ظهرت المقالة «النفايات» تهديد مباشر للبيئة البرية والبحرية أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>تفاعل كبير
وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: «تعتبر البيئة البرية من أكثر البيئات التي تتعرض الحيوانات فيها للتهديد، وذلك بحكم تنوع تلك المناطق وتنوع وجود الحيوانات هناك، وسوء التصرف والتعامل من قبل البعض مع المكان، على الرغم من أن غالبية مرتادي تلك المناطق يتفاعلون بشكل كبير مع حملات الضبط والتوعية التي تعلن عنها الهيئة، ما يؤشر إلى مدى حرص الجمهور على حماية البيئة والحفاظ عليها».
مخلفات الشواء
ولفتت إلى أن «الهيئة» تنفذ حملات توعية عديدة ومتنوعة على مدار العام، تتضمن التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتركها نظيفة، وتعمل على تكثيف حملاتها تجاه الممارسات البيئية الخاطئة التي تضر بالبيئة واستدامتها في المناطق البرية، إذ تسهم تلك الحملات والمبادرات في الارتقاء بالوعي البيئي المجتمعي، فعندما تنفذ فرق «الهيئة» حملة التخلص من فحم الشواء، على سبيل المثال، يرافق ذلك عملية توعية لمرتادي المناطق البرية حول أضرار مخلفات فحم الشواء، وتثقيفهم وتوعيتهم بكيفية تطبيق الآليات الصحيحة للشواء في المناطق البرية، ومن ثم كيفية التخلص من فحم الشواء بطريقة آمنة وسليمة، كما تتضمن المبادرة توزيع صناديق خاصة عليهم، تحتوي على موقد وفحم والمنشورات الخاصة بقرار التدهور البيئي، و«البروشور» الخاص بآلية التخلص من فحم الشواء.
وبينت السويدي أن حملات «الهيئة»، سواء التوعوية أو الضبط تتم وفقاً لخطة مدروسة وذات أهداف واضحة، تؤشر إلى أهمية ومكانة المناطق البرية وضرورة الحفاظ عليها وحمايتها من أي أذى أو تشوه، وبالتالي تأتي حملات الضبط وما يتبعها من تحرير مخالفات بعد تلك الحملات، لمصلحة الجميع من أجل التمتع ببيئة آمنة ونظيفة ومريحة، وحمايتها من أي تشوه أو تدمير أو أذى، لتبقى متنفساً للجميع، فالهدف من تحرير المخالفة ليس هدفاً مالياً، والمخالفة من أجل الردع، ومن أجل تذكير الجميع بضرورة الالتزام، والمناطق البرية ملك للجميع، وبالتالي على الجميع أن يحترمها، لأن من يعمل على تشويها أو إلحاق الأذى بها يقوم بعمل خاطئ وضار، يستوجب المخالفة.
تهديدات للتنوع البيولوجي
ذكرت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، أن من بين أهم العوامل التي تشكل تهديدات للتنوع البيولوجي الساحلي والبحري، يمكن الحديث عن التطورات الحضرية والصناعية والسياحية، وقد كان للتجريف، وطمر النفايات، والتخلص من النفايات الصلبة وتصريف المجاري، والإفراط في استغلال المياه السطحية والجوفية، من الأسباب الرئيسة للضغط المتزايد على التنوع البيولوجي الساحلي والبحري. وقالت السويدي: لا شك في أن مسألة التخلص من النفايات من قبل مرتادي المناطق البرية تعتبر مسألة في غاية الأهمية، وتعكس مستوى وعي متقدم في موضوع الحفاظ على البيئة، وحرص من قبلهم على التصرف السليم الذي لا يؤثر على حياة الحيوانات أو يتسبب في نفوقها، وهنا يمكن الإشارة إلى أن مخلفات الشواء هي أبرز المخالفات، وأن التعامل مع المخالفين وغير الملتزمين، يتكون من شقين أساسين يتكاملان مع بعضهما بعضاً، التوعية وتحرير المخالفات، من خلال الجولات الميدانية لفرق الهيئة المختصة، حيث يتم العمل على شرح آلية التخلص من فحم الشواء لمرتادي المناطق البرية.
المصدر: جريدة الاتحاد، لمياء الهرمودي (الشارقة) 30 ديسمبر 2021
ظهرت المقالة «النفايات» تهديد مباشر للبيئة البرية والبحرية أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>