ظهرت المقالة دولة الإمارات تقود جهود تمديد تسجيل الصقارة في اليونسكو وتشارك في تسجيل ملف الخط العربي أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>وبهذه المناسبة، أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن هذا الإنجاز يجسّد اهتمام دولة الإمارات والدول المشاركة من مختلف مناطق العالم في تطوير ملف “الصقارة”، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، كما يبرز مساعي الدولة للحفاظ عليها، وإثراء حضورها العالمي دعماً للموروث الثقافي .
وأضافت معاليها: ” شراكتنا الاستراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لإعادة تسجيل ملف الصقارة في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ستساهم في تعزيزها والحفاظ عليها، ويدعم تطوير الخطط التي وضعت للمحافظة عليها كعنصر من عناصر التراث الإنساني”.
وأشادت معاليها بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية ومنظمة الألكسو في التنسيق للجهود التي أدت إلى نجاح إدراج ملف الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث غير المادي، مشيرة إلى أن الخط العربي يمثل أحد الفنون الرئيسية المرتبطة باللغة العربية والتي تشكل إلى جانب عناصر أخرى من تراثنا، جزء مهم من هويتنا الوطنية والثقافية.
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي: “تُجسد جهودنا المتواصلة لصون وترويج عناصر التراث الثقافي المادي والمعنوي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أحد أهم الركائز الأساسية التي نعمل على تطبيقها إيمانا منا بأهميتها في بناء الهويّة الوطنية الإماراتية، وتعزيز الشعور بالانتماء لتاريخنا، وممارسات الآباء والأجداد في تعميق هذا الانتماء. فخورون بالشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع وزارة الثقافة والشباب، ونؤكد مواصلة العمل وفق رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في الحفاظ على إرثنا الإماراتي والعربي وتاريخنا العريق ونقله للأجيال الصاعدة”.
لقد عرفت الصقارة منذ 4000 سنة ، ومارسها البدو في بواديهم لاسيما صحراء دولة الإمارات العربية المتحدة وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلاّ أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقُدّم ملف الصقّارة بنسخته الأولى بمشاركة (11) دولة تتوزع في مختلف قارات العالم وأُدرج في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وفي ديسمبر 2021 سُجِّل الملف للمرة الرابعة في اليونسكو بعد انضمام (6) دول، هي: كرواتيا- إيرلندا- بولندا- هولندا- سلوفاكيا- قيرغستان، ليرتفع عدد الدول المشتركة في الملف إلى (24) دولة على المستوى العالم.
تطور الخط العربي جنباً إلى جنب مع تطور الكتابة العربية وذلك منذ القرون الأولى للإسلام. مارسته الديانات الأخرى، مثل المسيحية الشرقية ، فيما بعد من أجل كتابة نصوصها المقدسة. تدريجيًا ، لم يعد يقتصر على الموضوعات الدينية وتوسع ليشمل الأعمال التقليدية والحديثة والتجريدية. يعتبر الخط العربي اليوم أحد الفنون التي يمارسها العديد من الأفراد بغض النظر عن ديانتهم ومجتمعاتهم وأصولهم. يأتي إدراج هذا الملف نظراً لما يمثله من قيمة وأهمية في المحافظة على اللغة العربية باعتبارها أحد مقومات الهوية الثقافية العربية، بالإضافة إلى اعتباره أحد أنواع الفنون، وعلامه مميزة للثقافة العربية والفرد العربي.
الجدير ذكره، أنّ دولة الإمارات وإمارة أبوظبي نجحت خلال الأعوام ال11 الماضية، أي منذ عام 2010، في تسجيل 12 عنصراً في اليونسكو، باعتبارها تراثاً ثقافياً إنسانياً يخص البشرية، وهي، الصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، المجلس، القهوة العربية، الرزفة، العازي، النخلة، الأفلاج، وسباق الهجن، إضافة إلى الخط العربي وتسجيل منطقة العين في إمارة أبوظبي ضمن مواقع التراث العالمي.
ظهرت المقالة دولة الإمارات تقود جهود تمديد تسجيل الصقارة في اليونسكو وتشارك في تسجيل ملف الخط العربي أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>