ظهرت المقالة خبراء: ارتفاع الحرارة في مدن الشرق الأوسط سيجعلها “غير صالحة للسكن” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>أزمات المنطقة
أصبحت مكيفات الهواء رفاهية حتى للأثرياء نسبيًا في دول مثل إيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن. هذه البلدان مثقلة بالحرب والعقوبات الغربية أو النخبة الحاكمة التي تخدم مصالحها، وشهدت احتجاجات كبيرة ضد نقص الخدمات الأساسية مع ارتفاع درجات الحرارة.
في العراق، دفعت الحرارة القياسية الشهر الماضي الناس إلى الشوارع. أغلقوا الطرق، وأحرقوا الإطارات، وفي غضب أحاطوا بمحطات الطاقة التي كان على القوات المسلحة تأمينها. ومن المفارقات أن البصرة الغنية بالنفط في جنوب العراق تواجه أطول فترات انقطاع للتيار الكهربائي، وكانت مركز المظاهرات التي قتل فيها ثلاثة عراقيين على الأقل.
ووفقًا للخبراء، فإن عدم الاستقرار السياسي هو السبب الرئيسي وراء أزمة الكهرباء في العراق.
في لبنان، حدث سيناريو مماثل هذا الشهر. اللبنانيون يتصارعون بالفعل مع أزمات لا تعد ولا تحصى وهم محبطون من تقاعس النخبة السياسية. مع تضاؤل إمدادات الوقود، ظهرت مشاهد من الفوضى في جميع أنحاء البلاد.
بعض الناس نهبوا صهاريج الوقود، وآخرون نهبوا محطات توليد الطاقة، ومع ذلك حمل آخرون الأسلحة النارية إلى محطات الوقود للتقدم على المئات في الطابور.
في 12 أغسطس، رفع البنك المركزي الدعم عن الوقود، وتعطلت المولدات. وانطفأت الأنوار، وحتى أولئك الذين يعيشون في الأحياء الثرية – المستخدمة لمكيفات الهواء – اضطروا إلى التعامل مع الحرارة الشديدة.
في عام 2017، سجلت إيران أعلى درجة حرارة رسمية في المنطقة بلغت 54 درجة مئوية وتجاوزت 50 درجة الشهر الماضي. لكن حالات الجفاف المتكررة جعلت محطات الطاقة الكهرومائية في البلاد زائدة عن الحاجة، وتسببت بدورها في تراجع الإنتاج في وقت يتزايد فيه الطلب على الكهرباء.
في يوليو، اندلعت احتجاجات في مدن مختلفة بإيران، حيث هتف بعض المتظاهرين “الموت للديكتاتور” و”الموت لخامنئي”. في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، أغلق الناس الطرق وأحرقوا الإطارات احتجاجًا على ندرة المياه.
وفي سوريا، أدت موجات الجفاف بين عامي 2006 و2011 إلى تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين المناطق الريفية والحضرية، ويُعتقد أنها كانت أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الأهلية السورية.
في اليمن، يبدو أن الحرب المطولة أدت إلى تفاقم أزمة المياه. تتعرض مصادر المياه العذبة الجوفية في اليمن للجفاف بسرعة، مما يجعل البلاد في حالة عطش.
يوهان شار، زميل أول مشارك في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يرى أن التعاون الإقليمي يمكن أن يخفف من أزمة المياه ويقلل من انبعاثات الكربون في المنطقة.
وقال شار: “الأهم فيما يتعلق بالتعاون الإقليمي هو الاتفاق على استخدام وإدارة موارد المياه المشتركة التي ستصبح أكثر ندرةً وتغيرًا بسبب الأحداث المناخية القاسية، سواء الأنهار أو المياه الجوفية”.
المصدر: موقع قناة الحرة، الحرة / ترجمات – دبي، 25 أغسطس 2021
ظهرت المقالة خبراء: ارتفاع الحرارة في مدن الشرق الأوسط سيجعلها “غير صالحة للسكن” أولاً على بيئة أبوظبي.
]]>