ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (6) “الأسس المنهجية لاستشراف المستقبل (2) ” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>1.الأسس المنهجية في استشراف المستقبل:
هنالك مجموعة من الأسس المنهجية التي يجب أن تقوم عليها عملية استشراف المستقبل وهي:
• الشمول والنظرة الكلية للأمور ومدى تفاعلهما مع بعضهم البعض.
• مراعاة التعقيد والابتعاد عن التبسيط والنظر بأبعاد متنوعة ومن جوانب مختلفة.
• القراءة الجيدة للماضر والحاضر من خلال التجارب الذاتية وتجار ب الأخرين.
• المزيج بين الأساليب النوعية والكمية في العمل المستقبلي.
• الحيادية والموضوعية في اختيار البدائل والاعتماد على الخبرات المتراكمة.
• العمل التشاركي الإبداعي للفريق الذي هو أساس النجاح من خلال توحيد الأفكار والخبرات في بوتقة واحدة.
• التعلم الذاتي من عملية الدراسة والاستفادة من الجربة المطبقة بكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
2.أساليب استشراف المستقبل:
هناك ثلاثة أساليب لتحليل الدراسات المستقبلية سنذكرها على الرغم من تطورها المستمر مع التغييرات التكنولوجية والمعرفية والتجارب والإبداع في تطبيق استشراف المستقبل وهي:
أ.الأساليب الكمية: وتتمثل باستخدام الأساليب الإحصائية، المسح، الاستفتاء، التنبؤ المورفولوجي، صياغة النماذج، التحليل التاريخي، الوسط الحسابي، السلاسل الزمنية، الكفاية النسبية، الانحراف المعياري، بيرت، دلفي، النماذج النسبية، الإسقاط بالقرنية، المحاكاة، نظرية الألعاب، الطرق التشاركية، تحليل الظواهر، اسلوب شجرة العلاقات، دولاب المستقبل، مصفوفة التأثير، المنحنى الجامح، الإسقاط والتنبؤ الاستقرائي.
ب.الأساليب النوعية: والتي تعتمد على المعرفة الضمنية للعاملين بالمنظمة من مخزون الخبرات والذكاء والتفكير والخيال والعصف الذهني).
ج.الأسلوب المتوازن بين النوع والكم من خلال الدمج بين المعارف والخبرات الضمنية بالأساليب الكمية.
وقد أشار معظم الباحثين إلى الأساليب الاكثر استخداماً في استشراف المستقبل فيما يتعلق بالأساليب النوعية هو اسلوب السيناريوهات واسلوب دلفي اللذان يجمعان بين الأسلوب الكمي والنوعي، وسوف يتم التعريف بهما بشكل منفصل بدراسات لاحقة.
كما أن استشراف المستقبل لا يهدف لإصلاح الحاضر، ولا تقليص أخطاؤه ولا يعيد تصحيح عثرات الماضي، إنما يركز على الصورة المثلى للمستقبل من خلال اكتشاف فرص تحسين في التخطيط الحاضر لتوجيه الدفة المستقبلية لاقتناصها واعتبارها نقطة قوة يستند عليها في صنع المستقبل من الحاضر، فالحاضر نقطة الانطلاقة الحقيقة لاستشراف المستقبل.
الطبول تُقرع، ودعوات المستقبل تتكرر لاكتشافه برحلات فكرية معرفية حكيمة، تحول أزمات الحاضر الى ميلاد جديد، وتحول المشكلات لفرص يتم اقتناصها لتحقيق ما فوق التميز، فلا يستطيع كل إنسان سماع نداء المستقبل الذي يؤمن باختراقه إلا بالفكر الابتكاري الهادف لركب التحدي المعقد.
وقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة في المنطقة بالاهتمام بهذا العلم لتصبح قبلة جاذبة للعالم بفضل تقدمها المتسارع في شتى الميادين، وتمثل ذلك بقرار سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء باستحداث وزارة خاصة لاستشراف المستقبل حيث يقول سموه: (المستقبل لا ينتظر المترددين). وكلنا ثقة في القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في استشراف مستقبلها وأن تعيشه بأفكاره وثقافته، وأن تتجاوز الزمان ونستشرف بيئة المكان والزمان القادم، وتستحضر التاريخ وتجبله بتجارب الحاضر لتبرع أكثر في صناعة المستقبل ليبقى ضمن تجارب الحاضر، وأن تصبح ومؤسساتها المنتج للخطط والرؤى المستقبلية، والمرجع للعديد من مؤسسات وحكومات دول العالم في استشراف المستقبل.
فما أضيق الحاضر بدون نافذة مستدامة للمستقبل، يلتقي فيها الماضي بالحاضر مع المعرفة الموجه والمخزونة التي تشكل نبضات المستقبل وتحدد حلقاته ليصبح حاضراً.
المراجع:
1. ورقة عمل قدمت لورش العمل حول الدراسات المستقبلية ضمن فعاليات منتدى الجزيرة السابع، الدوحة، قطر، 2013.
2. تعريف ومعنى استشراف في قاموس المعجم الوسيط، اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي.
3. محمد ابراهيم منصور – بحث الدراسات المستقبلية وماهيتها – 2006.
4. السنبل، عبد العزيز بن عبد الله (2003م). استشراف مستقبل التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية. الرياض: مركز بحوث كلية التربية، جامعة الملك سعود.
5. فيله، فاروق وعبد الفتاح، أحمد 2003: الدراسات المستقبلية – منظور تربوي الطبعة الأولى، دار المسيرة عمان – الأردن.
6. السن، عادل عبد العزيز 2009: الاستشراف وبناء السيناريوهات، ورقة عمل مقدمة في ورشة عمل الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، طنجة، المملكة المغربية.
7. المفتي، محمد الأمين 2012، الدراسات المستقبلية، منهجيات وأدوات، مجلة العلوم التربوية، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، العدد الثالث.
8. إبراهيم، سعد الدين وآخرون (1989م). مستقبل النظام العالمي وتجارب تطوير التعليم. عمان: منتدى الفكر العربي.
9. العواد، خالد بن إبراهيم (1998م). مستقبل التعليم في المملكة العربية السعودية: مؤشرات واستشراف. الرياض: وزارة المعارف، مركز التطوير التربوي.
10. زكي، أحمد عبد الفتاح وآخرون، 2003 الدراسات المستقبلية، دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
11. عامر: طارق: 2008 أساليب الدراسات المستقبلية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
12. الصايغ، عبد الرحمن أحمد (1999م). التعليم في المملكة العربية السعودية: رؤية مستقبلية. بحوث مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، الرياض.
ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (6) “الأسس المنهجية لاستشراف المستقبل (2) ” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (9) استشراف المستقبل ” مبادىء الدراسات المستقبيلة ” (4) أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>مقدمة:
علم المستقبليات أو “الدراسات المستقبلية” هو علم يختص بـ “المحتمل” و”الممكن” و”المفضل” من المستقبل اضافة إلى بعض الأحداث قليلة الإحتمال وذات التأثير الكبير ، وقد تحول علم المستقبليات من التوجه الشخصي للإنسان منذ فجر التاريخ لمعرفة مستقبلهم بالتنبؤ والتنجيم الفردي وقراءة الطالع وابتداع الأساطير والخرافات، إلى علم مستقل بذاته، له اسسه ومنهجياته التي دخلت حيز التجريب والتي أعطت نتائج نعيشها في حاضرنا الذي كان مستقبل غيرنا، من خلال دراسات ومدارس ومؤسسات مختصة بذلك التي وضعت الأسس العلمية له وأوضحت معالمه ومبادئه .
أولاً: أهم مبادىء الدراسات المستقبلية:
إن مبادىء الدراسات المستقبلية هي الركائز الأساسية التي نبني عليها تلك الدراسات، وهي على صنفين : (1)
الصنف الأول: يركز على المبادىء :
• مبدأ الإستمرارية: (Continuity)، وهو توقع المستقبل إمتداداً للحاضر وخاصة، الحقائق العلمية مثل توقع أن تكون الأنهار أو المحيطات في مكانها المعتاد نفسه للأعوام القادمة، أي استمرارية الحوادث (الماضي للحاضر للمستقبل).
• مبدأ التماثل: (Analogy)، وهو توقع أن تتكرر بعض أنماط الحوادث كما هي من وقت لآخر.
• مبدأ التراكم: (Accumulation)، وهو تراكم نفس الأحكام على نفس الوقائع، مع إختلاف الأشخاص لمدد تتفاوت تاريخياً.
أما الصنف الثاني: يتمثل في مبادىء أساسها العام الطموح ومعرفة المستقبل ويركز على :
• إمكانية التنبؤ بمستقبل الإنسانية وتحديده بدرجة من الدقة، وإن اختلفت من مجتمع لأخر، وإن الحاضر بكل ما فيه من قدرة بشرية ومادية وعلاقات واتجاهات هو المدخل الرئيس لكل مستقبل، وما المستقبل إلا الحاضر مضافاً له عامل الزمن.(2)
• يتوقف التخطيط للمستقبل على معرفة المجتمع من جهة مساره التاريخي وعناصر الثبات والحركة فيه.(3)
• المستقبل عدد من الإحتمالات التي تبدأ من نقطة الحاضر ثم تتفاوت فيما بينها عبر الزمن بقدر التفاوت في تنظيم مدخلاته وتفاعل هذه المدخلات داخل كل نقطة أو إحتمال، والإنسان يملك وسائل وأساليب علمية في النظر إلى المستقبل والتحرك إليه منها التخطيط وتقنياته.(4)
• إن الإهتمام بالمستقبل يمثل إلتزاماً إنسانياً تجاه الأجيال القادمة ورفاهيتها وتخطيط مستقبلها.(5)
• الزمن متواصل ومستمر وأحادي الإتجاه، ولا يمكن تغيير مساره، كما أن ليس كل ما يوجد في المستقبل قد وجد في الماضي أو يوجد في الحاضر، فالمستقبل قد يحوي أشياء مادية أو إجتماعية أو بيولوجية، لم توجد من قبل.(6)
• المستقبل لا يمكن ملاحظته، لذا فليس هناك حقائق مطلقة حوله، وكل ما يمكن التوصل إليه هو مجموعة افتراضات لم يتم التأكد منها، والمستقبل أيضا ليس مقدراً سلفاً بشكل مطلق، فهو يمثل لبعض الناس الحرية والقدرة والأمل والوقت الذي يمكن أن تتحقق فيه الأحلام.(7)
ثانياً: الزمن في الدراسات المستقبلية:
إن أي ظاهرة مرت بمراحل زمنية كثيرة ومتعددة، ويختلف المدى الزمني طبقاً للظاهرة المدروسة، وتباينها سواء أكانت ظواهر إنسانية أو إجتماعية أو إقتصادية، أي إن الزمن يعد منظوراً بالنسبة لحالة ما مثل (المناخ، الصحة) ولا يعد مستقبلا منظوراً بالنسبة (للتعليم، العادات، الفن)، ويؤثر المدى الزمني للتنبؤ بمستقبل الظاهرة المدروسة في الإطار المنهجي والإجرائي للدراسات المستقبلية.(8)
وقد إختلف العلماء والباحثون في تحديد الإطار الزمني، ويعد تصنيف (مينسوتا) لجمعية المستقبليات الدولية بولاية مينسوتا الأمريكية من أهم التصنيفات التي تأخذ بها الدراسات المستقبلية، بأن الإطار الزمني يتفاوت من الشهر الواحد إلى ماوراء المنظور أي يمتد إلى الخمسين عاماً أو أكثر، وقد تم تداول هذا التصنيف في التحليل المستقبلي في الأثار والإتجاهات (Trends) وليس على الأحداث (Events) والذي نجم عن ذلك التداول خمسة أبعاد (9) :
1. المستقبل المباشر: ويمتد من عام إلى عامين منذ اللحظة الراهنة، وهذا المستقبل نادراً ما تؤثر فيه القرارات التي تتخذ اليوم لأنه محكوم كلية بمسيرة الماضي وتراكماته لذلك فهو مستقبل الحتم الذي نفقد معه الإختيار.
2. المستقبل القريب: ويمتد من عامين إلى خمسة أعوام، ويمكن أن يتأثر في مسيرته جزئياً وبشكل محدود ببعض القرارات التي تتخذ اليوم.
3. المستقبل المتوسط: ويمتد من خمسة إلى عشرين عاماً، ويمكن تشكيل هذه المستقبل إلى حد كبير بما يتخذ اليوم من قرارات، لأن بذوره كامنة في الحاضر المعاش.
4. المستقبل البعيد: ومدته عشرين إلى خمسين عاماً، ويتشابه مع المستقبل المتوسط في كمون جذوره في الحاضر، إلا أنه صعب التحكم في مساراته.
5. المستقبل غير المنظور: ويمتد من هذه اللحظة إلى أكثر من خمسين عاماً ويستحيل التحكم فيه.
المراجع:
1. محمد صالح نبيه ، المستقبليات والتعليم، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1422هـ.
2. فاروق فيله وأحمد الزكي ، الدراسات المستقبلية من منظور تربوي.
3. محمد صالح نبيه ، المستقبليات والتعليم، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1422هـ.
4. فاروق فيله وأحمد الزكي ، الدراسات المستقبلية ، مرجع سابق
5. ادوارد كورنيش الإستشراف ، مناهج استكشاف المستقبل.
6. فاروق فيله وأحمد الزكي ، الدراسات المستقبلية ، مرجع سابق
7. فاروق فيله وأحمد الزكي ، الدراسات المستقبلية مرجع سابق
8. فاروق فيله وأحمد الزكي ، الدراسات المستقبلية ، مرجع سابق
9. وليد عبد الحي ، الدراسات المستقبلية ، النشأة والتطور والأهمية ، ……
ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (9) استشراف المستقبل ” مبادىء الدراسات المستقبيلة ” (4) أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (6) “الأسس المنهجية لاستشراف المستقبل (2) ” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>1. الأسس المنهجية في استشراف المستقبل:
هنالك مجموعة من الأسس المنهجية التي يجب أن تقوم عليها عملية استشراف المستقبل وهي:
• الشمول والنظرة الكلية للأمور ومدى تفاعلهما مع بعضهم البعض.
• مراعاة التعقيد والابتعاد عن التبسيط والنظر بأبعاد متنوعة ومن جوانب مختلفة.
• القراءة الجيدة للماضر والحاضر من خلال التجارب الذاتية وتجار ب الأخرين.
• المزيج بين الأساليب النوعية والكمية في العمل المستقبلي.
• الحيادية والموضوعية في اختيار البدائل والاعتماد على الخبرات المتراكمة.
• العمل التشاركي الإبداعي للفريق الذي هو أساس النجاح من خلال توحيد الأفكار والخبرات في بوتقة واحدة.
• التعلم الذاتي من عملية الدراسة والاستفادة من الجربة المطبقة بكل مرحلة من مراحل التنفيذ.
2. أساليب استشراف المستقبل:
هناك ثلاثة أساليب لتحليل الدراسات المستقبلية سنذكرها على الرغم من تطورها المستمر مع التغييرات التكنولوجية والمعرفية والتجارب والإبداع في تطبيق استشراف المستقبل وهي:
أ. الأساليب الكمية: وتتمثل باستخدام الأساليب الإحصائية، المسح، الاستفتاء، التنبؤ المورفولوجي، صياغة النماذج، التحليل التاريخي، الوسط الحسابي، السلاسل الزمنية، الكفاية النسبية، الانحراف المعياري، بيرت، دلفي، النماذج النسبية، الإسقاط بالقرنية، المحاكاة، نظرية الألعاب، الطرق التشاركية، تحليل الظواهر، اسلوب شجرة العلاقات، دولاب المستقبل، مصفوفة التأثير، المنحنى الجامح، الإسقاط والتنبؤ الاستقرائي.
ب. الأساليب النوعية: والتي تعتمد على المعرفة الضمنية للعاملين بالمنظمة من مخزون الخبرات والذكاء والتفكير والخيال والعصف الذهني).
ج. الأسلوب المتوازن بين النوع والكم من خلال الدمج بين المعارف والخبرات الضمنية بالأساليب الكمية.
وقد أشار معظم الباحثين إلى الأساليب الاكثر استخداماً في استشراف المستقبل فيما يتعلق بالأساليب النوعية هو اسلوب السيناريوهات واسلوب دلفي اللذان يجمعان بين الأسلوب الكمي والنوعي، وسوف يتم التعريف بهما بشكل منفصل بدراسات لاحقة.
كما أن استشراف المستقبل لا يهدف لإصلاح الحاضر، ولا تقليص أخطاؤه ولا يعيد تصحيح عثرات الماضي، إنما يركز على الصورة المثلى للمستقبل من خلال اكتشاف فرص تحسين في التخطيط الحاضر لتوجيه الدفة المستقبلية لاقتناصها واعتبارها نقطة قوة يستند عليها في صنع المستقبل من الحاضر، فالحاضر نقطة الانطلاقة الحقيقة لاستشراف المستقبل.
الطبول تُقرع، ودعوات المستقبل تتكرر لاكتشافه برحلات فكرية معرفية حكيمة، تحول أزمات الحاضر الى ميلاد جديد، وتحول المشكلات لفرص يتم اقتناصها لتحقيق ما فوق التميز، فلا يستطيع كل إنسان سماع نداء المستقبل الذي يؤمن باختراقه إلا بالفكر الابتكاري الهادف لركب التحدي المعقد.
وقد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة السباقة في المنطقة بالاهتمام بهذا العلم لتصبح قبلة جاذبة للعالم بفضل تقدمها المتسارع في شتى الميادين، وتمثل ذلك بقرار سمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء باستحداث وزارة خاصة لاستشراف المستقبل حيث يقول سموه: (المستقبل لا ينتظر المترددين). وكلنا ثقة في القيادة الحكيمة لدولة الإمارات في استشراف مستقبلها وأن تعيشه بأفكاره وثقافته، وأن تتجاوز الزمان ونستشرف بيئة المكان والزمان القادم، وتستحضر التاريخ وتجبله بتجارب الحاضر لتبرع أكثر في صناعة المستقبل ليبقى ضمن تجارب الحاضر، وأن تصبح ومؤسساتها المنتج للخطط والرؤى المستقبلية، والمرجع للعديد من مؤسسات وحكومات دول العالم في استشراف المستقبل.
فما أضيق الحاضر بدون نافذة مستدامة للمستقبل، يلتقي فيها الماضي بالحاضر مع المعرفة الموجه والمخزونة التي تشكل نبضات المستقبل وتحدد حلقاته ليصبح حاضراً.
المراجع:
1. ورقة عمل قدمت لورش العمل حول الدراسات المستقبلية ضمن فعاليات منتدى الجزيرة السابع، الدوحة، قطر، 2013.
2. تعريف ومعنى استشراف في قاموس المعجم الوسيط، اللغة العربية المعاصر. قاموس عربي عربي.
3. محمد ابراهيم منصور – بحث الدراسات المستقبلية وماهيتها – 2006.
4. السنبل، عبد العزيز بن عبد الله (2003م). استشراف مستقبل التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية. الرياض: مركز بحوث كلية التربية، جامعة الملك سعود.
5. فيله، فاروق وعبد الفتاح، أحمد 2003: الدراسات المستقبلية – منظور تربوي الطبعة الأولى، دار المسيرة عمان – الأردن.
6. السن، عادل عبد العزيز 2009: الاستشراف وبناء السيناريوهات، ورقة عمل مقدمة في ورشة عمل الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، طنجة، المملكة المغربية.
7. المفتي، محمد الأمين 2012، الدراسات المستقبلية، منهجيات وأدوات، مجلة العلوم التربوية، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، العدد الثالث.
8. إبراهيم، سعد الدين وآخرون (1989م). مستقبل النظام العالمي وتجارب تطوير التعليم. عمان: منتدى الفكر العربي.
9. العواد، خالد بن إبراهيم (1998م). مستقبل التعليم في المملكة العربية السعودية: مؤشرات واستشراف. الرياض: وزارة المعارف، مركز التطوير التربوي.
10. زكي، أحمد عبد الفتاح وآخرون، 2003 الدراسات المستقبلية، دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
11. عامر: طارق: 2008 أساليب الدراسات المستقبلية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
12. الصايغ، عبد الرحمن أحمد (1999م). التعليم في المملكة العربية السعودية: رؤية مستقبلية. بحوث مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، الرياض.
ظهرت المقالة “وجبة ….. إبداع وابتكار (6) “الأسس المنهجية لاستشراف المستقبل (2) ” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>