما في ذلك برامج شاملة لإعادة التدوير (Recycling Programs) للمواد المختلفة (الورق، البلاستيك، الزجاج، المعادن). هذا يُقلل من حجم المخلفات المرسلة إلى مدافن النفايات، ويُعزز الاقتصاد الدائري.

الشفافية البيئية والمساءلة: البصمة الكربونية كنموذج
في عالم اليوم، لم يعد الالتزام بالاستدامة كافياً، بل يجب أن يُدعم بالشفافية والمساءلة. وقد أثبت المتحف المصري الكبير ريادته في هذا المجال أيضاً، بتبنيه نهجاً استباقياً في قياس ومراقبة أدائه البيئي.

أول تقرير للبصمة الكربونية في المنطقة: في خطوة غير مسبوقة، أعلن المتحف عن أول تقرير رسمي للبصمة الكربونية الخاصة به خلال فترة التشغيل التجريبية بين عامي 2023 و2024. وقد أُعد هذا التقرير بالتعاون بين الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات (GOEIC) والمجلس القومي للاعتماد (EGAC)، ليُصبح بذلك أول متحف في المنطقة يُصدر تقريراً معتمداً لقياس انبعاثاته الكربونية.

بيانات الانبعاثات والتحليل: ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغت الانبعاثات نحو 16,069 طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون (tCO2e) خلال تلك الفترة. هذا الرقم، وإن كان يعكس الشفافية، يُعد أقل بكثير مما كان سيتحقق لو تم بناء المتحف وتشغيله بطرق تقليدية، نظراً لاعتماده على أنظمة عزل حراري فائقة الكفاءة وإضاءة موفرة للطاقة وتقنيات تبريد متجددة. هذا التحليل الدقيق يُمكن الإدارة من تحديد مجالات التحسين المستمر وتقليل الانبعاثات بشكل أكبر.

دور الرقابة والاعتماد: إن التعاون مع جهات رقابية واعتماد وطنية ودولية في إعداد هذا التقرير يُضفي عليه مصداقية عالية، ويُمكن المتحف من أن يكون مرجعاً للمؤسسات الأخرى الراغبة في قياس بصمتها الكربونية وإدارة تأثيرها البيئي.

المتحف الأخضر كـ “قاطرة للتنمية المستدامة”: دروس للمنطقة
إن أهمية تجربة المتحف المصري الكبير تتجاوز كونه صرحاً أثرياً يُعرض فيه الماضي، لتُصبح نموذجاً لمستقبل يمكن فيه تحقيق التنمية الثقافية والاقتصادية والبيئية معاً. هذا النموذج يحمل في طياته دروساً قيمة للمنطقة بأسرها:

الاستثمار في البنية التحتية الخضراء كفرصة اقتصادية: يُبرهن المتحف على أن الاستثمار في التصميم والبناء المستدام ليس مجرد تكلفة إضافية، بل هو استثمار طويل الأجل يُحقق وفورات تشغيلية كبيرة في الطاقة والمياه، ويُعزز من القيمة السوقية للمبنى، ويُحسن من صورته المؤسسية.

تعزيز السياحة المستدامة: في عصر يبحث فيه السائح عن تجارب ذات “قيمة” و”مسؤولية بيئية”، يُقدم المتحف المصري الكبير نقطة جذب فريدة. إنه يُشجع على “السياحة المستدامة”، حيث يُمكن للزوار الاستمتاع بالثقافة والتاريخ مع العلم بأنهم يزورون منشأة تُعنى بالحفاظ على البيئة. هذا يُعزز مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في هذا المجال.

التحول الثقافي والتعليم البيئي: للمتحف دور تربوي وتوعوي كبير. فهو ليس فقط يُعلّم الزوار عن الحضارة المصرية القديمة، بل يُلهمهم أيضاً بأهمية الاستدامة. إن تجربة “المتحف الأخضر” يمكن أن تُغير المفاهيم، وتُشجع على تبني ممارسات صديقة للبيئة في الحياة اليومية، وخاصة لدى الأجيال الشابة.

التعاون الإقليمي والدولي في العمل المناخي: إن نجاح المتحف في دمج الاستدامة، وحصوله على اعترافات دولية، يُشجع على التعاون وتبادل الخبرات بين دول المنطقة. يمكن أن يكون المتحف منصة لورش العمل والمؤتمرات التي تُعنى بالعمارة الخضراء وإدارة التراث المستدام، مما يُعزز من الجهود الإقليمية في العمل المناخي.

آفاق المستقبل: نحو الحياد الكربوني ومستقبل مستدام
إن مسيرة المتحف المصري الكبير نحو الاستدامة لم تتوقف عند هذا الحد. فطموحات إدارته تتجه نحو تحقيق أهداف أكثر جرأة في السنوات المقبلة، مما يعكس رؤية مستقبلية عميقة:

الوصول إلى الحياد الكربوني الكامل: تُطمح الإدارة في تحقيق الحياد الكربوني الكامل، وهو هدف طموح يتطلب دمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع. هذا التحول سيُقلل بشكل جذري من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويُقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.

توسيع برامج إعادة التدوير والاقتصاد الدائري: العمل على توسيع برامج إعادة التدوير لتشمل جميع أنواع المخلفات الناتجة عن التشغيل، وتبني مبادئ الاقتصاد الدائري، حيث تُعاد قيمة المواد إلى دورة الإنتاج والاستهلاك قدر الإمكان.

تطوير وسائل النقل الخضراء للزوار والعاملين:
الاستثمار في تطوير خيارات نقل أكثر استدامة للزوار والعاملين، بما في ذلك الحافلات الكهربائية ووسائل النقل العام التي تعتمد على الطاقة النظيفة، لتقليل البصمة الكربونية للمواصلات.
التعليم والبحث في الاستدامة: يمكن للمتحف أن يُصبح مركزاً للبحث والتعليم في مجال الاستدامة، يُقدم برامج تدريبية وورش عمل للجمهور والخبراء، ويُسهم في نشر الوعي البيئي، مستفيداً من كونه نموذجاً حياً للعمارة الخضراء.

المتحف المصري الكبير… منارة خضراء لمستقبل أفضل
في الختام، يُمثل المتحف المصري الكبير بحق أيقونة جديدة للعمارة البيئية في العالم العربي، ورمزاً لقدرة مصر على قيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة. فهو لا يجسد مفهوم “الثقافة المستدامة” بكل أبعاده فحسب، بل يبرهن أن الحفاظ على التراث الإنساني يمكن أن يسير جنباً إلى جنب مع الحفاظ على كوكب الأرض. وباعتماده على تقنيات حديثة، ومتابعة دقيقة للبصمة الكربونية، وحصوله على اعترافات دولية موثقة، أصبح المتحف ليس فقط مركزًا لحضارة الماضي، بل منارة خضراء لمستقبل أفضل.

إن هذه التجربة الرائدة تُقدم لنا جميعاً، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تُعد رائدة في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة، دروساً قيمة. إنها تُؤكد أن دمج الاستدامة في المشاريع الكبرى، سواء كانت ثقافية أو اقتصادية، ليس خياراً بل ضرورة حتمية، وأن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يبدأ من الإيمان بأن المستقبل الأخضر هو حق للجميع، وبأن العمل المناخي هو مسؤوليتنا المشتركة. فالمتحف المصري الكبير يُلهمنا جميعاً لنرى كيف يمكن للعظمة التاريخية أن تكتمل بعظمة المسؤولية البيئية.

***
هاشتاجات:
#المتحف_المصري_الكبير – #المتحف_الأخضر – #الاستدامة – #العمارة_الخضراء – #مصر – #مبادرات_المناخ – #علوم_بيئية – #الوعي_البيئي – #علوم_البيئة – #موقع_بيئة_أبوظبي – #العالم_المصري – #الدكتور_طارق_قابيل.
***
الكاتب: د. طارق قابيل
– أكاديمي، خبير التقنية الحيوية، كاتب ومحرر ومترجم علمي، ومستشار في الصحافة العلمية والتواصل العلمي.
– أستاذ جامعي متفرغ، وعضو هيئة التدريس بقسم التقنية الحيوية – كلية العلوم – جامعة القاهرة.
– مقرر لجنة الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والثقافة العلمية والدراسات الاستراتيجية ومؤشرات العلوم والتكنولوجي، وزميل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– أمين مجلس بحوث الثقافة والمعرفة، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي – مصر.
– الباحث الرئيسي لمشروع خارطة طريق “مستقبل التواصل العلمي في مصر ودوره في الاعلام العلمي”، أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مصر.
– السفير الإقليمي للاقتصاد الدائري والمواد المستدامة لمنظمة “سستينابلتي جلوبال” (Sustainability Global)، فينا، النمسا.
– عضو المجموعة الاستشارية العربية للعلوم والتكنولوجيا، التابعة للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية.
https://orcid.org/0000-0002-2213-8911
http://scholar.cu.edu.eg/tkapiel
tkapiel@sci.cu.edu.eg

Loading

عن هيئة التحرير

شاهد أيضاً

تتويج عمر ياغي بنوبل للكيمياء 2025

ثورة الأُطُر المعدنية العضوية مفتاح العرب لمستقبل المياه النظيفة والبيئة المُستدامة شبكة بيئة ابوظبي، د. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *