ظهرت المقالة “مصدر” توقّع اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح في كازاخستان أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>تتعاون “مصدر” في تطوير المشروع مع وزارة الطاقة وصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان
يشكل المشروع أول استثمار لشركة “مصدر” في كازاخستان
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 يناير 2023
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، اليوم عن توقيع اتفاقية تطوير مشروع لطاقة الرياح بقدرة إجمالية تصل إلى 1 جيجاواط في جمهورية كازاخستان، ليشكل المشروع أول استثمار لشركة “مصدر” في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
قام بتوقيع الاتفاقية كل من معالي بولات أكشولاكوف، وزير الطاقة الكازاخستاني، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، ونورلان زاكوبوف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان، وذلك خلال مراسم أقيمت في القصر الرئاسي في أبوظبي.
ووفقاً للاتفاقية، ستعمل الأطراف الثلاثة بشكل مشترك على تطوير المشروع، حيث سيتم التركيز خلال المرحلة الأولى على توليد 500 ميجاواط من الطاقة، مع احتمالية إضافة بطاريات لتخزين الطاقة.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: ” نتطلع إلى تعزيز شراكتنا مع جمهورية كازاخستان، والمساهمة في دعم تحقيق أهداف الحكومة الكازاخستانية لأهدافها في مجال الطاقة النظيفة. ولقد طوّرت “مصدر” مشاريع مهمة في منطقة آسيا الوسطى، وسنعمل على الاستفادة من خبرتنا في المنطقة، لتطوير مشروع محطة لطاقة الرياح ذات مستوى عالمي من شأنها دعم جهود تحوّل الطاقة في كازاخستان وتعزيز طموحاتها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية”.
من جانبه، قال ونورلان زاكوبوف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار والتطوير في كازاخستان: ” يعتبر الصندوق كياناً حكومياً يسهم في تقليل مخاطر الاستثمار للمستثمرين الأجانب من خلال التمويل المشترك للمشاريع وقد تم إنشاؤه لتسهيل مهام المستثمرين عند تنفيذ المشاريع في كازاخستان. ويسعدنا التعاون مع مصدر ، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، كشريك في التنفيذ المشترك لمحطة الرياح في كازاخستان بقدرة إجمالية تصل إلى 1 جيجاواط. ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا وإقامة شراكة إستراتيجية طويلة الأمد مع “مصدر” لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في كازاخستان”.
وتسعى كازاخستان إلى تحقيق هدفها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وتهدف أيضأ إلى زيادة حصتها من الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء من مصادر محلية إلى 10 في المائة بحلول عام 2030 و50 في المائة بحلول عام 2050.
وكانت “مصدر” قد أعلنت مؤخراً عن هيكليتها الجديدة التي شملت إطلاق أعمال الشركة في مجال الهيدروجين الأخضر، لتصبح بذلك واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة النظيفة، مع توقعات بأن تصل القدرة الإجمالية لمشاريعها إلى 100 جيجاواط من الطاقة المتجددة وإنتاج مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وستسهم “مصدر”، بوصفها شركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات للحيادة المناخي 2050، وتسريع جهود التحول الشامل في قطاع الطاقة العالمي.
ظهرت المقالة “مصدر” توقّع اتفاقية لتطوير مشروع لطاقة الرياح في كازاخستان أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>ظهرت المقالة المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 يدعو إلى التركيز على توحيد الجهود لتحقيق نتائج عملية أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>سلطان الجابر:.
– لدينا ثقة بقدرة البشر على التقدم، وإيمان راسخ بالرؤية السديدة لقيادتنا وقدرتها على تحقيق التقدم من خلال الشراكات، وتحويل التحديات إلى فرص استثنائية.
– دولة الإمارات تتعامل مع هذه الاستضافة بتواضع، وبمسؤولية، وإدراك كامل لأهمية المواضيع المطروحة .
– نحتاج إلى مضاعفة الإنجاز بوتيرة أسرع بكثير فالعالم لا تزال جهوده متأخرةً في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
– ضرورة التركيز على دعم دول الجنوب وإيجاد ترتيبات وآليات جديدة للتمويل المناخي.
– الوصول إلى الحياد المناخي سيتيح لنا إنجاز أكبر تحوّل جذري في الأسواق، وأكبر تطور اقتصادي منذ الثورة الصناعية الأولى.
– نسعى إلى أن ينتقل مؤتمر الأطراف COP28 من وضع الأهداف إلى تنفيذها، خاصةً في مواضيع “التخفيف” و”التكيّف” و”الخسائر والأضرار” و”التمويل”.
– نحتاج إلى خفض الانبعاثات وليس معدلات النمو والتقدم الاقتصادي.
– التقدم الكبير الذي حققته الإمارات في 50 عاماً يستند إلى رؤية القيادة وقناعتنا الراسخة بأهمية الشراكات الحقيقية والوثيقة وتطبيقنا لهذا المبدأ.
شبكة بيئة أبوظبي، الامارات العربية المتحدة، 16 يناير 2023/ وام/
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف “COP28” ضرورة التعاون وأهمية الشراكات الوثيقة لحفز العمل المناخي الذي يحتوي الجميع وتحقيق أهدافه.
وتحدث معاليه في كلمته خلال افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة عن التاريخ الحافل لدولة الإمارات والرائد في التغلب على التحديات من خلال رؤية القيادة باستشراف المستقبل والاستعداد له، وعن التقدم الكبير الذي حققته خلال 50 عاماً استناداً إلى قناعتها الراسخة بأهمية الشراكات الحقيقية والوثيقة وتطبيقها لهذا المبدأ تنفيذاً لتوجيه القيادة.
وقال: “لقد أنعم الله علينا بقيادة استثمرت موارد الوطن في جودة حياة أبنائه وصحتهم، ووازنت بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، ووضعت العمل المناخي في صميم استراتيجيتنا التنموية”.
ولفت في كلمته إلى نهج الدولة في العمل الاستباقي وحرصها على الاستثمار في التقنيات المبتكرة وقال : “دولة الإمارات سباقة إقليمياً إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة، وإدراك أهميتها في المستقبل.. وعندما شكك البعض في قدرتنا على تحقيق أهداف شركة مصدر، استمرينا على نهجنا.. وقبل اتجاه الآخرين إلى خفض الانبعاثات، جعلنا الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من عملياتنا الهيدروكربونية. وسنواصل الاستثمار في منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة، مع خفض انبعاثات مصادر الطاقة التي يحتاجها العالم حالياً”.
وأضاف: “بالنسبة لنا في دولة الإمارات، التنمية المستدامة هي عدم الاكتفاء بما تحقق، بل رفع سقف الطموح باستمرار.. والتفكير الدائم في الخطوة التالية.. والبناء على الإنجازات المتحققة، وإبرام شراكات جديدة، والبقاء في المقدمة، وعدم التوقف ولو لحظة، لأن المستقبل لا ينتظر”.
وفي تعليقه على الوضع الحالي للعمل المناخي الدولي، قال معاليه: “رغم التقدم الذي يحرزه العالم، فإننا نحتاج إلى مضاعفة الإنجاز بوتيرة أسرع بكثير.. فلا تزال جهود العالم متأخرةً في تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية.. لذا، نحتاج إلى خفض كبير في الانبعاثات، مع زيادة معدلات النمو والتقدم الاقتصادي، كما نحتاج إلى دعم انتقال شامل وعادل وتدريجي في قطاع الطاقة لا يترك أحداً خلف الركب”.
وأكد عزم رئاسة المؤتمر العمل وفق رؤية وتوجيه القيادة على أن يكون COP28 مؤتمراً يحتوي الجميع، ويركز على النتائج العملية، ويحرص على أن تنصت دول الشمال والجنوب إلى بعضها بعضاً، لينتقل بالعالم من وضع الأهداف إلى تنفيذها، خاصةً بشأن موضوعات “التخفيف” و”التكيف” و”الخسائر والأضرار”، ويتيح للمجتمع الدولي اتخاذ ترتيبات وآليات جديدة للتمويل المناخي.
وشدد الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 على أن الوصول إلى الحياد المناخي سيتيح إنجاز أكبر تحوّل جذري في الأسواق، وأكبر تطور اقتصادي منذ الثورة الصناعية الأولى، من خلال مسارٍ منخفضِ الانبعاثات يصل بالعالم إلى هدف تحقيق نموِ اقتصادي كبير وشامل.
ونوه معاليه بالفائزين بجائزة زايد للاستدامة، داعياً إلى الاقتداء بهم واستمداد الأمل منهم وأوضح أن تشجيع التقدم الذي يشمل الجميع هو الهدف الأساسي لجائزة زايد للاستدامة، لافتاً إلى أن الجائزة تمكنت على مدى 15 عاماً، من دعم وتحفيز جهود صُناع التغيير الإيجابي الذين تسهم مبادراتهم في تغيير الحياة من آسيا إلى إفريقيا، ومن منطقة البحر الكاريبي إلى المحيط الهادئ.
وفي ختام كلمته، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: “فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في شهر نوفمبر، أتساءل: هل يمكن للعالم أن يتحدّ ليواجه هذه اللحظة الحاسمة؟ وهل يستطيع العالم خفض الانبعاثات بمقدار النصف خلال السنوات السبع المقبلة؟” معرباً عن اعتقاده بأن “الإجابة هي نعم” ومعللاً إجابته بقوله: “لديَّ ثقة بالغة بقدرة البشر على التقدم، وإيمان راسخ بالرؤية السديدة لقيادتنا وقدرتها على تحقيق التقدم من خلال الشراكات، كما أؤمن أنه يمكننا معاً تحويل أكبر تحدٍّ يواجهنا إلى فرصة استثنائية”.
ووجه دعوة مفتوحة للتعاون وتضافر الجهود، وتبادل الأفكار، والتطبيق العملي لمبدأ الشراكة، من أجل تحقيق تقدم عملي ملموس وحقيقي، معتبراً أنه قد حان وقت توحيد الجهود، والعمل، وتحويل الأقوال إلى نتائج فعلية”.
جدير بالذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات في عام 2008 لتستضيف قادة الدول والحكومات، وصناع السياسات، وكبار القادة في مجال الاستدامة وغيرهم من أصحاب المصلحة لدراسة الابتكارات والحلول الخاصة بالعمل المناخي. ويحضر آلاف من أعضاء الوفود الدولية مراسم افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة، التي تحتفي بإنجازات الاستدامة.
ظهرت المقالة المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28 يدعو إلى التركيز على توحيد الجهود لتحقيق نتائج عملية أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>ظهرت المقالة مدينة مصدر تعلن عودة فعالية “المهرجان” بمدينة مصدر أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>الحدث يركز على إبراز أهمية الاستدامة من خلال ورش عمل وفعاليات موسيقية وفنية وغير ذلك من الأنشطة العائلية
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 15 يناير 2023
كشفت مدينة مصدر، مجمع البحث والتطوير المعتمد الوحيد في أبوظبي والوجهة الرائدة للابتكار، عن عودة فعالية “المهرجان”، التي تحتفي بالاستدامة على مدار 3 أيام في منصة مدينة مصدر في الفترة ما بين 20 و22 يناير، ما بين الساعة 10 صباحاً و10 ليلاً.
ويوجه “المهرجان” دعوة لكافة سكان دولة الإمارات العربية المتحدة وزوارها للاحتفاء بالوجهة الحضرية المستدامة الرائدة في أبوظبي، والمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والتثقيفية حول الاستدامة مجاناً وسط أجواء حافلة بالمرح والتجارب الصديقة للعائلة.
وبهذه المناسبة، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي، إدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر: “يسر مدينة مصدر مواصلة تكريس جهودها ومبادراتها في سبيل إبراز أهمية الاستدامة والتنمية الحضرية للعالم أجمع. وسنقوم بذلك عن طريق تعزيز الوعي بين أفراد المجتمع حول مواضيع الاستدامة والمناخ بالتعاون مع شركائنا المحليين والعالميين. نحن متحمسون لاستقبال آلاف الزوار في منصة مدينة مصدر مرة أخرى لقضاء عطلة نهاية أسبوع حافلة بالترفيه العائلي المرتكز على موضوع الاستدامة”.
وأضاف البريكي: “وبينما تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة استعداداتها لاستضافة مؤتمرCOP28 في نوفمبر؛ فإننا نتوقع أن يشكّل ’المهرجان‘ في مدينة مصدر منصة مثالية لإبراز أهمية الاستدامة للجمهور”.
وسيتسنى لزوار منصة مدينة مصدر الاطلاع والمشاركة في العديد من الأنشطة المرتكزة حول موضوع الاستدامة، بما في ذلك مهارات البستنة والزراعة المستدامة، إضافة إلى التجارب العلمية عبر سلسلة من ورش العمل المقدمة برعاية شركة “طاقة”، شريك الابتكار للمهرجان، وفي منطقة “الأعمال اليدوية”، يمكنهم أيضاً تعلم كيفية إنشاء مشاريع باستخدام مواد معاد تدويرها.
كما سيتيح “المهرجان” للزوار منطقة مخصصة للاستمتاع بالعروض الموسيقية، ومنطقة لالتقاط أجمل الصور التذكارية أمام تراكيب فنية مستدامة، ومنطقة مخصصة للألعاب، وحرفاً يدوية وأعمالاً فنية، إلى جانب مشاهدة عروض المسرح المقامة على المسرح الرئيسي. وسيخصص “المهرجان” أيضاً منطقة حصرية للأطفال الصغار خاضعة للإشراف من قبل حضانة بلوسوم والتي افتتحت ابوابها في مدينة مصدر حديثاً.
ويمكن للضيوف المهتمين للاستمتاع بتجربة مستدامة متكاملة تسوق العديد من المنتجات الصديقة للبيئة والمتوفرة في منطقة التجزئة المخصصة لهذا الغرض، هذا بالإضافة إلى فرصة تذوق تشكيلة متنوعة من أشهى المأكولات والوجبات الخفيفة والمشروبات المنعشة.
ويختتم “المهرجان” فعالياته بالتزامن مع ختاميات أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي تشارك فية 22 شركة في منصة “ابتكر”، المبادرة التابعة لمدينة مصدر، وهي مبادرة عالمية تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة طرح عروض تقديمية لمستثمرين محتملين وصناع القرار في عدد من الشركات الرائدة.
يذكر أن علامة “أكوافينا” التجارية التابعة لشركة بيبسيكو هي الشريك الرسمي للترطيب لـ “المهرجان” في مدينة مصدر. وستوفر للزوار تجربة مبتكرة تشمل محطات لتعبئة المياه تضم خيارات متعددة بما في ذلك المياه الفوارة والمفلترة بتقنية النانو والمياه المنكّهة. وعبر هذه المحطات، يمكن للزوار شراء زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، أو إعادة تعبئة زجاجاتهم والاستمتاع بمشروبهم المنعش وفقاً لمستوى الكربنة ودرجة الحرارة وقوة النكهة المفضلة لديهم.
ظهرت المقالة مدينة مصدر تعلن عودة فعالية “المهرجان” بمدينة مصدر أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>ظهرت المقالة الجائحة نقطة تحول لتعزيز الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>وتتوقع العديد من الشركات أن تحقق مكاسب بشكل سريع جرّاء تعزيز ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وكذلك الحال بالنسبة إلى شركات الخدمات المالية التي تتخذ قراراتها اعتماداً على بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية. ووجدت الدراسة أن 65٪ من المشاركين يتوقعون تحقيق عوائد مالية للاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية خلال العامين المقبلين، من بينهم 35٪ يتوقعون ذلك في غضون الاثني عشر شهراً المقبلة.
وقال يوسف باصليب، المدير التنفيذي للاستراتيجيات والتطوير المؤسسي في “مصدر”: “لطالما كانت الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تقع في صلب عمل شركة مصدر التي تواصل مساعيها للدخول في استثمارات عالية الجودة في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة. والآن وبعد مرور خمسة عشر عاماً على تأسيس مصدر، باتت تشكل الحوكمة والبيئية والاجتماعية أهمية كبيرة بالنسبة لجميع القطاعات، بحيث من غير المرجح أن نشهد عودة إلى النماذج القديمة التي كانت تضع الربح فوق كل اعتبار. وبحسب النقاشات التي عقدت خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة مطلع العام الجاري، فإن الفرص التي يوفرها التعافي الأخضر ستعزز من إقبال المستثمرين على دعم الشركات التي تتبنى نهج الابتكار والاستدامة، أما الشركات التي تتجاهل تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية سيتضائل دورها ومساهمتها في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد”.
ويمثل الشركاء قوة الدفع لتعزيز الاستثمار في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وقد أوضح نحو نصف المشاركين (49%) أن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تمثل أولوية بالنسبة إليهم انطلاقاً من أهميتها للمستثمرين.
كما أوضحت الدراسة وجود اختلاف في درجة الالتزام بتطبيق الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بحسب اختلاف المناطق الجغرافية والقطاعات. فقد وجدت الدراسة أن 70% من المشاركين من منطقة آسيا-المحيط الهادئ قد أقروا بضرورة التزام شركاتهم بتحقيق صفر انبعاثات كربونية، في حين لم يوافق على هذا التوجه سوى 33% فقط من المشاركين من منطقة الشرق الأوسط.
وعلى مستوى القطاعات، بينت الدراسة أن تحقيق التوازن بين الربح والاستدامة أكثر سهولة بالنسبة إلى بعض القطاعات دون غيرها، حيث أقر 68% من المشاركين من قطاع التكنولوجيا أنهم استطاعوا تحقيق التوازن بين متطلبات العملاء الخاصة بالاستدامة والأرباح التي يتوقعها الشركاء. في حين أظهرت إجابات المشاركين من قطاع المواصلات وجود تراجع في هذه النسبة، حيث لم يقر بذلك سوى 38% من المشاركين على هذا القطاع.
وحظيت الدراسة بدعم العديد من رواد القطاع من ضمنهم ديتمار سيرسدورفر، المدير التنفيذي لشركة سيمنس للطاقة بالشرق الأوسط حيث قال: “نشعر بسعادة كبيرة بأن نرى الموضوعات المتعلقة بحوكمة الشركات والمسؤولية االاجتماعية والبيئية وهي تستحوذ على اهتمام رئيسي. إن تلك القضايا يجب الاعتراف بها ومناقشتها ليس فقط باعتبارها نموذجًا لاستراتيجية الشركات ولكن بصفتها ضرورة حتمية للقيام بالأعمال في القطاع الخاص. كشركة تأسست لتعزيز التحول في قطاع الطاقة وتعزيز قيم الاستدامة حول العالم، لقد حددنا لأنفسنا أهدافاً طموحة تتمثل في التخلص من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، ونحن ملتزمون، كسيمنس للطاقة، بتزويد المجتمعات بالطاقة الكهربائية بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لضمان أعلى تأثير للتنمية على المجتمعات “.
وعلى مستوى الموظفين، لا يمكن للشركات التغاضي عن الدور المتزايد للاستدامة في عملية البحث لتوظيف المواهب والكفاءات العالية والاحتفاظ بها ضمن مختلف مستويات الشركة. وأصبح الموظفين يهتمون بمدى تبني الشركة التي سيعملون لديها لمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وبما يفوق بالنسبة للبعض منهم الاهتمام بسياسات المكافآت. واللافت للنظر أن 52% من المشاركين قد أعربوا عن استعدادهم لتخفيض رواتبهم مقابل الانتقال إلى شركة ذات أداء أفضل في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
في حين أشار أكثر من نصف المشاركين (51%) إلى رغبتهم لاستحداث مناصب إدارية جديدة تتمحور حول الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وتلعب الشركات في منطقة آسيا-المحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا دوراً رائداً في هذا المجال.
يذكر أن الاستدامة كانت تكتسب أهمية متزايدة ضمن أجندات الشركات حتى قبل انتشار الجائحة العالمية، لكننا شهدنا خلال الأزمة تسارعاً كبيراً لتبني نهج الاستدامة، وبات تعزيز الأداء في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات هدفاً استراتيجياً رئيسياً لمعظم الشركات.
وقد أبدت كاقة مجموعات المشاركين اهتماماً بتبني مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، بما فيهم المستثمرين والموظفين والعملاء والموردين. وإن الشركات التي كانت على قدر التحدي بدأت تجني ثمار تبني هذا النهج.
ومع إدراك قادة الأعمال الآن إلى أننا تجاوزنا نقطة التحول، أصبحت الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تشكل الأرضية الأساسية للتنافس على المستثمرين وأصحاب الكفاءات، من أجل التمكن من جذب العملاء والحفاظ عليهم.
ظهرت المقالة الجائحة نقطة تحول لتعزيز الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية والاستدامة أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>