شبكة بيئة ابوظبي: الأردن، السلط، محمد العويمر 21يوليو 2024
قدمت الشيخة ريما ارتيمة ورقة عمل بعنوان “اثر التراث الثقافي في الحالة الاجتماعية والاقتصادية في المدن التراثية وذلك ضمن أعمال الملتقى الإقليمي “أثر المدن التراثية في ثقافة المجتمع- مدينة السلط نموذجا” الذي نظمته مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في مدينة السلط الأردنية غرب عمان وافتتحه أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة الخميس الماضي ، وحضره سفراء دول اليمن وتونس والإمارات العربية المتحدة.
وقالت ارتيمه التراث الأردني له تأثير عميق في تشكيل حياة السيدات الأردنيات ودورهن في المجتمع المحلي ويمكن تحليل هذا التأثير من عدة جوانب تساهم في الحفاظ على التقاليد والثقافة:
– الأزياء التقليدية : السيدات الأردنيات يلعبن دورًا كبيرًا في الحفاظ على التراث من خلال ارتداء الأزياء التقليدية مثل الثوب الأردني المطرز هذه الملابس تعكس الهوية الثقافية وتعزز من الشعور بالانتماء.
– الطعام التقليدي : السيدات يساهمن بشكل كبير في نقل وصفات الطعام التقليدي مثل المنسف والمقلوبة، مما يعزز من الروابط الأسرية والاجتماعية ويعكس التراث الغذائي الأردني.
– التطريز والحرف اليدوية : الكثير من السيدات في الأردن يعملن في صناعة الحرف اليدوية مثل التطريز وصناعة الفخار والحلي التقليدية. هذه الصناعات تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسر وتوفر مصادر دخل مستدامة.
-المعارض والبازارات : السيدات يشاركن في المعارض والبازارات التي تعرض المنتجات الحرفية التقليدية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتسويق المنتجات التراثية.
– المناسبات التقليدية : السيدات يلعبن دورًا محوريًا في تنظيم المناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والاحتفالات الدينية والوطنية، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويقوي التماسك المجتمعي.
– دور المرأة في الأسرة : التراث الأردني يركز على دور المرأة كمحور للأسرة، حيث تلعب السيدات دورًا رئيسيًا في تعليم الأطفال القيم والتقاليد الثقافية.
– التعليم الثقافي : السيدات يشاركن في برامج التعليم والتوعية التي تهدف إلى تعليم الأجيال الشابة عن التراث والتقاليد الأردنية. هذه البرامج تساعد في نقل المعرفة الثقافية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث.
– المبادرات الثقافية : العديد من السيدات يشاركن في المبادرات الثقافية والمجتمعية التي تهدف إلى الحفاظ على التراث ونشره بين الأجيال المختلفة.
– المشاريع التنموية : السيدات يشاركن في العديد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى الحفاظ على المواقع التراثية وتطويرها بشكل مستدام. هذه المشاريع تساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية وحماية الموارد الثقافية.
– القيادة المجتمعية : العديد من السيدات الأردنيات يتولين أدوار قيادية في المجتمع، حيث يساهمن في التخطيط والتنفيذ للمشاريع التي تعزز من التراث وتساهم في التنمية المجتمعية.
– ريادة الأعمال : التراث يشجع العديد من السيدات على بدء مشاريع صغيرة تعتمد على الحرف التقليدية، مما يعزز من تمكينهن الاقتصادي ويعزز من دورهن في المجتمع.
– التدريب والتطوير : البرامج التدريبية التي تركز على تطوير المهارات الحرفية والتقليدية تسهم في تحسين مهارات السيدات وزيادة فرصهن في سوق العمل.
– تعزيز الهوية الثقافية : السيدات يساهمن في تعزيز الهوية الثقالية من خلال دورهن في الأسرة والمجتمع، مما يساعد في نقل التراث والتقاليد للأجيال القادمة.
– الروابط الاجتماعية : مشاركة السيدات في الأنشطة التراثية تعزز من الروابط الاجتماعية وتساهم في تقوية النسيج الاجتماعي في المجتمعات المحلية.
– دعم الاقتصاد المحلي : الصناعات الحرفية والمشاريع الصغيرة التي تديرها السيدات تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل.
– السياحة الثقافية : دور السيدات في الحفاظ على التراث يعزز من جذب السياح، مما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية وزيادة الدخل المحلي.
في الختام قالت ارتيمه يمكن القول إن التراث الأردني يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل حياة السيدات الأردنيات ودورهن في المجتمع، من خلال تعزيز الهوية الثقافية، تحسين الوضع الاقتصادي، وتقوية الروابط الاجتماعية.
وشكرت الشيخة ريما ارتيمة أمين عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربه على اثرائه للمؤتمر من خلال كلمته القيمة التي سلطت الضوء على المدن التراثية في الأردن وأثرها الاقتصادي والاجتماعي على المجتمع الاردني.
كما شكرت ارتيمه الدكتوره اسلام بينو مدير عام مجموعه العمل الثقافي للمدن العربيه وروناهي نصرالله رئيس قسم العلاقات والإعلام في مجموعه العمل الثقافي للمدن العربيه على جهودهم في إنجاح هذا المؤتمر الهام حول المدن التراثية وأثرها في ثقافة المجتمع الذي نظمته مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية في مدينة السلط بهذا الحضور المميز من الدول العربية التي قدمت رؤيتها حول المدن التراثية العربية واستفدنا كثيرا من هذه التجارب الغنية التي سيكون لها أثر كبير على مجتمعاتنا في مدننا التراثية الأردنية.
وثمنت ارتيمه جهود رئيس بلدية السلط محمد الحياري في الحفاظ على تراث مدينة السلط التي اصبحت ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو بارثها التاريخي العريق الممتد عبر حقب زمنية عديدة وكان لهذا التراث اثر في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأبناء مدينة السلط التي نعتز بها وتاريخها.
واشتمل الملتقى الذي استمر يومين على جلسات عمل حول قصص النجاح في إدارة الشأن التراثي في المدن العربية ودور الإعلام والفن في حل المشكلات التي تعيق التنمية الثقافية والنشاط المعرفي في المدن العربية ومتطلبات بناء استراتيجية عربية للتنمية الثقافية والارتقاء بواقع ثقافة التعامل مع التراث في المدن العربية/ الفرص والتحديات ودور الشباب في حماية وإدامة الإرث الثقافي.
ويذكر انه تم إدراج ستة مواقع تراثية في الأردن على لائحة التراث العالمي، وهي البترا وأم قصير وقصير عمرة وأم الرصاص ووادي رم والمغطس والسلط.